المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس كل من يحارب اسرائيل نقف معه ...الزرقاوي يتبنى الهجوم على اسرائيل من لبنان



موالى
12-30-2005, 01:20 AM
دبي - رويترز

تبنى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الذي يتزعمه أبومصعب الزرقاوي عملية اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل من لبنان والتي ردت عليها تل أبيب بغارات جوية على قاعدة تدريب تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

وقال التنظيم في بيان نشر على موقع على الانترنت انه أطلق صواريخ على اسرائيل من لبنان في اطار ماسماه "غزوة جديدة" على الدولة اليهودية.

وذكر في البيان الخميس 29/12/2005 أن "أسد الشرى قام باطلاق 10 صواريخ ...من أرض المسلمين في لبنان على أهداف منتخبة شمال دولة اليهود".

وكان الجيش الإسرائيلي شن فجر أمس الأربعاء غارات على قاعدة التدريب التي تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة- بزعامة أحمد جبريل، جنوبي بيروت، رداً على الهجمات الصاروخية, واسفرت الغارات عن إصابة اثنين من عناصر الجبهة بجروج طفيفة, فيما أدت الصواريخ المطلقة التي سقطت في مناطق سكنية في بلدة كريات شمونا الشمالية الى اصابة 5 اسرائيليين.

ويشار أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أدان, أمس, إطلاق الصواريخ من بلاده على شمال اسرائيل والغارة الاسرائيلية على جنوب بيروت, ووجه رسالة الى مجلس الامن الدولي يطالب فيها بموقف حازم تجاه اسرائيل لوقف التعديات المتكررة, موضحاً أن حكومته مصممة على تعقب مطلقي الصواريخ والعمل للحؤول دون تكرار ذلك في المستقبل.

وأضاف في الرسالة أن "السلطات المختصة تجري تحقيقا لكشف القائمين باطلاق الصواريخ باتجاه الجهة الجنوبية من الخط الازرق وأن الحكومة اللبنانية مصممة على تعقب هؤلاء والعمل للحؤول دون تكرار مثل هذه الأعمال مستقبلا".

وذكر في بيان صدر عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني أن "هذه الاعمال (اطلاق الصواريخ والغارات الاسرائيلية والانتهاكات الجوية) هدفها في النهاية زعزعة الاستقرار في لبنان وصرف النظر عن الجهود المبذولة لمتابعة الحوار الداخلي حول القضايا والمسائل التي تهم اللبنانيين وجر لبنان الى معارك تلهيه عن قضاياه الاساسية الملحة".

مجاهدون
12-31-2005, 01:15 AM
«بلطجية».. حزب البعث!


فؤاد الهاشم


.. أعلن ـ ما يسمى ـ بـ «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» مسؤوليته عن اطلاق صواريخ من جنوب لبنان الى اسرائيل، وقال ان.. «القادم سيكون الاسوأ بالنسبة الى الدولة العبرية»! تنظيم القاعدة عمره حوالي عشر سنوات، ولم نسمع ان «بن لادن» ـ أو بقية عصابته المنتشرة في كل مكان ـ له اهتمام بشن هجمات على اسرائيل، بل ان كل من اكتوى بهذه النار الارهابية هم من المسلمين في السعودية ومصر والكويت والعراق والأردن!!

اتفق مع حديث «وليد جنبلاط» الذي اتهم سوريا بأنها وراء هذه الصواريخ، وأزيد على ذلك بأنها ـ ايضا ـ وراء الصواريخ التي اطلقت من ميناء العقبة الأردني باتجاه ميناء ايلات الاسرائيلي، والهدف هنا ليس.. «تحرير الأرض المحتلة لأن الجولان هي الأقرب لدمشق من العقبة وجنوب لبنان»، ولكن من أجل لفت الأنظار وتخفيف الضغط الدولي على حزب البعث السوري عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق «رفيق الحريري»!!

حزب الله اللبناني تورط الآن ورطة كبرى ووقع بين «السندان» السوري و«المطرقة» اللبنانية، فهو اما ان يعلن بأنه لا يعلم شيئا عن قيام تنظيم القاعدة باطلاق صواريخ من فوق أرض تعتبر ـ حكما ـ تحت سيطرته وبذلك يصبح «كالأطرش في الزفة»، أو يقول بأن ذلك قد تم بالاتفاق مع سوريا وتنظيم القاعدة فيخرج من مظلة «المقاومة الوطنية» ليدخل في قائمة الارهاب والقوائم المشبوهة عربيا.. ودوليا! سوريا على استعداد لتسخين جبهة جنوب لبنان، وعلى استعداد لاشعال نار ميناء العقبة الأردني، وتصب الزيت على حرائق العراق، لكنها ستترك جبهة الجولان هادئة كهدوء أجنحة العرسان في فنادق الدرجة الأولى بدليل ان السيارات ـ والأجساد المفخخة ـ تتفجر على أرض جيرانها دون أن ينفجر على أرضها دولاب سيارة واحدة!

عندما أعلنت الكويت في عام 1986 عن رغبتها في رفع الأعلام الأمريكية ـ واعادة تسجيل سفنها في الولايات المتحدة حماية لها من الهجمات الإيرانية خلال الحرب العراقية الإيرانية ـ ألقى الرئيس السوري حافظ الأسد خطابا قال فيه ان دمشق مستعدة لارسال نصف جيشها الى الكويت لحمايتها من أي اعتداءات إيرانية، وبعد ثلاثة أيام تلقيت اتصالا هاتفيا من دبلوماسي سوري في سفارة بلاده هنا قال فيه.. «لماذا لا ترفعون الأعلام السورية على بواخركم فتتوقف الهجمات الإيرانية عليها نظرا للعلاقة الطيبة التي تربطنا بطهران وتتخلوا عن فكرة الاعلام الأمريكية»؟!

قلت له «ان الجماهيرية الليبية ـ أيضا ـ لها علاقات طيبة مع طهران لكن الولايات المتحدة الامريكية دولة عظمى ولها مصالح في منطقة الخليج وهي متواجدة هنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والسفير الأمريكي مؤدب حتى لو كان وقحا، أما السفير السوري ـ أو الليبي ـ فسيكون وقحا حتى ولو كان.. مؤدبا، والجندي الأمريكي تطلب حضوره فيحضر ثم تطلب مغادرته فيغادر، لكن الجندي السوري دخل إلى لبنان بدعوة من أهله، ولن يخرج منها إلا بمعجزة»! بعدها سمعت صوت الدبلوماسي يقول.. «هادا الحكي اللي عندك»؟ قلت.. «نعم.. هادا الحكي اللي عندي»، و.. انتهت المكالمة!

الزعيم الاشتراكي «وليد جنبلاط» وصف فاروق الشرع ـ وزير الخارجية السوري ـ بأنه «بلطجي»، وهو وصف دقيق وصادق تأخر في قوله «وليد بيك» كثيرا، فخلال قمة الرباط التي انعقدت في عام 1983، وبينما كان الشيخ صباح الأحمد متواجدا في بهو قاعة الاجتماعات قبل بدايتها بقليل، قال السفير الكويتي الراحل «عبدالله حسين الرومي» ـ موجها حديثه الى الشرع ـ «أبلغ أبوسليمان ـ حافظ الأسد ـ ان دم الشهداء في حماة لن يذهب سدى» في اشارة الى مجزرة حماة التي دك فيها الجيش السوري تلك المدينة فوق رؤوس سكانها، فالتفت الشرع ـ بغضب وصرخ ـ قائلا للسفير.. «شو؟ هادا موقف سياسي جديد للكويت»؟!

فتدخل الشيخ صباح الأحمد مهدئا وقال للشرع.. «أنا وزير الخارجية والموقف الرسمي الكويتي خذه مني شخصيا»! فهدأ غضب «البلطجي»، ولولا ذلك لأرسل لنا ـ في الكويت ـ بعض هداياه.. «المفخخة»!!

لقد ذقنا الأمرين على يد حزب البعث العراقي طيلة سبعة أشهر، و«الله يعين اللبنانيين» لأنهم تذوقوا البعث السوري ثلاثين.. سنة!


تاريخ النشر: السبت 31/12/2005