مشاهدة النسخة كاملة : منازل صدام ومعاونيه مساكن للقيادات الجديدة
زوربا
01-14-2006, 09:01 PM
عندما دخلت القوات الأميركية الى بغداد، في ابريل (نيسان) 2003، عمت الفوضى، حيث هجم عراقيون على مرافق الدولة وقصور الرئيس المخلوع صدام حسين وأركان نظامه، وتم استغلالها، بل ان غالبية من العراقيين سيطروا على بيوت ودوائر حكومية واتخذوا منها مساكن لهم مثل مبنى وزارة الدفاع السابقة.
كذلك فعل بعض المسؤولين العراقيين الجدد حيث انتقلوا إلى قصور ومنشآت كانت تابعة لمسؤولين في النظام السابق وللدولة ومن بينها منزل طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء في حكومة صدام حسين، الذي يحتله الان رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم. ويقيم إياد جمال الدين، عضو القائمة العراقية الوطنية (علاوي)، في قصر عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس السابق.
وفي قصر سبعاوي الحسن، المدير العام السابق لمديرية الأمن العام، يقيم مشعان الجبوري، عضو البرلمان العراقي. وكان الدكتور أحمد الجلبي قد سيطر على نادي الصيد الاجتماعي قبل ان تعيده القوات الأميركية لمجلس ادارته. ويتخذ الدكتور إياد علاوي، الأمين العام لحركة «الوفاق الوطني» العراقي، من فيللا طه ياسين رمضان نائب صدام، مسكنا له.
زوربا
01-14-2006, 09:43 PM
طالباني والجعفري يقيمان في قصرين لصدام والحكيم في منزل طارق عزيز وعلاوي في فيلا ياسين رمضان
http://www.asharqalawsat.com/2006/01/14/images/news.343249.jpg
بغداد ـ لندن: «الشرق الأوسط»
عندما دخلت القوات الاميركية الى بغداد، عم الهيجان، حيث هجم البعض من العراقيين على مرافق الدولة وقصور الرئيس المخلوع صدام حسين واركان نظامه، بل ان غالبية من العراقيين سيطرت على بيوت ودوائر حكومية واتخذت منها مساكن لها مثل مبنى وزارة الدفاع السابقة. كذلك انتقل بعض المسؤولين العراقيين الجدد الى قصور ومنشآت كانت تابعة لمسؤولين في النظام السابق والدولة، ومن بينها منزل طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في حكومة صدام حسين الذي تحدث عنه امس نجله الاكبر زياد عندما أعرب عن امله بأن يتم ابعاد والده الى خارج العراق في حال اطلاق سراحه، مؤكدا ان منزله في بغداد «محتل من قبل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، حيث اتخذ مقرا لزعيم المجلس عبد العزيز الحكيم».
وكان القصر قد ظهر على شاشات التلفزيون وقتذاك مستباحا اولا من قبل بعض العراقيين، حيث افتخر فتى عراقي بأنه يرتدي قبعة كانت لعزيز وهو يحمل جواز سفر المسؤول العراقي ذاته.
وكان انصار كل حركة او كيان سياسي قد عينوا فيما بينهم القصور او المنشآت التي سيستولون عليها سواء داخل المنطقة الخضراء او خارجها.
وكان ان تحول الى الحكيم قصر عزيز الذي يقع في واحد من ارقى الاحياء السكنية البغدادية، الجادرية، عند شاطئ نهر دجلة، تحيط به حديقة كبيرة تطل على النهر مباشرة.
واضافة الى قصر عزيز، سيطر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية على المنطقة التي تمتد من بوابة جامعة بغداد وحتى جسر القائد ذي الطابقين والذي سمي بعد سيطرة المجلس الاعلى عليه بـ«جسر الحسنين»، ضاما اليه نادي الفروسية الاجتماعي، وهو واحد من اكبر النوادي الاجتماعية المطلة على دجلة، وكذلك نادي الزوارق الرئاسي احد اكثر النوادي العراقية ترفا والتي كان يرتادها صدام حسين وافراد عائلته والقليل من المقربين منه، كما ضمت الى مجمع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية جميع القصور والفيلات الراقية والبساتين التي تقع ضمن المنطقة المسيطر عليها من قبل المجلس.
كانت هذه المنطقة المحصورة ما بين نادي الفروسية والمطلة على نهر دجلة مباشرة والتي تنتهي عند منطقة المسبح في الكرادة، يطلق عليها محليا منطقة السدة لوجود سدة ترابية عالية قديمة أنشئت لمنع هجوم مياه نهر دجلة على الابنية القريبة أوقات فيضانه، هذه المنطقة تعد واحدة من اجمل وارقى مناطق بغداد قاطبة، ومسيطر عليها كلية من قبل النظام السابق حيث تقوم هناك قصور وفيلات، وكانت مهداة الى المقربين جدا من النظام السابق وعائلة صدام نفسه.
ضمن هذه المنطقة يقع قصر عزة ابراهيم الدوري الذي يقيم فيه حاليا اياد جمال الدين، بعد أن بنى في حديقته المطلة على نهر دجلة مضيفا من القصب، حسب المواصفات المعمارية للمضايف المبنية في ارياف الناصرية والعمارة والبصرة وغيرها من مدن الجنوب، ويستقبل جمال الدين ضيوفه ومعارفه تحت سقف هذا المضيف.
القصر المجاور لعزة الدوري كان عائدا الى وطبان ابراهيم الحسن، الاخ غير الشقيق لصدام، والذي كان وزيرا سابقا للداخلية. هذا القصر تحول الى مسكن للشريف علي بن الحسين، راعي الحركة الملكية الدستورية، بينما تحول قصر تراثي يقوم على نهر دجلة من الجهة الشمالية، أي من جهة شارع ابو نواس، وكان مملوكا لاحد اركان النظام الملكي، الى مقر رسمي للشريف بن علي.
الى اليمين من هذين القصرين، يقوم قصر سبعاوي الحسن، المدير العام السابق لمديرية الامن العام، هذا القصر تحول اليوم الى مشعان الجبوري عضو البرلمان العراقي.
وكان الدكتور احمد الجلبي قد سيطر على نادي الصيد الاجتماعي في حي المنصور الراقي بجانب الكرخ من بغداد، واتخذ منه مقرا لحركته (المؤتمر الوطني العراقي)، كما اتخذ من قصر كبير كان تابعا لرئاسة المخابرات العراقية ويسمى بـ«القصر الصيني» تبعا لطرازه المعماري المبني فيه وفق الطراز الصيني، مقرا لكن القوات الاميركية اخرجته من هذا القصر عندما تخلت عن دعمها للجلبي، وأعادت نادي الصيد لمجلس ادارته.
ويتخذ الدكتور اياد علاوي، الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي، من فيلا طه ياسين رمضان، نائب صدام، مسكنا له بينما تحولت مدرسة الاعداد الحزبي التي كانت تابعة لحزب البعث والقريبة من منزل رمضان الى مقر لحركة الوفاق الوطني.
والمعروف ان علاوي لا يقيم في هذه الفيلا كثيرا، اذ يفضل السكن في بيوت اقاربه واصدقائه المقربين.
وفي داخل المنطقة الخضراء، يسكن ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، مع فريق مرافقيه في 22 قصرا وفيلا تحيط بقصر كان يقيم فيه صدام حسين واليوم هو مسكن للجعفري.
بينما اتخذ غازي الياور، نائب رئيس الجمهورية، من قصر كان عائدا لعلي حسن المجيد (علي الكيمياوي) مسكنا له، ويقيم عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية، في قصر كان مخصصا للملك فيصل الثاني.
وانتقل الرئيس جلال طالباني الى قصر يطل على نهر دجلة داخل المنطقة الخضراء بعد ان اختلف مع رئيس حكومته الجعفري عليه، اذ اراد الثاني الانتقال الى القصر لقربه من مقراته، لكن البيشمركة حسمت الخلاف لطالباني.
وكان هذا القصر المختلف عليه قد خصصه صدام حسين كقصر ضيافة للملك الحسين، العاهل الاردني الراحل، لكنه لم يقم فيه.
أما الوزراء السابقون واللاحقون وبعض المحظوظين من اعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الحكم المنحل فيقيمون في المجمع الوزاري في حي القادسية الراقي. ويطل هذا المجمع الذي بناه صدام لوزرائه على نهر دجلة، وهو قريب من حدود المنطقة الخضراء.
زوربا
01-14-2006, 09:45 PM
مسؤولون عراقيون: قصور صدام نهبت بعد ساعات من تَسَلُمِها
خلعوا الأبواب والنوافذ ونهبوا المكيفات والمراوح واللوحات ولم يتركوا حتى مفاتيح الكهرباء
بغداد: نيلين نكمير*
في الثاني والعشرين من نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي سلم كبار القادة العسكريين والمدنيين الأميركيين في العراق، واحدا من أهم مجمعات قصور صدام حسين وأكثرها بذخا، الى الحكومة والجيش العراقي الجديد ليكون تحت سيطرتهما وحمايتهما، وذلك في احتفال رمزي.
وقال الكولونيل مارك ماكنايت، آمر اللواء الأول القتالي في فرقة المشاة الثالثة الذي سلم مفاتيح قصور المجمع الى محافظ صلاح الدين، ان «تسليم هذا القصر في احتفال بسيط هو تجسيد للتقدم المحرز من جانب الحكومة والشعب العراقي».
ولكن في الأيام التي انسحبت فيها القوات الأميركية والفرق الموسيقية العسكرية العراقية من الطريق الدائري للقصر المطل على نهر دجلة، دخل النهابون، كما يقول مسؤولون محليون الآن، وراحوا يخلعون الأبواب ومكيفات الهواء ومراوح السقوف ولوحات المصابيح من بعض قصور المجمع البالغة 136 قصرا، ولم يتركوا ما هو أكثر من الأسلاك الكهربائية المتدلية.
وكان من مارسوا عمليات النهب واللصوصية هم بعض من قوات الأمن ذاتها والموظفين العراقيين الذين سلم الأميركيون لهم القصور، وفقا لما قالته الشرطة والمحافظ.
وقال المحافظ حامد حمود بالهاتف انه «بفضل الله كنا قادرين على إنقاذ الجدران من ايادي النهابين لأن كل شيء آخر تعرض للسرقة». وألقى المحافظ، شأن مسؤولي الشرطة، باللوم على الجنود العراقيين الذين كانوا موجودين في القصور وعلى مساعده. وقال ان «القصر سلم الى الوحدات العراقية بحضور مساعد المحافظ عبد الله ناجي جباره. وبعد اسبوعين سمعت ان القصر قد نهب. فمن استطيع اتهامه بالنهب الآن؟».
ولم يكن ممكنا الوصول الى قادة الجيش العراقي في تكريت للتعليق على الموضوع. وقالت السلطات المحلية ان جباره كان قد غادر الى مكة لأداء فريضة الحج وبالتالي لم يكن ممكنا الوصول اليه.
وقال آمر الشرطة المحلية محمد هيازه ان الجنود والموظفين جردوا بعض القصور على الأقل وكانت مشغولة من جانب مسؤولين أميركيين. كما انه كانت هناك بعض القصور التي لم يشغلها أميركيون، وفيها نهب كل شيء.
ويبدو ان جولة في احد القصور اكدت المزاعم. فقد وجد شاهد زار أحد القصور المستخدمة الآن من جانب الشرطة العراقية، ضباطا يعملون في مكاتب خالية من الأثاث وقد خلعت ابوابها، مع وجود فتحات تدلل على اماكن المكيفات التي نهبت.
ووفقا لمسؤولين محليين فان القوات العراقية المسؤولة عن عمليات النهب جاءت من مكان آخر، بما في ذلك من مدينة الموصل. وخلال عدة ايام بعد نقل السيادة من القوات الاميركية الى ايادي العراقيين كانت أثاث اخذت من القصور معروضة للبيع في سوق محلية، وفقا لما قاله رشيد الجبوري، وهو احد المقيمين في تكريت.
وقال بعض المتحدثين باسم الجيش الأميركي انهم لم يعرفوا عن عمليات النهب بعد التسليم. وأكدوا ان قصور تكريت، التي تأتي في أهميتها بعد قصور المنطقة الخضراء ببغداد التي تضم اهم المؤسسات الأميركية، لم تعد في دائرة اهتمام القوات الأميركية.
وقال الكولونيل باري جونسون، المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد «أعتقد ان ما نراه عندما نكون قادرين على مغادرة المناطق وتسليمها الى الحكومة العراقية، هو اننا نعيد المزيد من المسؤوليات الى الحكومة العراقية». وقال «نحن نتوقع تماما ان تعالج السلطات العراقية اية اعمال اجرامية» تكشف عن التورط في نهب قصور تكريت.
وكان الجنرال جورج كيسي، قائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي زلماي خليلزاد، بين المشاركين في احتفال التسليم الذي جرى في نوفمبر الماضي. ويذكر ان قذيفة مورتر سقطت في محيط موقع الاحتفال مما خلق ارباكا في صفوف الحاضرين.
وكانت الشرطة قد دخلت القصور بعد حوالي 20 يوما من مغادرة الأميركيين، وفقا لما قاله المقدم صبحي ناظم، مساعد آمر وحدة شرطة الطوارئ في المنطقة، الذي اضاف ان «القوات العراقية كانت القوات الوحيدة داخل القصور الرئاسية بعد مغادرة الأميركيين. وخلال تلك الأيام العشرين كان مساعد المحافظ وأعضاء في مجلس المحافظة يدخلون ويخرجون» مع القادة العسكريين الموجودين في القصور.
وقال هيازة، قائد الشرطة المحلية، انه بدأ بالتحقيق مباشرة بعد اول دخول للشرطة الى القصور. وقال «وجدت ان كل شيء قد نهب، حتى مفاتيح الكهرباء». وعندما اتهم هيازة رسميا مساعد المحافظ وبعض اعضاء مجلس المحافظة بالصلة بأعمال النهب، نقلت السلطات هيازة الى بيجي، وهي من معاقل المتمردين. وقال هيازة ان «سبب نقلي يعود الى انهم يريدون ان اقتل هناك». وقد قدم استقالته.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ (خاص بـ «الشرق الأوسط»)
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir