المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام للقاضي: لست تلميذا .. والأميركيون ضربوني



لمياء
12-23-2005, 12:30 AM
الرئيس المخلوع انتقد المحكمة {لتجاهل موعد الصلاة}

لندن: معد فياض بغداد: {الشرق الأوسط}


اخرج الرئيس العراقي السابق صدام حسين المحاكمة التي يواجهها في بغداد من روتينها مرتين في جلسة امس بالصلاة اثناء الجلسة وبالإعلان عن انه تعرض للتعذيب على أيدي القوات الاميركية. وقال صدام انه تعرض للضرب والتعذيب على يد الاميركيين وانه ضرب على جميع مناطق جسده وان الاثار ما زالت موجودة.

وبينما انتقد صدام ما اعتبره تجاهلا من قبل المحكمة لمواعيد الصلاة، قاطع القاضي عدة مرات، وفي احدى المرات قال له: أسمعني أنا أفيد لك من الخرط اللي حواليك. وفي مرة اخرى قال له: اسمعني أنا لست تلميذا في مدرسة، مؤكدا انه تعرض للضرب على يد الأميركيين.

وتحدث الرئيس المخلوع عن طريقة اعتقاله في 13 ديسمبر (كانون الاول) في الدور بين تكريت وبغداد وقال للمحكمة «أعرف من دل علي في السرداب». وأضاف ان الاميركيين طرقوا الباب وانه رد عليهم بالقول «أنا صدام حسين». وكانت القوات الاميركية عثرت عليه في حفرة سميت «حفرة العنكبوت» في مزرعة. وردا على شكوى صدام من التعذيب دعا رئيس هيئة الادعاء الى نقل المسؤولية عن اعتقال صدام ورفاقه من القوات متعددة الجنسية الى السلطات العراقية لضمان حسن معاملتهم.

اما برزان فقد هب للدفاع عن اخيه غير الشقيق وعن طه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي معتبرا ان ما قاله الشاهد الاول في جلسة امس علي حسن الحيدري هو من «الامور الملفقة والخيالية والتي كلها كذب 100%». وعندما اتهم شاهد الادعاء رمضان بتدمير مزارع في بلدة الدجيل صاح برزان بالشاهد «ان حذاءه (رمضان) اشرف منك ومن عشيرتك.. يا كلب». وفتح حراس المحكمة مرتين باب قفص الاتهام لاخراج برزان من قاعة المحكمة لكن القاضي منعهم.

yasmeen
12-23-2005, 07:58 AM
المسؤولون الأمريكيون يصفون أقوال صدام بالكاذبة

بغداد، العراق (CNN)

بعد الاستماع إلى الأخ غير الشقيق لصدام، برزان التكريتي، والذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات في عهد النظام السابق، في جلسة مغلقة، علق القضي رزكار محمد أمين جلسات محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه، حتى الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان القاضي قد أوقف الجلسة المسائية العلنية الخميس وحولها إلى جلسة مغلقة بناء على طلب برزان التكريتي.

وخلال الجلسة المسائية العلنية، وصف فريق الدفاع قد عن صدام شهادات الشهود جميعها بأنها ملفقة، مشيراً إلى أن الاتهامات لا ترقى لمستوى الإبادة الجماعية.

وفي معرض رده على الشاهد الثاني، وصف صدام معيشة المشتكين في الصحراء بأنها كباقي أفراد الشعب، حيث يمتلكون بطاقات تموينية وأن البيت الذي كانوا يقيمون فيه كان يحتوي على الحد الأدنى من الموجودات، وأنه كان يغلق من الداخل وليس من الخارج، لإثبات إنهم لم يكونوا معتقلين، كما هو حاله وحال معاونيه.

وأكد صدام أن طول فترة اعتقال بعض الأسر والأفراد أنما تعود لخطأ إداري، ليس إلا، وأنه أصدر عفواً عن عدد من المحكوم عليهم بالإعدام.

وفي رده على الأمريكيين وعلى ديمقراطيتهم، اتهم صدام القوات الأمريكية ومن يعتقلوه بأنهم منعوه من الاحتفاظ بساعة يده، وأنهم مزقوا دشداشته.

وهو ما أكده أيضاً الأخ غير الشقيق لصدام، برزان التكريتي، حيث قال إنه تمت مصادرة حقيبة يد له فيها أموال (50 ألف دولار)، بالإضافة إلى ساعة.

ورغم ما طالب به الدفاع في وقت من بث وقائع الجلسة دون رقابة أو قطع للصوت، إلا إن هذا الأمر تكرر أكثر من مرة، وبخاصة أثناء مداخلة برزان.

وضرب برزان التكريتي، الذي كان رئيساً لجهاز الاستخبارات العراقية إبان حكم صدام، أمثلة عديدة بشأن عمليات اعتقال حين تعرض زعماء وقادة سياسيين لمحاولات اعتقال، وقال إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي أدت لاعتقال 2500 شخص.(تفاصيل جلسة الخميس لحظة بلحظة)

وأوضح برزان أيضاً ما حدث عندما تعرض الرئيس المصري حسني مبارك لمحاولة اغتيال في أثيوبيا وعدد من الدول، معتبراً أن ذلك إجراء تحتمه الأحداث الخطيرة.

وكان صدام قد رد في الجلسة الصباحية على اتهامات البيت الأبيض له "بالكذب" عند تصريحه بالتعرض للتعذيب أثناء جلسة الأربعاء، بالتأكيد على أنّه يملك "إثباتات من ثلاث مجموعات طبية امريكية تفيد بأنه تعرض للضرب والتعذيب."

وقال صدام، في أقوال له أمام الجلسة الخميس التي تمّ استئنافها "أنا لا أكذب.. والبيت الأبيض هو الكذّاب."

وأضاف "لقد عانيت لمدة ثمانية أشهر قبل أن أتماثل للشفاء، وثبّتّت إصاباتي على أيدي ثلاث مجموعات طبية أمريكية على التعاقب.. وبعض العلامات لا تزال موجودة."

وقال "على أية حال، ليست المرة الأولى التي يكذب فيها البيت الأبيض الذي اجتاح العراق لأسباب، وصرح لاحقا أنه لم يعثر على أي شيء."

وأضاف مخاطبا القاضي: "انتم تعرفون أنه لا توجد لدينا صحيفة ولا أحد يصرح خارجا باسمنا.. ما حصل لي يمّثّل طعنا في رئيسكم لمدة 35 عاما.. والعراقيون لا يقبلون الكذب.. ومتروك لكم ( القاضي) كيف تتصرفون."

وفي جلسة الأربعاء، قال صدام إنّ كل المعتقلين "تعرّضوا للضرب، وجسدي مازال يحمل آثار الضرب، بل إنّ هذا (أحد المعتقلين) تمّ ضربه بأخمص رشاش حتى سقط."(تفاصيل جلسة الأربعاء لحظة بلحظة).

وشدّد الرئيس السابق على أنّ "الأمريكيين هم من قاموا بذلك.. نعم لقد ضربنا الأمريكيون وتمّ تعذيب كلّ واحد منا."

كما قال إن نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان تعرض للضرب.

وجاءت أقوال صدام، أثناء رده على إفادات شاهدين في جلسة الأربعاء (التفاصيل).

وقال رئيس هيئة الادعاء العام، جعفر الموسوي، إنه زار المعتقلين ولم يلاحظ أي علامة على تعرضهم للتعذيب، غير أنّه قال "إذا كانت القوات متعددة الجنسيات هي من قام بذلك، فإنني أدعو قوات التحالف إلى تسليم كل من قام بذلك إلى القوات العراقية."

ووصف الناطق باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان، أقوال صدام بأنها مزاعم منافية للمنطق.

فيما قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه لم يسمع على الإطلاق بأي شئ قد يؤسس لهذا الإدعاء.

وقال المتحدث شون ماكورماك إنّ ما قاله صدام "مثير للسخرية إلى حد كبير."

وأضاف قوله "لقد منح منبرا في هذه المحاكمة، ولكن ما يجب أن تسلط عليه الأضواء هو شهادة هؤلاء الاشخاص الذين كانوا ضحايا.. هذا هو ما يجب أن ينصت اليه الناس."

ومن جهته، نفى المتحدث باسم السفارة الأمريكية ببغداد، كريستوفر ريد، أن يكون أي من المعتقلين قد تعرض إلى الضرب أو التعذيب.

وأضاف "أستطيع أن أقول لكم إنّ هؤلاء (الرئيس السابق ومساعديه) يعيشون في الظروف الجيدة نفسها التي يعيش فيها الجنود الذين يحرسونهم."

وأوضح أنّه سيتمّ فتح تحقيق في المزاعم، ولكن ومن موقعي أستطيع القول إنّها مجرّد أكاذيب."

وكانت جلسة محاكمة صدام قد تمّ استئنافها الخميس، وكالعادة بدأت الجلسة بالمناداة على المتهمين الذين كان من بينهم رئيس الاستخبارات العراقية السابق برزان التكريتي، الذي سبق أن قال في جلسة الأربعاء، إنه مريض ويفضّل السماح له بمداخلة "يكشف فيها مسائل خطيرة."

وإثر ذلك أدلى شاهد الإثبات بإفادته من وراء ستار، وبصوت مموه، كشكل من أشكال الحماية.