زوربا
01-14-2006, 09:40 PM
دفن فيها أكثر من عشرة آلاف صحابي جليل
جدة: منال حميدان
«كفن أبيض، وحفرة من تراب»، هكذا دفن أفضل الخلق في نظر المسلمين محمد عليه الصلاة والسلام، بحجرة السيدة عائشة التي تسمى اليوم بالحجرة النبوية، وهكذا دفن أموات المسلمين بعده. ويجمع المسلمون باختلاف مذاهبهم على أن عمل المرء هو ما يجعل هذه الحفرة روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، لكن أن تكون هذه الحفرة التي سيدفن بها المرء في البقيع، فهو أمل يحدو ملايين المسلمين إليه. والتعريف المبسط الذي تطلقه كتب التاريخ والرحلات على البقيع «مقبرة أهل المدينة»، لا يعطي النظرة الصحيحة التي ينظر بها المسلمون لهذه التربة القاتمة اللون والمرتفعة حتى لكأنها هضبة صغيرة، تشرف على الحرم النبوي بالمدينة المنورة، إذ ينظرون إليها كقطعة من جنة الله هبطت إلى أرضه.
والبقيع أرض يضم ثراها أجساد خير الناس بعد النبي عليه السلام من صحابته الأجلاء، حيث دفن به أكثر من عشرة آلاف صحابي جليل، وجملة من آل بيته الطاهرين أمهات المؤمنين، عدا السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة ميمونة رضي الله عنهما، وبناته الأربع، وإن كان قبر الزهراء موضع خلاف بين بعض المؤرخين، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي، والآلاف من التابعين والعلماء والأجلاء الذين أرادوا أن يكون موتهم بالمدينة، ودفنهم بالبقيع، أسوة بالصحابة والشهداء والسابقين إلى الإسلام، أكثر مما أرادوا الحياة، كما تذكر الكتب والروايات.
ويعد البقيع من مزارات المدينة التي يحرص زوارها من الحجاج والمعتمرين على المرور عليه مباشرة بعد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة في الروضة الشريفة، لما ورد عن النبي من زيارة البقيع والسلام على أهله والاستغفار لهم.
ويقع البقيع بالقرب من المسجد النبوي، حيث يقابل مدخله باب جبريل الذي تقع بالقرب منه الحجرة الشريفة، إلا أن قرب البقيع من المسجد لم يكن على هذه الدرجة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تروي كتب التاريخ، لكن التوسعة المستمرة لكل من الحرم والبقيع هي التي جعلتهما بهذا القرب.
وينقسم البقيع إلى قسمين، وعلى الرغم مما يظنه الكثيرون بأن بقيع الغرقد هو البقيع القديم الذي دفن فيه آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الأولين الذين ماتوا في عهده، إلا أن باحث التاريخ الإسلامي أحمد السعيد، يؤكد بأن البقيع القديم الذي دفنت فيه بنات الرسول والصحابة الأولين، ليس بقيع الغرقد، وتربته الآن متميزة عن بقية التربة بميلها إلى اللون الرمادي، فيما يميل لون تربة بقيع الغرقد والبقيع الجديد الذي شملته التوسعة إلى اللون الأحمر أو القاني قليلاً، ويضيف: «البقيع القديم هو الجزء المشرف مباشرة على الحرم النبوي من جهة باب جبريل بالقرب من بوابة البقيع».
ويتابع السعيد قائلاً: «بقيع الغرقد كان موجوداً على عهد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ودفن به شهداء البقيع، وهم معروفون في الكتب التاريخية، وكان النبي يزورهم بشكل خاص ويقول «هؤلاء إخواني»، ومن المعروف أنه عندما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه في الفتنة، دفن بجنح الليل في بقيع الغرقد، ولم تكن هي الجهة التي يدفن بها الصحابة، فلما هدأت الفتنة، قال بعضهم بنقله للبقيع، لكن ثبت الرأي على أن بقيع الغرقد له فضليته وهو امتداد للبقيع. ومع مرور الزمن دفن فيه أكابر الصحابة والتابعين، وأصبح هو والبقيع القديم شيئاً واحداً».
ويمثل بقيع الغرقد جزءاً صغيراً من مساحة البقيع الحالية، حيث توسعت المقبرة على مر السنوات وضمت إليه أراض مجاورة ليصل إلى مساحته الحالية التي تقارب مائة وثمانين ألف متر مربع مسورة بسور رخامي عال يحيط بها.
ويسن لزائره قول «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» امتثالا للسنة النبوية عندما كان عليه الصلاة والسلام يخرج من آخر الليل إلى البقيع ويقول هذه الكلمات.
ولا يعود التقديس والمهيبة اللذان وقرا في قلوب المسلمين للبقيع إلى مجاورتها لمسجد الرسول ومثواه الشريف فقط، ولا لمجرد أن دفن بها أكابر الصحابة والأولياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والتابعين من بعده، على عظم هذا الفضل وشرفه، لكن أيضاً بسبب الأحاديث الشريفة التي وردت عن النبي وتشيد بفضل هذه الأرض وفضل من يدفن بها، فقد ورد عنه قوله «مقبرة بين سيلين غربية، يضيء نورها يوم القيامة ما بين السماء إلى الأرض»، يقصد البقيع.
وورد عنه أنه قال للصحابية الجليلة أم قيس، وهما يمران من جوار البقيع: «يا أم قيس، ترين هذه المقبرة، يبعث منها سبعون ألفاً، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يدخلون الجنة بغير حساب، فقام رجل فقال يا رسول الله وأنا، قال وأنت، فقام آخر فقال، وأنا يا رسول الله؟، قال سبقك بها عكاشة».. كما أنه من فضائل أهل البقيع أنهم أول من يبعث يوم القيامة كما ورد عن الرسول عليه السلام.ولعل هذه القداسة والفضل الكبير اللذين خلعهما الإسلام على هذه المقبرة وأهلها، أحاطاها بهالة جعلت منها أسطورة في نظر الكثير من المسلمين عبر التاريخ، وجعلت الكثير منهم يعتقد بأن أرواح المسلمين الصالحين تنقل بعد وفاتهم إلى البقيع، كما تطرد منها أرواح العصاة والفساق والمجرمين.
ويروي سليم أحد الحجاج الهنود حكاية غلبت عليها طابع الأسطورة حول البقيع وقد انتشرت بين مسلمي الهند انتشار النار في الهشيم على مر القرون، وكما يحكي سليم: «أن أميرة هندوسية اعتنقت الإسلام سراً بعدما تعلقت بعباداته التي رأت خادمها العجوز المسلم يمارسها، ولما مات غدت الأميرة إلى الزاوية الحقيرة التي كان يسكنها الخادم لتتعبد وسط احتجاج أسرتها ومجتمعها، إلى أن وافاها الأجل، وماتت». ويتابع: «حزن أهلها كثيرا عليها خاصة أنها في زهرة شبابها، فأقاموا لها كل الطقوس الوثنية ودفنوها بكامل زينتها وخاتمها الملكي الخاص بالأسرة، وبعد فترة من الزمن سمعوا عن رجل يبيع خاتماً يحمل طابعهم الملكي، وكان خاتم الأميرة الميتة»، ويشير في حكايته الأسطورية إلى أن أسرتها نبشوا قبرها خوفا من أنها سرقت وحينها وجدوا بدلاً منها رجلاً ضخماً كريه الرائحة، ويقول: «عجبوا لذلك وألحوا في طلب الحقيقة، فأخبرهم الرجل بأنه اشترى الخاتم من تاجر في المدينة المنورة التي يسكنها المسلمون».
وتمضي القصة إلى أن شقيق الأميرة سافر إلى المدينة متخفياً بهوية حاج، وانطلق من فوره إلى بائع الخاتم، الذي أخبره بعد أن أغراه بالمال بأنه كان يدفن أخاً له توفي بالبقيع وسقطت منه مفاتيحه من دون أن يشعر في القبر، فاستأذن من بعض الشيوخ وأهل العلم لينبش القبر ويأخذ المفاتيح، فنبشوا القبر ووجدوا بدلاً من الأخ شابة جميلة فتعجبوا غاية العجب، وكان قد أخذ خاتمها خلسة، وباعه فيما بعد بمبلغ كبير لأحد التجار.
ومما يشاع عن البقيع ما تناقلته الحكايات الأسطورية أيضا عن أن أحد حراس المقبرة ورؤيته كل ليلة لقوافل من الجمال البيض تحيطها هالات من نور، وعليها الأموات الصالحين المكفنين بالبياض تفوح منهم رائحة المسك التي أقسم على أنه شمها مراراً، وتحط بهم في البقيع مكان آخرين أجسادهم نتنة متفسخة تحملهم ملائكة غلاظ أشبه بملائكة العذاب لتضعهم على جمال سوداء تذهب بهم بعيداً.وبغض النظر عن صدق هذه القصة التي تقارب الأسطورة أو زيفها، فإن المسلمين يجمعون على فضل البقيع وقداسته، كما يجمعون على أن الأرض المقدسة لا تقدس أهلها.
جدة: منال حميدان
«كفن أبيض، وحفرة من تراب»، هكذا دفن أفضل الخلق في نظر المسلمين محمد عليه الصلاة والسلام، بحجرة السيدة عائشة التي تسمى اليوم بالحجرة النبوية، وهكذا دفن أموات المسلمين بعده. ويجمع المسلمون باختلاف مذاهبهم على أن عمل المرء هو ما يجعل هذه الحفرة روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، لكن أن تكون هذه الحفرة التي سيدفن بها المرء في البقيع، فهو أمل يحدو ملايين المسلمين إليه. والتعريف المبسط الذي تطلقه كتب التاريخ والرحلات على البقيع «مقبرة أهل المدينة»، لا يعطي النظرة الصحيحة التي ينظر بها المسلمون لهذه التربة القاتمة اللون والمرتفعة حتى لكأنها هضبة صغيرة، تشرف على الحرم النبوي بالمدينة المنورة، إذ ينظرون إليها كقطعة من جنة الله هبطت إلى أرضه.
والبقيع أرض يضم ثراها أجساد خير الناس بعد النبي عليه السلام من صحابته الأجلاء، حيث دفن به أكثر من عشرة آلاف صحابي جليل، وجملة من آل بيته الطاهرين أمهات المؤمنين، عدا السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة ميمونة رضي الله عنهما، وبناته الأربع، وإن كان قبر الزهراء موضع خلاف بين بعض المؤرخين، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي، والآلاف من التابعين والعلماء والأجلاء الذين أرادوا أن يكون موتهم بالمدينة، ودفنهم بالبقيع، أسوة بالصحابة والشهداء والسابقين إلى الإسلام، أكثر مما أرادوا الحياة، كما تذكر الكتب والروايات.
ويعد البقيع من مزارات المدينة التي يحرص زوارها من الحجاج والمعتمرين على المرور عليه مباشرة بعد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة في الروضة الشريفة، لما ورد عن النبي من زيارة البقيع والسلام على أهله والاستغفار لهم.
ويقع البقيع بالقرب من المسجد النبوي، حيث يقابل مدخله باب جبريل الذي تقع بالقرب منه الحجرة الشريفة، إلا أن قرب البقيع من المسجد لم يكن على هذه الدرجة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تروي كتب التاريخ، لكن التوسعة المستمرة لكل من الحرم والبقيع هي التي جعلتهما بهذا القرب.
وينقسم البقيع إلى قسمين، وعلى الرغم مما يظنه الكثيرون بأن بقيع الغرقد هو البقيع القديم الذي دفن فيه آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الأولين الذين ماتوا في عهده، إلا أن باحث التاريخ الإسلامي أحمد السعيد، يؤكد بأن البقيع القديم الذي دفنت فيه بنات الرسول والصحابة الأولين، ليس بقيع الغرقد، وتربته الآن متميزة عن بقية التربة بميلها إلى اللون الرمادي، فيما يميل لون تربة بقيع الغرقد والبقيع الجديد الذي شملته التوسعة إلى اللون الأحمر أو القاني قليلاً، ويضيف: «البقيع القديم هو الجزء المشرف مباشرة على الحرم النبوي من جهة باب جبريل بالقرب من بوابة البقيع».
ويتابع السعيد قائلاً: «بقيع الغرقد كان موجوداً على عهد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ودفن به شهداء البقيع، وهم معروفون في الكتب التاريخية، وكان النبي يزورهم بشكل خاص ويقول «هؤلاء إخواني»، ومن المعروف أنه عندما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه في الفتنة، دفن بجنح الليل في بقيع الغرقد، ولم تكن هي الجهة التي يدفن بها الصحابة، فلما هدأت الفتنة، قال بعضهم بنقله للبقيع، لكن ثبت الرأي على أن بقيع الغرقد له فضليته وهو امتداد للبقيع. ومع مرور الزمن دفن فيه أكابر الصحابة والتابعين، وأصبح هو والبقيع القديم شيئاً واحداً».
ويمثل بقيع الغرقد جزءاً صغيراً من مساحة البقيع الحالية، حيث توسعت المقبرة على مر السنوات وضمت إليه أراض مجاورة ليصل إلى مساحته الحالية التي تقارب مائة وثمانين ألف متر مربع مسورة بسور رخامي عال يحيط بها.
ويسن لزائره قول «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» امتثالا للسنة النبوية عندما كان عليه الصلاة والسلام يخرج من آخر الليل إلى البقيع ويقول هذه الكلمات.
ولا يعود التقديس والمهيبة اللذان وقرا في قلوب المسلمين للبقيع إلى مجاورتها لمسجد الرسول ومثواه الشريف فقط، ولا لمجرد أن دفن بها أكابر الصحابة والأولياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والتابعين من بعده، على عظم هذا الفضل وشرفه، لكن أيضاً بسبب الأحاديث الشريفة التي وردت عن النبي وتشيد بفضل هذه الأرض وفضل من يدفن بها، فقد ورد عنه قوله «مقبرة بين سيلين غربية، يضيء نورها يوم القيامة ما بين السماء إلى الأرض»، يقصد البقيع.
وورد عنه أنه قال للصحابية الجليلة أم قيس، وهما يمران من جوار البقيع: «يا أم قيس، ترين هذه المقبرة، يبعث منها سبعون ألفاً، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يدخلون الجنة بغير حساب، فقام رجل فقال يا رسول الله وأنا، قال وأنت، فقام آخر فقال، وأنا يا رسول الله؟، قال سبقك بها عكاشة».. كما أنه من فضائل أهل البقيع أنهم أول من يبعث يوم القيامة كما ورد عن الرسول عليه السلام.ولعل هذه القداسة والفضل الكبير اللذين خلعهما الإسلام على هذه المقبرة وأهلها، أحاطاها بهالة جعلت منها أسطورة في نظر الكثير من المسلمين عبر التاريخ، وجعلت الكثير منهم يعتقد بأن أرواح المسلمين الصالحين تنقل بعد وفاتهم إلى البقيع، كما تطرد منها أرواح العصاة والفساق والمجرمين.
ويروي سليم أحد الحجاج الهنود حكاية غلبت عليها طابع الأسطورة حول البقيع وقد انتشرت بين مسلمي الهند انتشار النار في الهشيم على مر القرون، وكما يحكي سليم: «أن أميرة هندوسية اعتنقت الإسلام سراً بعدما تعلقت بعباداته التي رأت خادمها العجوز المسلم يمارسها، ولما مات غدت الأميرة إلى الزاوية الحقيرة التي كان يسكنها الخادم لتتعبد وسط احتجاج أسرتها ومجتمعها، إلى أن وافاها الأجل، وماتت». ويتابع: «حزن أهلها كثيرا عليها خاصة أنها في زهرة شبابها، فأقاموا لها كل الطقوس الوثنية ودفنوها بكامل زينتها وخاتمها الملكي الخاص بالأسرة، وبعد فترة من الزمن سمعوا عن رجل يبيع خاتماً يحمل طابعهم الملكي، وكان خاتم الأميرة الميتة»، ويشير في حكايته الأسطورية إلى أن أسرتها نبشوا قبرها خوفا من أنها سرقت وحينها وجدوا بدلاً منها رجلاً ضخماً كريه الرائحة، ويقول: «عجبوا لذلك وألحوا في طلب الحقيقة، فأخبرهم الرجل بأنه اشترى الخاتم من تاجر في المدينة المنورة التي يسكنها المسلمون».
وتمضي القصة إلى أن شقيق الأميرة سافر إلى المدينة متخفياً بهوية حاج، وانطلق من فوره إلى بائع الخاتم، الذي أخبره بعد أن أغراه بالمال بأنه كان يدفن أخاً له توفي بالبقيع وسقطت منه مفاتيحه من دون أن يشعر في القبر، فاستأذن من بعض الشيوخ وأهل العلم لينبش القبر ويأخذ المفاتيح، فنبشوا القبر ووجدوا بدلاً من الأخ شابة جميلة فتعجبوا غاية العجب، وكان قد أخذ خاتمها خلسة، وباعه فيما بعد بمبلغ كبير لأحد التجار.
ومما يشاع عن البقيع ما تناقلته الحكايات الأسطورية أيضا عن أن أحد حراس المقبرة ورؤيته كل ليلة لقوافل من الجمال البيض تحيطها هالات من نور، وعليها الأموات الصالحين المكفنين بالبياض تفوح منهم رائحة المسك التي أقسم على أنه شمها مراراً، وتحط بهم في البقيع مكان آخرين أجسادهم نتنة متفسخة تحملهم ملائكة غلاظ أشبه بملائكة العذاب لتضعهم على جمال سوداء تذهب بهم بعيداً.وبغض النظر عن صدق هذه القصة التي تقارب الأسطورة أو زيفها، فإن المسلمين يجمعون على فضل البقيع وقداسته، كما يجمعون على أن الأرض المقدسة لا تقدس أهلها.