المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام أنهى كتابة مذكراته وقصيدة جديدة من 44 بيتا



جمال
12-29-2005, 03:50 PM
GMT 9:00:00 2005 الخميس 29 ديسمبر

د. أسامة مهدي

وصف سجنه بالقبو لكن روحه طليقة


انتهى الرئيس العراقي السابق صدام حسين من كتابة مذكرات عن سيرته الذاتية تمتد لمدة 45 عاما يكشف فيها اسرارا خطيرة عن الاحداث التي كان صانعها او مساهما فيها في تاريخ العراق الحديث في وقت انتهى فيه من كتابة قصيدة جديدة في المعتقل من 44 بيتا يقول في احد ابياتها انه سجين قبو لكن روحه طليقة ومكبل لكن ايمانه حر ويتحدث في القصيدة عن الحرب التي اطاحت به وعن فلسطين والنفط والشعب والايمان والوطنية .

وقال احد اعضاء المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم صدام وسبعة من كبار مساعديه السابقين حاليا ان الرئيس المخلوع قد كتب مذكراته التي تمتد عبر 45 سنة منذ دخوله الى البعث الى غاية الاطاحة بنظامه على يد القوات الاميركية ربيع عام 2003 كاشفا فيها اسرار خطيرة تخص الولايات المتحدة الاميركية وحربه مع ايران وكيفية دخوله الى الكويت كما نقلت صحيفة الشاهد المستقل الاسبوعية الصادرة في بغداد اليوم مشيرة الى ان ما تم قطعه من بث المحاكمة في جلستها الاخيرة الاسبوع الماضي كان يتعلق بمهاجمة صدام للحكومة العراقية الحالية وكذلك لمن يشرف على المحكمة من قضاة وهيئة ادعاء ولافراد الشرطة والامن الذين يحمون المحكمة.

وقد انتهى الرئيس السابق من كتابة قصيدة جديدة في معتقله الاميركي من 44 بيتا شعريا لكنه لم يختر لها عنوانا وهنا نصها :

ما اسمك تسأل وانت بالعرف اضعف من لا يعرفه من شعبي غوي لعين
فتظلم حقوقنا (...) فهل الرجال والنساء اللعين
وكدروا السماء وكذا الهوا فكان الريح من فعلهم ؟؟
حتي تاخر عن فرحته شعبنا فهمو فعرته وجوعته وذلته السنون
فجئناه نسمة غمرنا الرافدين فذهب الشك وقد حل اليقين
وقد كانت لقمة العيش عسيرة فزادها متسع متعا ميمون
فأنشا مصانع بأيد عراقية وهو حلم ما كانت تغزوه ظنون
وكنا لفلسطين راية حق يكره عنا الرايات ملعون
فثارت بحور السم من حولنا واستنفر العمق الدفين
ولكنها لم تهتز عنها قائم منا النفط ومنا السيف مسنون
فواجهت السكين سلاحنا وأرادت منا وكان ضدنا الكيد مجنون
وكل يرى الحق الي جانبه وكل متعلق في ذاك مفتون
فثارت عقوب الخيل غبارا ولم يكن ضعيف فيها ومسكين
كل علي أوتي (...) بقدرته وليس الشر فيهم ضنين
كالوا فطفحت عن كأسها ارادة ارادها الله على باطل ملعون
فكأن الحال بين كر وفر وقد صدى الوغى فاسندته سنين
ففازت الصقور في جولة الردى يعرف حقيقتها الغرب والصين
فما نقض الغرب علي مخالبه فكان له علينا في الساح فتون
وأمتدت المنازلة كرة أخرى غاب عنهم فيها عرف ودين
فثبتنا الله وثبت القدرة وخالقها قبل ذاك المعين
وها نحن فيها بعد ستة عشرا والفوز بالحق لنا مبين
رايتنا بيضاء ولونها دمنا وسواد سهام القلب العدا قطين
الله اكبر تعلي اهلها ويظهر بها الحق ثمين
ولكل حالة عمر يتآكلها ويفعل الزم فعل قطين
وقد مرت امام جفوني صفوفهم وكانوا الاعز فيها ضعين
صبرنا وهو استعداد وسجية ولو طلبتها فينا الحق يبين
حبنا بعد الله يعرفها شعبنا الآن وقبل وفي الوضوح عيون
فعلنا فوق الأرض متعاً يفهمه الاصيل وليس الهجين
منزه عن الهوى وكل ضغينة دونه فحيح ضعاف النفس يهون
ألا فمغرض من لا يفهمها يتلقي الطعنات وقلبه...
الا تعرف العدم درع كرامتكم عون الضعيف المسلمات اليقين
لا تعرفني ايها الحاكم المبتلي ام ان اجفاك عني الكهيل
ستتوالد الأيام صلب ورحم ويقر التييم فينهزم السجين
مشينا الأرض العنيزة السيخلي فأخزينا المترد بها جيون
وتلاقيت الأسنة فكان صرير وكان مسموعا بعد ذاك الانين
وكانت تطعن الاقاويل بتهمة ولها وفي الجانبين وطعين
رهنا انفسنا لله امتثالا وبحبه قبل غيره القلب وهين
فينا المحبة الوان مواطنها فحب الشعب بعد الله يقين
منفرد في النفس ومتجذر بين الضلوع وفي ... حصين
فالي متي كما ... اقسمتها وليس اغلظ من عهد الله معين
سجين قبو لكن روحي طليقة كبيل وايماني حر مبين
قدت ارادتنا من فولاذ (...)ويها فوق الخزين خزين
تركتم الايمان فغابت نغماته فعدتم الي بيت الطاعة ...
او اعمى الحقد قلوب أهله لم يعد يعرف الدرب مفتون

ويمثل الرئيس السابق امام المحكمة الجنائية العراقية العليا منذ التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وعقدت سبع جلسات لمقاضاته وسبعة من كبار معاونيه السابقين بينهم اخوه غير الشقيق ورئيس جهاز مخابراته برزان التكريتي ونائبه في رئاسة الجمهورية طه ياسين رمضان استمعت خلالها الى عدد من الشهود الذين تحدثوا عن تعرضهم لعمليات تعذيب ونفيهم الى الصحراء العراقية الجنوبية الغربية مع عوائلهم لمدة ثلاثة سنوات ونصف السنة من دون محاكمة اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال فاشلة في مدينة الدجيل (60 كم شمال بغداد) عام 1982 تم اثرها اعدام 148 من ابناء المدينة .. ثم تأجلت المحكمة للانعقاد في الحادي والعشرين من الشهر المقبل .

وعلى الصعيد نفسه كشفت ملفات رسمية رفعت عنها السرية في لندن امس ان دبلوماسيين بريطانيين ناقشوا سراً فكرة اجراء عملية في الظهر لصدام حسين في بريطانيا قبل ثلاثين عاما.
وكشفت الوثائق التي رفع عنها السرية الارشيف الوطني البريطاني بعد مضي ثلاثين عاما عليها ان عددا من المسؤولين فكروا ان فرص نجاح معالجة صدام في بريطانيا «مشجعة للغاية» في عام 1975. وذكر دبلوماسيون اجانب ملاحظات السفير الفنلندي في العراق الذي اكد ان صدام حسين قد يصبح اعرجاً بعد خضوعه للعملية.
وكتب تيري كلارك المسؤول في مكتب شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية الى السفير البريطاني في العراق جون غراهام «تم ابلاغي انه اذا كان صدام يعاني من كسر في احدى الفقرات يجعلها تضغط على العصب فهناك عملية تجري باستمرار وبنجاح في مختلف المستشفيات في بريطانيا ويمكن ان تحقق نجاحا ًكاملاً». واضاف في الرسالة المؤرخة في العاشر من كانون الثاني ( يناير) عام 1975 «اذا فشلت العملية ينصح الاطباء باجراء عملية اخرى في العمود الفقري واذا فشلت هذه العملية ايضا فهذا يعني انه كان هناك خطأ في تشخيص المرض».

yasmeen
12-30-2005, 01:49 AM
«هوميروس العصر» بإلياذة 44 بيتا «مهدوما»!

صدام حرر فلسطين وحرق إسرائيل.. شعراً!

ظلم، وقتل، ونفى، واعتدى، واباد، وحارب ايران، وهدد بحرق نصف اسرائيل، وغزا الكويت، وهوس، ورقص الجوبي، وكتب الرواية، وتحدى العالم، فعوقب كما لم يعاقب احد بقيادة الولايات المتحدة واخرج من جحره كالفأر المذعور، وقبض على جلاوزته، واخضع للعدالة، التي نسي اسمها منذ ان تسلم مقاليد الحكم في العراق ليحاكمه العالم كله بكشف جرائمه فلما لمس صبر المحكمة واغتر بدفاع النعيمي ومن على شاكلته، انفتحت قريحته للشعر، ذلك الركن العصي عليه وعلى اشباهه فحرق اسرائيل ودمر امريكا قولا بعد ان جبن عن الفعل بقصيدة لا يمكن ان يكتبها الا هو هادما كل اركان الشعر العربي، كما حاول ذات يوم هدم كل اركان التضامن العربي! انه الزعيم الاضحوكة: صدام حسين، الذي لو كان قد كتب هذه القصيدة وهو يتربع على عرش العراق لحاول الاستيلاء على مكة المكرمة ليعلقها على الكعبة الشريفة مضيفا اسما اخر لشعراء المعلقات!

طلع علينا الطاغية صدام حسين أمس بقصيدة «ملحمية» على غرار تغريبة بني هلال وملحمة الزير سالم مقلدا لملحمتي هوميروس «الالياذة والادويسة» يتحدث فيها عن حروبه التي افزعت المنطقة والعالم بأسره وعن النفط وفلسطين والايمان والوطنية وروحه المطلقة رغم ذل السجن ورغم انتزاعه من جحر الفئران في 13 ديسمبر 2003 بدون مقاومة!

وفي قصيدته هذه التي لا تحمل عنوانا والتي لا وزن ولا اتزان شعري فيها يضيف صدام واحدة الى مآثره الادبية بعد ان اعلن نفسه روائيا فيما اسماه برواية «زبيبة والملك» ليتقمص شخصية الناقد والاديب الشامل والكاتب السياسي «الملتزم».

واضافة الى ذلك فقد قال احد اعضاء المحكمة الجنائية التي تتولى محاكمته وزمرته المجرمة انه انهى كتابة مذكراته التي تمتد عبر 45 سنة منذ دخوله البعث حتى الاطاحة به في 9 مارس 2003 «كاشفا فيها اسرارا خطيرة تخص الولايات المتحدة وغزوه الكويت وحربه مع ايران ومن ناحية ثانية كشفت وثائق بريطانية والتي رفعت عنها السرية بعد 30 عاما ان دبلوماسيين بريطانيين ناقشوا عام 1975 اجراء عملية لصدام حسين في بريطانيا لعلاجه من احدى فقرات ظهره لكن العملية لم تتم».

وعلى صعيد المشهد العراقي الحالي فقد اجرى زعيم الائتلاف الشيعي عبدالعزيز الحكيم في منتجع سد دوكان في كردستان مباحثات مع قياديي حزب الاتحاد الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني شارك بها قياديون من المجلس الاعلى ومنظمة «بدر» في اطار تحرك تشاوري للتوصل الى توافق على نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها السنة.

وقال الحكيم امام المجلس الوطني الكردي «ان العراق الذي ننشده لا يمكن ان يتحقق الا من خلال اعترافنا وتسليمنا بحقوق الاخرين.. واعطاء كل ذي حق حقه».
وكان الحكيم اكد مساء الثلاثاء في مؤتمر صحافي مع مسعود البارزاني استعداده للتشاور بشأن الحكومة القادمة مع الذين «لديهم موقف ثابت من الثوابت الوطنية ومكافحة الارهاب واجتثاث البعث والجدية في محاكمة الطاغية».

من ناحيتها قالت جبهة التوافق العراقية السنية انها لن تناقش حكومة عراقية جديدة قبل ان تعيد الامم المتحدة النظر في اعادة الانتخابات.
وقال مراقبون ان هذا الموقف قد يفاقم حدة التوتر السياسي في العراق.
وعلى الصعيد الأمني، قالت الشرطة العراقية ان ستة مسلحين اقتحموا منزلا الى الجنوب مباشرة من بغداد (الخميس) وذبحوا 14 شيعيا من عائلة واحدة.

وأضافت الشرطة ان الاسرة كانت قد تلقت تحذيرا من وجودها في الحي الذي يغلب عليه السنة لكنها لم تغادر المكان.


تاريخ النشر: الجمعة 30/12/2005