المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقام العلمي لعمر بن الخطاب، بشهادة ابن حزم



جمال
12-29-2005, 04:11 PM
قال ابن حزم: وقد تجد الرجل يحفظ الحديث ولا يحضره ذكره حتى يفتي بخلافه، وقد يعرض هذا في آي القرآن، وقد:

* أمرَ عمر على المنبر بألا يزاد في مهور النساء على عدد ذكره، فذكّرته امرأة بقول الله تعالى: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا} فترك قوله وقال: كل أحدٍ أفقه منك يا عمر، وقال: امرأة أصابت وأمير المؤمنين أخطأ.

* وأمرَ برجم امرأة ولَدت لستة أشهر، فذكّره عليٌ بقول الله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} مع قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} فرجع عن الأمر برجمها.

* وهمَّ أن يسطو بعيينة بن حصن، إذ قال له: يا عمر ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل. فذكّره الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بقول الله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} وقال له: يا أمير المؤمنين هذا من الجاهلين فأمسك عمر.

* وقالَ يوم مات رسول الله (ص) : والله ما مات رسول الله (ص) ولا يموت حتى يكون آخرنا، أو كلاما هذا معناه، حتى قُرئت عليه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} فسقط السيف من يده وخرَّ إلى الأرض، وقال: كأني والله لم أكن قرأتها قط.
المصدر: الإحكام في أصول الأحكام ج 2 ص 237
ثم قال ابن حزم:
وقد كان علم التيمم عند عمار وغيره، وجهله عمر وابن مسعود فقالا : لا يتيمم الجنب، ولو لم يجد الماء شهرين.

وكان حكم المسح عند علي وحذيفة رضي الله عنهما وغيرهم، وجهلته عائشة وابن عمر وأبو هريرة، وهم مدنيون.

وكان توريث بنت الأبن مع البنت عند ابن مسعود، وجهله أبو موسى.

وكان حكم الاستئذان عند أبي موسى، وعند أبي سعيد وجهله عمر.

وكان حكم الاذن للحائض في أن تنفر قبل أن تطوف، عند ابن عباس وأم سليم، وجهله عمر وزيد بن ثابت.

وكان حكم تحريم المتعة والحمر الأهلية عند علي وغيره، وجهله ابن عباس.

وكان حكم الصرف عند عمر وأبي سعيد وغيرهما وجهله طلحة وابن عباس وابن عمر.

وكان حكم إجلاء أهل الذمة من بلاد العرب، عند ابن عباس وعمر فنسيه عمر سنين فتركهم حتى ذكر فذكر، فأجلاهم.

وكان علم الكلالة عند بعضهم، ولم يعلمه عمر.

وكان النهي عن بيع الخمر عند عمر، وجهله سمرة.

وكان حكم الجدة عند المغيرة ومحمد بن مسلمة، وجهله أبو بكر وعمر.

وكان حكم أخذ الجزية من المجوس، وألا يقدم على بلد فيه الطاعون، عند عبد الرحمن بن عوف، وجهله عمر وأبو عبيدة وجمهور الصحابة رضوان الله عنهم.

وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان، وجهله عمر.

الإحكام في أصول الأحكام ج 2 ص 239

سلطان
12-29-2005, 05:16 PM
أولا:
الصحابة شأن خاص داخل ضمن عقائد المسلمين، فلا يعرف قدر الصحابة إلا المسلمين فقط دون غيرهم، فيكون من الطبيعي إذن أن لا يكون لصحابة رسول الله أي قدر ولا أية قيمة عند اليهود والنصارى وسائر أتباع الأديان الوثنية الأخرى.

ثانيا:
ما يأخذه اليهود والنصارى على عمر ابن الخطاب من أنه جاهل في أمور الدين وبأن هذه منقصة بحقه، فهذا من فرط سفاهتهم وجهلهم، فغياب معلومة أو أخرى في أمور الدين عن الصحابي لا تقدح فيه، ولا تقلل من شأنه، لو قرأنا قصة موسى رسول الله مع العبد الصالح في سورة الكهف، لتبين لنا كيف كان موسى كليم الله النبي الرسول يطلب العلم ممن هو أقل شأنا وفضلا منه عندما التقى بالعبد الصالح حيث: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْت رُشْداً)، وثبت من القصة بأن موسى كان جاهلا بحكمة ما يفعله ذلك العبد، فقد كان موسى يظن بأنه على حق وبأن العبد الصالح على خطأ، فثبت بأن العكس هو الصحيح.

وكذلك قصة نبي الله داوود المذكورة في القرآن عندما تمثل له ملكان على شكل خصمان ليحكم بينهما، فجهل وحكم بغير الحق، قال تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاط * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَاب * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ)

فلو كان الجهل ببعض مسائل الدين يقلل من مقام الصالحين، لكان أنبياء الله ورسله أحق وأولى بأن يقل مقامهم لأنهم جهلوا بعض المسائل بشهادة القرآن الكريم.

الأمازيغي
12-30-2005, 12:10 AM
عجيب فاين هذا مما يدعيه القوم له من انه محدث وانه من افقه الصحابة :)

موالى
12-30-2005, 01:11 AM
سلطان

اشتبه عليك الامر فالنبى موسى عليه السلام لما كان فى رحلة التعلم التى امره الله بها ليهيئه للرسالة والمهمة الكبرى ، لم يكن مسؤولا عن أمته ، ولكن عمر بن الخطاب استلم مسؤولية امة الاسلام ولم يكن يعرف شيئا ، فلا تقارن هذا بذاك

سلطان
12-30-2005, 08:38 AM
اشتبه عليك الامر فالنبى موسى عليه السلام لما كان فى رحلة التعلم التى امره الله بها ليهيئه للرسالة والمهمة الكبرى لم يكن مسؤولا عن أمته، ولكن عمر بن الخطاب استلم مسؤولية امة الاسلام ولم يكن يعرف شيئا، فلا تقارن هذا بذاك...




لو لم يكن لعمر ابن الخطاب سوى مأثرة واحدة فقط وهي فتح بلاد فارس المجوسية واعتناق أهلها الإسلام على يديه بإذن الله، لكفاه ذلك عند الله شرفا وفخرا وعزا، إذ أن الله قد شرفه هو تحديدا دون غيره ليطفيء نار الفرس المجوس التي يعبدونها من دون الله، فكل من سجد لله سجدة منهم يكون لعمر ابن الخطاب أجر فيها.

وعمر لا ينقص من شأنه كونه جهل هذه المسألة أو تلك، فمن كان أفضل منه وهم أنبياء الله ورسله قد أخطأوا، فهذا رسول الله محمد يخطيء فيعاتبه ربه بقوله: (عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) وهذا هو القرآن الكريم يروي كيف تعلم رسول الله موسى على يد عبد يقل عنه شأنا وفضلا، ويروي كيف أخطأ نبي الله داوود عندما حكم بين خصمين، ويروي كيف أخطا موسى فقتل رجلا، فهل قل شأن هؤلاء الأنبياء والرسل لمجرد أنهم جهلوا أمورا وأخطأوا فيها؟

ثم هل نسيت بأن كبرائك قد اعترفوا بأن علي ابن أبي طالب نفسه قد ارتكب خطأ فادحا، وزعموا بأنه كان يسب أزواج رسول الله ويلعنهن ويتبرأ منهن، فجعلوه بذلك لا يستحق أن يكون أميرا للمؤمنين بقوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) ؟

مجاهدون
12-30-2005, 08:48 AM
يا سلطان ، لا ادرى من اين تلقيت ثقافتك الدينية ولكنها بلا شك ثقافة منقوصة تقلل من شان الأنبياء وترفع من شأن ( الصحابة )

فالنبي محمد ( ص) معصوم عن الخطأ والآية الكريمة لا تشير الى ( خطيئة ) ارتكبها النبى ، ولكن الى اسلوب اتبعه النبى تجاه المشركين بهدف اكتسابهم ، ولكن الله قال له ان هناك اسلوب ( افضل ) من الذى قام به النبى ، والخطاب هنا خاص بين الله وحبيبه المصطفى على الاسلوب الافضل فقط وليس عتابا على ذنب .

سلطان
12-30-2005, 02:29 PM
فالنبي محمد ( ص) معصوم عن الخطأ والآية الكريمة لا تشير الى (خطيئة) ارتكبها النبى، ولكن الى اسلوب اتبعه النبى تجاه المشركين بهدف اكتسابهم، ولكن الله قال له ان هناك اسلوب (افضل) من الذى قام به النبى، والخطاب هنا خاص بين الله وحبيبه المصطفى على الاسلوب الافضل فقط وليس عتابا على ذنب...




وفسر الماء بعد الجهد بالمائي...

باباك خورمدين
01-01-2006, 08:36 AM
لم يسعى عمر بن الخطاب لفتح بلاد فارس المجوسية كي تعتنق الاسلام ، وإنما للتخلص من القبائل العربية المتمردة وسعيها للاستقلال عن الحكم المركزي في المدينة ، إضافة إلى السيطرة على طرق التجارة وخاصة طريق الحرير الشهير .
ولابد من توضيح أنه لم يكن هناك ثمة مجال للفرس كي يعتنقوا الاسلام وهم يرون خليفة المسلمين يعاملهم بعنصرية حتى الذين اعتنقوا الاسلام ، وهو ما استفز ابو لؤلؤة لقتله ، وبالتأكيد كان محقا في هذا الفعل ، إلا أن الفضل الأساسي في اعتناق الفرس للاسلام يعود إلى سلمان الفارسي ثم مرحلة خلافة الامام علي بن أبي طالب ع الذين ساوى بين جميع المسلمين في الحقوق والواجبات دون النظر للعرقيات كما كان يفعل مدعوا خلافة النبي ص .
أما وصفك لنا باليهود والنصارى فهو لا يعدو أن يكون نوع من افراغ الغضب والقفز على حالة الضعف والاضطراب العقائدي التي يعاني منها كل السلفيين ولا يجد ما يدافع به عن نفسه لتجاوز هذا الاضطراب سوى السباب واتهام الآخر بالكفر واحيانا اهدار الدم والقتل ، وهي حالة تدعو إلى الشفقة .
باباك خورمدين

مجاهدون
01-01-2006, 08:45 AM
سلطان
ليست مشكلتى انك لم تفهم ما قلته

وتعليقا على كلامكم من ان فتح بلاد فارس يعتبر منقبة لعمر بن الخطاب ، فهذا دليل على عدم المامك بالتاريخ الاسلامي

لأن الفتوحات للبلاد الاسلامية كانت مخططات موجودة من زمن النبى الكريم محمد ( ص ) وكان يمهد لها بالرسائل والمبعوثين من قبله وجميع الصحابة كانوا يعرفون خطط النبي حول هذا الموضوع لنشر الدين الاسلامي ، والذى حدث ان هذه الفتوحات تم تنفيذها على زمن من اعتلى الخلافة من بعده وعلى يد الجيوش الاسلامية التابعة للدولة الاسلامية الجديدة.

سلطان
01-01-2006, 02:36 PM
يقول خورمدين:
(لم يسعى عمر بن الخطاب لفتح بلاد فارس المجوسية كي تعتنق الاسلام، وإنما للتخلص من القبائل العربية المتمردة وسعيها للاستقلال عن الحكم المركزي في المدينة...)
كلامك هذا قديم ومنتهي الصلاحية ولا يصلح للإستهلاك الآدمي، فما تقوله هو تماما ما قاله المستشرقون والمؤرخون اليهود والنصارى، ومن المعروف بأن المستشرقين والمؤرخين الأجانب عندما يفسرون حوادث التاريخ الإسلامي فإن دافعهم الأساسي هو رغبتهم بتشويه تاريخ المسلمين وتحديدا الفتوحات الإسلامية وتصويرها على أنها غزوات تمت لأسباب اقتصادية أو بسبب صراعات داخلية وليست لأسباب دعوية، وهي كلها أكاذيب وأوهام يهودية يكذبها التاريخ نفسه.

(أما وصفك لنا باليهود والنصارى فهو لا يعدو أن يكون نوع من افراغ الغضب...)
لم نصفكم باليهود، ففرق هائل بين الدين اليهودي المعترف به عند المسلمين، وبين الديانة الشيعية، وهي ديانة أرضية تقوم على تأليه وعبادة اثني عشر آدميا ميتا، ولكننا قلنا بأن اليهود هم من أسس عقيدة التشيع لآل البيت، وهم من بدأ في الطعن بصحابة وأزواج رسول الله وبالتبرؤ منهم، وعندما ظهر الرافضة، لم يفعلوا سوى متابعة اليهود في مسألة سب صحابة رسول الله والتبرؤ منهم، وهذه حقيقةتاريخية يعترف بها كبراء الديانة الشيعية أنفسهم.

========================

يقول مجاهدون:
(لأن الفتوحات للبلاد الاسلامية كانت مخططات موجودة من زمن النبى الكريم محمد، وكان يمهد لها بالرسائل والمبعوثين من قبله، والذى حدث ان هذه الفتوحات تم تنفيذها على زمن من اعتلى الخلافة من بعده وعلى يد الجيوش الاسلامية التابعة للدولة الاسلامية الجديدة...)

وهذا ما نقوله نحن أيضا.

موالى
01-01-2006, 06:21 PM
فتح بلاد فارس وغيرها من البلاد ليست مآثر لعمر بن الخطاب ، وإنما هي مآثر للرسول محمد المدعوم الهيا ، كما قال الأخ مجاهدون ، فما تم كان بأوامر مسبقة من النبى .

وعمر بن الخطاب لم يكن بمقدوره التفكير الاستراتيجى والتخطيط للمدى البعيد ، كما ثبت ذلك تاريخيا ، نعم هو كان بارعا فى المؤامرات التى اوصلته الى سدة الخلافة

وفرض الجهاد والصلاة والزكاة والحج لم يستطع ابن الخطاب الا ان يتظاهر بتنفيذها حتى لا ينقلب عليه الناس بعدما اغتصب الخلافة .

باباك خورمدين
01-01-2006, 08:37 PM
لا يملك سلطان سوى الترويج للنزعة التآمرية وتوجيه اللوم في خطايا صحابته المكرمين على عاتق المستشرقين ، رغم ان هؤلاء المستشرقين لم يخترعوا تاريخاً للعالم الاسلامي وانما اطلعوا كغيرهم على النصوص والمرويات التاريخية الواردة في كتب التاريخ الاسلامي ، أما وصف كلامي
" كلامك هذا قديم ومنتهي الصلاحية ولا يصلح للإستهلاك الآدمي، فما تقوله هو تماما ما قاله المستشرقون والمؤرخون اليهود والنصارى، ومن المعروف بأن المستشرقين والمؤرخين الأجانب عندما يفسرون حوادث التاريخ الإسلامي فإن دافعهم الأساسي هو رغبتهم بتشويه تاريخ المسلمين وتحديدا الفتوحات الإسلامية وتصويرها على أنها غزوات تمت لأسباب اقتصادية أو بسبب صراعات داخلية وليست لأسباب دعوية، وهي كلها أكاذيب وأوهام يهودية يكذبها التاريخ نفسه ".
فلن يقدم أو يؤخر شيئاً من الحقيقة التاريخية والتي تؤكد أن أي إجراء عسكري يتخذ بين كيانين يكمن خلفه هدف اقتصادي ، أما محاولته أن يفرض علينا أن الهدف كان نشر الدعوة الاسلامية فهو يحاول الإشارة إلى أن الدعوة الإسلامية انتشرت بحد السيف وربما يكون ذلك أكثر قربا مما يرغب المستشرقين - الذين ينتقدهم ويتهمنا بمتابعتهم - في تأكيده ، وإلا فإن الدعوة الاسلامية لم تكن لتحتاج إلى جيوش عمر كي تنتشر ، خاصة أن أكبر تجمع اسلامي في العالم وهي دولة اندونيسيا - وكل جنوب شرق آسيا في الواقع - لم تشهد جندياً مسلما واحداً .
يقول سلطان :
" لم نصفكم باليهود، ففرق هائل بين الدين اليهودي المعترف به عند المسلمين، وبين الديانة الشيعية، وهي ديانة أرضية تقوم على تأليه وعبادة اثني عشر آدميا ميتا، ولكننا قلنا بأن اليهود هم من أسس عقيدة التشيع لآل البيت، وهم من بدأ في الطعن بصحابة وأزواج رسول الله وبالتبرؤ منهم، وعندما ظهر الرافضة، لم يفعلوا سوى متابعة اليهود في مسألة سب صحابة رسول الله والتبرؤ منهم، وهذه حقيقةتاريخية يعترف بها كبراء الديانة الشيعية أنفسهم " .
هذه اللهجة ليست غريبة على ابناء الديانة السلفية والتي اعتادت على مواجهة ضعفها الفكري وسذاجة حجتها واضطرارها الدائم للجوء والاحتماء بالسلطة لترسيخ نفوذها على المسلمين عن طريق وصف الآخر بكل ما تملكه من نعوت والتشكيك في اصوله بأحاديث لا تملك اي قدر من الحقيقة التاريخية ولا تصمد أمام أي مناقشة ، فالغرض لدى أي سلفي ليس التوصل للحقيقة بقدر ما هو المحافظة على المكتسبات المالية والمادية التي يوفرها له انتماؤه .
وإذا افترضنا أن هذا الشخص المزعوم - عبد الله بن سبأ - كان له وجود وكان من اصل يهودي ، فيمكننا أن نتساءل وما هي اصول الصحابة الذين تحاول اقناعنا بتمجيدهم كعمر بن الخطاب وعبد الله بن سلام إضافة لتميم الداري وكعب الأحبار الذين كانا مكرمين في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان واستمرا كذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان ؟ كلهم كانوا من الوثنيين واليهود والمسيحيين وربما يكفي عبد الله بن سبأ - إذا وجد - أنه لم تمر عليه ايام كان يعادي فيها النبي ص ، كما أنه وحسب نصوصكم التاريخية اكتسب ثقة وتأييد صحابي كبير كأبي ذر الغفاري لآراءه مما يعني أنها لم تكن آراء تتعارض مع الشريعة والإسلام ، إلا لو أدعى سلطان أن أبي ذر الغفاري كان أيضا يهودياً .
على أن الأبحاث التاريخية التي قام بها الباحثون الشيعة كالسيد مرتضى العسكري ، وغير الشيعة كالدكتور طه حسين (ليبرالي) والدكتور محمود إسماعيل عبد الرازق (يساري) ، والدكتور حسن المالكي (سني) ، والدكتور الهلابي أكدت مدى زيف الدور المنسوب لهذه الشخصية ، وباستثناء الدكتور حسن المالكي فإن جميع هؤلاء الباحثين أكدوا أن هذه الشخصية لم توجد من الأساس ، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الباحثين الغربيين (المستشرقين) هم اكثر من يتعصب لوجود شخضية عبد الله بن سبأ وعلى سلطان والسلفيين أن يستعينوا بكتاباتهم للرد علينا في هذه النقطة بعد أن كانوا يتهمونهم بالتآمر .
إن لهجة سلطان تؤكد إلى أن المشروع السفي يعاني من السطحية وتدينه مظهري مطلق وخاو من أي محتوى ولا يملك أي قيمة أوعمق يذكر ، وهو - كما اكرر - لا يستحق سوى الشفقة والرثاء .
تحياتي
باباك خورمدين

سلطان
01-01-2006, 11:18 PM
يا خورمدين...

قلنا أكثر من مرة بأن صحابة رسول الله شأن خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم، فكما أنه لا يعرف قدر القرآن الكريم ولا يتعبد به إلا المسلمين فقط دون غيرهم، كذلك الأمر بالنسبة للصحابة، فلا يعرف قدرهم ولا يتعبد بأقوالهم إلا المسلمين فقط دون غيرهم.

ونتحداك أن تنكر حقيقة أن الشيعة يتخندقون في خندق حربي واحد مع اليهود والنصارى فيما يتعلق بمسألة الطعن بصحابة رسول الله وسبهم والتبرؤ منهم، وليس هذا بالأمر المستغرب، إذ أن التشيع لآل البيت هو فكرة يهودية الأصل والنشأة والتأسيس كما تؤكد ذلك الدراسات التاريخية الموثقة.

أما استشهادك بعدد من الأسماء لتثبت بها عدم وجود شخصية عبد الله ابن سبأ فهي محاولة فاشلة يائسة، فمرتضى العسكري رافضي كذاب وليس حجة على المسلمين، وأما الهالك طه حسين فهو ماسوني ملتزم كافر كل مؤلفاته هي طعن بدين الإسلام، وأما محمود اسماعيل فهو علماني جاهل أجهل من أمه التي ولدته، وأما حسن المالكي، فهو ضال مضل مبتدع لا قيمة ولا وزن له ولا لزبالته عند المسلمين، وأما الدكتور الهلابي، فهو جاهل لا يفقه في تاريخ المسلمين شيئا عندما كتب كتابه الذي نفى فيه وجود شخصية ابن سبا، وقد رد عليه عدد من أهل العلم برد علمي موثق أثبتوا له بأن إبن سبأ شخصية حقيقية وليست خيالية، وقد تراجع عن كتابه.

موالى
01-02-2006, 01:33 AM
لماذا يا سلطان عندما يفحمك احد بحقائق تاريخية عن الصحابة حتى تبدأ لغتك البغيضة بتكفير من ينتقد الصحابة بقولك انهم شأن خاص بالمسلمين وليس سواهم ؟

اذا كانوا شأنا خاصا بالمسلمين كما تقول ، والشيعة ليسوا بمسلمين كما فى عقيدتك الفاسدة ، فلماذا تتعب نفسك بالمشاركة فى هذا المنتدى والنقاش مع الشيعة الغير مسلمين ؟

لماذا لا تبقى فى منتديات السلفية فتريح وترتاح ؟



اخ باباك خورمدين
بالرغم من ان الكتاب والعلماء الذين اشرتم الى اسمائهم قالوا بعدم وجود شخصية ابن سبأ ، لكن هناك من علماء الشيعة من قال بوجوده ولكنى لا اذكر اسماء هؤلاء العلماء وربما قرات بحثا فى منتدى منار عن هذه الشخصية وحول هذا الامر ، ولكن فى كل الاحوال لا يعنى ان هذا الشخص هو مخترع مذهب الشيعة كما يروج سلطان وامثاله من السلفية الجاهلة .

سلطان
01-02-2006, 05:48 AM
لماذا عندما يفحمك احد بحقائق تاريخية عن الصحابة حتى تبدأ بتكفير من ينتقد الصحابة بقولك انهم شأن خاص بالمسلمين وليس سواهم...؟



وهل لديك دليل ينفي حقيقة أن الصحابة شأن خاص بالمسلمين فقط دون سواهم...؟

وهل لديك دليل ينفي حقيقة أن اليهود والنصارى يكرهون صحابة رسول الله ويسبوهم ويلعنوهم...؟

تفضل وقدم أدلتك.

هاشم
01-02-2006, 06:07 PM
اليهود والنصارى يكرهون الشيعة يا سلطان وسبحان الله لا ادرى لماذا تشترك معهم بهذا الكره ؟

سلطان
01-02-2006, 10:37 PM
اليهود والنصارى يكرهون الشيعة يا سلطان وسبحان الله لا ادرى لماذا تشترك معهم بهذا الكره...؟



العكس هو الصحيح...

فالشيعة اليوم قد دخلوا رسميا الحرب العالمية الراهنة كأدوات لليهود لضرب المسلمين وتمزيق صفوفهم، وما تسليم اليهود حكم العراق للشيعة إلا دليل ساطع على هذه الحقيقة.

فأين هو هذا الكره اليهودي المزعوم للشيعة...؟

باباك خورمدين
01-03-2006, 01:46 AM
يبدو سلطان مثيرا للشفقة بينما يصف أفضل الباحثين التاريخيين بالجهل كالدكتور طه حسين والدكتور محمود إسماعيل والدكتور الهلابي ، فانا في الواقع لا أظن أن ثمة باحثين سلفيين من الممكن أن يرتقوا لمستوى هذه الشخصيات من ناحية البحث أو المنهج .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن التمييز بين الباحثين لا يكون بناء على انتمائهم الفكري أو الطائفي ، وإنما بناء على قراءتهم للتاريخ الإسلامي ومروياته ومعرفتهم بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحيطة بكل مروية ، أو بالنشاط الحياتي للرواة والذي لا ينفصل عن مروياتهم ، بالاضافة لالتزامهم بالمنهج البحثي الذي يتبنونه .
إن هذه العوامل لا يمكن لسلطان او غيره من السلفيين ان يدركوا قيمتها فالمشكلة ليست البحث عن الحقيقة بالنسبة لنوعية من الباحثين تدخل دراستها وهي محددة للنتيجة سلفاً ، وقد ذكر لي احد اصدقائي من هذه الطائفة المثيرة للسخرية (السلفيين) أنه سيكتب بحثا لاثبات ان ابو بكر لم يغضب السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، فالنتيجة معروفة ويبقى ان يحدد المرويات بنفس الطريقة التي قيم بها سلطان ابحاث هؤلاء الباحثين الكبار ، وهي طريقة لا توصف سوى بأنها تعبير فج عن قدر غير محتمل من التخلف الذهني والعقائدي لا يوجد سوى عند السلفيين ، بل ان بعضهم الآن صار يسعى للتخلص من هذه اللهجة الصريحة في رجعيتها بينما مازال سلطان متمسكا بها .
أما الصحابة - بمميزاتهم وعيوبهم - فهم كمال قال شأن خاص بالمسلمين ولا يندرج ضمن هذا التصنيف طائفته السلفية إلا لو أردنا وصف المسلمين بالتخلف والرجعية .
وأخيرا بالنسبة للعلاقة مع اليهود فلنعد قليلا إلى التاريخ لندرك من هو أول من سمح لليهود والنصارى بالرواية بين المسلمين وافساد دينهم ، انه عمر بن الخطاب وبعده عثمان بن عفان ، عندما سمحا لكعب الاحبار وتميم الداري برواية قصصهم التوراتية ومنحوا شرعية كبرى لذلك ، ثم اكمل هذه المسيرة بعدهم بنو امية ، وحديثا لنتساءل من احيا دعوتهم السلفية في القرن الثامن عشر سوى وزارة المستعمرات البريطانية التي جندت محمد بن عبد الوهاب لهذا الغرض .
باباك خورمدين

شبير
01-20-2006, 04:31 PM
اذا كانوا شأنا خاصا بالمسلمين كما تقول ، والشيعة ليسوا بمسلمين كما فى عقيدتك الفاسدة ، فلماذا تتعب نفسك بالمشاركة فى هذا المنتدى والنقاش مع الشيعة الغير مسلمين ؟

لماذا لا تبقى فى منتديات السلفية فتريح وترتاح ؟





يبدو يا اخ موالي ان سلطان قد سمع نصيحتك فأراح واستراح

ههههههه