سياسى
12-22-2005, 12:09 AM
الحياة اللندنية
قال انه يحب السباحة والقراءة والأدب والنزهات ويتابع السياسة لكنه ليس سياسياً ...
ولا اتكلم عن المحاكمة مع عائلتي والاصدقاء وأطلب من الآخرين عدم التحدث فيها
بغداد - باسل محمد
شدد رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا رزكار محمد امين على ان الحياد والنزاهة هما الاساس في التعاطي مع ملف محاكمة رئيس النظام السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه. وقال في حديث مع «الحياة»، هو الاول مع وسيلة اعلامية، ان اسلوبه في ادارة جلسات المحاكمة قانوني وقضائي وبالتالي لن يلتفت الى الانتقادات الموجهه اليه من بعض السياسيين العراقيين و الصحافة، وقال «انا اسمح لصدام بالتحدث في السياسة لأن صدري رحب وهادىء». وفي ما يأتي نص الحديث:
> كيف جرى تكليفكم بمهمة رئاسة المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة صدام حسين ومعاونيه؟
- كلفتني وزارة العدل في محافظة السليمانية الكردية ثم صدر امر تكليفي برئاسة المحكمة الجنائية العليا بقرار من مجلس الوزراء لأكون القاضي الاول في المحكمة التي ستصدر الحكم في قضية صدام.
> لم يكن قبولكم المهمة سهلاً، ماذا جرى في ذهنكم في تلك اللحظة؟
- لا يمكن تصور قبول مثل هذه المهمة، على الاقل بالنسبة لابتعادي عن العائلة والذهاب الى مدينة اخرى في هذا الظرف الصعب بالذات، لكن لا اعتقد ان الامر متعلق بالرغبة في تولي هذه الموقع او هذه المهمة.
> بصراحة، هل شعرت بالرهبة او التردد لأن المحاكمة ستكون لصدام حسين، تحديداً باعتباره رئيس احد اقسى انظمة الحكم؟
- القاضي يتوقع تكليفه بمهمة هنا وهناك لكن بالتأكيد هو يحبذ البقاء في محافظته بين عائلته، وفي كل الاحوال يجب على القاضي ان يقوم بالواجب وان يطبق العدالة والقانون في اي مكان يوجد فيه وكوني امام صدام فهذا الامر لا اعير له خصوصية.
> محاكمة صدام ومعاونيه ليست عادية، بالتأكيد هناك مخاطر على حياتكم، ماذا في شأن ذلك؟
- اعتذر عن عدم الاجابة عن هذا السؤال.
> عندما التقيت صدام للمرة الاولى بماذا شعرت؟
- القاضي قبل كل شيء انسان وهو يطبق القانون ويتعامل مع الملف لا مع الاشخاص، لذلك عندما اجلس في المحكمة وخلال المحاكمة تحضر في ذهني اشياء محددة هي تطبيق العدالة لأن الله فوق رأس القاضي، وهو التزام يجعلني رحب الصدر واحترم جميع اطراف الدعوى واتعامل معهم بمساواة والتزم جميع المعايير القانونية والدولية.
> المتهمون ليسوا عاديين وبالتالي لن تكون المحاكمة سهلة، ما تعليقكم؟
- اتمنى ان تكون سهلة، واؤكد ان الاساس هو تطبيق القانون، كما ان اجواء المحاكمة ليست جديدة علي وسأدير جلساتها بشكل مناسب.
حوار قانوني بحت
> هل جرى حوار جانبي بينكم وبين صدام حسين؟
- لا يوجد مثل هذا الحوار، هو حوار قانوني بحت.
> طلب المتهمون حقوقاً افضل في التعامل، اين وصل هذا الموضوع؟
- نعم تابعت الموضوع لأن على القاضي الاهتمام بضمان حقوق جميع اطراف الدعوى بما فيها حقوق المتهم ضمن صلاحياتي التي يمنحها لي القانون.
> لوحظ ان صدام كان يستعمل اسلوباً عاطفياً معكم في بعض الاحيان مثل استعمال كلمات «انا اخوك وانت القاضي الاول»، هل شعرت انه يريد التأثير فيكم بشكل او بآخر؟
- القاضي ينظر الى جميع اطراف الدعوى بحيادية، لا يتأثر بالعواطف ولا بالرأي العام وبالتالي فواجب على اطراف الدعوى احترام القاضي وعلى القاضي احترامها.
المتهم بريء حتى تثبت ادانته
> بصراحة من خلال سجال الكلام بينكم وبين صدام داخل المحكمة، هل ورد في ذهنكم انه بريء؟
- هناك مبدأ في القضاء هو ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته.
> كثير من السياسيين يطلق تصريحات مسبقة عن الحكم القضائي ضد صدام، الى اي مدى تأثرت بذلك؟
- هذا امر يخص السياسيين والصحافة والشارع، اما القضاء فهو يستكمل كل التحقيقات وما يعنيه هو دراسة ملف القضية وما يقوله الآخرون لا يعني قاضي المحكمة.
> صدام حسين شن حرب ابادة ضد الاكراد وانت شخص كردي، ربما تقع تحت ضغط هذا العامل، ما رايك؟
- القاضي يجب ان يكون حيادياً ونزيهاً في كل الاحوال... لا يؤخذ اي عامل خارج نطاق ملف الدعوة ولا يتأثر القاضي باشياء خاصة، اما اذا فقد القاضي حياديته فيجب ان يتنحى عن النظر في الدعوة.
> الحيادية تحتاج الى جهد كبير، في حال تدخل احد للضغط على حياديتكم، ماذا سيكون موقفكم؟
- لكل حادث حديث لكن المهم هو انني لن اتنازل عن حياديتي.
استقلالية القضاء
> تغيير الحكومة العراقية ما بعد الانتخابات، هل سيؤثر في سير المحاكمة؟
- يجب على القضاء ان يكون مستقلاً وهناك في الدساتير والدستور العراقي فصل للسلطات، اما من الناحية العملية فلا يمكن التكهن بما سيحدث في المستقبل.
> هل تتكلمون مع عائلتكم عن المحاكمة عند العودة الى السليمانية؟
- لا اتكلم عن الموضوع مع العائلة والاصدقاء واطلب من الآخرين عدم التحدث فيها.
> هل وُجد صدام في بعض المواقف صادقاً؟
- اعتذر عن الاجابة ولا ادري واركز عملي على المسائل القانونية لا الشخصية.
> انتم دخلتم التاريخ من خلال محاكمة رئيس النظام السابق، ماذا تقولون؟
- لا ادري، هذا الموضوع متروك للتاريخ نفسه وهو يحدد من يدخله سلباً او ايجاباً.
> واجهت انتقادات من البعض على اسلوبك في ادارة جلسات المحاكمة والبعض وصفك بأنك ضعيف، بماذا تعلق؟
- انا مقتنع بهذا الاسلوب هو اسلوب قانوني وقضائي وهؤلاء يجهلون الاسلوب القضائي ولذلك يقولون هذا الكلام عني واؤكد ان اسلوبي يلتزم بالمعايير الدولية وهذا هو المهم.
> هل ستشهد المحاكمة ملفات جديدة؟
- القضية الحالية هي الدجيل وسيستمر هذا الحال وربما تُطرح ملفات جديدة وهذا امر متروك لقاضي التحقيق.
> هل فكرتم بلحظة النطق بالحكم ضد صدام ومعاونيه؟
- لا اريد الجواب عن هذا السؤال!
> في بعض الاحيان تشهد المحاكمة عصبية من صدام وشقيقه برزان، كيف ستتصرفون معهما في جلسات المحاكمة اللاحقة؟
- يجب التعامل مع كل حالة على حدة وبالنسبة لي فالمهم هو ان احافظ على هدوئي.
> بوجود محام اميركي وآخر قطري، ماذا يضيف ذلك الى المحاكمة؟
- القانون يسمح للمتهم ان يوكل اي محامي عراقي اوغير عراقي الى جانب المحامي الاصلي الذي يجب ان يكون عراقياً.
> هناك طلبات لنقل المحاكمة الى الخارج، ما رأيكم في الموضوع؟
- انتم والجميع لاحظ حيادية المحكمة والقضاء العراقي يتمتع بالحيادية ولا يوجد اي شيء يخل بالعدالة والقضاء هنا في مستوى أدية اليمين.
صدري رحب
> كنتم تسمحون لصدام بالتحدث في السياسة وبث رسائل سياسية خلال جلسات المحاكمة، لماذا لم توقفوا ذلك؟
- لأن صدري رحب ولأنني هادىء بطبعي.
> واحيانا كان يحرجكم ويطلب منكم التدخل ضد اجراءات المحتل.
- الهدوء داخل المحكمة ضروري جداً من اجل سلامة اجراءات المحاكمة.
> كيف هي علاقتكم بالسياسة والسياسيين؟
- انا احب السباحة وقراءة كتب العلوم الانسانية والادب وأحب التنزه واتابع السياسة ولكني لست سياسياً، فإذا دخل القاضي باب السياسة خرج من باب القضاء والقانون.
قال انه يحب السباحة والقراءة والأدب والنزهات ويتابع السياسة لكنه ليس سياسياً ...
ولا اتكلم عن المحاكمة مع عائلتي والاصدقاء وأطلب من الآخرين عدم التحدث فيها
بغداد - باسل محمد
شدد رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا رزكار محمد امين على ان الحياد والنزاهة هما الاساس في التعاطي مع ملف محاكمة رئيس النظام السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه. وقال في حديث مع «الحياة»، هو الاول مع وسيلة اعلامية، ان اسلوبه في ادارة جلسات المحاكمة قانوني وقضائي وبالتالي لن يلتفت الى الانتقادات الموجهه اليه من بعض السياسيين العراقيين و الصحافة، وقال «انا اسمح لصدام بالتحدث في السياسة لأن صدري رحب وهادىء». وفي ما يأتي نص الحديث:
> كيف جرى تكليفكم بمهمة رئاسة المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة صدام حسين ومعاونيه؟
- كلفتني وزارة العدل في محافظة السليمانية الكردية ثم صدر امر تكليفي برئاسة المحكمة الجنائية العليا بقرار من مجلس الوزراء لأكون القاضي الاول في المحكمة التي ستصدر الحكم في قضية صدام.
> لم يكن قبولكم المهمة سهلاً، ماذا جرى في ذهنكم في تلك اللحظة؟
- لا يمكن تصور قبول مثل هذه المهمة، على الاقل بالنسبة لابتعادي عن العائلة والذهاب الى مدينة اخرى في هذا الظرف الصعب بالذات، لكن لا اعتقد ان الامر متعلق بالرغبة في تولي هذه الموقع او هذه المهمة.
> بصراحة، هل شعرت بالرهبة او التردد لأن المحاكمة ستكون لصدام حسين، تحديداً باعتباره رئيس احد اقسى انظمة الحكم؟
- القاضي يتوقع تكليفه بمهمة هنا وهناك لكن بالتأكيد هو يحبذ البقاء في محافظته بين عائلته، وفي كل الاحوال يجب على القاضي ان يقوم بالواجب وان يطبق العدالة والقانون في اي مكان يوجد فيه وكوني امام صدام فهذا الامر لا اعير له خصوصية.
> محاكمة صدام ومعاونيه ليست عادية، بالتأكيد هناك مخاطر على حياتكم، ماذا في شأن ذلك؟
- اعتذر عن عدم الاجابة عن هذا السؤال.
> عندما التقيت صدام للمرة الاولى بماذا شعرت؟
- القاضي قبل كل شيء انسان وهو يطبق القانون ويتعامل مع الملف لا مع الاشخاص، لذلك عندما اجلس في المحكمة وخلال المحاكمة تحضر في ذهني اشياء محددة هي تطبيق العدالة لأن الله فوق رأس القاضي، وهو التزام يجعلني رحب الصدر واحترم جميع اطراف الدعوى واتعامل معهم بمساواة والتزم جميع المعايير القانونية والدولية.
> المتهمون ليسوا عاديين وبالتالي لن تكون المحاكمة سهلة، ما تعليقكم؟
- اتمنى ان تكون سهلة، واؤكد ان الاساس هو تطبيق القانون، كما ان اجواء المحاكمة ليست جديدة علي وسأدير جلساتها بشكل مناسب.
حوار قانوني بحت
> هل جرى حوار جانبي بينكم وبين صدام حسين؟
- لا يوجد مثل هذا الحوار، هو حوار قانوني بحت.
> طلب المتهمون حقوقاً افضل في التعامل، اين وصل هذا الموضوع؟
- نعم تابعت الموضوع لأن على القاضي الاهتمام بضمان حقوق جميع اطراف الدعوى بما فيها حقوق المتهم ضمن صلاحياتي التي يمنحها لي القانون.
> لوحظ ان صدام كان يستعمل اسلوباً عاطفياً معكم في بعض الاحيان مثل استعمال كلمات «انا اخوك وانت القاضي الاول»، هل شعرت انه يريد التأثير فيكم بشكل او بآخر؟
- القاضي ينظر الى جميع اطراف الدعوى بحيادية، لا يتأثر بالعواطف ولا بالرأي العام وبالتالي فواجب على اطراف الدعوى احترام القاضي وعلى القاضي احترامها.
المتهم بريء حتى تثبت ادانته
> بصراحة من خلال سجال الكلام بينكم وبين صدام داخل المحكمة، هل ورد في ذهنكم انه بريء؟
- هناك مبدأ في القضاء هو ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته.
> كثير من السياسيين يطلق تصريحات مسبقة عن الحكم القضائي ضد صدام، الى اي مدى تأثرت بذلك؟
- هذا امر يخص السياسيين والصحافة والشارع، اما القضاء فهو يستكمل كل التحقيقات وما يعنيه هو دراسة ملف القضية وما يقوله الآخرون لا يعني قاضي المحكمة.
> صدام حسين شن حرب ابادة ضد الاكراد وانت شخص كردي، ربما تقع تحت ضغط هذا العامل، ما رايك؟
- القاضي يجب ان يكون حيادياً ونزيهاً في كل الاحوال... لا يؤخذ اي عامل خارج نطاق ملف الدعوة ولا يتأثر القاضي باشياء خاصة، اما اذا فقد القاضي حياديته فيجب ان يتنحى عن النظر في الدعوة.
> الحيادية تحتاج الى جهد كبير، في حال تدخل احد للضغط على حياديتكم، ماذا سيكون موقفكم؟
- لكل حادث حديث لكن المهم هو انني لن اتنازل عن حياديتي.
استقلالية القضاء
> تغيير الحكومة العراقية ما بعد الانتخابات، هل سيؤثر في سير المحاكمة؟
- يجب على القضاء ان يكون مستقلاً وهناك في الدساتير والدستور العراقي فصل للسلطات، اما من الناحية العملية فلا يمكن التكهن بما سيحدث في المستقبل.
> هل تتكلمون مع عائلتكم عن المحاكمة عند العودة الى السليمانية؟
- لا اتكلم عن الموضوع مع العائلة والاصدقاء واطلب من الآخرين عدم التحدث فيها.
> هل وُجد صدام في بعض المواقف صادقاً؟
- اعتذر عن الاجابة ولا ادري واركز عملي على المسائل القانونية لا الشخصية.
> انتم دخلتم التاريخ من خلال محاكمة رئيس النظام السابق، ماذا تقولون؟
- لا ادري، هذا الموضوع متروك للتاريخ نفسه وهو يحدد من يدخله سلباً او ايجاباً.
> واجهت انتقادات من البعض على اسلوبك في ادارة جلسات المحاكمة والبعض وصفك بأنك ضعيف، بماذا تعلق؟
- انا مقتنع بهذا الاسلوب هو اسلوب قانوني وقضائي وهؤلاء يجهلون الاسلوب القضائي ولذلك يقولون هذا الكلام عني واؤكد ان اسلوبي يلتزم بالمعايير الدولية وهذا هو المهم.
> هل ستشهد المحاكمة ملفات جديدة؟
- القضية الحالية هي الدجيل وسيستمر هذا الحال وربما تُطرح ملفات جديدة وهذا امر متروك لقاضي التحقيق.
> هل فكرتم بلحظة النطق بالحكم ضد صدام ومعاونيه؟
- لا اريد الجواب عن هذا السؤال!
> في بعض الاحيان تشهد المحاكمة عصبية من صدام وشقيقه برزان، كيف ستتصرفون معهما في جلسات المحاكمة اللاحقة؟
- يجب التعامل مع كل حالة على حدة وبالنسبة لي فالمهم هو ان احافظ على هدوئي.
> بوجود محام اميركي وآخر قطري، ماذا يضيف ذلك الى المحاكمة؟
- القانون يسمح للمتهم ان يوكل اي محامي عراقي اوغير عراقي الى جانب المحامي الاصلي الذي يجب ان يكون عراقياً.
> هناك طلبات لنقل المحاكمة الى الخارج، ما رأيكم في الموضوع؟
- انتم والجميع لاحظ حيادية المحكمة والقضاء العراقي يتمتع بالحيادية ولا يوجد اي شيء يخل بالعدالة والقضاء هنا في مستوى أدية اليمين.
صدري رحب
> كنتم تسمحون لصدام بالتحدث في السياسة وبث رسائل سياسية خلال جلسات المحاكمة، لماذا لم توقفوا ذلك؟
- لأن صدري رحب ولأنني هادىء بطبعي.
> واحيانا كان يحرجكم ويطلب منكم التدخل ضد اجراءات المحتل.
- الهدوء داخل المحكمة ضروري جداً من اجل سلامة اجراءات المحاكمة.
> كيف هي علاقتكم بالسياسة والسياسيين؟
- انا احب السباحة وقراءة كتب العلوم الانسانية والادب وأحب التنزه واتابع السياسة ولكني لست سياسياً، فإذا دخل القاضي باب السياسة خرج من باب القضاء والقانون.