المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صبي أميركي يغامر بزيارة بغداد عبر الكويت ثم لبنان.. وينجو بأعجوبة



على
01-01-2006, 01:44 PM
فارس غادر سرا منزله بفلوريدا وانتهى به المطاف في ساحة الفردوس قبل أن يستنجد بوكالة أنباء

لندن: «الشرق الأوسط»


غادر صبي أميركي من اصل عراقي منزله في فلوريدا من دون ابلاغ اسرته قاصدا بغداد. وبعد رحلة لم تخل من مغامرات انتهى المطاف بالصبي فارس حسن، 16 عاما، الذي لا يتحدث العربية، في ساحة الفردوس وسط العاصمة العراقية، حيث بعض من أخطر الشوارع التي لا يجرؤ حتى الجنود الاميركيون على النزول اليها ما لم تكن هناك ضرورة أمنية.

وحسب صحيفة «التايمز» اللندنية فان ما دفع حسن الى شد الرحال الى بلد الآباء والأجداد كان درس حول الصحافة في مدرسته. وفي 11 ديسمبر(كانون الأول) الحالي اشترى حسن بدون علم اسرته تذكرة للسفر بالطائرة الى الكويت ومنها استقل سيارة اجرة الى الحدود العراقية، لكن الحدود كانت مغلقة بسبب انتخابات 15 ديسمبر (كانون الاول) وعندما احاط به حشد قرر العودة الى مدينة الكويت حيث تلقى لكمة على وجهه من سائق سيارة الاجرة عندما رفض دفع اجرة رحلة الذهاب والإياب كاملة، وهي 150 دولارا. وفي الكويت كتب حسن مقالة وأرسلها الى مدرسه قائلا فيها انه ينوي التطوع مع الصليب الاحمر والعمل في العراق.

وبعد ان اتصل حسن بوالده ليخبره بمكانه ألح عليه الوالد ليعود الى اميركا فوافق الفتى ولكن بعد ان يزور اقارب له في بيروت، حيث امضى 10 ايام واستقل بعدها طائرة الى بغداد التي وصلها في 25 ديسمبر(كانون الاول). وبدأت مخاطر مغامرة الفتى تتضح عندما خرج من الفندق الذي يقيم به ليبحث عن طعام وهو لا يعرف من العربية شيئا. وأمام محنته تلك قرر الفتى الاستعانة بوكالة «الاسوشييتد برس». وقالت الوكالة في تقرير عن زائرها غير المتوقع ان حسن جاء الى مكتبها الثلاثاء الماضي طالبا المساعدة. وقال الصبي «لم يكن المكان آمنا. الطريقة التي كانوا ينظرون بها الي أخافتني».

وقال متحدث باسم الجيش الاميركي، حسب وكالة رويترز، ان الجنود الذين يتكبدون خسائر بشرية يوميا في العاصمة العراقية شملوا حسن برعايتهم. وقال ريتشارد هرمان، القنصل الاميركي في بغداد الذي كان حريصا على عدم الاعلان عن اسم الصبي، انه في الطريق الى أسرته في اميركا ليحتفل معهم بالعام الجديد. وأضاف المتحدث «المواطن الاميركي الصغير الذي كان في العراق في الايام القليلة الماضية يغادر بغداد الآن في أمان، وهذا الاميركي الصغير في طريقه الآن عائد لبيته وأسرته في الولايات المتحدة». وقالت شذا عطية والدة الصبي لشبكة سي.بي.اس. الاميركية «سنراقب كل تحركاته. سنأخذ جواز سفره وسنقيد حصوله على النقود». وفي مقابلة ثانية مع شبكة سي.ان.ان. قالت والدته «انه كصبي عمره 16 عاما شديد الثقة بنفسه وشديد العناد». ومضت تقول «المراهقون يعتقدون أن ما يحدث للآخرين لن يصيبهم».

وكان حسن محظوظا لأنه لم يلق مصير مئات الاجانب غير الحذرين الذين خطفتهم عصابات وجماعات اسلامية مسلحة أقسمت على قتل الاميركيين. ولقي العشرات حتفهم من بينهم الاميركي نك بيرج الذي عمل مهندسا وكان أول رهينة يقطع رأسه أمام الكاميرا في مايو (ايار) عام 2004 وشوسي كودا ، 24 عاما، من اليابان الذي لاقى المصير نفسه عندما استقل حافلة من الاردن أملا في رؤية مشاهد في العراق. وخطف المقاول الاميركي رونالد شولتز وقتل هذا الشهر. ومن بين الاجانب الذين خطفوا في الآونة الاخيرة أميركي آخر وكنديان وبريطاني وفرنسي وأردني ولبناني وستة سودانيين وما زالوا مفقودين.

هاشم
01-03-2006, 11:31 PM
البعثيين والسلفيين هم انشط الناس فى تجارة الخطف والمساومة ، مع اسباغ صفة الجهاد والمقاومة على عمليات الخطف الدنيئة التى يقومون بها ، والهدف النهائي هو الدولارات .