فاتن
12-25-2005, 11:04 AM
أمران كلاهما مر ..
تحقيق: ثائرة محمد
كثيرات من النساء يعتبرن أن حملهن للقب «الزوجة الأولى» هو كابوس، ويرفضن عندما يتزوج أزواجهن بثانية، أن ينظر الناس اليهن على أن الواحدة منهن هي الزوجة القديمة التي ولى زمانها وتركت على الرف، أو أن يصبحن ضمن قائمة تضم عدة زوجات لهذا الرجل..
إن لقب «الزوجة الأولى» الذي تكرهه المرأة يجعلها تفضل أحيانا أن يخونها زوجها على أن تكون الزوجة الأولى، أو تفضل الطلاق على الاستمرار في حياة تقاسمها فيها أخرى لشعورها بالمهانة والضعف وعدم التقدير.
في هذا التحقيق سنقف عند رأي النساء في أيهما تفضل: أن تكون مطلقة أو زوجة أولى؟ ولماذا؟
فتاة اليوم ترفض بشدة أن تقاسمها أخرى شريك حياتها، وتعتبر أن الطلاق أهون من الرضا بنصف زوج، رغم علمها بأن الشرع أحل للرجل الزواج بأكثر من واحدة.
حصة الشايجي ترى أن الشرع لم يحلل للرجل الزواج من أخرى إلا ضمن شروط محددة، أهمها العدل، ومن الصعب أن يطبقها الرجل إذا رغب بالزواج مثنى وثلاث ورباع. وتقول:
ـ العدل المطلق لله، والرجل لن يستطيع أن يعدل تماما بين زوجاته كما طالبه القرآن الكريم.
ومعظم النساء يكرهن أن تكون الواحدة منهن «زوجة أولى»، لان الأولى ـ وان وجد من الرجال من يعدل وهم قليلون ـ ستظل تشعر بأن فيها نقصا مما أدى إلى زواجه مرة ثانية أو ثالثة، خصوصا إذا لم يكن هناك سبب منطقي للاقتران بأخرى، فتفضل الانفصال على الاستمرار في الزواج.
مطلقة تتزوج بآخر
إيناس النقي ترى أن الطلاق بالنسبة إليها أفضل من أن تكون زوجة أولى على الهامش. والطلاق، وان كان ابغض الحلال، قد يمنح المرأة فرصة الاقتران برجل آخر تنعم معه بسعادة اكبر، أو على الأقل تكون وحدها في حياته لا تشاركها فيه زوجة أخرى.
وعن رأيها في سبب تفضيل المرأة الطلاق على حمل لقب «الزوجة الأولى» تقول ايناس:
ـ عادة ما يهمل الزوج زوجته الأولى ويعطي الأولوية والاهتمام للزوجة الجديدة، مما يجعل الأولى تشعر بالغبن والظلم. وهذه المشاعر قد لا تتحملها المرأة لأنها مخلوق حساس بطبيعته، الأمر الذي قد يجعلها تعيش في بؤس وشقاء لعدم تحملها الحياة الجديدة التي فرضها عليها زوجها الذي لم يقدر مشاعرها وآلامها.
عزة نفس
بيبي الموسوي ترى أيضا أنه من الأفضل أن تحمل المرأة لقب مطلقة على أن تكون الزوجة الأولى، لأنها عندما تقبل أن تشاركها أخرى في زوجها، فهي ستقبل بالتالي كثيرا من التنازلات فيما بعد، لأنها وافقت على أمر يمس كرامتها وأنوثتها ويجرح مشاعرها كامرأة، ففي حالة قبولها ستضيع منها عزة النفس والكرامة.
وبرأي الموسوي فان الطلاق أفضل على أن تعيش المرأة ذليلة النفس وراضخة، خصوصا إذا لم يكن هناك سبب يدعو الزوج للاقتران بأخرى.
نظرة المجتمع للمطلقة أفضل
وتؤيد منى النقي كل ما تقدم وتقول:
ـ الطلاق أفضل للمرأة، لأن نظرة المجتمع إلى المطلقة أهون بكثير من نظرته إلى الزوجة الأولى. وان كانت المطلقة تحاسب على تحركاتها وخروجها ودخولها، فان البعض قد يلتمس لها عذرا في ذلك، في أن يكون سبب الطلاق هو من الزوج. إلا أن نظرة المجتمع إلى الزوجة الأولى التي صدمها زوجها بشريكة أخرى تحمل نوعا من الشفقة وأحيانا اتهاما بالتقصير والإهمال في حق بيتها وزوجها. ويكفي سؤال الناس لها دائما: «لماذا تزوج عليك؟»، وكأن لسان حالهم يقول: «لا بد انك كنت مقصرة مع زوجك»، حتى وان كان التقصير من الزوج.
فراغة عين
وتعتبر لمياء الشطي أن الزوج الذي تهون عليه العشرة لا يستحق أن تعيش معه المرأة لحظة واحدة خصوصا ان كان لا يوجد سبب وجيه يجعله يتزوج عليها، وتقول:
ـ الزوج الذي يتزوج من أخرى من دون سبب مقنع لا يمكن وصف ما فعله إلا «فراغة عين».
وبعض الرجال يعانون من عدم القناعة والرضا بما لديهم، ويميلون إلى امتلاك كل ما تشتهيه أنفسهم، ليس فقط فيما يتعلق بالنساء وإنما يمتد ذلك إلى كل شيء. و«فراغة العين» هذه تجعل بعض الرجال لا يعجبهم العجب مهما بذلت الزوجة من جهود لارضائه، حتى ان أشعلت أصابع يديها وقدميها له، يبقى يراها مقصرة، ويختلق لنفسه الأعذار للزواج من أخرى.
وهذا النوع من الرجال لا يستحق أن تبقى نساؤهم تحت طوعهم ومزاجهم.
أمران كلاهما مر
وترى إيلاف علي أنه من الصعب على المرأة أن تكون زوجة أولى وأيضا أن تحمل لقب مطلقة، فكلا الأمرين صعب عليها، وكلا الوضعين يحمل من السلبيات الكثير. فالمجتمع ينظر إلى المطلقة على أنها مقصرة واستهانت بالحياة الزوجية، أو ان لديها مشاكل معينة دفعت بزوجها إلى تطليقها. وينظر إلى الزوجة الأولى على أنها قصّرت بحق زوجها مما دعاه إلى الزواج بأخرى.. وكلا الأمرين ليس بالسهل على المرأة، ولا تعتبر احدهما أهون من الآخر، لان كليهما يشعرها بالإحباط وخيبة الأمل.
وتؤيد عبير احمد ما قالته ايلاف من أن كلتا المرأتين تشعر بالغبن سواء استغنى عنها الزوج بالطلاق أو وضعها على الرف وفضل عليها أخرى. وتضيف عبير:
ـ كلتاهما تشعر بالصدمة ذاتها. فان آثرت المرأة الطلاق على أن تكون زوجة أولى، فهذا لا يعني أنها لم تصدم، ولكنها قد تكون أكثر جرأة ممن قبلت وآثرت تربية أبنائها على أن تتركهم فريسة لنتائج الطلاق.
الزوجة الأولى أفضل
أما حصة اشرف فتخالف الآراء السابقة وتقول:
ـ أن تكون المرأة زوجة أولى أفضل من أن يقال عنها انها مطلقة، خاصة مع ما نراه من آثار الطلاق على الأولاد، وما يسببه من مشاكل يدفع الأبناء ثمنها عادة. وعندما يتربى الأطفال وسط والديهم فذلك أفضل بكثير من أن يعيشوا عند والدتهم بعد طلاقها، ويراهم الأب مرة واحدة أسبوعيا.
وترى حصة أيضا أن المطلقة لا يزال ينظر إليها في المجتمع على أنها مذنبة وان كانت بريئة، ويتردد الرجال في الاقتران بها خوفا من أن تفشل مرة أخرى في زواجها، إضافة إلى تضييق المجتمع الخناق على المطلقة ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة في دخولها وخروجها، الأمر الذي يؤثر سلبا على نفسيتها.
أما الزوجة الأولى فلا يحاسبها المجتمع ولا يتهمها بأنها مذنبة بل قد ينظر إلى الزوج على أنه المذنب، أو أنه رجل مزواج وأنها رضيت بنصيبها تجنبا للمشاكل وحفاظا على أسرتها وأبنائها.
لا مانع من أن أكون زوجة أولى
فاطمة لا مانع لديها من أن تكون زوجة أولى وتقول:
ـ نحن مجتمع لم يتربّ دينيا بشكل صحيح، وهذا يجعل بعض النساء يرفضن بشدة أن يتزوج الزوج بثانية، رغم ان الشرع أباح له ذلك إذاكان عادلا في المعاملة بين الزوجتين.
وتضيف فاطمة:
ـ أرى أن الزوجة الأولى لا يعيبها شيء خصوصا إذا لم تكن مقصرة في حق زوجها، وان شعر الزوج بتقصيرها فليتزوج عليها لان الشرع أباح له ذلك. ثم الله هو الذي يتولى محاسبته إذا لم يعدل أو اخطأ أو ظلم.
وتتساءل: ما المانع في أن أكون زوجة أولى وان يحترمني زوجي ويعدل بيني وبين زوجته الثانية؟
تحقيق: ثائرة محمد
كثيرات من النساء يعتبرن أن حملهن للقب «الزوجة الأولى» هو كابوس، ويرفضن عندما يتزوج أزواجهن بثانية، أن ينظر الناس اليهن على أن الواحدة منهن هي الزوجة القديمة التي ولى زمانها وتركت على الرف، أو أن يصبحن ضمن قائمة تضم عدة زوجات لهذا الرجل..
إن لقب «الزوجة الأولى» الذي تكرهه المرأة يجعلها تفضل أحيانا أن يخونها زوجها على أن تكون الزوجة الأولى، أو تفضل الطلاق على الاستمرار في حياة تقاسمها فيها أخرى لشعورها بالمهانة والضعف وعدم التقدير.
في هذا التحقيق سنقف عند رأي النساء في أيهما تفضل: أن تكون مطلقة أو زوجة أولى؟ ولماذا؟
فتاة اليوم ترفض بشدة أن تقاسمها أخرى شريك حياتها، وتعتبر أن الطلاق أهون من الرضا بنصف زوج، رغم علمها بأن الشرع أحل للرجل الزواج بأكثر من واحدة.
حصة الشايجي ترى أن الشرع لم يحلل للرجل الزواج من أخرى إلا ضمن شروط محددة، أهمها العدل، ومن الصعب أن يطبقها الرجل إذا رغب بالزواج مثنى وثلاث ورباع. وتقول:
ـ العدل المطلق لله، والرجل لن يستطيع أن يعدل تماما بين زوجاته كما طالبه القرآن الكريم.
ومعظم النساء يكرهن أن تكون الواحدة منهن «زوجة أولى»، لان الأولى ـ وان وجد من الرجال من يعدل وهم قليلون ـ ستظل تشعر بأن فيها نقصا مما أدى إلى زواجه مرة ثانية أو ثالثة، خصوصا إذا لم يكن هناك سبب منطقي للاقتران بأخرى، فتفضل الانفصال على الاستمرار في الزواج.
مطلقة تتزوج بآخر
إيناس النقي ترى أن الطلاق بالنسبة إليها أفضل من أن تكون زوجة أولى على الهامش. والطلاق، وان كان ابغض الحلال، قد يمنح المرأة فرصة الاقتران برجل آخر تنعم معه بسعادة اكبر، أو على الأقل تكون وحدها في حياته لا تشاركها فيه زوجة أخرى.
وعن رأيها في سبب تفضيل المرأة الطلاق على حمل لقب «الزوجة الأولى» تقول ايناس:
ـ عادة ما يهمل الزوج زوجته الأولى ويعطي الأولوية والاهتمام للزوجة الجديدة، مما يجعل الأولى تشعر بالغبن والظلم. وهذه المشاعر قد لا تتحملها المرأة لأنها مخلوق حساس بطبيعته، الأمر الذي قد يجعلها تعيش في بؤس وشقاء لعدم تحملها الحياة الجديدة التي فرضها عليها زوجها الذي لم يقدر مشاعرها وآلامها.
عزة نفس
بيبي الموسوي ترى أيضا أنه من الأفضل أن تحمل المرأة لقب مطلقة على أن تكون الزوجة الأولى، لأنها عندما تقبل أن تشاركها أخرى في زوجها، فهي ستقبل بالتالي كثيرا من التنازلات فيما بعد، لأنها وافقت على أمر يمس كرامتها وأنوثتها ويجرح مشاعرها كامرأة، ففي حالة قبولها ستضيع منها عزة النفس والكرامة.
وبرأي الموسوي فان الطلاق أفضل على أن تعيش المرأة ذليلة النفس وراضخة، خصوصا إذا لم يكن هناك سبب يدعو الزوج للاقتران بأخرى.
نظرة المجتمع للمطلقة أفضل
وتؤيد منى النقي كل ما تقدم وتقول:
ـ الطلاق أفضل للمرأة، لأن نظرة المجتمع إلى المطلقة أهون بكثير من نظرته إلى الزوجة الأولى. وان كانت المطلقة تحاسب على تحركاتها وخروجها ودخولها، فان البعض قد يلتمس لها عذرا في ذلك، في أن يكون سبب الطلاق هو من الزوج. إلا أن نظرة المجتمع إلى الزوجة الأولى التي صدمها زوجها بشريكة أخرى تحمل نوعا من الشفقة وأحيانا اتهاما بالتقصير والإهمال في حق بيتها وزوجها. ويكفي سؤال الناس لها دائما: «لماذا تزوج عليك؟»، وكأن لسان حالهم يقول: «لا بد انك كنت مقصرة مع زوجك»، حتى وان كان التقصير من الزوج.
فراغة عين
وتعتبر لمياء الشطي أن الزوج الذي تهون عليه العشرة لا يستحق أن تعيش معه المرأة لحظة واحدة خصوصا ان كان لا يوجد سبب وجيه يجعله يتزوج عليها، وتقول:
ـ الزوج الذي يتزوج من أخرى من دون سبب مقنع لا يمكن وصف ما فعله إلا «فراغة عين».
وبعض الرجال يعانون من عدم القناعة والرضا بما لديهم، ويميلون إلى امتلاك كل ما تشتهيه أنفسهم، ليس فقط فيما يتعلق بالنساء وإنما يمتد ذلك إلى كل شيء. و«فراغة العين» هذه تجعل بعض الرجال لا يعجبهم العجب مهما بذلت الزوجة من جهود لارضائه، حتى ان أشعلت أصابع يديها وقدميها له، يبقى يراها مقصرة، ويختلق لنفسه الأعذار للزواج من أخرى.
وهذا النوع من الرجال لا يستحق أن تبقى نساؤهم تحت طوعهم ومزاجهم.
أمران كلاهما مر
وترى إيلاف علي أنه من الصعب على المرأة أن تكون زوجة أولى وأيضا أن تحمل لقب مطلقة، فكلا الأمرين صعب عليها، وكلا الوضعين يحمل من السلبيات الكثير. فالمجتمع ينظر إلى المطلقة على أنها مقصرة واستهانت بالحياة الزوجية، أو ان لديها مشاكل معينة دفعت بزوجها إلى تطليقها. وينظر إلى الزوجة الأولى على أنها قصّرت بحق زوجها مما دعاه إلى الزواج بأخرى.. وكلا الأمرين ليس بالسهل على المرأة، ولا تعتبر احدهما أهون من الآخر، لان كليهما يشعرها بالإحباط وخيبة الأمل.
وتؤيد عبير احمد ما قالته ايلاف من أن كلتا المرأتين تشعر بالغبن سواء استغنى عنها الزوج بالطلاق أو وضعها على الرف وفضل عليها أخرى. وتضيف عبير:
ـ كلتاهما تشعر بالصدمة ذاتها. فان آثرت المرأة الطلاق على أن تكون زوجة أولى، فهذا لا يعني أنها لم تصدم، ولكنها قد تكون أكثر جرأة ممن قبلت وآثرت تربية أبنائها على أن تتركهم فريسة لنتائج الطلاق.
الزوجة الأولى أفضل
أما حصة اشرف فتخالف الآراء السابقة وتقول:
ـ أن تكون المرأة زوجة أولى أفضل من أن يقال عنها انها مطلقة، خاصة مع ما نراه من آثار الطلاق على الأولاد، وما يسببه من مشاكل يدفع الأبناء ثمنها عادة. وعندما يتربى الأطفال وسط والديهم فذلك أفضل بكثير من أن يعيشوا عند والدتهم بعد طلاقها، ويراهم الأب مرة واحدة أسبوعيا.
وترى حصة أيضا أن المطلقة لا يزال ينظر إليها في المجتمع على أنها مذنبة وان كانت بريئة، ويتردد الرجال في الاقتران بها خوفا من أن تفشل مرة أخرى في زواجها، إضافة إلى تضييق المجتمع الخناق على المطلقة ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة في دخولها وخروجها، الأمر الذي يؤثر سلبا على نفسيتها.
أما الزوجة الأولى فلا يحاسبها المجتمع ولا يتهمها بأنها مذنبة بل قد ينظر إلى الزوج على أنه المذنب، أو أنه رجل مزواج وأنها رضيت بنصيبها تجنبا للمشاكل وحفاظا على أسرتها وأبنائها.
لا مانع من أن أكون زوجة أولى
فاطمة لا مانع لديها من أن تكون زوجة أولى وتقول:
ـ نحن مجتمع لم يتربّ دينيا بشكل صحيح، وهذا يجعل بعض النساء يرفضن بشدة أن يتزوج الزوج بثانية، رغم ان الشرع أباح له ذلك إذاكان عادلا في المعاملة بين الزوجتين.
وتضيف فاطمة:
ـ أرى أن الزوجة الأولى لا يعيبها شيء خصوصا إذا لم تكن مقصرة في حق زوجها، وان شعر الزوج بتقصيرها فليتزوج عليها لان الشرع أباح له ذلك. ثم الله هو الذي يتولى محاسبته إذا لم يعدل أو اخطأ أو ظلم.
وتتساءل: ما المانع في أن أكون زوجة أولى وان يحترمني زوجي ويعدل بيني وبين زوجته الثانية؟