سياسى
01-01-2006, 01:33 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/12/31/images/daily.340997.jpg
لندن: «الشرق الأوسط»
الاحتفال بالعام الجديد ليس بالشيء العادي، اذ يجيء تتويجا لما سبقه من مناسبات مختلفة، تكون قد مرت خلال ايام وأشهر السنة، مثل اعياد الميلاد واعياد الزواج وغيرها من المناسبات الشخصية والقومية ايضا. ولهذا تشارك معظم دول العالم في المناسبة التي اصبحت مناسبة للبشرية جمعاء، وكل دولة على طريقتها الخاصة.
وقبل خمس سنوات، أي مع دخول العالم الألفية الجديدة، اقيمت احتفالات غير عادية، الى حد المبالغة في التنوع والتميز، الأمر الذي جعل الكثير من أغنياء العالم يستقلون الطائرات لاستقبال العام الجديد، ليس مرة واحدة فقط، ولكن عدة مرات خلال اليوم الواحد، وذلك بالسفر «مع الوقت»، أي مع حركة اتجاه عقارب الساعة للوصول الى منتصف الليل، الساعة الثانية عشرة ليلا. اذ استقبل هؤلاء العام الجديد في شبه القارة الاسترالية قبل غيرهم من دول العالم، وبعد الاحتفال به هناك، استمر هؤلاء بحفلاتهم على متن طائراتهم باتجاه دول اخرى، لم تدق عقارب ساعاتها بعد نقطة الصفر، أي الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل (24.00) للاحتفال به ثانية في مكان آخر، وهكذا دواليك، الى ان دخل العالم اجمع في العام الجديد.
ولكن هناك اعتبارات حياتية واقتصادية اخرى، مثل التعامل مع البورصات الدولية والأسواق المالية. فمثلا، وحسب التوقيت الشتوي المعمول به حاليا، الذي بدأ العمل به في 29 اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تكتسب عواصم العالم ساعة عمل اضيفت الى ساعات النهار، وبهذا فهي تكسب اكبر كمية من اشعة الشمس. كما ان هناك مكاسب اخرى لهذا التغيير، اذ ان الكثير من دول العالم، خصوصا تلك التي يطول شتاؤها وساعات ليلها تجني ثمار هذه الساعة. ومن خلالها فان هذه الدول تخفف اعتمادها على الطاقة الكهربائية. وقد اثبت الكثير من الدراسات ان البيئة تنتفع ايجابيا من هذه الساعة، لعدم اعتماد الدول على الطاقة الكهربائية والتقليل من استعمالها.
يذكر أن فكرة تغيير الوقت، بدأت مع بداية القرن، أي قبل عدة سنوات من الحرب العالمية الأولى، التي قضت على الفكرة في مهدها، الا ان رغبة «الحفاظ على ساعات النهار»، كما سميت انذاك اعيد إحياؤها ثانية عام 1916. وبهذا نضيف ساعة الى النهار، ويتساوى التوقيت الشتوي في بريطانيا مع توقيت غرينيتش، وسيتواصل التوقيت الشتوي حتى نهاية مارس (اذار) المقبل. وعندما تعلن الساعة غدا في لندن الثانية عشرة منتصف الليل، فكثير من دول العالم تكون قد استقبلت العام الجديد، مثل شبه القارة الاسترالية والدول الآسيوية، وتليها الدول الأوروبية، اما دول شمال أميركا فستكون منتظرة قدومه.
لندن: «الشرق الأوسط»
الاحتفال بالعام الجديد ليس بالشيء العادي، اذ يجيء تتويجا لما سبقه من مناسبات مختلفة، تكون قد مرت خلال ايام وأشهر السنة، مثل اعياد الميلاد واعياد الزواج وغيرها من المناسبات الشخصية والقومية ايضا. ولهذا تشارك معظم دول العالم في المناسبة التي اصبحت مناسبة للبشرية جمعاء، وكل دولة على طريقتها الخاصة.
وقبل خمس سنوات، أي مع دخول العالم الألفية الجديدة، اقيمت احتفالات غير عادية، الى حد المبالغة في التنوع والتميز، الأمر الذي جعل الكثير من أغنياء العالم يستقلون الطائرات لاستقبال العام الجديد، ليس مرة واحدة فقط، ولكن عدة مرات خلال اليوم الواحد، وذلك بالسفر «مع الوقت»، أي مع حركة اتجاه عقارب الساعة للوصول الى منتصف الليل، الساعة الثانية عشرة ليلا. اذ استقبل هؤلاء العام الجديد في شبه القارة الاسترالية قبل غيرهم من دول العالم، وبعد الاحتفال به هناك، استمر هؤلاء بحفلاتهم على متن طائراتهم باتجاه دول اخرى، لم تدق عقارب ساعاتها بعد نقطة الصفر، أي الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل (24.00) للاحتفال به ثانية في مكان آخر، وهكذا دواليك، الى ان دخل العالم اجمع في العام الجديد.
ولكن هناك اعتبارات حياتية واقتصادية اخرى، مثل التعامل مع البورصات الدولية والأسواق المالية. فمثلا، وحسب التوقيت الشتوي المعمول به حاليا، الذي بدأ العمل به في 29 اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تكتسب عواصم العالم ساعة عمل اضيفت الى ساعات النهار، وبهذا فهي تكسب اكبر كمية من اشعة الشمس. كما ان هناك مكاسب اخرى لهذا التغيير، اذ ان الكثير من دول العالم، خصوصا تلك التي يطول شتاؤها وساعات ليلها تجني ثمار هذه الساعة. ومن خلالها فان هذه الدول تخفف اعتمادها على الطاقة الكهربائية. وقد اثبت الكثير من الدراسات ان البيئة تنتفع ايجابيا من هذه الساعة، لعدم اعتماد الدول على الطاقة الكهربائية والتقليل من استعمالها.
يذكر أن فكرة تغيير الوقت، بدأت مع بداية القرن، أي قبل عدة سنوات من الحرب العالمية الأولى، التي قضت على الفكرة في مهدها، الا ان رغبة «الحفاظ على ساعات النهار»، كما سميت انذاك اعيد إحياؤها ثانية عام 1916. وبهذا نضيف ساعة الى النهار، ويتساوى التوقيت الشتوي في بريطانيا مع توقيت غرينيتش، وسيتواصل التوقيت الشتوي حتى نهاية مارس (اذار) المقبل. وعندما تعلن الساعة غدا في لندن الثانية عشرة منتصف الليل، فكثير من دول العالم تكون قد استقبلت العام الجديد، مثل شبه القارة الاسترالية والدول الآسيوية، وتليها الدول الأوروبية، اما دول شمال أميركا فستكون منتظرة قدومه.