فاطمي
12-22-2005, 09:42 AM
تحذيرات من "تفاقم العنف" إذا عادت حكومة يقودها الشيعة إلى السلطة
توقعات بأن يكثف المسلحون هجماتهم
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/12/21/2308221.jpg
المطلك أثناء المؤتمر الصحفي ببغداد (الفرنسية)
بغداد-وكالات
فيما حذر زعيم سني من ان العنف سيتفاقم اذا عادت حكومة يقودها الشيعة الى السلطة بعد الانتخابات، شكلت جماعات سياسية عربية سنية وأخرى علمانية الاربعاء 21-12-2005 جبهة موحدة للمطالبة باعادة الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي وزعموا حدوث تلاعب واسع وقالوا انه اذا لم يحدث ذلك فربما يقاطعون البرلمان الجديد لعرقلته.
وقال ثائر النقيب وهو أحد مساعدي رئيس الوزراء العلماني السابق اياد علاوي انه تم عقد اجتماع وأنهم اتفقوا جميعا على تفنيد ورفض نتائج الانتخابات. واضاف أنهم يريدون حل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واعادة الانتخابات في أنحاء العراق. وأشار الى أنهم سيخرجون في مظاهرات بالشوارع اذا دعت الضرورة. وقال انه قد يصل الامر الى أن يرفضوا شغل مقاعدهم في البرلمان الجديد وبالتالي فان أي حكومة جديدة ستكون غير شرعية.
وقال اخرون ضمن ما تراوح بين 70 و80 سياسيا حضروا الاجتماع من بيهم الزعيم السني العلماني صالح المطلك ان ممثلين عن ثلاث كتل رئيسية وعدة كتل أخرى شاركوا في الاجتماع وان الجميع شعروا بانهم تعرضوا للظلم بعدما أظهرت النتائج أن الائتلاف العراق الموحد وهو ائتلاف يضم عددا من الاحزاب الاسلامية الشيعية سيظل مهيمنا على البرلمان.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي اتهمها الزعماء الساخطون بالعمالة انها ستفحص الشكاوى ولكنها قالت انها لا تعتقد ان المخالفات كان لها تاثير كبير على النتائج بشكل اجمالي وهو ما شاركها فيه مسؤولون أمريكيون واخرون بالامم المتحدة.
ونتيجة لذلك فان امكانية اعادة الانتخابات تبدو ضعيفة كما ان الاحتجاجات التي تاتي وسط تحذيرات من تجدد عنف المسلحين السنة ربما تهدف أيضا لتصعيد الضغوط على الائتلاف العراقي الموحد الفائز لاقتسام السلطة وهو الشيء الذي تشجعه واشنطن أيضا على فعله.
وقال المطلك ان الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها والقائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها علاوي وجبهة التوافق العراقية التي يقودها اسلاميون سنة وعدة جماعات أخرى شكلت لجانا وأنهم لن ينقلوا شكاواهم الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فحسب وانما سيرفعونها أيضا الى الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وقال حسين الهنداوي رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي ان 10 ملايين و893 ألفا و413 ناخبا أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت يوم الخميس ليكون معدل الاقبال على التصويت 97ر69 في المئة. وجاءت تلك الارقام متفقة مع تقديرات للمسؤولين في يوم الانتخابات.
وكانت تلك النسبة أعلى من نظيرتها في الانتخابات التي جرت في يناير/كانون الثاني لاختيار جمعية وطنية مؤقتة والتي قاطعها كثير من الاقلية العربية السنية والتي بلغت 58 في المئة وهي أيضا أعلى من نسبة الاقبال خلال الاستفتاء على الدستور الذي أجري في اكتوبر/تشرين الاول والتي بلغت 64 في المئة.
ومن بين عمليات الاقتراع الاقليمية وصلت نسبة الاقبال على التصويت في محافظة الانبار بغرب العراق والتي تعد معقلا للمسلحين السنة الى 55 في المئة وهو ما يرجع جزئيا الى هدنة غير رسمية من جانب المسلحين وذلك مقارنة باثنين في المئة فقط في انتخابات 30 يناير/كانون الثاني.
توقعات بأن يكثف المسلحون هجماتهم
وعلى صعيد آخر، قال زعيم سني عراقي الاربعاء ان المسلحين سيكثفون هجماتهم لطرد القوات الامريكية وان العنف سيتفاقم اذا عادت حكومة يقودها الشيعة الى السلطة بعد الانتخابات كما هو مرجح فيما يبدو.
وقال الشيخ مجيد الكعود الامين العام لحزب "وهج العراق" ذي العلاقات القوية بالمسلحين سواء من القوميين العلمانيين أو الاسلاميين ان انتصار الاحزاب الاسلامية الشيعية المقربة من ايران في الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي سيؤدي الى اراقة الدماء.
وأضاف الكعود الذي يحظى حزبه بتأييد قوي بين ضباط الجيش السابقين والموالين لصدام حسين والعرب السنة الذين يقومون بالتمرد "سوف تزداد المقاومة ضراوة وسوف يكون هناك حمام من الدماء ودماء كثيرة ستسيل اذا استلم عملاء ايران السلطة." وتابع الكعود "لن يقبل اي عراقي وطني شريف ان يكون الصفويون الايرانيون وعملاؤهم هم الذين يحكمون البلد."
وقال الكعود (37 عاما) وهو من عشيرة الدليمي ذات النفوذ لرويترز في مقابلة بعمان "انتصارهم سيعني ان يد ايران ستكون اطول مما كانت عليه في العراق." وتابع انه أيا ما كان المسار الذي ستسلكه العملية التي تدعمها الولايات المتحدة بعد أول انتخابات منذ الحرب يدلي فيها السنة بأصواتهم بأعداد كبيرة فلن يلقي المسلحون أسلحتهم. ومضى يقول "المقاومة لن تتخلى عن سلاحها حتى خروج اخر جندي امريكي محتل."
وسعدت واشنطن بعد الاقبال الكبير من جانب السنة على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي حيث تحرص على ابعاد العرب السنة عن التمرد ودمجهم في العملية السياسية.وزادت وتيرة العنف منذ الانتخابات التي جرت بسلام الى حد كبير في 15 ديسمبر كانون الاول بعد ان استأنف المسلحون هجماتهم في أعقاب فترة هدوء قصيرة للسماح للناخبين السنة بالادلاء بأصواتهم.
وقال الكعود ان تأييد المسلحين لمشاركة السنة في الانتخابات كان يستهدف دعم عملية سياسية نزيهة يمكن أن تؤدي الى انهاء الاحتلال الامريكي. وأضاف ان التمرد الذي يقوده ضباط كبار من جيش صدام المنحل بات فعالا أكثر من أي وقت مضى. وتابع "الذين يقودون المقاومة هم جنرالات الجيش العراقي ناس مدربين اكثر من ثلاثين سنة وهم يقاتلون."
وقال الكعود ان التزام الولايات المتحدة ببدء الانسحاب على مراحل هو السبيل الوحيد الذي يمكن ان يحد من هجمات المسلحين ويحقق الاستقرار في نهاية الامر. وأضاف "نحن نعرف انه الان من غير الممكن ان يسحب الجيش الامريكي ال 150 الف مقاتل مرة واحدة. اقول التهدئة لن تجيء الا ببدء الانسحاب على مراحل عندها سيكون هناك مستقبل به شيء من التفاؤل للجميع."
توقعات بأن يكثف المسلحون هجماتهم
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/12/21/2308221.jpg
المطلك أثناء المؤتمر الصحفي ببغداد (الفرنسية)
بغداد-وكالات
فيما حذر زعيم سني من ان العنف سيتفاقم اذا عادت حكومة يقودها الشيعة الى السلطة بعد الانتخابات، شكلت جماعات سياسية عربية سنية وأخرى علمانية الاربعاء 21-12-2005 جبهة موحدة للمطالبة باعادة الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي وزعموا حدوث تلاعب واسع وقالوا انه اذا لم يحدث ذلك فربما يقاطعون البرلمان الجديد لعرقلته.
وقال ثائر النقيب وهو أحد مساعدي رئيس الوزراء العلماني السابق اياد علاوي انه تم عقد اجتماع وأنهم اتفقوا جميعا على تفنيد ورفض نتائج الانتخابات. واضاف أنهم يريدون حل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واعادة الانتخابات في أنحاء العراق. وأشار الى أنهم سيخرجون في مظاهرات بالشوارع اذا دعت الضرورة. وقال انه قد يصل الامر الى أن يرفضوا شغل مقاعدهم في البرلمان الجديد وبالتالي فان أي حكومة جديدة ستكون غير شرعية.
وقال اخرون ضمن ما تراوح بين 70 و80 سياسيا حضروا الاجتماع من بيهم الزعيم السني العلماني صالح المطلك ان ممثلين عن ثلاث كتل رئيسية وعدة كتل أخرى شاركوا في الاجتماع وان الجميع شعروا بانهم تعرضوا للظلم بعدما أظهرت النتائج أن الائتلاف العراق الموحد وهو ائتلاف يضم عددا من الاحزاب الاسلامية الشيعية سيظل مهيمنا على البرلمان.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي اتهمها الزعماء الساخطون بالعمالة انها ستفحص الشكاوى ولكنها قالت انها لا تعتقد ان المخالفات كان لها تاثير كبير على النتائج بشكل اجمالي وهو ما شاركها فيه مسؤولون أمريكيون واخرون بالامم المتحدة.
ونتيجة لذلك فان امكانية اعادة الانتخابات تبدو ضعيفة كما ان الاحتجاجات التي تاتي وسط تحذيرات من تجدد عنف المسلحين السنة ربما تهدف أيضا لتصعيد الضغوط على الائتلاف العراقي الموحد الفائز لاقتسام السلطة وهو الشيء الذي تشجعه واشنطن أيضا على فعله.
وقال المطلك ان الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها والقائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها علاوي وجبهة التوافق العراقية التي يقودها اسلاميون سنة وعدة جماعات أخرى شكلت لجانا وأنهم لن ينقلوا شكاواهم الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فحسب وانما سيرفعونها أيضا الى الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وقال حسين الهنداوي رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي ان 10 ملايين و893 ألفا و413 ناخبا أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت يوم الخميس ليكون معدل الاقبال على التصويت 97ر69 في المئة. وجاءت تلك الارقام متفقة مع تقديرات للمسؤولين في يوم الانتخابات.
وكانت تلك النسبة أعلى من نظيرتها في الانتخابات التي جرت في يناير/كانون الثاني لاختيار جمعية وطنية مؤقتة والتي قاطعها كثير من الاقلية العربية السنية والتي بلغت 58 في المئة وهي أيضا أعلى من نسبة الاقبال خلال الاستفتاء على الدستور الذي أجري في اكتوبر/تشرين الاول والتي بلغت 64 في المئة.
ومن بين عمليات الاقتراع الاقليمية وصلت نسبة الاقبال على التصويت في محافظة الانبار بغرب العراق والتي تعد معقلا للمسلحين السنة الى 55 في المئة وهو ما يرجع جزئيا الى هدنة غير رسمية من جانب المسلحين وذلك مقارنة باثنين في المئة فقط في انتخابات 30 يناير/كانون الثاني.
توقعات بأن يكثف المسلحون هجماتهم
وعلى صعيد آخر، قال زعيم سني عراقي الاربعاء ان المسلحين سيكثفون هجماتهم لطرد القوات الامريكية وان العنف سيتفاقم اذا عادت حكومة يقودها الشيعة الى السلطة بعد الانتخابات كما هو مرجح فيما يبدو.
وقال الشيخ مجيد الكعود الامين العام لحزب "وهج العراق" ذي العلاقات القوية بالمسلحين سواء من القوميين العلمانيين أو الاسلاميين ان انتصار الاحزاب الاسلامية الشيعية المقربة من ايران في الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي سيؤدي الى اراقة الدماء.
وأضاف الكعود الذي يحظى حزبه بتأييد قوي بين ضباط الجيش السابقين والموالين لصدام حسين والعرب السنة الذين يقومون بالتمرد "سوف تزداد المقاومة ضراوة وسوف يكون هناك حمام من الدماء ودماء كثيرة ستسيل اذا استلم عملاء ايران السلطة." وتابع الكعود "لن يقبل اي عراقي وطني شريف ان يكون الصفويون الايرانيون وعملاؤهم هم الذين يحكمون البلد."
وقال الكعود (37 عاما) وهو من عشيرة الدليمي ذات النفوذ لرويترز في مقابلة بعمان "انتصارهم سيعني ان يد ايران ستكون اطول مما كانت عليه في العراق." وتابع انه أيا ما كان المسار الذي ستسلكه العملية التي تدعمها الولايات المتحدة بعد أول انتخابات منذ الحرب يدلي فيها السنة بأصواتهم بأعداد كبيرة فلن يلقي المسلحون أسلحتهم. ومضى يقول "المقاومة لن تتخلى عن سلاحها حتى خروج اخر جندي امريكي محتل."
وسعدت واشنطن بعد الاقبال الكبير من جانب السنة على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي حيث تحرص على ابعاد العرب السنة عن التمرد ودمجهم في العملية السياسية.وزادت وتيرة العنف منذ الانتخابات التي جرت بسلام الى حد كبير في 15 ديسمبر كانون الاول بعد ان استأنف المسلحون هجماتهم في أعقاب فترة هدوء قصيرة للسماح للناخبين السنة بالادلاء بأصواتهم.
وقال الكعود ان تأييد المسلحين لمشاركة السنة في الانتخابات كان يستهدف دعم عملية سياسية نزيهة يمكن أن تؤدي الى انهاء الاحتلال الامريكي. وأضاف ان التمرد الذي يقوده ضباط كبار من جيش صدام المنحل بات فعالا أكثر من أي وقت مضى. وتابع "الذين يقودون المقاومة هم جنرالات الجيش العراقي ناس مدربين اكثر من ثلاثين سنة وهم يقاتلون."
وقال الكعود ان التزام الولايات المتحدة ببدء الانسحاب على مراحل هو السبيل الوحيد الذي يمكن ان يحد من هجمات المسلحين ويحقق الاستقرار في نهاية الامر. وأضاف "نحن نعرف انه الان من غير الممكن ان يسحب الجيش الامريكي ال 150 الف مقاتل مرة واحدة. اقول التهدئة لن تجيء الا ببدء الانسحاب على مراحل عندها سيكون هناك مستقبل به شيء من التفاؤل للجميع."