yasmeen
12-23-2005, 08:21 AM
شكاوى من آلام في البطن وأعراض القولون العصبي والإسهال والغازات
الرياض: «الشرق الاوسط»
ينصح الأطباء عادة من يعانون من زيادة في الوزن بممارسة الرياضة اليومية كإحدى الوسائل العلاجية التي أثبتت لدى الكثيرين فائدتها ودعمت نتائج الدراسات الطبية هذا التوجه، لكن المشكلة التي قد تعيق نجاح بعض البدينين من ممارسة الرياضة بغية تحقيق خفض في الوزن، هو نشوء أعراض في الجهاز الهضمي لديهم تزعجهم وتمنعهم من الاستمرار في ممارستها، وهو أمر لم يكن مطروحاً في السابق، ولم يتم الالتفات إليه عند بحث عدم استمرار البدينين في ممارسة الرياضة. الباحثة من جامعة واشنطن البروفيسورة رونا ليفي، رأست مجموعة من الباحثين من كل من هارفارد ومايوكلينك وجامعة ميناسوتا لدراسة هذا الأمر بدعم من المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة ونشرت النتائج في عدد هذا الشهر من مجلة علم الجهاز الهضمي والكبد الإكلينيكي.
الدراسة شملت حوالي ألف رجل وامرأة ممن شاركوا في برامج إنقاص الوزن وتراوحت أعمارهم ما بين العشرين إلى التاسعة والثمانين من العمر، و70% منهم من النساء، وتمت المتابعة لمدة سنتين. تبين من خلالها أن هناك خيطا يربط بين أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي والوجبات الغذائية ومقدار الرياضة لدى البدينين، الأمر الذي لو نال عناية فإنه قد يسهم في معالجة كل من السمنة وأعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة لديهم. وعبرت عنه الباحثة بقولها إن الرياضة تحمي من ظهور أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، وقلة ممارستها تزيد من تفاقم الأعراض مما يُعيق عن ممارستها، لكن هناك من يشكو من زيادة أعراض الجهاز الهضمي فحوالي 19% شكوا من ألم في البطن مع ممارسة الرياضة، و13% من أعراض القولون العصبي، و25% من إسهال، و20% من غازات.
وقالت البروفيسورة ليفي انه كلما زاد وزن الإنسان، زادت شكواه من أعراض الجهاز الهضمي أثناء ممارسته الرياضة بغية تخفيف الوزن، لكن حينما يُقلل هؤلاء من تناولهم للدهون ويزيدوا من تناول الألياف بالإكثار من الخضار والفواكه، فإنهم سيلحظون، كما ذكر العديد منهم، قلة الشكوى من هذه الأعراض الهضمية. وأضافت ان هذه الدراسة تثير جدلاً حول التمارين الرياضية، فأي شخص يمارسها لتخفيف الوزن قد تشكل لديه أعراض الجهاز الهضمي عائقاً يمنعه من الاستمرار فيها، لكن هذه الأعراض قد تزول بدوام ممارسة الرياضة أيضاً.
وتظل العلاقة بين أعراض الجهاز الهضمي الناتجة عن ممارسة الرياضة خاصة لدى الرغبة في اتخاذها وسيلة لنقص الوزن، علاقة شائكة. والأسباب تتعدد ولعل أهمها هو أن هناك جهازاً عصبياً متكاملاً في الجهاز الهضمي، سبق الحديث عنه في «الشرق الأوسط». وهذا الجهاز العصبي الذي يؤثر بشكل مباشر على حركة الأمعاء وظهور الأعراض التي تنتابها، يتأثر هو نفسه بالتغيرات التي تطرأ على حياة من يريد إنقاص الوزن، بدءا بالتفكير المتواصل وانشغال الذهن بالأمر وكيفية النجاح أو احتمالات الفشل في تحقيقه، ومروراً بتغيرات نمط الوجبات الغذائية نوعاً وكمية ومواقيت. وإذا أُضيف إلى هذا تأثير الحركة البدنية على حركة الأمعاء، فمن المفهوم لماذا قد يعاني ويشكو البعض من آثار ممارسة الرياضة بغية تخفيف الوزن على الجهاز الهضمي وظهور الأعراض فيه.
المهم أن كثيراً من الدراسات أشارت إلى أن ممارسة الرياضة بحد ذاتها كسلوك ضمن نمط الحياة الصحية وليس لتخفيف الوزن يسهم في التخفيف من أعراض أمراض الجهاز الهضمي، خاصة القولون العصبي كما سبق لزاوية الأخبار الطبية في ملحق الصحة لـ «الشرق الأوسط»، عرض أحد الدراسات الحديثة حوله.
مرحلة الشكوى من أعراض الجهاز الهضمي يجب ألا تكون عائقاً عن ممارسة الرياضة لأنها ستزول، إما مع الوقت والاستمرار في الرياضة اليومية، وإما مع تغير أنواع الطعام نحو الأغذية المفيدة المقللة للوزن.
الرياض: «الشرق الاوسط»
ينصح الأطباء عادة من يعانون من زيادة في الوزن بممارسة الرياضة اليومية كإحدى الوسائل العلاجية التي أثبتت لدى الكثيرين فائدتها ودعمت نتائج الدراسات الطبية هذا التوجه، لكن المشكلة التي قد تعيق نجاح بعض البدينين من ممارسة الرياضة بغية تحقيق خفض في الوزن، هو نشوء أعراض في الجهاز الهضمي لديهم تزعجهم وتمنعهم من الاستمرار في ممارستها، وهو أمر لم يكن مطروحاً في السابق، ولم يتم الالتفات إليه عند بحث عدم استمرار البدينين في ممارسة الرياضة. الباحثة من جامعة واشنطن البروفيسورة رونا ليفي، رأست مجموعة من الباحثين من كل من هارفارد ومايوكلينك وجامعة ميناسوتا لدراسة هذا الأمر بدعم من المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة ونشرت النتائج في عدد هذا الشهر من مجلة علم الجهاز الهضمي والكبد الإكلينيكي.
الدراسة شملت حوالي ألف رجل وامرأة ممن شاركوا في برامج إنقاص الوزن وتراوحت أعمارهم ما بين العشرين إلى التاسعة والثمانين من العمر، و70% منهم من النساء، وتمت المتابعة لمدة سنتين. تبين من خلالها أن هناك خيطا يربط بين أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي والوجبات الغذائية ومقدار الرياضة لدى البدينين، الأمر الذي لو نال عناية فإنه قد يسهم في معالجة كل من السمنة وأعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة لديهم. وعبرت عنه الباحثة بقولها إن الرياضة تحمي من ظهور أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، وقلة ممارستها تزيد من تفاقم الأعراض مما يُعيق عن ممارستها، لكن هناك من يشكو من زيادة أعراض الجهاز الهضمي فحوالي 19% شكوا من ألم في البطن مع ممارسة الرياضة، و13% من أعراض القولون العصبي، و25% من إسهال، و20% من غازات.
وقالت البروفيسورة ليفي انه كلما زاد وزن الإنسان، زادت شكواه من أعراض الجهاز الهضمي أثناء ممارسته الرياضة بغية تخفيف الوزن، لكن حينما يُقلل هؤلاء من تناولهم للدهون ويزيدوا من تناول الألياف بالإكثار من الخضار والفواكه، فإنهم سيلحظون، كما ذكر العديد منهم، قلة الشكوى من هذه الأعراض الهضمية. وأضافت ان هذه الدراسة تثير جدلاً حول التمارين الرياضية، فأي شخص يمارسها لتخفيف الوزن قد تشكل لديه أعراض الجهاز الهضمي عائقاً يمنعه من الاستمرار فيها، لكن هذه الأعراض قد تزول بدوام ممارسة الرياضة أيضاً.
وتظل العلاقة بين أعراض الجهاز الهضمي الناتجة عن ممارسة الرياضة خاصة لدى الرغبة في اتخاذها وسيلة لنقص الوزن، علاقة شائكة. والأسباب تتعدد ولعل أهمها هو أن هناك جهازاً عصبياً متكاملاً في الجهاز الهضمي، سبق الحديث عنه في «الشرق الأوسط». وهذا الجهاز العصبي الذي يؤثر بشكل مباشر على حركة الأمعاء وظهور الأعراض التي تنتابها، يتأثر هو نفسه بالتغيرات التي تطرأ على حياة من يريد إنقاص الوزن، بدءا بالتفكير المتواصل وانشغال الذهن بالأمر وكيفية النجاح أو احتمالات الفشل في تحقيقه، ومروراً بتغيرات نمط الوجبات الغذائية نوعاً وكمية ومواقيت. وإذا أُضيف إلى هذا تأثير الحركة البدنية على حركة الأمعاء، فمن المفهوم لماذا قد يعاني ويشكو البعض من آثار ممارسة الرياضة بغية تخفيف الوزن على الجهاز الهضمي وظهور الأعراض فيه.
المهم أن كثيراً من الدراسات أشارت إلى أن ممارسة الرياضة بحد ذاتها كسلوك ضمن نمط الحياة الصحية وليس لتخفيف الوزن يسهم في التخفيف من أعراض أمراض الجهاز الهضمي، خاصة القولون العصبي كما سبق لزاوية الأخبار الطبية في ملحق الصحة لـ «الشرق الأوسط»، عرض أحد الدراسات الحديثة حوله.
مرحلة الشكوى من أعراض الجهاز الهضمي يجب ألا تكون عائقاً عن ممارسة الرياضة لأنها ستزول، إما مع الوقت والاستمرار في الرياضة اليومية، وإما مع تغير أنواع الطعام نحو الأغذية المفيدة المقللة للوزن.