زوربا
01-14-2006, 09:22 PM
مقارنة بين مزايا أحدث إصداراتها المتوفرة وخصائصها
جدة: خلدون غسان سعيد
في منتصف التسعينات، كانت هنالك منافسة شرسة بين متصفّحي مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر Microsoft Internet Explorer ونيتسكيب نافيغيتر Netscape Navigator,، لكنّ مايكروسوفت استطاعت التفوّق في تلك الفترة، واحتلت المرتبة الأولى لسنوات كثيرة. ولكن مع مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2004. تمّت ولادة متصفّح فايرفوكس Firefox. واستطاع متصفّح أوبرا Opera ايضا أن يثبت جدارته بعد سنين من الكفاح، فهل استطاع أيّ من هذه المتصفّحات الجديدة هزّ عرش إنترنت إكسبلورر؟ أم هل استطاع الاخير البقاء على أرض صلبة على الرغم من كلّ الحروب والهجمات التي يتعرّض لها؟.
للمقارنة بين المتصفّحات، تمّ استخدام النسخة التجريبيّة من متصفّح إنترنت إكسبلورر 7 (Beta 1) و فايرفوكس 1.5 (Release Candidate 1) وأوبرا 9 (Preview 1).
* إنترنت إكسبلورر 7
* مع اقتراب طرح متصفّح إنترنت إكسبلورر 7 الجديد، قام المبرمجون بإعادة برمجة كليّة للمتصفّح، حيث أضافوا الكثير من الخصائص الجديدة مثل التصفّح المتعدّد في صفحة واحدة (تابد براوزنغ Tabbed Browsing) والكثير من التعزيزات الأمنيّة للحماية من المتسللين والمتطفلين، وبالتالي تقليص الفرق بينه وبين المتصفّحات الأخرى من حيث وفرة الخصائص. ولكن هذه التجديدات أتت متأخرة جدّا عن المتصفّحات الأخرى، حيث انّ الكثير من الخصائص التي يقدمها إنترنت إكسبلورر موجودة في المتصفّحات الأخرى منذ زمن، والنسخة الكاملة من إنترنت إكسبلورر 7 سيتمّ طرحها في الثلث الأوّل من عام 2006.
ولعلّ أهمّ خاصيّة جديدة هي التصفّح المتعدّد في صفحة واحدة، حيث يتمّ تحميل أيّ عدد من صفحات الإنترنت في نفس نافذة المتصفّح ولكن الصفحات مفصولة بـ «لسان» Tab أو أكثر، ويتمّ النقر على اللسان المختار ليتمّ تغيير محتوى الصفحة فوريّا وبدون الذهاب إلى الموقع. هذه الخاصيّة تشبه بعض القوائم في البرامج المبرمجة باستخدام لغة فيجيوال بيسك Visual Basic أو مثل بعض القوائم في خصائص مايكروسوفت ستوديو Studio Microsoft. هذه الخاصيّة موجودة في المتصفّحات الأخرى. ولكنّ مايكروسوفت تعد بالكثير من الخصائص الجديدة لهذه الميّزة. مثل مشاهدة جميع الألسنة على شكل صور صغيرة Thumbnails في صفحة واحدة. والتنقل بينها باستخدام هذا الأسلوب. ولكنّ خاصيّة تغيير ترتيب الألسنة باستخدام الفأرة الموجودة في المتصفّحات الأخرى لن تكون موجودة على الأغلب في متصفّح إنترنت إكسبلورر 7 حسب قول غاري شير Gary Schare رئيس فريق إدارة مشروع إنترنت إكسبلورر 7.
ومن المزايا الجديدة ميّزة البحث عن وتسجيل خدمة الآر إس إس RSS في الصفحات الآر إس إس هي تقنيّة تعتمد على محتوى صفحات الإنترنت وتسمح لناشري المواضيع على الإنترنت من إيصال محتوى ما للقارئين او المستمعين بدون أن يسجّلوا أسماءهم وكلمات السرّ على الصفحة الرئيسيّة للناشر أو حتّى يزوروا الموقع). ولكن متى تمّ التسجيل بخدمة الآر إس إس؟ لا يستطيع المستخدم أن يقرأ عناوين الأخبار الواردة بشكل سريع، الأمر الذي يذهب بالكثير من فائدة خدمة الآر إس إس على عكس بقيّة المتصفّحات الحاليّة.
أمّا بالنسبة لمظهر إنترنت إكسبلورر 7، فإنّه قد تغيّر ليصبح شبيها بعض الشيء بالمتصفّحات المنافسة، حيث أصبح فيه صندوق بحث مدمج. وأصبح شريط الأدوات والأزرار أكثر صغرا وبه خاصيّة مسح المعلومات الشخصيّة من المجلدّات الخاصّة بالمتصفّح. مثل ملفات الكاش Cache الملفات التي يتمّ تخزينها واستخدامها لاحقا عند زيارة نفس الصفحة. مثل صورة شعار الصفحة أو الخلفيّة...إلخ) وتاريخ زيارة الصفحات (يعرض كلّ الصفحات التي تمّ زيارتها في يوم أو أسبوع او شهر معيّن) ومعلومات الحقول التي ملأها المستخدم عند قيامه بكتابة معلوماته في صفحة ما. ويمكن أن يتمّ مسح كلّ ما سبق ذكره في اختيار واحد في القائمة (خاصيّة موجودة في متصفّح أوبرا).
أمّا بالنسبة للتعزيزات الأمنيّة. فقد زادت مايكروسوفت منها، حيث أصبح هنالك مرشّحات (فلترات) مدمجة للمواقع التي يمكن أن تحتال على المستخدم Phishing Sites. الأمر الذي كان موجودا في السابق عن طريق شريط مهام من برمجة شركات أخرى. وأيضا يوجد مركز إدارة لزيادات أكتيف إكس ActiveX، حيث يمكن تفعيل بعضها. ومنع استخدام البعض الآخر (مثل تلك الموجودة مع ملفات نظام التشغيل التي يستغلها القراصنة للتلاعب والسيطرة على أجهزة الحاسب الآليّ). وتقول مايكروسوفت ان النصّ البرمجيّ للمتصفّح أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة حتى يصبح استغلاله أكثر صعوبة للقراصنة.
الخصائص الجديدة لمتصفّح إنترنت إكسبلورر 7 واعدة. ولكنّ الامتحان الحقيقيّ سيكون وقت طرح المتصفّح واستخدام الناس له، وتعرّضه لهجمات من القراصنة. عندها فقط سنعرف قدرة إنترنت إكسبلورر 7 في الدفاع عن نفسه.
* متصفح فايرفوكس
* إنّ الضجّة التي أحدثها متصفّح فايرفوكس كانت كبيرة في أواخر عام 2004، حيث تمّ تحميل أكثر من 100 مليون نسخة (مجانيّة) من موقعه. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الشركة المبرمجة موزيللا Mozilla تسعى لإضافة المزيد من الخصائص الجديدة. ولكنّ النسخة الجديدة من المتصفّح (1.5) لا تحتوي على تغييرات جذريّة، بل تحتوي على بعض التطويرات التراكميّة للمتصفّح. مثل القدرة على تغيير ترتيب الألسنة. أمّا خاصيّة التحديث التلقائيّ، فإنّها على الأغلب الأكثر ترحيبا من طرف المستخدمين، حيث ان عمليّة التحديث القديمة كانت أشبه بتحميل كامل للمتصفّح. أمّا الآن فإنّها أصبحت سلسة وبسيطة، وتثبت فاعليتها في إبقاء مستوى الأمن في أعلى الدرجات الممكنة. وكانت الثغرات الأمنيّة خطرا لا بأس به بالنسبة لفايرفوكس، إذ ان عددها ازداد بشكل ملحوظ مع ازدياد شهرة المتصفّح، وأثبت عام 2005 هذا الأمر، إلا أنّ فايرفوكس لا يزال أفضل من إنترنت إكسبلورر في هذا المجال.
ولمعرفة مقدار التفوّق، استطاع خبراء في تحليل البرامج اكتشاف 3 ثغرات أمنية غير معالجة من أصل 25 مشكلة محتملة %12 مقارنة بـ 20 ثغرة أمنية غير معالجة من أصل 80 مشكلة محتملة %25 ولا يجب أن ننسى عمر وخبرة كلّ متصفّح في سدّ الثغرات (سنة وشهران لفايرفوكس مقارنة بأكثر من عقد من الزمان لإنترنت إكسبلورر). أمّا متصفّح أوبرا، فقد استطاع التفوّق على كليهما، حيث انه لم يتمّ مشاهدة أيّ ثغرة أمنيّة غير معالجة من أصل 8 مشاكل محتملة %0.
ومعظم إضافات فايرفوكس تحدّث نفسها تلقائيّا عند كل تشغيل للمتصفّح أو بعد كل تحديث للمتصفّح نفسه. أمّا بالنسبة لجاهزيّة فايرفوكس لخدمة الآر إس إس. فإنّه ضعيف بعض الشيء، إذ يتطلب الأمر بعض العناء إن لم تكن الصفحة مجهزّة لتقديم هذه الخدمة لمتصفّح فايرفوكس. ولحلّ هذه المشكلة مؤقتا. يمكن تحميل بعض الإضافات التي تقوم باللازم لتوفير هذه الخدمة.
وافاد أيمن حوريّة منسّق النسخة العربيّة في مقابلة مع «الشرق الاوسط»، أنّه يمكن الحصول على فايرفوكس المعرّب من موقع موزيلا. وقام أيمن في مدينة اللاذقية في سوريا بالتعاون مع عبد العزيز العرفج من جدّة بمتابعة المجهود الذي باشره رفاقهم واكملوا مشروع ترجمة المتصفّح على أراب آيز دوت اورغ arabeyes.org. إحدى اكبر مرجعيّات تعريب البرامج الحرّة. ويخصّص ايمن حوالي الساعتين كل يوم لهذه المشاريع ويدعو الشباب العربي الى مشاركة أوسع لتعريب كلّ برامج المصدر المفتوح، وبالتالي جعلها اقرب من المستخدم العربيّ والسماح لمن لا يجيد لغات اجنبيّة باستعمال الإنترنت. ويمكن المشاركة بالترجمة لمن يجيد الإنجليزيّة او المشاركة بالبرمجة او حتى بالتنسيق بين الاعضاء.
* متصفح أوبرا
* لعلّ العامل الأكبر في ازدياد شهرة متصفّح أوبرا هو إزالة الإعلانات من المتصفّح في شهر أيلول (سبتمبر) من عام 2005. حيث حمّل أكثر من 3 مليون مستخدم جديد المتصفّح في الأسابيع الثلاثة الأولى من طرح النسخة الجديدة (أربعة أضعاف المعدلات المعتادة). ولكنّ عدد المستخدمين ما يزال أقلّ بكثير من عدد مستخدمي فايرفوكس. الإصدار الجديد من أوبرا (9) سيحتوي على الكثير من الخصائص الجيّدة والجديدة. مثل الويدجت Widget برامج صغيرة جدّا خارجيّة تستخدم طريقة عمل أوبرا للعمل على سطح المكتب. وتستطيع إظهار معلومات كثيرة وتضيف خصائص جديدة لنظام التشغيل. مثل معرفة الطقس في أيّ وقت وفي أيّ منطقة في العالم. أو مشاهدة محتوى كاميرات الإنترنت لشخص أو أشخاص معيّنين و الكثير غيرها. ويمكن أيضا انتقاء أيّ صفحات يُسمح لها باستخدام نصوص الجافا Java Script أو إظهار الصور وأيها يُمنع. ويدعم اوبرا أيضا خدمة الآر إس إس بشكل تلقائيّ وممتاز. بل وحتّى يدعم خدمة أتوم Atom 1.0 الجديد (بروتوكول جديد شبيه بالآر إس إس).
ومعظم التغييرات المتبقّية هي تغييرات في المظهر وفي طريقة عرض الصفحة. ولعلّ السبب يرجع إلى أنّ أوبرا هو مجموعة برامج (يتضمن برنامج بريد إلكتروني ويحتوي على معظم الخصائص التي يعتبرها إنترنت إكسبلورر وفايرفوكس جديدة. ولكنّ معظم صفحات الإنترنت يتمّ بناؤها خصيصا وتجربتها باستخدام متصفّح إنترنت إكسبلورر الذي يصرف النظر عن بعض أساسيّات نظم بناء الصفحات التي تمّ وضعها من قبل مجلس الإنترنت. الأمر الذي يجعل بعض الصفحات تظهر بشكل خاطئ في أوبرا. وبالتالي تقع مسؤوليّة حلّ هذه المشكلة على عاتق مبرمجي المتصفّح.
الحقبة الجديدة من حرب المتصفّحات ما تزال في بداياتها. وعلى الرغم من أنّ إنترنت إكسبلورر خسر حصة لا بأس بها من السوق في السنة الماضية إلا أنّه ما يزال المهيمن في السوق. وحسب إحصائيّة شركة ون ستات One Stat. في أواخر شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من عام 2005. فإنّ %81 من المستخدمين الأميركيّين يفضّلون إنترنت إكسبلورر. مقابل %14 لفايرفوكس. والنسبة المتبقية %5 تتوزع على أوبرا ونيتسكيب و متصفّحات أخرى. وبحسب أقوال جيف جونستن Johnston Geoff، المحلل لدى مؤسسة ويب سايد ستوري Web SideStory للأبحاث، فإنّ الكثير من المستخدمين لا يرون خللا في إنترنت إكسبلورر ولا يريدون تغيير متصفّحهم المفضل. وبعد طرح الإصدار السابع، فإنّه سيكون شبيها بالمتصفّحات الأخرى من حيث الشكل والمضمون، مما سيعطى دافعا أقلّ لتغيير المتصفّح.
* صفحات مهمّة:
* http://www.microsoft.com/windows/ie/default.mspx
http://www.mozilla.org http://www.opera.com http://www.netscape.com
http://www.flock.com http://onestate.com http://deli.cio.us
* متصفّحات صغيرة > للتمتع بمزايا جديدة وخاصّة أكثر. يجب استكشاف المتصفّحات الصغيرة. مثل متصفّح فلوك Flock المبنيّ على فايرفوكس (ما يزال في مراحل التجارب الأوليّة) والذي يحتوي على بعض الخصائص المميّزة مثل البحث في المجتمعات الإنترنتيّة Community Searching. الظاهرة التي تعنى بالبحث في محتوى البلوغ Blog ومشاركة المعلومات وتبادل الصور والصفحات المفضلة والتفاعل مع الأشخاص عوضا عن صفحات جامدة واحتكار الصفحات المفضلة.
«فلوك» يجمع الخدمات المتوفرة في متصفّح واحد. صفحة ديليشس Deli.cio.us تسمح للمستخدمين بتسجيل صفحاتهم المفضّلة حسب فئة ما. ويقوم فلوك بتحديث الصفحات المخزّنة على الجهاز لتستوعب عناوين الصفحات الجديدة على الموقع بشكل تلقائيّ. ويوجد به محرّر للبلوغ وشريط مهام يسمح بتحميل صور للصفحة التي يزورها المستخدم لمشاركة الآخرين بها. لا نعلم إن كان سيصبح فلوك متصفّحا متكاملا أم لا. إلا أنّه يستحقّ التجربة والمراقبة.
واخيرا، ومهما كانت رغبة المستخدم. فإنّه سيحصل عليها. إنّ كان يستخدم إنترنت إكسبلورر ولا يريد التغيير. فإنّه سيحصل على الكثير من المزايا مع بعض التعزيزات الأمنيّة إن تحلى ببعض الصبر إلى حين طرح الإصدار الجديد. أمّا إن كان يحب تخصيص المتصفّح كاملا، فإنّ فايرفوكس يُعطي المستخدم القدرة على تغيير أو إضافة أمور كثير عن طريق الإضافات الموجودة بكثرة ووفرة على الإنترنت. أوبرا يأتي مدمجا بالكثير من الخصائص الموجودة في فايرفوكس على شكل إضافات أو ليست موجودة في إنترنت إكسبلورر. ولكن ليس لدى أوبرا أيّ خطّة لطرح إضافات تشبه آليّة عمل إضافات فايرفوكس. الممتاز في الموضوع هو وجود اختيار للمستخدم. عوضا عن الاحتكار طويل الأمد لمتصفّح ما.
جدة: خلدون غسان سعيد
في منتصف التسعينات، كانت هنالك منافسة شرسة بين متصفّحي مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر Microsoft Internet Explorer ونيتسكيب نافيغيتر Netscape Navigator,، لكنّ مايكروسوفت استطاعت التفوّق في تلك الفترة، واحتلت المرتبة الأولى لسنوات كثيرة. ولكن مع مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2004. تمّت ولادة متصفّح فايرفوكس Firefox. واستطاع متصفّح أوبرا Opera ايضا أن يثبت جدارته بعد سنين من الكفاح، فهل استطاع أيّ من هذه المتصفّحات الجديدة هزّ عرش إنترنت إكسبلورر؟ أم هل استطاع الاخير البقاء على أرض صلبة على الرغم من كلّ الحروب والهجمات التي يتعرّض لها؟.
للمقارنة بين المتصفّحات، تمّ استخدام النسخة التجريبيّة من متصفّح إنترنت إكسبلورر 7 (Beta 1) و فايرفوكس 1.5 (Release Candidate 1) وأوبرا 9 (Preview 1).
* إنترنت إكسبلورر 7
* مع اقتراب طرح متصفّح إنترنت إكسبلورر 7 الجديد، قام المبرمجون بإعادة برمجة كليّة للمتصفّح، حيث أضافوا الكثير من الخصائص الجديدة مثل التصفّح المتعدّد في صفحة واحدة (تابد براوزنغ Tabbed Browsing) والكثير من التعزيزات الأمنيّة للحماية من المتسللين والمتطفلين، وبالتالي تقليص الفرق بينه وبين المتصفّحات الأخرى من حيث وفرة الخصائص. ولكن هذه التجديدات أتت متأخرة جدّا عن المتصفّحات الأخرى، حيث انّ الكثير من الخصائص التي يقدمها إنترنت إكسبلورر موجودة في المتصفّحات الأخرى منذ زمن، والنسخة الكاملة من إنترنت إكسبلورر 7 سيتمّ طرحها في الثلث الأوّل من عام 2006.
ولعلّ أهمّ خاصيّة جديدة هي التصفّح المتعدّد في صفحة واحدة، حيث يتمّ تحميل أيّ عدد من صفحات الإنترنت في نفس نافذة المتصفّح ولكن الصفحات مفصولة بـ «لسان» Tab أو أكثر، ويتمّ النقر على اللسان المختار ليتمّ تغيير محتوى الصفحة فوريّا وبدون الذهاب إلى الموقع. هذه الخاصيّة تشبه بعض القوائم في البرامج المبرمجة باستخدام لغة فيجيوال بيسك Visual Basic أو مثل بعض القوائم في خصائص مايكروسوفت ستوديو Studio Microsoft. هذه الخاصيّة موجودة في المتصفّحات الأخرى. ولكنّ مايكروسوفت تعد بالكثير من الخصائص الجديدة لهذه الميّزة. مثل مشاهدة جميع الألسنة على شكل صور صغيرة Thumbnails في صفحة واحدة. والتنقل بينها باستخدام هذا الأسلوب. ولكنّ خاصيّة تغيير ترتيب الألسنة باستخدام الفأرة الموجودة في المتصفّحات الأخرى لن تكون موجودة على الأغلب في متصفّح إنترنت إكسبلورر 7 حسب قول غاري شير Gary Schare رئيس فريق إدارة مشروع إنترنت إكسبلورر 7.
ومن المزايا الجديدة ميّزة البحث عن وتسجيل خدمة الآر إس إس RSS في الصفحات الآر إس إس هي تقنيّة تعتمد على محتوى صفحات الإنترنت وتسمح لناشري المواضيع على الإنترنت من إيصال محتوى ما للقارئين او المستمعين بدون أن يسجّلوا أسماءهم وكلمات السرّ على الصفحة الرئيسيّة للناشر أو حتّى يزوروا الموقع). ولكن متى تمّ التسجيل بخدمة الآر إس إس؟ لا يستطيع المستخدم أن يقرأ عناوين الأخبار الواردة بشكل سريع، الأمر الذي يذهب بالكثير من فائدة خدمة الآر إس إس على عكس بقيّة المتصفّحات الحاليّة.
أمّا بالنسبة لمظهر إنترنت إكسبلورر 7، فإنّه قد تغيّر ليصبح شبيها بعض الشيء بالمتصفّحات المنافسة، حيث أصبح فيه صندوق بحث مدمج. وأصبح شريط الأدوات والأزرار أكثر صغرا وبه خاصيّة مسح المعلومات الشخصيّة من المجلدّات الخاصّة بالمتصفّح. مثل ملفات الكاش Cache الملفات التي يتمّ تخزينها واستخدامها لاحقا عند زيارة نفس الصفحة. مثل صورة شعار الصفحة أو الخلفيّة...إلخ) وتاريخ زيارة الصفحات (يعرض كلّ الصفحات التي تمّ زيارتها في يوم أو أسبوع او شهر معيّن) ومعلومات الحقول التي ملأها المستخدم عند قيامه بكتابة معلوماته في صفحة ما. ويمكن أن يتمّ مسح كلّ ما سبق ذكره في اختيار واحد في القائمة (خاصيّة موجودة في متصفّح أوبرا).
أمّا بالنسبة للتعزيزات الأمنيّة. فقد زادت مايكروسوفت منها، حيث أصبح هنالك مرشّحات (فلترات) مدمجة للمواقع التي يمكن أن تحتال على المستخدم Phishing Sites. الأمر الذي كان موجودا في السابق عن طريق شريط مهام من برمجة شركات أخرى. وأيضا يوجد مركز إدارة لزيادات أكتيف إكس ActiveX، حيث يمكن تفعيل بعضها. ومنع استخدام البعض الآخر (مثل تلك الموجودة مع ملفات نظام التشغيل التي يستغلها القراصنة للتلاعب والسيطرة على أجهزة الحاسب الآليّ). وتقول مايكروسوفت ان النصّ البرمجيّ للمتصفّح أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة حتى يصبح استغلاله أكثر صعوبة للقراصنة.
الخصائص الجديدة لمتصفّح إنترنت إكسبلورر 7 واعدة. ولكنّ الامتحان الحقيقيّ سيكون وقت طرح المتصفّح واستخدام الناس له، وتعرّضه لهجمات من القراصنة. عندها فقط سنعرف قدرة إنترنت إكسبلورر 7 في الدفاع عن نفسه.
* متصفح فايرفوكس
* إنّ الضجّة التي أحدثها متصفّح فايرفوكس كانت كبيرة في أواخر عام 2004، حيث تمّ تحميل أكثر من 100 مليون نسخة (مجانيّة) من موقعه. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الشركة المبرمجة موزيللا Mozilla تسعى لإضافة المزيد من الخصائص الجديدة. ولكنّ النسخة الجديدة من المتصفّح (1.5) لا تحتوي على تغييرات جذريّة، بل تحتوي على بعض التطويرات التراكميّة للمتصفّح. مثل القدرة على تغيير ترتيب الألسنة. أمّا خاصيّة التحديث التلقائيّ، فإنّها على الأغلب الأكثر ترحيبا من طرف المستخدمين، حيث ان عمليّة التحديث القديمة كانت أشبه بتحميل كامل للمتصفّح. أمّا الآن فإنّها أصبحت سلسة وبسيطة، وتثبت فاعليتها في إبقاء مستوى الأمن في أعلى الدرجات الممكنة. وكانت الثغرات الأمنيّة خطرا لا بأس به بالنسبة لفايرفوكس، إذ ان عددها ازداد بشكل ملحوظ مع ازدياد شهرة المتصفّح، وأثبت عام 2005 هذا الأمر، إلا أنّ فايرفوكس لا يزال أفضل من إنترنت إكسبلورر في هذا المجال.
ولمعرفة مقدار التفوّق، استطاع خبراء في تحليل البرامج اكتشاف 3 ثغرات أمنية غير معالجة من أصل 25 مشكلة محتملة %12 مقارنة بـ 20 ثغرة أمنية غير معالجة من أصل 80 مشكلة محتملة %25 ولا يجب أن ننسى عمر وخبرة كلّ متصفّح في سدّ الثغرات (سنة وشهران لفايرفوكس مقارنة بأكثر من عقد من الزمان لإنترنت إكسبلورر). أمّا متصفّح أوبرا، فقد استطاع التفوّق على كليهما، حيث انه لم يتمّ مشاهدة أيّ ثغرة أمنيّة غير معالجة من أصل 8 مشاكل محتملة %0.
ومعظم إضافات فايرفوكس تحدّث نفسها تلقائيّا عند كل تشغيل للمتصفّح أو بعد كل تحديث للمتصفّح نفسه. أمّا بالنسبة لجاهزيّة فايرفوكس لخدمة الآر إس إس. فإنّه ضعيف بعض الشيء، إذ يتطلب الأمر بعض العناء إن لم تكن الصفحة مجهزّة لتقديم هذه الخدمة لمتصفّح فايرفوكس. ولحلّ هذه المشكلة مؤقتا. يمكن تحميل بعض الإضافات التي تقوم باللازم لتوفير هذه الخدمة.
وافاد أيمن حوريّة منسّق النسخة العربيّة في مقابلة مع «الشرق الاوسط»، أنّه يمكن الحصول على فايرفوكس المعرّب من موقع موزيلا. وقام أيمن في مدينة اللاذقية في سوريا بالتعاون مع عبد العزيز العرفج من جدّة بمتابعة المجهود الذي باشره رفاقهم واكملوا مشروع ترجمة المتصفّح على أراب آيز دوت اورغ arabeyes.org. إحدى اكبر مرجعيّات تعريب البرامج الحرّة. ويخصّص ايمن حوالي الساعتين كل يوم لهذه المشاريع ويدعو الشباب العربي الى مشاركة أوسع لتعريب كلّ برامج المصدر المفتوح، وبالتالي جعلها اقرب من المستخدم العربيّ والسماح لمن لا يجيد لغات اجنبيّة باستعمال الإنترنت. ويمكن المشاركة بالترجمة لمن يجيد الإنجليزيّة او المشاركة بالبرمجة او حتى بالتنسيق بين الاعضاء.
* متصفح أوبرا
* لعلّ العامل الأكبر في ازدياد شهرة متصفّح أوبرا هو إزالة الإعلانات من المتصفّح في شهر أيلول (سبتمبر) من عام 2005. حيث حمّل أكثر من 3 مليون مستخدم جديد المتصفّح في الأسابيع الثلاثة الأولى من طرح النسخة الجديدة (أربعة أضعاف المعدلات المعتادة). ولكنّ عدد المستخدمين ما يزال أقلّ بكثير من عدد مستخدمي فايرفوكس. الإصدار الجديد من أوبرا (9) سيحتوي على الكثير من الخصائص الجيّدة والجديدة. مثل الويدجت Widget برامج صغيرة جدّا خارجيّة تستخدم طريقة عمل أوبرا للعمل على سطح المكتب. وتستطيع إظهار معلومات كثيرة وتضيف خصائص جديدة لنظام التشغيل. مثل معرفة الطقس في أيّ وقت وفي أيّ منطقة في العالم. أو مشاهدة محتوى كاميرات الإنترنت لشخص أو أشخاص معيّنين و الكثير غيرها. ويمكن أيضا انتقاء أيّ صفحات يُسمح لها باستخدام نصوص الجافا Java Script أو إظهار الصور وأيها يُمنع. ويدعم اوبرا أيضا خدمة الآر إس إس بشكل تلقائيّ وممتاز. بل وحتّى يدعم خدمة أتوم Atom 1.0 الجديد (بروتوكول جديد شبيه بالآر إس إس).
ومعظم التغييرات المتبقّية هي تغييرات في المظهر وفي طريقة عرض الصفحة. ولعلّ السبب يرجع إلى أنّ أوبرا هو مجموعة برامج (يتضمن برنامج بريد إلكتروني ويحتوي على معظم الخصائص التي يعتبرها إنترنت إكسبلورر وفايرفوكس جديدة. ولكنّ معظم صفحات الإنترنت يتمّ بناؤها خصيصا وتجربتها باستخدام متصفّح إنترنت إكسبلورر الذي يصرف النظر عن بعض أساسيّات نظم بناء الصفحات التي تمّ وضعها من قبل مجلس الإنترنت. الأمر الذي يجعل بعض الصفحات تظهر بشكل خاطئ في أوبرا. وبالتالي تقع مسؤوليّة حلّ هذه المشكلة على عاتق مبرمجي المتصفّح.
الحقبة الجديدة من حرب المتصفّحات ما تزال في بداياتها. وعلى الرغم من أنّ إنترنت إكسبلورر خسر حصة لا بأس بها من السوق في السنة الماضية إلا أنّه ما يزال المهيمن في السوق. وحسب إحصائيّة شركة ون ستات One Stat. في أواخر شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من عام 2005. فإنّ %81 من المستخدمين الأميركيّين يفضّلون إنترنت إكسبلورر. مقابل %14 لفايرفوكس. والنسبة المتبقية %5 تتوزع على أوبرا ونيتسكيب و متصفّحات أخرى. وبحسب أقوال جيف جونستن Johnston Geoff، المحلل لدى مؤسسة ويب سايد ستوري Web SideStory للأبحاث، فإنّ الكثير من المستخدمين لا يرون خللا في إنترنت إكسبلورر ولا يريدون تغيير متصفّحهم المفضل. وبعد طرح الإصدار السابع، فإنّه سيكون شبيها بالمتصفّحات الأخرى من حيث الشكل والمضمون، مما سيعطى دافعا أقلّ لتغيير المتصفّح.
* صفحات مهمّة:
* http://www.microsoft.com/windows/ie/default.mspx
http://www.mozilla.org http://www.opera.com http://www.netscape.com
http://www.flock.com http://onestate.com http://deli.cio.us
* متصفّحات صغيرة > للتمتع بمزايا جديدة وخاصّة أكثر. يجب استكشاف المتصفّحات الصغيرة. مثل متصفّح فلوك Flock المبنيّ على فايرفوكس (ما يزال في مراحل التجارب الأوليّة) والذي يحتوي على بعض الخصائص المميّزة مثل البحث في المجتمعات الإنترنتيّة Community Searching. الظاهرة التي تعنى بالبحث في محتوى البلوغ Blog ومشاركة المعلومات وتبادل الصور والصفحات المفضلة والتفاعل مع الأشخاص عوضا عن صفحات جامدة واحتكار الصفحات المفضلة.
«فلوك» يجمع الخدمات المتوفرة في متصفّح واحد. صفحة ديليشس Deli.cio.us تسمح للمستخدمين بتسجيل صفحاتهم المفضّلة حسب فئة ما. ويقوم فلوك بتحديث الصفحات المخزّنة على الجهاز لتستوعب عناوين الصفحات الجديدة على الموقع بشكل تلقائيّ. ويوجد به محرّر للبلوغ وشريط مهام يسمح بتحميل صور للصفحة التي يزورها المستخدم لمشاركة الآخرين بها. لا نعلم إن كان سيصبح فلوك متصفّحا متكاملا أم لا. إلا أنّه يستحقّ التجربة والمراقبة.
واخيرا، ومهما كانت رغبة المستخدم. فإنّه سيحصل عليها. إنّ كان يستخدم إنترنت إكسبلورر ولا يريد التغيير. فإنّه سيحصل على الكثير من المزايا مع بعض التعزيزات الأمنيّة إن تحلى ببعض الصبر إلى حين طرح الإصدار الجديد. أمّا إن كان يحب تخصيص المتصفّح كاملا، فإنّ فايرفوكس يُعطي المستخدم القدرة على تغيير أو إضافة أمور كثير عن طريق الإضافات الموجودة بكثرة ووفرة على الإنترنت. أوبرا يأتي مدمجا بالكثير من الخصائص الموجودة في فايرفوكس على شكل إضافات أو ليست موجودة في إنترنت إكسبلورر. ولكن ليس لدى أوبرا أيّ خطّة لطرح إضافات تشبه آليّة عمل إضافات فايرفوكس. الممتاز في الموضوع هو وجود اختيار للمستخدم. عوضا عن الاحتكار طويل الأمد لمتصفّح ما.