مجاهدون
01-03-2006, 07:11 AM
غارق لأذنيه في مشاكل داخلية وخارجية.. مع أنه بلا فضائح كما ريغان وكلينتون
لدى عامة الأميركيين إحساس بأن الرؤساء الذين يفوزون بدورتين، وجورج دبليو بوش منهم، يواجهون في عامهم السادس في البيت الأبيض فضيحة ما على نحو ما، وتستدعي ذاكرتهم أن ذلك حدث لكلينتون مع مونيكا لوينسكي ومن قبله لرونالد ريغان مع إيران كونترا.
ولكن لدى كثيرين أيضا ما يقترب من القناعة أن ذلك لن يحدث لبوش الابن الغارق في التدين، والغارق معه أيضا في تبعات قضايا داخلية وخارجية لم تحسن إدارته الأداء المطلوب فيها بما انعكس سلبا على عقيدته السياسية (أشهر المحطات هنا حرب العراق والتساؤلات المرفوعة حولها ما إذا كانت تستحق كل هذا الإنفاق من المال ومعه الإهدار للدم الأميركي، وتبعات إعصاري ريتا وكاترينا، ثم العجز في الموازنة الأميركية والذي سيبلغ عام 2006 نحو 3.9 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي الذي سيصل هذا العام الى 13.188 تريليون دولار).
ومن هنا ذهب التقدير سلفا الى أن الرئيس بوش بفريق عمله من المحافظين الجدد سيقضون عاميهم القادمين وهما في خانة الدفاع سواء على صعيد قضايا خارجية مثل الوجود الأميركي في العراق، أو على صعيد سياساتهم الداخلية وبينها مشروع إعادة إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية، الذي يسخر منه كبار كتاب الصحافة الأميركية، واصفين له بأنه قد وصل، ولكن الى لا مكان. ويشار هنا الى ان هناك أصوات قليلة تدافع عن مشروعه لإصلاح الرعاية الاجتماعية، منبهة الى أنه سيخفض الإنفاق الحكومي على المدى البعيد، وإن اعترفت بصحة النقد الموجه من خصوم مشروع الإصلاح بأنه سيفاقم عجز الميزانية القائم حاليا الى أرقام يصعب معها أداء الاقتصاد الأميركي بنسبة نموه المتسمرة عند 2. 9 في المائة. في المقابل سيواجه جورج بوش نفسه مأزق تآكل في شعبيته بصورة غير مسبوقة مع الرؤساء الذين يفوزون بدورة رئاسية ثانية، ومعه بتحقيقه لنسبة في عدد الأصوات في انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني) 2004 في عداد الأرقام القياسية. والى ذلك، تعود معظم أسباب تآكل شعبيته لأداء داخلي ضعيف، وخارجي مثير للجدل والخلاف، وطواحين إعلام في أكبر الصحف الأميركية تحديدا لا تماهي سياساته إن لم تصل لحد السخرية منها.
ولكن ومع ذلك، ومن عجب، وبرغم كل تلك المؤشرات، فالجمهوريون مرشحون لكسب انتخابات التجديد في نوفمبر القادم، لا لأسباب تعود الى حسن أدائهم بقدر ما تعود الى حظوظهم في أن لديهم مقاعد قليلة، مطالبون للدفاع عنها في الانتخابات النصفية، بما سيعني بقاء سيطرتهم على الكونغرس عام 2006 لن يحمل أخبارا سارة للرئيس بوش كصاحب رئاستين، إن لم يجعله في منطقة متأخرة من ريغان وكلينتون برغم فضائحهما، والسبب في نظر كثيرين يعود الى الهلامية والضبابية التي أحاطت منذ وصوله للبيت الأبيض بعقيدته السياسية، سواء على صعيد بنيتها النظرية أو نتائجها على أرض الواقع الداخلي أو فضاء السياسة الخارجية.
لدى عامة الأميركيين إحساس بأن الرؤساء الذين يفوزون بدورتين، وجورج دبليو بوش منهم، يواجهون في عامهم السادس في البيت الأبيض فضيحة ما على نحو ما، وتستدعي ذاكرتهم أن ذلك حدث لكلينتون مع مونيكا لوينسكي ومن قبله لرونالد ريغان مع إيران كونترا.
ولكن لدى كثيرين أيضا ما يقترب من القناعة أن ذلك لن يحدث لبوش الابن الغارق في التدين، والغارق معه أيضا في تبعات قضايا داخلية وخارجية لم تحسن إدارته الأداء المطلوب فيها بما انعكس سلبا على عقيدته السياسية (أشهر المحطات هنا حرب العراق والتساؤلات المرفوعة حولها ما إذا كانت تستحق كل هذا الإنفاق من المال ومعه الإهدار للدم الأميركي، وتبعات إعصاري ريتا وكاترينا، ثم العجز في الموازنة الأميركية والذي سيبلغ عام 2006 نحو 3.9 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي الذي سيصل هذا العام الى 13.188 تريليون دولار).
ومن هنا ذهب التقدير سلفا الى أن الرئيس بوش بفريق عمله من المحافظين الجدد سيقضون عاميهم القادمين وهما في خانة الدفاع سواء على صعيد قضايا خارجية مثل الوجود الأميركي في العراق، أو على صعيد سياساتهم الداخلية وبينها مشروع إعادة إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية، الذي يسخر منه كبار كتاب الصحافة الأميركية، واصفين له بأنه قد وصل، ولكن الى لا مكان. ويشار هنا الى ان هناك أصوات قليلة تدافع عن مشروعه لإصلاح الرعاية الاجتماعية، منبهة الى أنه سيخفض الإنفاق الحكومي على المدى البعيد، وإن اعترفت بصحة النقد الموجه من خصوم مشروع الإصلاح بأنه سيفاقم عجز الميزانية القائم حاليا الى أرقام يصعب معها أداء الاقتصاد الأميركي بنسبة نموه المتسمرة عند 2. 9 في المائة. في المقابل سيواجه جورج بوش نفسه مأزق تآكل في شعبيته بصورة غير مسبوقة مع الرؤساء الذين يفوزون بدورة رئاسية ثانية، ومعه بتحقيقه لنسبة في عدد الأصوات في انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني) 2004 في عداد الأرقام القياسية. والى ذلك، تعود معظم أسباب تآكل شعبيته لأداء داخلي ضعيف، وخارجي مثير للجدل والخلاف، وطواحين إعلام في أكبر الصحف الأميركية تحديدا لا تماهي سياساته إن لم تصل لحد السخرية منها.
ولكن ومع ذلك، ومن عجب، وبرغم كل تلك المؤشرات، فالجمهوريون مرشحون لكسب انتخابات التجديد في نوفمبر القادم، لا لأسباب تعود الى حسن أدائهم بقدر ما تعود الى حظوظهم في أن لديهم مقاعد قليلة، مطالبون للدفاع عنها في الانتخابات النصفية، بما سيعني بقاء سيطرتهم على الكونغرس عام 2006 لن يحمل أخبارا سارة للرئيس بوش كصاحب رئاستين، إن لم يجعله في منطقة متأخرة من ريغان وكلينتون برغم فضائحهما، والسبب في نظر كثيرين يعود الى الهلامية والضبابية التي أحاطت منذ وصوله للبيت الأبيض بعقيدته السياسية، سواء على صعيد بنيتها النظرية أو نتائجها على أرض الواقع الداخلي أو فضاء السياسة الخارجية.