زهير
12-26-2005, 07:23 AM
واشنطن ترفض تسليم سجناء للحكومة العراقية
واشنطن - وكالات
أعرب وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول الاحد 25- 12- 2005 عن خشيته من ان تضاعف الانتخابات التشريعية الاخيرة في العراق الانقسام بين الطوائف العراقية وتؤدي تاليا الى حرب اهلية، فيما أعلن قائد السجون الأميركية في العراق أن الجيش الأميركي لن يسلم أيا من المعتقلين لديه إلى السلطات العراقية حتى يتاكد المسؤولون الأمريكيون أن العراق يستوفي المعايير التي تضعها الولايات المتحدة لمعاملة السجناء.
وفي التفاصيل، أوضح كولن باول في حديث الى شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية ان الانتخابات اظهرت دعما كبيرا لغالبية "اكثر تشددا" تثير قلق كثيرين وتهدد بخلق فترة "من الغموض" تمتد بين ستة وثمانية اشهر, قبل تشكيل حكومة دائمة.
واضاف باول الذي خلفته كوندوليزا رايس قبل نحو عام "اعتقد انه امر يثير قلقنا جميعا". وتابع "تظهر النتائج الاولية ان ثمة دعما قويا للغالبية الشيعية التي ارى انها اكثر تشددا مما نأمل جميعا".
"الميلشيات ولائها لقبائلها"
وإذ وصف انتخابات 15 كانون الاول/ديسمبر بانها تشكل "تقدما ملموسا", اشار وزير الخارجية السابق الى الاخطار التي تنطوي عليها انتخابات استندت الى معايير اتنية وقبلية ودينية.
ولفت خصوصا الى الميليشيات الشيعية في جنوب البلاد, مشددا على "انها تدين اولا بالولاء الى قبائلها ومجتمعاتها الاتنية ومناطقها, وليس بالضرورة للتوجه الوطني ولحكومة مركزية". وقال باول "في حال لم ير الشيعة في ذلك سوى فرصة لقمع السنة, فسنعيش اوقاتا سيئة وقد يقود ذلك الى حرب اهلية".
مطالبة بمعاملة "انسانية" للسجناء
من جهة أخرى، أعلن قائد السجون الأميركية في العراق الجنرال جون غاردنر أن الجيش الأميركي لن يسلم أيا من المعتقلين لديه إلى السلطات العراقية حتى يتاكد المسؤولون الأمريكيون أن العراق يستوفي المعايير التي تضعها الولايات المتحدة لمعاملة السجناء.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز ) عن غاردنر قوله "بالنتيجة، لن نسلم أي مؤسسة أو سجناء حتى يفوا بالمعايير التي نحددها ونستخدمها حاليا". وجاءت تصريحات غاردنر في أعقاب مداهمتين لمركزي اعتقال تديرهما السلطات العراقية تمت فيهما إساءة معاملة السجناء . كما تاتي بعد دعوات وجهها مسؤولون أمريكيون للحكومة العراقية لمنع الميليشيات من الهيمنة على أجهزة الأمن .
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي في وقت تواجه فيه ثلاثة سجون تديرها القوات الأمريكية في العراق اكتظاظا ، بالرغم من صرف خمسين مليون دولار على توسعة السجون . ويقوم خبراء أمريكيون بتدريب العراقيين حاليا على كيفية إدراة السجون .
وذكرت الصحيفة أن عدد السجناء العنيفين في العراق ارتفع إلى أكثر من 14 ألفا مقارنة بثمانية آلاف في يناير /كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن القوات الأمريكية في العراق ما تزال تواجه حتى الآن آثار فضيحة تعذيب السجناء وإساءة معاملتهم في معتقل أبو غريب وفي سجون عراقية أخرى. وقال غاردنر إن الأوضاع تحسنت في السجون التي يديرها الجيش الأميركي منذ فضيحة أبو غريب. وأضاف "أبو غريب كان شيئا إجراميا وقد أرعبني ذلك".
واشنطن - وكالات
أعرب وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول الاحد 25- 12- 2005 عن خشيته من ان تضاعف الانتخابات التشريعية الاخيرة في العراق الانقسام بين الطوائف العراقية وتؤدي تاليا الى حرب اهلية، فيما أعلن قائد السجون الأميركية في العراق أن الجيش الأميركي لن يسلم أيا من المعتقلين لديه إلى السلطات العراقية حتى يتاكد المسؤولون الأمريكيون أن العراق يستوفي المعايير التي تضعها الولايات المتحدة لمعاملة السجناء.
وفي التفاصيل، أوضح كولن باول في حديث الى شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية ان الانتخابات اظهرت دعما كبيرا لغالبية "اكثر تشددا" تثير قلق كثيرين وتهدد بخلق فترة "من الغموض" تمتد بين ستة وثمانية اشهر, قبل تشكيل حكومة دائمة.
واضاف باول الذي خلفته كوندوليزا رايس قبل نحو عام "اعتقد انه امر يثير قلقنا جميعا". وتابع "تظهر النتائج الاولية ان ثمة دعما قويا للغالبية الشيعية التي ارى انها اكثر تشددا مما نأمل جميعا".
"الميلشيات ولائها لقبائلها"
وإذ وصف انتخابات 15 كانون الاول/ديسمبر بانها تشكل "تقدما ملموسا", اشار وزير الخارجية السابق الى الاخطار التي تنطوي عليها انتخابات استندت الى معايير اتنية وقبلية ودينية.
ولفت خصوصا الى الميليشيات الشيعية في جنوب البلاد, مشددا على "انها تدين اولا بالولاء الى قبائلها ومجتمعاتها الاتنية ومناطقها, وليس بالضرورة للتوجه الوطني ولحكومة مركزية". وقال باول "في حال لم ير الشيعة في ذلك سوى فرصة لقمع السنة, فسنعيش اوقاتا سيئة وقد يقود ذلك الى حرب اهلية".
مطالبة بمعاملة "انسانية" للسجناء
من جهة أخرى، أعلن قائد السجون الأميركية في العراق الجنرال جون غاردنر أن الجيش الأميركي لن يسلم أيا من المعتقلين لديه إلى السلطات العراقية حتى يتاكد المسؤولون الأمريكيون أن العراق يستوفي المعايير التي تضعها الولايات المتحدة لمعاملة السجناء.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز ) عن غاردنر قوله "بالنتيجة، لن نسلم أي مؤسسة أو سجناء حتى يفوا بالمعايير التي نحددها ونستخدمها حاليا". وجاءت تصريحات غاردنر في أعقاب مداهمتين لمركزي اعتقال تديرهما السلطات العراقية تمت فيهما إساءة معاملة السجناء . كما تاتي بعد دعوات وجهها مسؤولون أمريكيون للحكومة العراقية لمنع الميليشيات من الهيمنة على أجهزة الأمن .
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي في وقت تواجه فيه ثلاثة سجون تديرها القوات الأمريكية في العراق اكتظاظا ، بالرغم من صرف خمسين مليون دولار على توسعة السجون . ويقوم خبراء أمريكيون بتدريب العراقيين حاليا على كيفية إدراة السجون .
وذكرت الصحيفة أن عدد السجناء العنيفين في العراق ارتفع إلى أكثر من 14 ألفا مقارنة بثمانية آلاف في يناير /كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن القوات الأمريكية في العراق ما تزال تواجه حتى الآن آثار فضيحة تعذيب السجناء وإساءة معاملتهم في معتقل أبو غريب وفي سجون عراقية أخرى. وقال غاردنر إن الأوضاع تحسنت في السجون التي يديرها الجيش الأميركي منذ فضيحة أبو غريب. وأضاف "أبو غريب كان شيئا إجراميا وقد أرعبني ذلك".