مشاهدة النسخة كاملة : مقاضاة صحيفة مغربية احصت 39 امرأة في حياة الحسن الثاني غير زوجته
مقاضاة صحيفة مغربية تحدثت عن «حريم» ملكين راحلين
الرباط ـ من رضا الأعرجي
أعلنت مصادر قضائية مغربية أمس، أن النيابة العامة المغربية قررت المضي في مقاضاة صحيفة «الأيام» الأسبوعية لنشرها، في وقت سابق من الشهر الماضي، ملفا بعنوان «أسرار حريم القصر بين ثلاثة ملوك» اعتبرته يتضمن «معلومات زائفة».
ويأتي القرار بعد قيام الشرطة القضائية بالتحقيق مع مدير الصحيفة نور الدين مفتاح ومعدة الملف المذكور مريم مكريم حول الوقائع الواردة فيه وما إذا كانت تشكل إهانة للأسرة الملكية.
وتعرض الملف الذي نشر في نوفمبر الماضي بالتفاصيل والأسماء والصور إلى «حريم» الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني من «زوجات» و«جوار» و«خليلات»، والمفضلات منهن وذوات الحظوة، كما أحصى 39 امرأة في حياة الحسن الثاني عدا زوجته، قبل أن يقرر الملك الشاب محمد السادس القطع مع هذا التقليد الذي كان جزءاً من تقاليد ملوك المغرب والاكتفاء بزوجة واحدة.
وكانت الدوائر المغربية العليا أبدت استياءها مما تصفه بـ «تجاوزات بعض الصحف المستقلة»، وطريقة تعاطيها مع الأحداث التي يشهدها المغرب، وجرأتها في تناول القضايا الخاصة بالقصر الملكي الذي كان من شبه المحرم الاقتراب من أسواره.
ويعرف المغرب وفرة صحافية مستفيدة من مناخ الحرية النسبي الذي صار يميز البلاد في أواخر حكم العاهل الراحل الملك الحسن الثاني، حيث بات مألوفا طرح مواضيع سجالية، وفتح ملفات مثيرة حول فترات حالكة من تاريخ المغرب أو الحديث عن حاشية الملك وعن بعض مؤسسات الدولة ذات الطبيعة السرية، كمؤسسة الجيش أو المخابرات، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان الأمر يتعلق بفلتان صحافي حقيقي، أو ان المسألة هي مجرد اختبار لمدى الهامش الديموقراطي الممنوح، ذلك أن الدولة اضطرت الى أن تتحرك لتطويق بعض ما يتفرع من انزلاقات صحافية، كما حصل مع صحيفة «المشعل» التي نشرت مقالاً مسيئاً للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة متهمة إياه بالشذوذ الجنسي لإضرابه عن الزواج حتى الآن.
ويمنح قانون الحريات العامة في المغرب كلا من رئيس الحكومة ووزير الداخلية سلطة منع الصحافة بتقدير أنها تمس الأمن العام أو الاستقرار أو تنتهك المقدسات، وكانت قد أغلقت عام 2000 ثلاثة صحف أسبوعية هي «الصحيفة» و«لوجورنال» و «دومان»، كما تنظر المحاكم المغربية حاليا في عدد من القضايا المرفوعة من مسؤولين وشخصيات عامة ضد صحف مستقلة، أي غير الناطقة بلسان الدولة أو الأحزاب السياسية.
موالى
01-02-2006, 01:47 AM
قصور عامرة بالجواري ومصاريف بملايين الدراهم
المغرب: 2005 عام "تسلق"الصحافة أسوارالقصر الملكي و"نبش"المحرمات
الرباط -قدس برس
ودعت العائلة المالكة في المغرب سنة غير عادية من عمرها الطويل، الممتد لأكثر من ثلاثة قرون، بعد أن تحولت قصورها الشاهقة، والمحاطة بأسوار عالية، وسياج من الصمت، إلى حديث العامة والخاصة، بعد أن كان الاقتراب من عتبات أسوارها من سابع المستحيلات.
ويؤكد بعض المراقبين أن الصحافة المستقلة، التي صارت محركا أساسيا للشارع السياسي المغربي، لم تكتف بجعل الملك محمد السادس، ووالده الراحل الحسن الثاني، وجده محمد الخامس، نجوما لأغلفتها، بل تجاوزت ذلك، إلى صور الأميرات، وعدد من نساء القصر، اللواتي كان محظورا الحديث عنهن، أو نشر صورهن.
وقد شهد هذا العام نشر أسبوعية (الجريدة الأخرى) المستقلة، عددا كاملا، مرفقا بالصور عن الحياة الخاصة للأميرة للا سلمى، بينها وبين زوجها الملك محمد السادس. وعرف المغاربة لأول مرة أن السيدة الأولى، تمشي داخل القصر حافية القدمين، وتفضل ماركات "شانيل" و"فلانتينو"، وتطعم ولي العهد بيدها، وأن أكلتها المفضلة هي "طاجين اللحم والجزر"، وغيرها من التفاصيل.
وجاء رد الفعل على هذه "الجرأة" من داخل وزارة القصور والأوسمة الملكية، التي أرسلت رسالة شديدة اللهجة للجريدة، اعتبرها رئيس التحرير علي أنوزلا تهديدا، رد عليه بلغة متحدية، وانتهى الأمر عند هذا الحد، دون أن ينتهي مسلسل نبش الصحافة المستقلة في أسرار القصر الملكي.
وبعد فترة من التنافس على نشر الصور والمعلومات حول السيدة الأولى وطفلها ولي العهد الأمير الحسن، تجاوزت أسبوعية (الأيام) كل الخطوط الحمراء، ونشرت ملفا خاصا قبل شهرين، عن "الحريم بين ثلاثة ملوك"، مرفقا بصور تنشر لأول مرة لزوجة الملك الراحل الحسن الثاني وأمه.
كما كشفت تفاصيل حساسة جدا عن الحياة الخاصة لملوك المغرب. وأماطت اللثام عن حريم القصور اللواتي كن بالمئات، وكن كالجاريات، لا يتخذ الملك منهن زوجة إلا من أنجبت له أول ولد ذكر، ليكون وليا للعهد، وتسمى كما كانت تسمى لطيفة زوجة الحسن الثاني، بأم الأمراء.
وكشفت الأسبوعية تفاصيل، مثيرة جدا، قيل عنها إنها ضرب من عهود ملكية غابرة، أشبه بحياة الأمويين والعباسيين فوق بلاط قصورهم، وعلى سبيل المثال تطبيق عقوبة "الجلد"، الذي كانت تتعرض له كل من حل عليها غضب الملك من حريمه. لكن نظام الحريم والجواري اللواتي لا حد لهن، انتهى بعد تولي محمد السادس الحكم، وسرح العشرات منهن، وتزوج الملك الجديد بطريقة مختلفة، متخذا لنفسه زوجة واحدة، دون أن يكون له جواري أو حريم.
ونتيجة للتفاصيل المثيرة، التي اطلع عليها الرأي العام المغربي لأول مرة، على صفحات (الأيام) قبل شهر، تحولت المسألة من سبق صحفي إلى قضية أمام المحكمة، ستفتح فصولها في عام 2006، بعد سلسلة من التحقيقات مع رئيس تحرير الصحيفة ذاتها.
ويقول مراقبون إن الصحافة المستقلة خصصت عام 2005 لتصفية الحساب مع كل الأسرار، التي كان من المستحيل الاطلاع عليها في محيط الملك. ووضعت كل شخصية اقتربت في يوم ما من بلاط القصر، أو من الملك شخصيا، على لائحة المستهدفين حواريا، علها تكشف سرا جديدا، يثار به الشارع المغربي، الذي استمتع هذا العام كثيرا بخصوصيات ملوكه.
وفي هذا الإطار تم الاستماع أكثر من مرة إلى مؤنس الحسن الثاني، الذي كان لا يفارقه طيلة سنين طويلة إلى أن توفي الملك الراحل، وحكا الفقيه "بينبين" أشياء كثيرة سمعها المغاربة لأول مرة عن ملكهم القوي. وعرف الرأي العام من خلال مؤنس الملك الراحل، أن ملكهم كان شاعرا، ومحبا للشعر، كما كشف عدد من الفنانين المغاربة الذين نظموا سهرات خاصة في قصر الملك، أنه كان عازفا متميزا، وكان يمكن أن يكون رئيس فرقة موسيقية بامتياز.
ومن جانب آخر وفي إطار تسليط الأضواء الكاشفة على ملك أحاط نفسه بالكثير من الأسرار، تحكي عما وصفته بـ "أسرار الحسن الثاني مع الفقهاء والأولياء والسحرة"، في محاولة لكشف سر السبحة التي لم تكن تفارقه، وسر علاقته بشخص كان له عليه نفوذ غير عادي، بعضهم اعتبره ساحرا، والبعض الآخر اعتبره وليا صالحا، كان الراحل يكن له احتراما خاصا، ويستأنس بتوجيهاته ونصائحه.
وخلال ذكرى مرور خمسون سنة على استقلال المغرب، التي أقيمت لها احتفالات كبرى خلال شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، ركزت الصحافة المغربية غير الحزبية على العلاقات العائلية بين أفراد الأسرة الملكية، من خلال تحركاتهم، وكيفية تبادلهم للتحية، أكثر مما التفتت للضيوف الأجانب، وللجوانب السياسية من الاحتفال.
وعلى عكس ما كان يحرص عليه الملك الراحل الحسن الثاني، خرجت الخلافات العائلية إلى الرأي العام، وأصبحت الصحافة طرفا فيها، وأصبح الكل يعرف متى تتوتر الأجواء بين الملك وبين أحد أبناء عمه، ومتى تصفو وتعود المياه إلى مجاريها.
وسهلت قضية سرقة بعض محتويات القصر الملكي، التي لا تزال معروضة أمام القضاء، على الصحافة كشف مزيد من التفاصيل المثيرة حول كؤوس "البلور العجيبة"، التي يشرب فيها الملوك، حيث لو وضعت فيها قطرة سم واحدة تنكسر تلقائيا، مما جعلها عرضة للسرقة من داخل القصور، وبيعها لعدد من الأثرياء الذين وضعوا في خانة المتهمين.
وإمعانا في تسليط المزيد من الأضواء على ملك المغرب، نبشت أسبوعية (لوجورنال) الناطقة بالفرنسية، بمناسبة صدور قانون المالية للعام المقبل، في الجانب المالي، متسائلة في عددها الصادر بتاريخ 4/11/2005: كم يكلف الملك دافعي الضرائب؟ وكشفت المجلة عن أن الملك محمد السادس يتقاضى 395916 درهم، (الدولار يساوي تقريبا 10 دراهم)، مضافا إلى ذلك رواتب خاصة بالأمراء والأميرات، كانت محددة في عهد الملك الحسن الثاني بـ 15000 درهم.
وأضافت أن ميزانية القصر خلال عام 2006، خصص لها ما مقداره 2.541.893000 درهم. كما يحتل القصر الملكي المرتبة الثالثة من حيث استهلاك الوقود والزيوت بعد وزارة الداخلية والجيش. ويستهلك 65 مليون درهم من الكهرباء سنويا، و44 مليون درهم من الماء، و12 مليون درهم من المواد الغذائية، و23 مليون درهم لملابس الخدم، و12 مليون درهم للتجهيزات المكتبية، و113.9 مليون درهم للمكالمات الهاتفية.. وتمضي الأرقام في المزيد من التفاصيل.
ويعتقد كثيرون أن سنة 2005، يمكن تسميتها بسنة "كشف الأسرار الملكية"، والاطلاع على كل ما أرادت أن تخفيه، خلال عقود طويلة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تعداه إلى تحميل الحسن الثاني لائحة طويلة من المسؤوليات السياسية والحقوقية، وفتح ملفات حساسة تعود إلى العهد السابق، أو كانت تنسب له.
ففي هذه العام كشفت هيئة الإنصاف والمصالحة، التي أنشئت بأمر ملكي، وجود مقابر جماعية، تابعة لمعتقلات سرية سابقة. ونشرت الصحف غير الحزبية صورة للمقابر مرفقة بتعليقات في غاية الجرأة، تقول هذه "مقابر الحسن الثاني".
ويرى عدد من المحللين أن استمرار الملك محمد السادس في الحياد، وتجنبه الدخول في أي مواجهة، أو رد فعل غاضب تجاه هذه التطورات، التي أزالت طابع القداسة عن عائلته، يدخل في سياق منهجه، الذي يحاول من خلاله إعطاء دفعة للحريات العامة، والملاءمة بصعوبة جدا، بين ملكية تحكم وتحاسب من قبل الشعب، أو تسود ولا تحكم.
وعلى الرغم من كل شيء يظل المغرب، كما يرى الكثير من المراقبين، من أفضل الدول العربية من حيث احترام حرية الصحافة، وحرية إنشاء الأحزاب، من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، من اليسارية إلى الليبرالية إلى الإسلامية، ومن حيث شعور المواطن بالأمن والأمان.
أمير الدهاء
02-28-2010, 02:51 PM
المغرب وما ادراك ما المغرب
المراسل
07-27-2010, 02:23 PM
عندو حريم بزاف
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir