مجاهدون
12-22-2005, 04:28 PM
«عون صادق في تعامله... وخيارات التحالف معه قد تذهب بعيداً» ...
«حزب الله»: الحكومة تنتهك روحية الطائف والحريري كان أشد المعارضين لتوسيع التحقيق
بيروت – وفيق قانصوه - الحياة
22/12/2005
اعتبر مصدر قيادي في «حزب الله» ان الحكومة «التي يفترض انها كانت أمام فرصة ذهبية لتطبيق اتفاق الطائف في صورة سليمة ذهبت الى انتهاك روحية هذا الاتفاق بكسر ارادة شريحة كبيرة من اللبنانيين». وقال المصدر لـ «الحياة» ان من «أولويات برنامج الدولة بناء الوفاق الوطني واعادة بناء مؤسسات الدولة، فلا الأولى طبقت، فيما باتت مؤسسات الدولة عرضة للتلزيم الى الخارج، ما يخشى معه ان نصل الى يوم تستدعى فيه قوات دولية وتعلن سلطة انتداب». وأضاف ان «من أولى وظائف الحكومة الاهتمام بالقضايا المعيشية، فاذا بالموفد الدولي تيري رود لارسن يملي عليها برنامجها لتطرح مرة قضية ترسيم الحدود، وهي مطلب أميركي، وأخرى مسألة السلاح الفلسطيني». ورأى ان «من يعتقد ان في امكانه الانفراد بالبلد يكون واهماً»، مذكراً بأن «بعضهم حاول ذلك عام 1982 فخسر، والبلد لا يبنى الا بالتوافق، وليتحملوا مسؤولية ذلك».
وعما اذا كان «التحالف الرباعي» الذي ضم تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي و»حزب الله» وحركة «أمل» انتهى عملياً، أحال المصدر السؤال «الى من سحب نفسه من هذا الوضع، والى الوزير وليد جنبلاط الذي روج لهذه التسمية»، مؤكداً «اننا لم نسحب يدنا من يد أحد». وذكر بما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير في حضور جنبلاط في أيار (مايو) الماضي عن اتفاقه مع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري على استمرار المقاومة حتى نهاية الصراع العربي – الاسرائيلي، «والتزم الورثة السياسيون للرئيس الحريري هذا الأمر واتفقنا على أن القرارات السياسية تؤخذ بالتوافق، وأدى الحوار في مفاصل كثيرة الى حلول مرضية للجميع، الى أن قطع الحوار اثر اغتيال الصحافي جبران تويني، وأدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء بند لم يكن مطروحاً أصلاً بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ليشمل بقية الجرائم، علماً ان النائب سعد الدين الحريري كان من أشد المعارضين لتوسيع التحقيق عندما طرح اثر محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق لأن من شأن ذلك ان يشتت مسار التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري». وأضاف: «على رغم تحفظاتنا عن المحكمة الدولية كنا نناقش الأمر، وليس صحيحاً أن الوزير السابق بهيج طبارة كان ينتظر موعداً من السيد نصرالله، لأنه طلب مهلة لدرس الأسئلة التي طرحناها وكان مقرراً ان يعود للقائنا الثلثاء قبل الماضي، فحدث ما حدث بعد اغتيال تويني».
وعما اذا كان الاهتزاز الذي ضرب «التحالف الرباعي» سرّع من الحوار بين «حزب الله» وحزب «التيار الوطني الحر» بقيادة العماد ميشال عون، قال المصدر: «ان بناء الوفاق الوطني لا يمكن ان يتم بتغييب شريحة كبيرة يمثلها العماد عون وحلفاؤه من الشمال الى الجبل الى غيرهما من المناطق». وحول ما أعلنه عون عن لقاء «قريباً جداً جداً مع السيد نصرال»له، قال القيادي: «ما دام العماد عون قال ذلك فهو صحيح. وسواء اختلفت مع العماد أم اتفقت معه، فلا يمكن الا ان تقر بأنه رجل صادق ويتمتع بمناقبية عالية وصدق في التعامل».
وهل اذا كان الحزب نادماً على اندراجه في التحالف المضاد لعون في الانتخابات النيابية السابقة، أجاب القيادي: «لو أجلت الانتخابات الى غير موعدها الذي فرض دولياً والذي ارتضيناه لانهاء التأزم، لكانت هناك فرصة كافية للحوار مع عون، وربما كانت الخيارات تغيرت. اليوم بتنا نعرف بعضنا بعضاَ في شكل أكبر وضيقت شقة الخلاف، والأمور في المستقبل قد تذهب الى أبعد من ذلك». وعما اذا كان ذلك يعني دعم ترشيح عون للرئاسة، قال: «نحن والعماد عون ندرك ان الموضوع الرئاسي غير مطروح الآن لأسباب دستورية».
وعن سبب عدم سحب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وزراءه من الحكومة دعماً للموقف الشيعي، أجاب القيادي: «عندما تصل الأمور الى الطريق المسدود، فان كل الخيارات مفتوحة».
«حزب الله»: الحكومة تنتهك روحية الطائف والحريري كان أشد المعارضين لتوسيع التحقيق
بيروت – وفيق قانصوه - الحياة
22/12/2005
اعتبر مصدر قيادي في «حزب الله» ان الحكومة «التي يفترض انها كانت أمام فرصة ذهبية لتطبيق اتفاق الطائف في صورة سليمة ذهبت الى انتهاك روحية هذا الاتفاق بكسر ارادة شريحة كبيرة من اللبنانيين». وقال المصدر لـ «الحياة» ان من «أولويات برنامج الدولة بناء الوفاق الوطني واعادة بناء مؤسسات الدولة، فلا الأولى طبقت، فيما باتت مؤسسات الدولة عرضة للتلزيم الى الخارج، ما يخشى معه ان نصل الى يوم تستدعى فيه قوات دولية وتعلن سلطة انتداب». وأضاف ان «من أولى وظائف الحكومة الاهتمام بالقضايا المعيشية، فاذا بالموفد الدولي تيري رود لارسن يملي عليها برنامجها لتطرح مرة قضية ترسيم الحدود، وهي مطلب أميركي، وأخرى مسألة السلاح الفلسطيني». ورأى ان «من يعتقد ان في امكانه الانفراد بالبلد يكون واهماً»، مذكراً بأن «بعضهم حاول ذلك عام 1982 فخسر، والبلد لا يبنى الا بالتوافق، وليتحملوا مسؤولية ذلك».
وعما اذا كان «التحالف الرباعي» الذي ضم تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي و»حزب الله» وحركة «أمل» انتهى عملياً، أحال المصدر السؤال «الى من سحب نفسه من هذا الوضع، والى الوزير وليد جنبلاط الذي روج لهذه التسمية»، مؤكداً «اننا لم نسحب يدنا من يد أحد». وذكر بما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير في حضور جنبلاط في أيار (مايو) الماضي عن اتفاقه مع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري على استمرار المقاومة حتى نهاية الصراع العربي – الاسرائيلي، «والتزم الورثة السياسيون للرئيس الحريري هذا الأمر واتفقنا على أن القرارات السياسية تؤخذ بالتوافق، وأدى الحوار في مفاصل كثيرة الى حلول مرضية للجميع، الى أن قطع الحوار اثر اغتيال الصحافي جبران تويني، وأدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء بند لم يكن مطروحاً أصلاً بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ليشمل بقية الجرائم، علماً ان النائب سعد الدين الحريري كان من أشد المعارضين لتوسيع التحقيق عندما طرح اثر محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق لأن من شأن ذلك ان يشتت مسار التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري». وأضاف: «على رغم تحفظاتنا عن المحكمة الدولية كنا نناقش الأمر، وليس صحيحاً أن الوزير السابق بهيج طبارة كان ينتظر موعداً من السيد نصرالله، لأنه طلب مهلة لدرس الأسئلة التي طرحناها وكان مقرراً ان يعود للقائنا الثلثاء قبل الماضي، فحدث ما حدث بعد اغتيال تويني».
وعما اذا كان الاهتزاز الذي ضرب «التحالف الرباعي» سرّع من الحوار بين «حزب الله» وحزب «التيار الوطني الحر» بقيادة العماد ميشال عون، قال المصدر: «ان بناء الوفاق الوطني لا يمكن ان يتم بتغييب شريحة كبيرة يمثلها العماد عون وحلفاؤه من الشمال الى الجبل الى غيرهما من المناطق». وحول ما أعلنه عون عن لقاء «قريباً جداً جداً مع السيد نصرال»له، قال القيادي: «ما دام العماد عون قال ذلك فهو صحيح. وسواء اختلفت مع العماد أم اتفقت معه، فلا يمكن الا ان تقر بأنه رجل صادق ويتمتع بمناقبية عالية وصدق في التعامل».
وهل اذا كان الحزب نادماً على اندراجه في التحالف المضاد لعون في الانتخابات النيابية السابقة، أجاب القيادي: «لو أجلت الانتخابات الى غير موعدها الذي فرض دولياً والذي ارتضيناه لانهاء التأزم، لكانت هناك فرصة كافية للحوار مع عون، وربما كانت الخيارات تغيرت. اليوم بتنا نعرف بعضنا بعضاَ في شكل أكبر وضيقت شقة الخلاف، والأمور في المستقبل قد تذهب الى أبعد من ذلك». وعما اذا كان ذلك يعني دعم ترشيح عون للرئاسة، قال: «نحن والعماد عون ندرك ان الموضوع الرئاسي غير مطروح الآن لأسباب دستورية».
وعن سبب عدم سحب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وزراءه من الحكومة دعماً للموقف الشيعي، أجاب القيادي: «عندما تصل الأمور الى الطريق المسدود، فان كل الخيارات مفتوحة».