المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باكستان: علماء يبحثون اليوم أزمة المدارس الدينية



على
01-01-2006, 01:40 PM
إسلام آباد مددت المهلة المحددة لتسجيل الطلاب الأجانب

إسلام آباد: عمر الفاروق

يجتمع اليوم في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، مئات من علماء الدين الإسلامي، لبحث قرار الحكومة الباكستانية، طرد الطلاب الاجانب من المدارس الاسلامية، الذي دخل حيز التنفيذ أمس. ويجيء اجتماع العلماء وسط تقارير، تشير الى ان الحكومة الباكستانية قد تمدد المهلة المحددة لتسجيل طلاب تلك المدارس. وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حدد امس، موعدا نهائيا لكل هذه المدارس لتسجل نفسها لدى الحكومة، في أعقاب حملة ضد الأصوليين المتشددين، أواخر يوليو (تموز) الماضي، كما أصدر توجيهاته لها بفصل الطلاب الاجانب. وأمر الرئيس مشرف الأجانب الذين يدرسون الدين الاسلامي في هذه المدارس، بمغادرة باكستان بحلول نهاية عام 2005. وجاءت هذه الحملة بعد أيام من اكتشاف تورط بريطانيين اثنين من أصل باكستاني في التفجيرات التي شهدتها لندن في يوليو (تموز) الماضي. ويشتبه أن أحد الانتحاريين، كانت له صلات بإحدى المدارس الاسلامية، في باكستان وزار أيضا البلاد قبل تنفيذ الهجوم على شبكة النقل في لندن. ونقلت صحيفة «تايمز» اليومية الصادرة، باللغة الانجليزية عن أحمد خان أحد كبار المسؤولين بوزارة الشؤون الدينية بأن «الحكومة ستمدد المهلة عقب طلب رسمي من (اتحاد تنظيم المدارس)، وهو المنظمة التي تمثل جميع المدارس الدينية».

وبات تسجيل الطلاب الأجانب بنحو 13 الف مدرسة إسلامية قنبلة موقوتة بعد أن رفض معظمهم بدعم من «تحالف مجلس العمل المتحد»، وهو ائتلاف ديني سياسي، الخضوع لما سموه «إجراءات تسجيل متطفلة».

وتتطلب عملية التسجيل أن تكشف المدارس عن مصادر تمويلها، والاستعداد لمراجعة حساباتها سنويا والامتناع عن تدريس مواد تثير الحقد والكراهية.

وسجلت العديد من المدارس المعتدلة المنهاج، طلابها الاجانب بعد أن أجرت الحكومة بعض التعديلات على قانون التسجيل الذي لا يزال يثير تحفظات لدى معظم المدارس.

وقال خان إنه تقرر أن يعين اتحاد تنظيم المدارس مراقبين للتسجيل في المدارس، في محاولة لتنفيذ هذه العملية بشكل ممكن التطبيق».

وقال إن حوالي 2400 مدرسة سجلت منذ إعلان قانون التسجيل المعدل في أغسطس (آب) من العام الماضي.

وفي الوقت نفسه قال قاري حنيف جولاندري ممثل «اتحاد تنظيم المدارس»، إن عملية التسجيل قد تتأثر إذا طردت الحكومة الطلاب الاجانب من هذه المدارس. واوضح ان قرار إلغاء المدارس الدينية «غير اسلامي» و«غير دستوري». واضاف أن ممثلي «اتحاد تنظيم المدارس» طلبوا لقاء الرئيس مشرف لبحث الازمة منذ نحو ثلاثة شهور. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تصريحات أفتاب أحمد خان شيرباو وزير الداخلية الباكستاني، بأن بلاده لن تلغي تأشيرات الطلاب الاجانب بالمدارس الاسلامية، ولكن يتعين على هؤلاء الطلاب تسجيل أسمائهم، مشيرا إلى أن الحكومة تفضل عودتهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن.

وأضاف الوزير أن 65 في المائة من بين 1800 طالب أجنبي غادروا باكستان بالفعل.

وينظر إلى المدارس الاسلامية في باكستان على نطاق واسع في الغرب، على أنها أماكن تدريب للمتطرفين، على الرغم من أنه خلال الثمانينات، استخدمت آلاف من تلك المؤسسات لدفع مجندين الى حركة الجهاد، الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة في أفغانستان للتصدي للغزو السوفياتي.