المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "سي.آي.إيه" تطلق نداء عاجلاً لتجنيد جواسيس يتقنون اللغة العربية



هاشم
12-27-2005, 01:08 AM
بريطانيا تعزز شرطتها "المسلحة" في لندن لمواجهة الإرهاب والجريمة


اطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية »سي.اي.إيه« نداء عاجلا لتجنيد جواسيس يتقنون اللغة العربية لمواجهة نقص خطير يعيق عملها الاستخباراتي ويهدد حربها على الإرهاب في الوقت الذي أيد فيه وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول وهو جنرال سابق أيضا قرار الرئيس جورج بوش المتعلق ب¯ »التنصت السري« من دون اذن قضائي.

وفي أوروبا عززت بريطانيا تواجد شرطتها المسلحة في شوارع العاصمة لندن لمواجهة الإرهاب وجرائم القتل فيما اتهمت زوجة ارهابي سوري ¯ اسباني مدريد بتجاهل اعتقاله من قبل سلطات استخباراتية اجنبية في باكستان.

وفي سابقة استخباراتية اميركية اطلقت وكالة المخابرات المركزية »سي.أي.إيه« نداء عاجلا من اجل تجنيد عملاء لها يتحدثون اللغة العربية والكورية.. بعد اربع سنوات ونيف على مرور احداث 11 سبتمبر.
وذكرت مجلة »باري ماتش« الفرنسية في عددها الأخير ان الرئيس الاميركي جورج بوش هو الذي ألزم الوكالة بضرورة مضاعفة عدد العملاء من جهة وتقليص مدة الانضمام الى ال¯ »سي.أي.إيه« الى اسابيع قليلة من جهة اخرى.

واشارت المجلة الى ان الجواسيس المرشحين لشغل هذه الوظيفة كان يتعين عليهم الانتظار ثمانية عشر شهرا, بل اكثر قبل الانخراط داخل الجهاز لاسباب امنية, خصوصا اذا كانت لديهم عائلات تعيش في الخارج.
من جانبه يقول مدير المخابرات الأميركية بورتر جوس انه يفضل »إحباط اي حادث اعتداء محتمل وانقاذ الأرواح على الرغم من مخاطر تسلل عناصر وصفها بالإرهابية الى الوكالة وحصولها على معلومات سرية نتيجة لهذا التخفيض.

تجدر الإشارة الى ان »سي.أي.إيه« متهمة من قبل لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر بالتقصير نظرا لقلة الخبراء الذين يجيدون التحدث باللغات الاجنبية لديها حيث لا يتجاوز عدد الاميركيين الذين يتحدثون اللغة العربية او الكورية نسبة 1.6 في المئة الامر الذي يحول دون تحقيق الأهداف المخابراتية.

ويمتد هذا الاتهام بالتقصير ليشمل وزارة الخارجية الاميركية التي تعاني بشدة من تناقص عدد المستعربين ففي معهد الشؤون الخارجية, يوجد مستويات عدة لاتقان اللغة من 1 الى 5 (المستوى الأخير يعادل الإجادة التامة للغة أسوة بسكان البلد الأصليين) ولكن استنادا الى دراسة نشرتها وزارة الخارجية الاميركية في شهر اغسطس لعام 2004 فإن 200 ديبلوماسي لا يرتقي مستواهم الى المستوى الثالث لأن التدريب الذي تلقوه لتعلم اللغة العربية يتوقف عند هذه المرحلة.

اضافة الى ذلك فان الديبلوماسي الذي يتوقف عند هذا الحد من الاعداد وحينما يتعين عليه مخاطبة جماهير معادية لسياسات بلادهم او حينما يظهر على شاشات التلفزيون لمناقشة إحدى المشكلات الحساسة والمركبة مثل الوضع في الشرق الاوسط فهو محكوم عليه حتما بالفشل.
لهذا السبب يجب على اقل تقدير ان يصل من يعمل في الحقل الديبلوماسي الى المستويين 4 أو 5 وهؤلاء المؤهلون لم يتجاوز عددهم .27

على صعيد متصل دافع وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول عن الادارة الاميركية معتبرا ان » لا خطأ« في ان يسمح الرئيس جورج بوش بالتنصت من دون اذن من القضاء في اطار مكافحة الارهاب.
وصرح باول لشبكة »اي بي سي« التلفزيونية الاميركية »لا ارى خطأ اطلاقا في ان يسمح الرئيس بمثل هذه العمليات«.

واوضح ان »الرئيس قرر ان لديه تفويضا كافيا من الكونغرس ليتحرك بالطريقة التي قام بها من دون اذن المحاكم او ابلاغ المحاكم بعد القيام بذلك« مؤكدا ان »على نواب الكونغرس القول اذا كانوا يعتقدون ان الرئيس طبق القانون بشكل صحيح أم لا«.
وردا على سؤال حول امكانية استمرار عمليات التنصت قال الجنرال باول »نعم اكيد ويجب ان تتواصل«.

الى ذلك اكدت زوجة الارهابي الاسباني المفترض من اصل سوري مصطفى ستمريم ناصر ان زوجها الذي اعتقل على ما يبدو في نهاية اكتوبر في باكستان »محتجز« لدى قوات »غير باكستانية« وذلك في مقابلة مع صحيفة »الموندو« الاسبانية.
وصرحت ايلينا مورينو التي قالت الصحيفة انها تقيم في احد بلدان الشرق الاوسط انها حصلت على هذه المعلومات من »شخص موثوق فيه جدا« وان زوجي محتجز ويخضع لاستجواب سلطات غير باكستانية«.

وأضافت »اعتقد انهم لم يتركوا الباكستانيين يؤكدون اعتقاله وان سلطات اخرى تقوم باستجواب ستمريم لقد اختفى ولا اعلم من يعتقله مع انه يمكن التكهن بذلك من خلال تسريبات الصحف حول طائرات (وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية) سي. اي. ايه وسجونها السرية في العالم اجمع«.
واكدت زوجة ستمريم ان سفارة اسبانيا في اسلام اباد لم تفدها بأي معلومة حول زوجها الذي يشتبه في انه شكل خلية تابعة ل¯ »القاعدة« في اسبانيا.

وفي بريطانيا تبنت الشرطة الخاصة (سكوتلند يارد) خطة لنشر نحو 200 شرطي مسلح اضافي في شوارع العاصمة لندن ردا على ارتفاع نسبة »جرائم السلاح« ومقتل شرطية بطلق ناري على يد عصابة من اللصوص بمدينة بير منغهام.

وقالت صحيفة »اندبندنت« الصادرة امس ان دوريات من الشرطة المسلحة ستجوب الشوارع على مدار الساعة في لندن في خطوة من شأنها ان تزيد عديد الوحدة المسلحة في الشرطة المسماة (سي أو 19) من 700 الى 900 عنصر والتي جذبت الانتباه في اعقاب قيام عناصر منها بقتل الشاب البرازيلي جان تشارلز دي مينيزيس عن طريق الخطأ في الثاني والعشرين من يوليو الماضي بعد يوم من محاولة التفجيرات الفاشلة في لندن«.

واضافت الصحيفة »ان الشرطة تواجه ضغوطا متزايدة لنشر المزيد من العناصر المسلحة في شوارع بريطانيا خصوصا بعد تزايد التهديدات الارهابية ورجحت احتمال ان يتم تقليد هذه الخطوة في مدن بريطانية اخرى.

وابلغ ستيف هاوس مساعد قائد شرطة لندن المسؤول عن العمليات المركزية ووحدة الشرطة المسلحة الصحيفة »لانريد ان نتحول فقط الى شرطة مسلحة ونخطط لتوسيع وجودنا المسلح ليشمل مناطق واسعة من لندن«.