المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسد بات مقتنعاً بتورط مخابراته في جرائم لبنان ويستعد للتضحية بكبار ضباطه



فاتن
12-28-2005, 06:41 AM
بعد تقرير سري من "حزب الله" حذره من وجود اختراق أجنبي عريض لأمنه وقصره

دمشق ¯ باريس ¯ الحقيقة


كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أمس أن الرئيس بشار الأسد بات مقتنعا ان مخابراته العسكرية متورطة في سلسلة الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية في لبنان بعد تقرير سري تسلمه من »حزب الله« حذره من اختراق اجنبي خطير لاجهزة الامن السورية, مشيرة الى ان الاسد يتجه نحو التضحية ببعض كبار ضباط استخباراته لانقاذ نظامه من الضغوط الدولية المتزايدة بشكل بات يهدد نظامه بالكامل ونقلت نشرة »الحقيقة« الالكترونية التي يصدرها المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة المعارض في سورية عن مصادر سورية شبه رسمية ان الرئيس السوري بات يميل الى الاقتناع بأن أجهزة مخابراته لعبت دورا اساسيا في عمليات الاغتيال التي شهدها لبنان على مدى العام المنصرم, اي منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة شتاء العام الماضي.

وبحسب هذه المصادر فإن الرئيس السوري, وعلى الرغم من كل ما يظهره في احاديثه العلنية والخاصة من نكران لأي تورط سوري في تلك الاغتيالات, وهو لا يمكنه القول إلا ذلك, بات مقتنعا بحقيقة ان جهة امنية سورية, أو أكثر, سواء بصفتها الشخصية أو الاعتبارية, لعبت دورا قياديا في هذه الاغتيالات, أو على الاقل معظمها, سواء على مستوى التخطيط لها او تقديم المساعدة اللوجستية.

وأكدت هذه المصادر ان ما يبرر هذا الاعتقاد هو مجموعة من »الاسئلة الاستنكارية« طرحها الرئيس السوري في اجتماعات مصغرة لمكتب الأمن القومي جرت على مدى الاشهر القليلة الماضية, حيث حرص على توجيه اسئلة تتعلق بمدى امكانية المرء ان يصدق ان جهازا امنيا اشرف حتى على ادق تفاصيل الحياة اليومية في لبنان على مدى ثلاثين عام, وخصوصا خلال السنوات الخمس عشرة التي اعقبت اتفاق الطائف, عجز حتى الاˆن عن وضع يده على طرف اي خيط يساعد على الوصول الى القتلة او اعوانهم, بافتراض ان هذا الجهاز (المخابرات العسكرية) بريء من تلك الجرائم?

وساقت هذه المصادر سؤالا اˆخر وجهه الرئيس السوري لضباط من المخابرات العسكرية شاركوا في هذه الاجتماعات, ومفاده »اذا كنتم نجحتم على مدى سنوات طويلة في اختراق جميع المؤسسات السياسية والأمنية والاحزاب السياسية في لبنان, واحصاء حتى عدد الاسلحة الفردية غيرة الشرعية الموجودة في هذا البلد, فكيف يمكن للمرء ان يفسر عجزكم حتى الاˆن عن معرفة امر يفترض اكتشافه بسهولة اكبر ويتعلق بتحريك واستخدام كميات كبيرة من المتفجرات جرى استخدامها في هذه العمليات? إن هذا يعني ¯ حسب الرئيس السوري ¯ واحدا من ثلاثة اشياء لا رابع لها:

إما اننا (سورية) ضالعون في هذه الجرائم فعلا, وإما اننا غضضنا الطرف عنها وهذا ما يدخل في باب التاˆمر على سورية وسمعتها وتهديد امنها القومي وها نحن اليوم نرى نتائجه الوخيمة علينا, وإما اننا كنا معنيين بكل شيء في هذه البلد (لبنان).. باستثناء الامن. وعلينا ¯ بالتالي ¯ ان نقدم تفسيرا مقنعا للرأي العام المحلي والدولي يبين كيف اننا, وعلى مدار سنوات طويلة, كنا نتحجج بأن استمرار بقائنا في لبنان يتصل بالأمن الستراتيجي لسورية, في الوقت الذي وقعت ثلاث جرائم اغتيال كبرى لم نستطع الامساك ولو بطرف خيط واحد يؤدي الى فاعليها رغم اننا كنا لم نزل موجودين رسميا هناك ونمسك بكل شيء: اغتيال إيلي حبيقة, ومحاولة اغتيال مرون حمادة, واغتيال رفيق الحريري?.

ونقل المصدر عن ان الرئيس السوري اعتبر في احاديثه خلال تلك الاجتماعات ان المشكلة الرئيسية التي تواجهها سورية في هذه الجرائم »هو انها كلها حصلت ضد شخصيات مصنفة في قائمة خصوم ومعارضي النظام السوري, وان الثغرات الامنية التي تركها المنفذون وراءهم من المستحيل سدها« والا لكان بالامكان تقديم تبريرات وتفسيرات اكثر اقناعا للرأي العام المحلي والدولي, وعدم الاكتفاء بالحديث عن مؤامرة دولية تستهدف سورية, وهو امر لم يعد يقنع احدا, وان كان يقنع البعض.

المصادر نفسها ذكرت ان التساؤلات الاستنكارية الغاضبة التي طرحها الرئيس السوري في اجتماعات مكتب الامن القومي والتي بدا منها انه اراد رمي الكرة في ملعب الاجهزة الامنية (المخابرات العسكرية تحديدا) الايحاء لها بانه مطالب بتقديم اكباش فداء للعالم ولمجلس الامن وواشنطن جاءت بعد تلقيه تقريرين استخباريين خطيرين, احدهما حمله شخصيا الحاج حسين الخليل مستشار الامين العام لحزب الله حسن نصر الله للشؤون السياسية والمكلف بالعلاقة مع سورية خلال زيارة سرية خاصة قام بها الى القصر الرئاسي في دمشق اواخر سبتمبر الماضي او بداية اكتوبر ورفض خلالها لقاء اي مسؤول امني سوري.

وقد جاء هذا التقرير ليؤكد مضمون تقرير اخر كان اعده مدير ادارة المخابرات الجوية اللواء عز الدين اسماعيل في وقت سابق من هذا العام والذي كشف استنادا الى ماسجلته محطات الرصد والتنصت التابعة للمخابرات الجوية والقوى الجوية في مرتفعات صنين والباروك وقاعدة مطار رياق في البقاع اللبناني - عن اتصالات هاتفية فيما بين بعض ضباط المخابرات العسكرية السورية وشخصيات امنية لبنانية قبل وبعد جريمة اغتيال الرئيس الحريري.

الا ان الرئيس السوري كان حذرا جدا في التعاطي معه لاعتقاده بإمكانية ان يكون مفبركا في اطار »حرب الدسائس« الدائرة بين الأجهزة ومراكز القوى ومحاولة كل منها الايقاع بالآخر وتحميله مسؤولية الأخطاء ومراكز القوى ومحاولة كل منها الايقاع بالآخر وتحمله مسؤولية الأخطاء والجرائم القاتلة التي جرت في لبنان.

وبحسب هذه المصادر فان التقرير الامني الذي اعده الحاج خليل استنادا الى المصادر الخاصة بجهاز امن حزب الله والتحقيقات التي اجراها هذا الجهاز والذي استند اليه الرئيس السوري في نقاشاته مع اعضاء المكتب القومي دون ان يصرح بوجوده لديه توصل الى قرائن قاطعة تثبت ان ضباطا سوريين ضالعون فعلا في جرائم الاغتيال التي حصلت في لبنان وبشكل خاص جريمة اغتيال الرئيس الحريري ولكن لاسباب مالية سياسية مركبة ومتداخلة.

وانهم شاركوا في تنفيذ هذه الاغتيالات ب¯ ضوء اخضر من جهات امنية خارجية.
واكدت هذه المصادر »ان حزب الله الذي يتمتع بمصداقية سياسية وامنية كبيرة لدى النظام السوري وبشكل خاص عند الرئيس الاسد اشار في تقريره بشكل صريح مع ايراد الكثير من الادلة الى ان المخابرات العسكرية السورية مخترقة على نحو خطير من قبل جهات استخبارية اجنبية كثيرة.
كما واشار الى لقاءات كثيرة جمعت ضباطا من جهاز المخابرات العسكرية السورية في لبنان وفي مقدمتهم رستم غزالي ومحمد مخلوف وجامع جامع مع ملحقين عسكريين وامنيين وديبلوماسيين اميركيين وبريطانيين في بيروت على مدار العام الماضي.

واقترح التقرير على الرئيس الاسد الذي وصفه بانه »الاخ والصديق والحليف الستراتيجي للمقاومة وحامي ظهرها ان يجري تحقيقا رسميا سريعا في الاختراقات الجدية والخطيرة الحاصلة في صفوف هذا الجهاز لاسيما عداده العامل على الساحة اللبنانية«.

في سياق متصل, قالت مصادر مقربة من اوساط القصر الرئاسي »ان الحديث (في القصر) عن اختراق مخابراتي اجنبي خطير للمخابرات العسكرية السورية اصبح امرا لافتا خلال الفترة الاخيرة«.
وعزت هذه المصادر الامر »اما الى قناعة ترسخت لدى الرئيس السوري وبطانته الاقرب بان ما ذكره حزب الله دقيق جدا, وهو المعروف بدقته الامنية وصراحته وصدقه مع الرئيس الاسد, واما ان لديه اتجاها لاشاعة هذا الامر في الشارع السوري كتمهيد سيكولوجي لخطوة لاحقة تقضي بالتخلص من بعض عتاة النظام بما يتوافق وينسجم مع صيغة تفاهم معينة مع عواصم القرار الدولي في الغرب, بحيث يبدو الامر وكأنه تخلص من مجموعة من الخونة الذين عملوا لحسابهم الخاص ضد مصلحة الوطن وتآمروا عليه . الامر الذي سيلاقي قبولا واسعا في الشارع السوري.

لكن المصدر لفت الانتباه الى ان امرا من هذا القبيل لن يوضع موضع التنفيذ قبل ان يصبح الاسد واثقا ومتقينا تماما من انه سيكافأ على ذلك من قبل واشنطن وشقيقاتها, ومن انه ليس لدى هؤلاء »الشقيقات« اجندة خاصة للاطاحة بنظامه ككل.

وقالت هذه المصادر »ان الرئيس (الاسد) يأخذ على محمل الجد العميق ما جاء في تقرير حزب الله, لاسيما تلك الوقائع التي يسوقها لجهة علاقات ضباط مخابراته في لبنان باعمال مافيوية ذات طابع دولي شاركهم فيها ضباط ومسؤولون مدنيون لبنانيون.

ويبدو ان الرئيس السوري كالزوج المخدوع, اخر من يعلم حقيقة ما يجري في غرف نوم النظام, وانه بريء من اصدار اوامر القتل التي حصلت في لبنان على مدى الاشهر الماضية. غير ان مصدرا فرنسيا معنيا بالشؤون الستراتيجية السورية, وفي الوقت التي لم يستبعد صحة تقرير حزب الله رجح ان يكون الرئيس السوري اراد من مواجهة ضباط المخابرات العسكرية في اجتماعات مكتب الامن القومي بهذه المعلومات, من دون ذكر مصدرها, رمي الكرة في ملعبهم واشعارهم بانه مضطر الان لتقديم كشف حساب و»اكباش فداء« لواشنطن وبقية العواصم الغربية المعنية بالامر.

فاطمي
12-28-2005, 03:27 PM
بشار الأسد: سوريا لا يحكمها "العلويون".. ولوائح الاغتيال "مُسلية"

دمشق- وكالات

رفض الرئيس السوري بشار الأسد "الاتهامات" القائلة بأن هناك عائلة علوية تحكم سوريا، موضحا أن ما يحكم بلاده "هو الحالة الوطنية"، وقال لو أن سوريا ستحكم بـ"المنطق الطائفي أو العرقي لما وجدت سوريا كما هي الآن".

ووصف الأسد أمس الاتهامات التي وجهتها لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري إلى دمشق بأنها "سياسية بامتياز" و"لا علاقة لها بالعمل الإجرامي الذي يحصل في لبنان"، معتبراً أن "كل ما يقال هو عبارة إما عن شائعات وإما قصص مفبركة لإدانة سوريا".

وكشف الأسد في حوار أجرته معه شبكة "سكاي نيوز" التركية للتلفزيون أن وزير الخارجية التركي عبد الله غول تقدم، خلال زيارته قبل أسابيع لدمشق، باقتراح أن يجري استجواب المسؤولين السوريين، الذين حقق معهم في ما بعد في فيينا، في موقع في غازي عنتاب في تركيا، مشيرا إلى أن سوريا قبلت بهذا الاقتراح لكن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري رفضته.

وأضاف أن لسوريا "ملاحظات" على التقريرين الأول والثاني للرئيس السابق للجنة القاضي الألماني ديتليف ميليس، لكن "الأخطر هو أن يبنى قرار مجلس الأمن على تقريرين كلاهما غير منته"، وفضل إعطاء رأيه الأخير بعد صدور التقرير النهائي.

وعما تردد عن اجتماعه مع صهره رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء آصف شوكت وشقيقه قائد الحرس الجمهوري العقيد ماهر الأسد في جلسة خاصة ومناقشتهم اغتيال الحريري، فأجاب: "كل هذه النظريات إعلامية. كيف عرفوا بأسرار هذه اللقاءات بين شخصين أو ثلاثة؟ الآن على سبيل المثال يطرحون لوائح اغتيال. نقول من أين أتت هذه اللوائح. هناك أشياء أحياناً، لنقل انها مسلية أو مضحكة، لكن لا يمكن أن نعتمد عليها. أيضاً جزء من هذا الكلام هو في إطار الضغط السياسي على سوريا".

وذكر الرئيس السوري بأن "رفيق الحريري كان صديقاً لسوريا... وهم يتهمون سوريا بأنها هددته في موضوع التجديد للرئيس اللبناني إميل لحود. ولكن هو استجاب لهذا الطلب السوري. هذا يعني أن لا موقف لرفيق الحريري ضد سوريا لكي نقول انه اختلف معها.. كل ما يقال هو عبارة إما عن شائعات وإما قصص مفبركة ومحضرة بشكل مسبق لإدانة سوريا".

وفيما يتعلق بمسلسل الاغتيالات في لبنان، وكان آخرها اغتيال النائب والصحافي جبران تويني، رفض الأسد توجيه أصابع الاتهام الى سوريا، "إن القضية سياسية بشكل واضح لا علاقة لها بالعمل الإجرامي الذي يحصل في لبنان".

وقال إن "التحقيق لا علاقة له بالجرائم الأخرى... ربما الآن يتوسع في هذا الاتجاه"، غير "اننا مطمئنون تماماً الآن الى براءة سوريا... اذا كان تقريراً موضوعياً وبعيداً عن الضغوط السياسية... نحن نرفض هذه الاتهامات وندين هذه الجرائم".

وتساءل: "هل لسوريا مصلحة في أية عملية اغتيال من التي حصلت؟ إنهم يتهمون سوريا على أساس وحيد، إن هذا الشخص كان متفقاً مع سوريا أو هو ضد سوريا... القضية سياسية بامتياز".

كما أكد الأسد ما ذكره سابقا من أنه "إذا كان هناك شخص سوري متورط في أي عملية إجرامية من هذه العمليات سوف يحاكم، هذا يعتبر خيانة في القانون السوري"، شرط أن يبنى الاتهام على "أدلة واضحة".

ورأى أن "هناك المزيد من التفهم لموقف سوريا خلال الأشهر الأخيرة على مستوى العالم وخصوصا هذا الشهر تحديداً بعد صدور التقريرين الأول والثاني" عن لجنة التحقيق، لأنه "لا يمكن الألاعيب السياسية عندما تكون مبنية على أشياء خاطئة وهمية أن تستمر".

وفي الشأن العراقي نفى الأسد ما قيل من أن واشنطن وقعت اتفاقاً مع دمشق لملاحقة المتسللين داخل سوريا بعمق20 كيلومترا. وأوضح أن "هذا الموضوع طرح علينا في أيلول 2004 من خلال وفد أمريكي... ونحن قلنا إنه لا يوجد لدينا مانع أن يكون هناك اتفاق سوري عراقي وأمريكي لمراقبة الحدود.. لكنهم ذهبوا ولم يعودوا... فغير صحيح أنه تم التوقيع" لاتفاق كهذا. وأكد أنه "من دون تعاون لا يمكن أن يحصل هذا الشيء".

وسئل عن رأيه في مستقبل العراق بعد الانتخابات، فأجاب أن "جوهر الموضوع هو وحدة العراق... نحن وبقية الدول وربما دول بعيدة يعتمد مستقبلها واستقرارها على مستقبل العراق".

وأضاف أن "الدستور العراقي الجديد يجب أن يحظى بإجماع جميع أو معظم العراقيين لكي يؤدي إلى وحدة العراق... هذا الشيء مقلق".

وحذر من أن "أي فيديرالية مبنية على أساس طائفي أو عرقي في العراق "ستؤدي إلى تقسيم العراق أو إلى التهيئة أو إشعال فتنة بين العراقيين... الفيديرالية على أساس عرقي وطائفي خطيرة وتؤثر على العراق وعلى دول الجوار مباشرة... وفي هذه الحال تصبح قضية تعنينا ولا تعني فقط العراقيين".

وعن السلام مع إسرائيل والوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل، قال: "لا نرى الآن اهتماماً من الحكومة الإسرائيلية ولا ميلاً شعبياً إسرائيلياً الى عملية السلام"، غير أن موقف سوريا لا يزال التمسك بالسلام على أساس قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. ولاحظ أن الولايات المتحدة "لم تبدِ أي رغبة حقيقية في السلام وخصوصا على المسار السوري"، مرحباً بأي دور تضطلع به أنقرة في هذا المجال.

هاشم
12-29-2005, 11:30 AM
الاسد ليس بعيدا عما يجرى فى سوريا واكثر الظن ان هذا التقرير غير صحيح عن ان حزب الله قد قدم مثل هذه النصائح للرئيس الاسد ، فقد عودتنا المعارضة السورية على عدم الدقة .