المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتقاد الوجبات مرتفعة البروتين



فاتن
01-02-2006, 08:30 AM
ينصح متبعو الحمية بتناول المزيد من اللحوم


أشارت مجلة "الطبيعة" (NATURE) الطبية إلى وجود شكوك حول الفوائد من الوجبة مرتفعة البروتين التي يروج لها كتاب " الوجبة التامة للصحة" (المشابهة لما يعرف بـ"حمية أتكينز").

وحسب هذه الحمية ينصح بتناول وجبة تحوي كمية من البروتينات تعادل ضعف الحمية الغربية العادية.

وتقول المجلة الطبية إن هذه الحمية لا تساعد إلا عددا محدودا من الناس.

غير أن العلماء الذين وضعوا نصائحهم في كتاب "الوجبة التامة للصحة"-وهم من "منظمة الأبحاث الصناعية والعلمية التابعة للكومنولث في أستراليا"- يتمسكون بوجهة نظرهم وما قالوه في الكتاب الذي بيع منه نصف مليون نسخة في أسترالية منذ أيار/مايو الماضي وبدأ مبيعه في بريطانيا في سبتمبر/أيلول الماضي على أن يبدأ بيعه في الولايات المتحدة العام المقبل.

وتوصي الحمية حسب الكتاب المذكور بأن يكون البروتين هو مصدر ما بين 30% إلى 35% من حاجة الشخص اليومية من الطاقة، مقارنة مع 15% حسب الحمية الغربية التقليدية.

وبموجب ذلك يدعو مؤلفو الكتاب إلى تناول المزيد من اللحم والسمك في وجبتي الغذاء والعشاء.

وتختلف هذه الحمية عن حمية أتكينز المعروفة التي ينصح متبعوها بتناول كميات أقل من الكربوهيدرات ويشجعون على تناول كميات من الفواكه والخضار.

استهلاك الطاقة
وقد ارتكز مؤلفو الكتاب في وضع النصائح بخصوص حميتهم على عدة دراسات منها دراسة شملت 100 امرأة بدينة.

وقد تناول نصف تلك النساء خلال الدراسة وجبات عالية البروتين بينما تناول النصف الآخر حمية عالية الكربوهيدرات.

كلتا الحميتين احتوتا نفس الكمية من وحدات الطاقة، وفقدت النساء في كلتا المجموعتين نفس الوزن من أجسامهن.

غير أن الباحثين قالوا إنه عند النساء اللاتي كان معدل مقاومة الإنسولين مرتفعا لديهن فقدن قدرا أكبر من الوزن اعتمادا على الحمية مرتفعة البروتين.

وتحدث مقاومة الإنسولين عندما لا يتمكن الجسم من الاستجابة بالصورة الملائمة للإنسولين الذي يجري إنتاجه مما يؤدي إلى صعوبة في ضبط مستويات الغلوكوز في الدم.

وقال محرر مجلة الطبيعة معلقا:" يجري الترويج للحمية على أنها مفيدة للجميع، بينما يشير البحث المنشور إلى أن تلك الحمية تتفوق على الحمية عالية الكربوهيدرات فقط في حالة محدودة تتعلق بالنساء البدينات ممن يعانين من أعراض اضطرابات في عملية الأيض ( وهو التفاعلات الكيماوية داخل الخلايا الحية التي يتم من خلالها تأمين الطاقة اللازمة للعمليات والنشاطات الحيوية والتي يتم بها تمثل المواد الجديدة للتعويض عن المواد المندثرة).

وقال باتريك هولفورد من "معهد التغذية المثالية" في لندن:"إن التجربة الرئيسية أظهرت عدم وجود اختلاف في فقدان الوزن بالمقارنة مع الحمية التقليدية".

"كن أكثر نشاطا"
وتقول "هيلين ستراسي" من الرابطة البريطانية للحمية إنه لا يوصى بالافراط في تناول البروتين."

وتضيف هيلين:" الكربوهيدرات النشوية مثل الخبز والحبوب و"الباستا" ( نوع من المعكرونة) والبطاطا من شأنها أن تكون أساس أي وجبة باعتبار أنها تساعد في جعل الشخص يحس بالامتلاء والشبع، فضلا عن تناول خمس وحدات من الفواكه والخضار يوميا."

وتردف هيلين بالقول:" الطريقة الوحيدة لتخسيس الوزن هي بتناول كمية من وحدات الطاقة( الكالوريز) أقل مما يحتاج الجسم أو بحرق كمية أكبر من تلك الوحدات من خلال القيام بأعمال أكثر نشاطا."

وتختتم هيلين نصائحها فتقول:" اللجوء إلى أساليب غير متوازنة وكيفما اتفق قد يضر بصحة الجسم، ومن المستبعد أن يؤدي إلى تخسيس الوزن، لأنه حالما يوقف الشخص الحمية يكون من المرجح أن يعود إلى العادات الغذائية الأصلية."