المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج فرنسي لضبط لصوص الأطروحات الدراسية عبر الإنترنت



زوربا
01-14-2006, 09:29 PM
القائمون عليه ينصبون أنفسهم حراسا للملكية الفكرية للنصوص المنشورة

باريس: انعام كجه جي


أطلق عدد من خبراء المعلوماتية الشباب في فرنسا برنامجا إلكترونيا يقوم بمراقبة الدراسات المنشورة وكشف المقاطع المأخوذة فيها من ابحاث او اطروحات سابقة.
وتعهد القائمون على الموقع بأن يقوموا بوظيفة الحراس للملكية الفكرية للنصوص المنشورة على الشبكة الالكترونية، وضبط الفقرات التي تتسرب منها الى دراسات اخرى.

ويقول احد افراد المجلس الفرنسي للتعليم العالي ان شبكة الانترنت لم تعد ميدانا لنسخ الافلام السينمائية وتحميل الاغاني والموسيقى على اقراص مدمجة فحسب، بل ساحة مفتوحة للاستنساخ الفكري وسرقة الواجبات المدرسية والابحاث الاكاديمية واطروحات الدكتوراه.

وقد اعترف 60 في المائة من طلبة المعاهد العليا في فرنسا بأنهم نسخوا اجزاء من اعمالهم الدراسية، او نسخوها بالكامل، من الانترنت. وجاء هذا الاعتراف في دراسة قام بها الباحث البريطاني بيتر فوستر، المدرس في المعهد العالي للتجارة في مدينة كاين، غرب فرنسا. ويقول الباحث الذي يتهيأ لنشر دراسته، التي قارن فيها بين اعمال السرقة التي يقوم بها طلبة الادارة في كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، ان 70 في المائة من الابحاث التي يتقدم بها الطلاب تتضمن مقطعا واحدا، على الاقل، منسخوخا حرفيا من دراسة سابقة موجودة على الانترنت. ولمواجهة هذه السرقات، قام باحث فرنسي شاب هو فريدريك آغن، بمساعدة زملاء له، بوضع برنامج يحمل اسم «كومبيلاسيو»، يمكن ان يكشف لمن يقتنيه من الاكاديميين والباحثين ان السرقات الواقعة على اعمالهم المنشورة إلكترونيا. ويواجه اساتذة جامعيون كل يوم اعمالا يتقدم بها طلابهم، تتضمن فصولا بالكامل منسوخة من الانترنت. ويقول المدرسون ان الغريب في الامر هو ان الطلاب لا يفهمون لماذا يستاء اساتذتهم من هذا الاقتباس، طالما ان المعلومات باتت مشاعة بفضل الشبكة الالكترونية وفي متناول جميع الباحثين والطلبة في ارجاء العالم.

من جهتها، انشأت ميشيل برغادا، وهي استاذة سويسرية، موقعا لمراقبة السرقات ومكافحة النسخ العشوائي للجهد الفكري، بعد ان لاحظت لجوء العديد من طلابها الى هذه الممارسة. وهي تأمل ان يتضامن معها المدرسون في الدول الاخرى لحصر ظاهرة «كط آند بيست» (القص واللصق) الشائعة عبر الانترنت، والتي لا تتطلب سوى نقرة او نقرتين على الشاشة.

يذكر ان الطلاب يتصدرون اليوم في فرنسا، لائحة مستخدمي الانترنت، اذ تبلغ نسبة من يرجع اليها بينهم 100 في المائة، مقابل 87 في المائة من الاساتذة و56 في المائة من اولياء الامور.