المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عملية جراحية لصدام حسين في لندن



جمال
12-29-2005, 03:52 PM
GMT 11:00:00 2005 الخميس 29 ديسمبر


نصر المجالي


وثائق غير منسية عمرها 30 عاما تكشف


كشفت وثائق أفرجت عنها الحكومة البريطانية من أرشيفها الوطني بعد مرور 30 عاما ان دبلوماسيين بريطانيين حاولوا الترويج لفكرة استضافة الديكتاتور العراقي السابق صدام حين كان نائبا لرئيس الجمهورية في العام لإجراء عملية جراحية في الظهر، وكان البريطانيون ينظرون إلى صدام آنذاك كرجل العراق القوي، وهو كان نائبا للرئيس الراحل الذي أطاح به من الحكم في العام 1979 ، ليتسلم من بعد ذلك حكم العراق حتى طرده من القيادة إثر عمليات عسكرية نفذها تحالف دولي قادته الولايات المتحدة في ربيع 2003 ساهمت فيه بريطانيا بقسط كبير.

وتفرج الحكومة البريطانية عن وثائقها ومراسلاتها الرسمية التي تحفظها سنويا بعد مرور ثلاثين عاما، ويوجد مقر الأرشيف الوطني في ضاحية كيو غاردنز في جنوب غرب لندن وهو يحفظ الوثائق البريطانية منذ أكثر من خمسمئة عام ويتاح للجمهور الإطلاع عليها ونسخها أو تصويرها حسب القوانين المرعية وحق الناس في الاطلاع على المعلومات.

وتشير المراسلات بين وزارة الخارجية في لندن ودبلوماسيين كانوا معتمدين في بغداد أن حكومة بريطانيا كان تبحث مدى أهمية استقبال صدام حسين لإجراء العملية الجراحية حيث هي كانت تراه رجل العراق القوي، ولا تشير المراسلات ما إذا كانت العملية الجراحية أجريت أم لا؟.

وتقول الوثائق أنه لفت انتباه وزارة الخارجية البريطانية تعليقات كانت صادرة العام 1975 من السفير الفنلندي في بغداد إلى حكومة بلاده ينبهها فيها إلى أن هناك ما نسبته 90 % تشير إلى حاجة نائب الرئيس العراقي صدام حسين إلى عملية جراحية للإبقاء على حياة مستقرة له.

وأضافت أن مسؤولين حكوميين بريطانيين سألوا مستشارين طبيين نصائحهم ما إذا كانت عملية جراحية لصدام حسين في مستشفيات لندن ستجري بنجاح، وتقول الصحف البريطانية أن السفير البريطاني لدى العراق آنذاك جون غراهام هو الذي اتصل بحكومة بلاده حول عملية صدام الجراحية من خلال رسالة موجهة إلى تيري كلارك وهو كان موظفا كبيرا في قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية آنذاك.

وتشير الوثائق إلى أن صدام حسين كان يعاني من انزلاق غضروفي الظهر الأمر الذي يستدعي عملية جراحية مضمونة النجاح، كما أنه تشير إلى إمكان إجرائها في مستشفيات بريطانية، وتقول الرسالة أن "هناك حظوظ ممتازة لنجاح أي عملية من هذا القبيل لنائب الرئيس العراقي".

يذكر في الأخير، أن صدام حسين تولى منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق بعد الانقلاب الذي نفذه البعثيون العام 1968 ضد حكم الرئيس الراحل عبد الرحمن عارف وجاء باللواء السابق في الجيش أحمد حسن البحر رئيسا للجمهورية. وحكم صدام العراق منذ العام 1979 حين أطاح بانقلاب أبيض بالبكر ومجموعة من الرفاق البعثيين الذين أعدم عددا منهم رميا بالرصاص في نهاية ذلك العام متهما إياهم بالتآمر لإطاحة الحكم.