سلسبيل
12-31-2005, 07:23 AM
Gmt 3:00:00 2005 السبت 31 ديسمبر
ايلاف
بعد أربع سنوات على الاطاحة بنظام طالبان الذي منع الموسيقى والشاشة الصغيرة من دخول المنازل الافغانية، يحقق "افغان ستار" المنسوخ عن برنامج "ستار اكاديمي" العالمي نجاحًا باهرًا بين الشباب والافغان بصورة عامة. واستطاع سيار ولي زاده حتى الآن كسب اعجاب الجمهور بفضل تمايله على وقع الانغام الحديثة وابتسامته الساحرة والاغاني التي يؤديها "حبك يصيبني بالجنون ويضيء شعلة اغنيتي، ايها الطير الابيض الصغير، عد الى عشي".
وتمكن الجمهور من متابعة هذا المشهد الذي كان من سابع المستحيلات منذ بضع سنوات في ظل نظام طالبان (1996-2001)، في منتصف كانون الاول/ديسمبر في قاعة سينما في كابول.
وعلى خشبة المسرح، يتنافس 12 افغانيا، عشرة شبان وفتاتان يبلغون من العمر بين 18 و24 عاما، امام لجنة الحكم ومئات الاقارب والكاميرات خلال حفلة "البرايم"، وهي المحطة الاسبوعية الابرز لبرنامج "افغان ستار" الاكثر نجاحا على "تولو تي في"، اول شبكة تلفزيونية افغانية.
ويتوالى هؤلاء الطامحون الى النجومية امام المشاهدين ليؤدوا الاغاني الشعبية التي كانت رائجة في الستينات والسبعينات والثمانينات قبل اندلاع الحرب ووصول المجاهدين الاسلاميين (1992-1996) ومن ثم طالبان الى الحكم. وتقول احدى منتجات البرنامج وجما محسني "كنا نعرف انه هناك طلبا على هذا البرنامج. لقد احدثت الحروب خلال السنوات ال15 الاخيرة فراغا نريد ان نملأه". واضافت "لكن النجاح فاق توقعاتنا".
وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر، شهدت كابول وهراة ومزار الشريف وجلال اباد وحتى قندهار من حيث انطلقت حركة طالبان، توافد اكثر من الف شاب وشابة راغبين في المشاركة بالبرنامج، علما ان في هذه المدن الكبيرة يغرق غالبية السكان في الفقر والامية.
ويضحك مقدم البرنامج داود صديقي (25 عاما) لدى ذكر عملية الاختيار بين هؤلاء المرشحين، والتي تطلبت منهم الغناء لمدة دقيقتين ومن دون موسيقى امام لجنة الحكم.
ويقول "لقد تقدم مرشحون حقا سيئون، وفي كل مرة كنت اغرق في الضحك وكذلك المصور لدرجة ان الصورة اهتزت. بعد ذلك، ومع التقدم في التصفيات، اضطررنا لاجراء بعض التعديلات ورفع المستوى". وكان على "تولو تي في" اضفاء "صبغة افغانية" على البرنامج من خلال الطلب من المشاركين، لا سيما الفتيات اللواتي لبسن الحجاب، عدم ارتداء ثياب فاضحة، وجعله اقل حدة من خلال ابعاد احد اعضاء لجنة الحكم الذي اعتبرت تعليقاته قاسية جدا.
وقال داود صديقي "البعض لم يتقبل الملاحظات ولم يرغبوا المضي في المشاركة، فابعدناه عن لجنة الحكم" واضاف ان "الشباب الافغان شديدو الحساسية بسبب الصدمات النفسية التي تسببت بها الحرب".
وتراعي "تولي تي في" خصوصا النساء اللواتي تحاول تشجيعهن مثل صفية نوري زاده من مزار الشريف. والاربعاء الماضي، وعلى غرار المشاركين ال11 الذين تم اختيارهم، غنت هذه الشابة للمرة الاولى على وقع الموسيقى "لقد بذلت كل جهدي، للاحتفاظ بحبك، لقد غاب النعاس عني، لكنك لم تفهم".
وقال داود الصديقي للمشاهدين "الآن عليكم التصويت. لجنة التحكيم تعطي رايها لكنكم انتم تتخذون القرار، وفي كل اسبوع، من يحصل على اقل نسبة اصوات يخرج من المسابقة". وتعاقدت "تولو تي في" مع اول شركة خليوي افغانية "روشان" التي تشهد ايضا اقبالا كثيفا. "اختاروا مرشحكم عبر الرسائل القصيرة! للتصويت لصفية، اكتبوا الرقم المخصص لها ومن ثم اضغطوا الرقم 12!".
وفي آخر حفلة "برايم"، وفي قاعة اكتظت بالجماهير، خرج احد المشاركين الذي ودع بذلك المكافاة التي تنتظر الفائز، اي 3000 دولار، وهو مبلغ ضخم بالنسبة للافغاني المتوسط، بالاضافة الى عقد لتسجيل اسطوانة مع "تولو تي في".
ويحلم سيار ولي زاده بهذه الجائزة.
ويقول هذا الشاب الساحر (25 عاما) الذي يعمل مصمما للرسوم البيانية وعاد الى البلاد مع عائلته عام 2001 بعد تسع سنوات امضاها في المنفى في باكستان "كل شيء تغير في حياتي". ويقول "الناس يتعرفون الي حتى في الشارع، هذا رائع"، معبرا عن اقتناعه بانه "بين الثلاثة الاوائل". وقد ادى في "البرايم" الاخير وبنجاح اغنية لاحمد زائر الملقب ب"الفيس افغانستان" والذي كان ذائع الصيت في السبعينات.
ايلاف
بعد أربع سنوات على الاطاحة بنظام طالبان الذي منع الموسيقى والشاشة الصغيرة من دخول المنازل الافغانية، يحقق "افغان ستار" المنسوخ عن برنامج "ستار اكاديمي" العالمي نجاحًا باهرًا بين الشباب والافغان بصورة عامة. واستطاع سيار ولي زاده حتى الآن كسب اعجاب الجمهور بفضل تمايله على وقع الانغام الحديثة وابتسامته الساحرة والاغاني التي يؤديها "حبك يصيبني بالجنون ويضيء شعلة اغنيتي، ايها الطير الابيض الصغير، عد الى عشي".
وتمكن الجمهور من متابعة هذا المشهد الذي كان من سابع المستحيلات منذ بضع سنوات في ظل نظام طالبان (1996-2001)، في منتصف كانون الاول/ديسمبر في قاعة سينما في كابول.
وعلى خشبة المسرح، يتنافس 12 افغانيا، عشرة شبان وفتاتان يبلغون من العمر بين 18 و24 عاما، امام لجنة الحكم ومئات الاقارب والكاميرات خلال حفلة "البرايم"، وهي المحطة الاسبوعية الابرز لبرنامج "افغان ستار" الاكثر نجاحا على "تولو تي في"، اول شبكة تلفزيونية افغانية.
ويتوالى هؤلاء الطامحون الى النجومية امام المشاهدين ليؤدوا الاغاني الشعبية التي كانت رائجة في الستينات والسبعينات والثمانينات قبل اندلاع الحرب ووصول المجاهدين الاسلاميين (1992-1996) ومن ثم طالبان الى الحكم. وتقول احدى منتجات البرنامج وجما محسني "كنا نعرف انه هناك طلبا على هذا البرنامج. لقد احدثت الحروب خلال السنوات ال15 الاخيرة فراغا نريد ان نملأه". واضافت "لكن النجاح فاق توقعاتنا".
وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر، شهدت كابول وهراة ومزار الشريف وجلال اباد وحتى قندهار من حيث انطلقت حركة طالبان، توافد اكثر من الف شاب وشابة راغبين في المشاركة بالبرنامج، علما ان في هذه المدن الكبيرة يغرق غالبية السكان في الفقر والامية.
ويضحك مقدم البرنامج داود صديقي (25 عاما) لدى ذكر عملية الاختيار بين هؤلاء المرشحين، والتي تطلبت منهم الغناء لمدة دقيقتين ومن دون موسيقى امام لجنة الحكم.
ويقول "لقد تقدم مرشحون حقا سيئون، وفي كل مرة كنت اغرق في الضحك وكذلك المصور لدرجة ان الصورة اهتزت. بعد ذلك، ومع التقدم في التصفيات، اضطررنا لاجراء بعض التعديلات ورفع المستوى". وكان على "تولو تي في" اضفاء "صبغة افغانية" على البرنامج من خلال الطلب من المشاركين، لا سيما الفتيات اللواتي لبسن الحجاب، عدم ارتداء ثياب فاضحة، وجعله اقل حدة من خلال ابعاد احد اعضاء لجنة الحكم الذي اعتبرت تعليقاته قاسية جدا.
وقال داود صديقي "البعض لم يتقبل الملاحظات ولم يرغبوا المضي في المشاركة، فابعدناه عن لجنة الحكم" واضاف ان "الشباب الافغان شديدو الحساسية بسبب الصدمات النفسية التي تسببت بها الحرب".
وتراعي "تولي تي في" خصوصا النساء اللواتي تحاول تشجيعهن مثل صفية نوري زاده من مزار الشريف. والاربعاء الماضي، وعلى غرار المشاركين ال11 الذين تم اختيارهم، غنت هذه الشابة للمرة الاولى على وقع الموسيقى "لقد بذلت كل جهدي، للاحتفاظ بحبك، لقد غاب النعاس عني، لكنك لم تفهم".
وقال داود الصديقي للمشاهدين "الآن عليكم التصويت. لجنة التحكيم تعطي رايها لكنكم انتم تتخذون القرار، وفي كل اسبوع، من يحصل على اقل نسبة اصوات يخرج من المسابقة". وتعاقدت "تولو تي في" مع اول شركة خليوي افغانية "روشان" التي تشهد ايضا اقبالا كثيفا. "اختاروا مرشحكم عبر الرسائل القصيرة! للتصويت لصفية، اكتبوا الرقم المخصص لها ومن ثم اضغطوا الرقم 12!".
وفي آخر حفلة "برايم"، وفي قاعة اكتظت بالجماهير، خرج احد المشاركين الذي ودع بذلك المكافاة التي تنتظر الفائز، اي 3000 دولار، وهو مبلغ ضخم بالنسبة للافغاني المتوسط، بالاضافة الى عقد لتسجيل اسطوانة مع "تولو تي في".
ويحلم سيار ولي زاده بهذه الجائزة.
ويقول هذا الشاب الساحر (25 عاما) الذي يعمل مصمما للرسوم البيانية وعاد الى البلاد مع عائلته عام 2001 بعد تسع سنوات امضاها في المنفى في باكستان "كل شيء تغير في حياتي". ويقول "الناس يتعرفون الي حتى في الشارع، هذا رائع"، معبرا عن اقتناعه بانه "بين الثلاثة الاوائل". وقد ادى في "البرايم" الاخير وبنجاح اغنية لاحمد زائر الملقب ب"الفيس افغانستان" والذي كان ذائع الصيت في السبعينات.