المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضيحة علمية كبرى : دكتور كوري اختلق قصة تكوينه خلايا جذعية من جنين مستنسخ



زهير
12-30-2005, 04:37 PM
لجنة التحقيق: مساع للتحقق أيضاً من مزاعم استنساخه كلباً وبقرة


لندن: «الشرق الأوسط»


اعلنت لجنة تحقيق كورية جنوبية امس، ان ما اعلنه الباحث هوانع ووـ سوك بشأن تكوين خلايا جذعية من جنين مستنسخ كانت قصة «مختلقة»، مضيفة انها ستتحقق من نجاحات علمية اخرى نسبها الى نفسه. وكان الباحث هوانغ قال في مقال نشرته مجلة «ساينس» العلمية في مايو (ايار) 2005، انه تمكن باستخدام اجنة بشرية مستنسخة من توليد 11 سلالة خلايا منشأ تحمل كل منها المواصفات الوراثية للشخص المستنسخ عنه الجنين. لكن اللجنة اتهمت الاسبوع الماضي هوانغ بانه زور صورا ومعلومات تتعلق بسلالتي خلايا منشأ ليوهم بان فريقه نجح في تكوين 11 سلالة. وعلى الاثر استقال العالم من منصبه في الجامعة ومن وزارة العلوم والتكنولوجيا التي خصصت لابحاثه 40 مليون دولار منذ 2002، وقدم اعتذاره موضحا انه لم يعد يحصل على دعم من الدولة. وبعد فحص الخلايا التي جمدت، اكتشفت لجنة التحقيق الآن ان البحث كان كله مختلقا. ونقلت وكالات الانباء عن المتحدثة باسم اللجنة رو جونغ ـ هي قولها ان «اختبارات الحمض النووي بينت انه لا توجد خلايا منشأ خاصة بكل شخص». وتعود العينات الخمس التي اخضعت للتحليل الى شخص واحد.

ويسعى الخبراء الى التحقق من الابحاث السابقة التي اجراها هوانغ، مثل اعلانه استنساخ بقرة سنة 1999 وكلب افغاني سنة 2005 سماه «سنوبي». وفي فبراير (شباط) 2004، اعلن هوانغ الحصول على خلايا منشأ من جنين بشري مستنسخ، لكن انجازه الذي اعتبر سابقة عالمية، لم يلق اهتماما كافيا لعدم امكانية استخدامه اذ احتاج الى 242 بويضة بشرية للحصول على سلالة واحدة من خلايا المنشأ.
وتكمن اهمية مقال «ساينس»، في الحصول على 11 سلالة خلايا جذعية تحمل كل منها الصفات الوراثية لشخص بعينه وان البحث تم باستخدام 185 بويضة فقط. لكن روـ سونغ ايل، الذي شارك في مقال مجلة «ساينس» قال ان البحث كان مزورا وان هوانغ استخدم 313 بويضة سنة 2004 و700 بويضة هذه السنة. وترتدي الخلايا الجذعية التي تتكون في المراحل الاولى لنمو الجنين اهمية كبيرة كونها خلايا غير وظيفية يمكن ان تتحول لاحقا الى انسجة وظيفية كانسجة القلب والدماغ والجلد.

وتشكل القدرة على الحصول على مثل هذه الخلايا وتوجيهها لتتحول الى خلايا وظيفية حلما للباحثين. فالتحكم بهذه الخلايا قد يفتح الطريق امام علاج امراض مستعصية كالزهايمر وباركنسون والسكري

yasmeen
01-02-2006, 04:12 PM
عالم فضيحة الاستنساخ الكوري ينسخ اعتذاره

GMT 2:00:00 2006 الإثنين 2 يناير

نصر المجالي

قال انه على حق وتقنياته صادقة وتحت الطلب



http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Health/2006/1/Thumbnails/T_1160013b-0020-4ce5-a979-fe5da5343966.jpg
الكلب الذي استنسخه هوانغ وو سوك


تراجع العالم الكوري الجنوبي الذي كان قال في السابق أنه حقق كشفا جديدا لإنتاج خلايا جذعية جنينية بمواصفات خاصة تتيح استنساخ مواد بشرية لغايات طبية عن اعتذاره الذي كان أعلنه في الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) وقال "أنه أخطأ" ، واليوم جدد العالم الكوري الجنوبي هوانغ وو سوك انه كان على حق مشيرا إلى أنه "يمكن أن يكون ضحية حملة لإضعاف مصداقيته من أجل نقل التكنولوجيا الكورية إلى خارج البلاد"، وكانت لجنة خبراء من جامعة سيؤول الوطنية في كوريا الجنوبية، قالت أن تلك الأبحاث "غير حقيقية" وطالبت العالم بالاستقالة والاعتذار.

لكن نقلت صحيفة كورية جنوبية اليوم عن عضو في جمعية بوذية كورية من مناصري العالم في أبحاثه قوله أن هوانغ وو صادق في أبحاثه، لكنه يعتقد أن هناك "جهات تريد إضعاف موقفه من أجل إبعاده عنها"، واضاف عضو الجمعية البوذية كيم جاي إيل أن هوانغ وو سوك "متمكن من التكونولوجيا وأنّه قادر على إنتاج خلايا جذعية "تحت الطلب".

ومن جهته قال العالم هوانغ "أستطيع إعادة السلسلة إلى ما نهاية وخشيتي هو أنّ التكنولوجيا الكورية الجنوبية المتعلقة بالخلايا الجذعية سيتمّ نقلها إلى الخارج"، وفي حين لم تصدر عن العالم تصريحات مباشرة، تعدّ هذه التصريحات، إذا تأكدت مصداقيتها، أول رد فعل له بعد أن أعلن روي غونغ هاي رئيس مكتب الابحاث بجامعة سيؤول أنه "لم يتم العثور على خلايا جذعية ذات بصمة وراثية مماثلة لأنسجة مرضى فيما يتعلق بالبحث الذي نشر في 2005 . وقرار اللجنة هو أن فريق البرفسور هوانغ ليس لديه البيانات العلمية لإثبات إنتاج خلايا جذعية بمواصفات خاصة."

والأسبوع الماضي، كانت نفس اللجنة قد قالت إنّ البحث الذي قدمه فريق باحثين قاده هوانغ وو سوك احتوى على بيانات جرى تلفيقها عن عمد. وأضافت أن هوانغ لفّق تسعة من 11 خلية جذعية قال إنه أنتجها، في مقال نشره بصحيفة علمية أميركية، وكان هوانغ استقال من التدريس بالجامعة.وفتحت الجامعة تحقيقا، في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ارتفاع حدة التساؤلات حول أخلاقية مثل هذه البحوث.

وأضاف روي قائلا للصحفيين إن اللجنة اكتشفت أن خليتين زعم فريق هوانج أنهما خليتين جذعيتين هما في الواقع خليتين من بويضات بشرية حصل عليهما من مستشفى في سيؤول، فيما يعدّ فضيحة احتيال علمي.

وقال هوانغ في وقت سابق إن لديه الأساليب التقنية لانتاج خلايا جذعية بمواصفات خاصة لعلاج أمراض مثل السكري والزهايمر. وقد سعى هوانغ إلى دفع التهمة عن نفسه، في مؤتمر صحافي عقده في الآونة الأخيرة، وعد فيه بتوفير الأدلة على صدقية أبحاثه، إلا أنه، بالمقابل، تقدم باعتذاره "للأخطاء الفادحة والثغرات التي تضمنها التقرير حول نتائج التقدم المحرز في تجاربه"، كما طلب من مجلة (ساينس) سحب الدراسة التي كانت نشرتها في مايو (أيار) الماضي.

وكان العالم الكوري الجنوبي أعترف بأن عالمتين تعملان في المختبر الذي يديره تبرعتا ببويضاتهما لأغراض البحث، دون علمهما بالضوابط المهنية الجاري بها العمل. وقال هوانغ للصحافيين في سيول "يؤسفني جدا أن أخبر الجمهور بأشياء مخجلة وفظيعة.. كان يجدر بي أن أقف أمامكم لأخبركم بما حققناه من نجاحات في مجال أبحاثنا، لكن للأسف أنا هنا لأقدم اعتذارا".

وقال هوانغ "إن الأخلاق والعلم هما العجلتان اللتان تقودان الحضارة الإنسانية.. ومن ثم ينبغي أن تسترشد الأبحاث العلمية بالضوابط الأخلاقية.. لكن في الحقيقة هناك حالات لم يتم فيها احترام القواعد الأخلاقية التي تنظم عمل العلماء".

يشار إلى أن الكوريين الجنوبيين ينظرون إلى هوانغ، الذي أنهى دراسته في مجال البيطرة، على أنه بطل قومي، حيث حاز على شهرة عالمية بفضل الفتوحات العلمية التي حققها في مجال الأبحاث، والتي شملت استنساخ أول أجنة في العالم، واستخراج الخلايا الجدعية منها. وكان هوانغ قد كشف النقاب في وقت سابق من السنة الجارية عن استنساخ أول كلب في العالم.

يذكر أن المركز، الذي كان أطلق لهذه الغاية في سيول، والذي يضم علماء من دول مختلفة، يهدف إلى إيجاد علاجات للأمراض التي تعتبر حاليا عصية على العلاج.وسبق للمركز أن أعلن عن خططه لافتتاح مركزين للاستنساخ في كل من سان فرانسيسكو ولندن.

وكان يتعين على العلماء بموجب الضوابط المهنية المتعارف عليها دوليا توخي الحذر عند استخدام أعضاء الإنسان، وكل ما يتعلق به لأغراض البحث، تجنبا لأي استغلال له. يذكر أن شراء البويضات من المتبرعات قد توقف عام 2003 ، حيث لم يكن مخالفا للقوانين المعمول بها في ذلك الوقت. غير أن هوانغ كان قد أكد أن البويضات التي يحصل عليها من أجل إجراء أبحاثه، جاءته من متبرعات بهدف مساعدة جهود البحث العلمي. وكان قانون جديد يحظر الاتجار في البويضات البشرية قد دخل حيز التنفيذ في كوريا الجنوبية في مطلع العام 2005 .

وأخيرا، فإن مجمل قصة الكشف الجديد كانت كشفتها مجلة "ساينس" الأميركية وكانت نشرت قبل أشهر بحثا أعلن فيه فريق هوانغ أنه نجح في استنساخ 11 خلية جذعية مختلفة صالحة للمرضى، ليمهد بذلك السبيل أمام تطوير علاج للأمراض المستعصية في المستقبل. ولكن المجلة قالت في الأوان الأخير إنها تلقت اتصالا هاتفيا مباشرا من الدكتور هوانغ ومن زميله الدكتور جيرالد شاتين الذي شاركه في وضع البحث طلبا فيه سحبه من المجلة، وأضافت أن " محرري "ساينس" سيلتزمون بمطلب المؤلفين وسيساعدونهما في إعداد السحب"، بيد أن شاتين وباحثين كوريين آخرين صرحوا بأن هوانغ ضغط على أحد معاونيه بهدف تزييف النتائج ، وقالوا إنه تم اشتقاق اثنين فقط من خطوط الخلايا الجذعية البشرية فى التجربة، حسب ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس، مضيفة أن الصور المنشورة في المجلة العلمية هي مجرد نسخ مكررة من الصورة ذاتها.