زوربا
12-27-2005, 09:39 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/12/26/images/news.340172.jpg
عاكف لـ«الشرق الأوسط»: منعي من الحج خطأ إداري تم تصحيحه
القاهرة: عبده زينه ومجدي عبد العال
فيما وصف بأنه محاولة لتهدئة الأجواء بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة في مصر، أكد المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف، انه سيسافر الأسبوع القادم لأداء فريضة الحج، واصفا قرار منعه أول من أمس من السفر، بأنه خطأ إداري تم تداركه، في حين لمحت مصادر أخرى داخل الإخوان، إلى أن القرار كان موجودا، لكنه تم تغييره لمنع تصعيد الأجواء. وفي الوقت نفسه توشك المواجهة بين الإخوان وممثلي حزب الوسط (تحت التأسيس) المنشقين عن الجماعة على دخول ساحة القضاء إثر تصريحات نسبت لعاكف قال فيها إنه «صاحب حزب الوسط».
وحول ما تردد عن أن سفره للخارج، يستهدف لقاء أعضاء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قال عاكف لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يحتاج لعمليات تمويه للقاء أحد. واعتبر أن منع بعض قيادات الإخوان من السفر «وراءه قرارات سياسية وليست أمنية، وأن من يفعل ذلك ليس لديه الأفق السياسي ولديه نوع من الغباء»، مشيرا إلى أن هناك من هم أرحب عقلا يتدخلون لوقف حدوث ذلك.
وأكد حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم الإخوان في البرلمان، أن ملف إصدار قرارات ذات أبعاد سياسية بالمنع من السفر لبعض الشخصيات، تم وضعه في أولويات اجندة خطة الإصلاح السياسي لنواب الإخوان في البرلمان من منطلق إعمال نصوص دستورية واجبة التطبيق والنفاذ أكدت حق المواطنين في السفر والتنقل ولا تحمل محظورات على حرية السفر للمصريين إلا في أضيق الحدود.
وحول فشل نواب الإخوان في البرلمان في الحصول على رئاسة أية لجنة برلمانية قال عاكف: «إن الإخوان حينما يعلنون مدّ أيديهم للتعاون من أجل مصلحة الوطن، ويجدون مثل هذه العقول المغلقة، فإن الأمر يبدو مؤسفاً، وكما قلت قبل ذلك، إن ما لم تتوافر رغبة الإصلاح لدى النظام، فإن ذلك لن يحدث».
من ناحيته، وصف كمال الشاذلي وزير شؤون البرلمان المصري الأمين المساعد للحزب الوطني، ما حققه الحزب من الفوز بجميع مقاعد لجان البرلمان، باستثناء مقعد واحد، بأنه انتصار كبير للحزب، خاصة أن المستقلين والمعارضة تقدموا للمنافسة على 12 مقعداً من بين 76 مقعدا، وفازوا بمقعد وحيد بفارق 4 أصوات فقط، عن مرشح الحزب الوطني.
وقال إن التقاليد البرلمانية لم تعرف ما يسمى بتقسيم المقاعد داخل لجان البرلمان، وأن حزب الأغلبية دائما الذي يتقدم بمرشحين على جميع المقاعد. ونفى الشاذلي وجود أية نية داخل الحزب للتحقيق في واقعة تصويت بعض نواب الحزب في لجنة الصحة لمرشح الإخوان الدكتور اكرم الشاعر.
وعلى صعيد المواجهة بين مؤسسي حزب «الوسط»، الذين تقودهم مجموعة من المنشقين عن جماعة الإخوان، وبين الجماعة، استبق المؤسسون موعد النطق بالحكم في قضية تأسيس الحزب الشهر القادم، بإرسال إنذار إلى المرشد العام للجماعة، طالبوا فيه بنشر تكذيب لتصريحات تلفزيونية نسبت للمرشد بأنه صاحب حزب الوسط. وقال الإنذار إن مؤسسى الوسط سيلجأون لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرشد الإخوان. ووقع على الإنذار، الذي أرسله محامي المؤسسين عصام سلطان أمس، إلى مقر مكتب إرشاد الجماعة، 13 مؤسسا لحزب الوسط، على رأسهم وكيل مؤسسي الحزب المهندس أبو العلا ماضي، يطالبون فيه عاكف بنشر تكذيب لتصريحات أدلى بها لقناة «المحور» الفضائية المصرية، تفيد بأنه صاحب حزب الوسط. وقال «أنا صاحب حزب الوسط وباختصار رغم عملنا لمواجهة الحكومة، عندما قبضوا على مجلس الشورى في عام 1995 وبتكليف من مكتب الإرشاد، وعلى ما يبدو أن مؤسسي الحزب تخوفوا من أن تكون هذه التصريحات في هذا التوقيت، ستضر بقرار الحكم في القضية نسبة الحزب للإخوان، خاصة أن المؤسسين نفوا مرارا وتكرارا علاقتهم بالإخوان منذ انشقاقهم عن الحزب في عام 1996.
وقال المؤسسون في إنذارهم لمرشد الإخوان: إن المنذرين سيضطرون آسفين لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المنذر ـ المرشد العام ـ إذا لم يقم خلال أسبوع على الأكثر من تاريخ الإنذار بتكذيب ما أذيع.
وأكد المؤسسون في إنذارهم ان قيادات الإخوان ومرشديهم السابقين مصطفى مشهور والمستشار مأمون الهضيبي، نفوا علاقتهم بحزب الوسط، وأكدوا أنهم لا شأن لهم به، وأضافوا أن حقيقة الوقائع والتاريخ والأحداث، تؤكد جميعها على معنى واحد، هي أن حزب الوسط، لا علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين من قريب أو بعيد سواء، فيما يتعلق بالفكرة أو المنهج أو البرنامج أو أشخاص المؤسسين، وانهم يختلفون جذريا عن الجماعة، حيث أن الجماعة تقدم نفسها على أنها جماعة دينية إسلامية دعوية تربوية سياسية شاملة.
عاكف لـ«الشرق الأوسط»: منعي من الحج خطأ إداري تم تصحيحه
القاهرة: عبده زينه ومجدي عبد العال
فيما وصف بأنه محاولة لتهدئة الأجواء بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة في مصر، أكد المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف، انه سيسافر الأسبوع القادم لأداء فريضة الحج، واصفا قرار منعه أول من أمس من السفر، بأنه خطأ إداري تم تداركه، في حين لمحت مصادر أخرى داخل الإخوان، إلى أن القرار كان موجودا، لكنه تم تغييره لمنع تصعيد الأجواء. وفي الوقت نفسه توشك المواجهة بين الإخوان وممثلي حزب الوسط (تحت التأسيس) المنشقين عن الجماعة على دخول ساحة القضاء إثر تصريحات نسبت لعاكف قال فيها إنه «صاحب حزب الوسط».
وحول ما تردد عن أن سفره للخارج، يستهدف لقاء أعضاء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قال عاكف لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يحتاج لعمليات تمويه للقاء أحد. واعتبر أن منع بعض قيادات الإخوان من السفر «وراءه قرارات سياسية وليست أمنية، وأن من يفعل ذلك ليس لديه الأفق السياسي ولديه نوع من الغباء»، مشيرا إلى أن هناك من هم أرحب عقلا يتدخلون لوقف حدوث ذلك.
وأكد حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم الإخوان في البرلمان، أن ملف إصدار قرارات ذات أبعاد سياسية بالمنع من السفر لبعض الشخصيات، تم وضعه في أولويات اجندة خطة الإصلاح السياسي لنواب الإخوان في البرلمان من منطلق إعمال نصوص دستورية واجبة التطبيق والنفاذ أكدت حق المواطنين في السفر والتنقل ولا تحمل محظورات على حرية السفر للمصريين إلا في أضيق الحدود.
وحول فشل نواب الإخوان في البرلمان في الحصول على رئاسة أية لجنة برلمانية قال عاكف: «إن الإخوان حينما يعلنون مدّ أيديهم للتعاون من أجل مصلحة الوطن، ويجدون مثل هذه العقول المغلقة، فإن الأمر يبدو مؤسفاً، وكما قلت قبل ذلك، إن ما لم تتوافر رغبة الإصلاح لدى النظام، فإن ذلك لن يحدث».
من ناحيته، وصف كمال الشاذلي وزير شؤون البرلمان المصري الأمين المساعد للحزب الوطني، ما حققه الحزب من الفوز بجميع مقاعد لجان البرلمان، باستثناء مقعد واحد، بأنه انتصار كبير للحزب، خاصة أن المستقلين والمعارضة تقدموا للمنافسة على 12 مقعداً من بين 76 مقعدا، وفازوا بمقعد وحيد بفارق 4 أصوات فقط، عن مرشح الحزب الوطني.
وقال إن التقاليد البرلمانية لم تعرف ما يسمى بتقسيم المقاعد داخل لجان البرلمان، وأن حزب الأغلبية دائما الذي يتقدم بمرشحين على جميع المقاعد. ونفى الشاذلي وجود أية نية داخل الحزب للتحقيق في واقعة تصويت بعض نواب الحزب في لجنة الصحة لمرشح الإخوان الدكتور اكرم الشاعر.
وعلى صعيد المواجهة بين مؤسسي حزب «الوسط»، الذين تقودهم مجموعة من المنشقين عن جماعة الإخوان، وبين الجماعة، استبق المؤسسون موعد النطق بالحكم في قضية تأسيس الحزب الشهر القادم، بإرسال إنذار إلى المرشد العام للجماعة، طالبوا فيه بنشر تكذيب لتصريحات تلفزيونية نسبت للمرشد بأنه صاحب حزب الوسط. وقال الإنذار إن مؤسسى الوسط سيلجأون لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرشد الإخوان. ووقع على الإنذار، الذي أرسله محامي المؤسسين عصام سلطان أمس، إلى مقر مكتب إرشاد الجماعة، 13 مؤسسا لحزب الوسط، على رأسهم وكيل مؤسسي الحزب المهندس أبو العلا ماضي، يطالبون فيه عاكف بنشر تكذيب لتصريحات أدلى بها لقناة «المحور» الفضائية المصرية، تفيد بأنه صاحب حزب الوسط. وقال «أنا صاحب حزب الوسط وباختصار رغم عملنا لمواجهة الحكومة، عندما قبضوا على مجلس الشورى في عام 1995 وبتكليف من مكتب الإرشاد، وعلى ما يبدو أن مؤسسي الحزب تخوفوا من أن تكون هذه التصريحات في هذا التوقيت، ستضر بقرار الحكم في القضية نسبة الحزب للإخوان، خاصة أن المؤسسين نفوا مرارا وتكرارا علاقتهم بالإخوان منذ انشقاقهم عن الحزب في عام 1996.
وقال المؤسسون في إنذارهم لمرشد الإخوان: إن المنذرين سيضطرون آسفين لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المنذر ـ المرشد العام ـ إذا لم يقم خلال أسبوع على الأكثر من تاريخ الإنذار بتكذيب ما أذيع.
وأكد المؤسسون في إنذارهم ان قيادات الإخوان ومرشديهم السابقين مصطفى مشهور والمستشار مأمون الهضيبي، نفوا علاقتهم بحزب الوسط، وأكدوا أنهم لا شأن لهم به، وأضافوا أن حقيقة الوقائع والتاريخ والأحداث، تؤكد جميعها على معنى واحد، هي أن حزب الوسط، لا علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين من قريب أو بعيد سواء، فيما يتعلق بالفكرة أو المنهج أو البرنامج أو أشخاص المؤسسين، وانهم يختلفون جذريا عن الجماعة، حيث أن الجماعة تقدم نفسها على أنها جماعة دينية إسلامية دعوية تربوية سياسية شاملة.