المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأيـــه ورأيها في المشكلات الزوجية وطريقة حلها



زهير
12-20-2005, 11:35 PM
هل هي ظاهرة تجتاح معشر الرجال أم تخص البعض؟


إعداد: هدى بكر


لا تخلو البيوت من المشاكل، ولكن لكل بيت مشكلة محورية تميزه عن اي بيت آخر، قد يخفيها الزوج في داخله فلا يصارح بها زوجته وقد تدور حولها الزوجة فلا تقدم بشجاعة بحثا عن حل خوفا من الاصطدام بالزوج، وقد يفصحان عن شكواهما فيجدان ان الحلول كثيرة ومتنوعة، فحتى المتخصصون في قضايا الحياة الزوجية تختلف آراؤهم.. سنعرض هنا بعض المشكلات الزوجية التي تنتشر في معظم البيوت ورأي رجل فيها هو د. ديفيد سانفورد مستشار العلاقة الزوجية ورأي امرأة هي جيلدا كارول معالجة نفسية، وعلى الزوجين بعد ذلك اختيار الحل الذي يناسبهما.


ازداد وزن زوجتي بحيث لم اعد اشعر بأي انجذاب اليها في حين انني اواظب على الذهاب الى النادي والحفاظ على رشاقتي ومظهري العام من اجلها، انا اقوم بواجبي تجاهها، لماذا لا تعاملني بالمثل؟

رأيه:

تذكر انك ارتبطت بزوجتك كي تقبلها وتعيش معها على الحلوة والمرة وعلى المودة والرحمة وعلى السمنة والرشاقة ايضا. فإذا اختارت الزوجة ان تتقرب من قالب شوكولاتة بدلا من التقرب اليك، فمن المؤكد ان وراء الامر مشكلة اكبر ستتفاقم كلما ابتعدت عنها لأن ثقتها بنفسها ستقل اكثر فأكثر. لا تتعذر بأنها لم تعد جذابة كما كانت يوم تزوجتها، وحاول بدلا منذ لك ان تصطحبها لممارسة رياضة المشي، واقترح عليها الاشتراك في ناد صحي كهدية لمناسبة ما، وابذل معها العرق في مشوارها الصعب نحو الرشاقة.

رأيها:

لك العذر اذا ما شعرت بخيبة الامل لأن زوجتك لم تحتفظ بالوزن الذي كانت عليه من قبل ولكن هل تحتفظ انت بشعر رأسك ام ان الصلع بدأ يزحف اليه؟ اعلم ان اللوم والهجوم لم يعيدا زوجتك الى ممارسة الرياضة مرة اخرى كي تستعيد رشاقتها، وحاول ان تشتري لها طعاما للعشاء خاليا من الدهون وآمنا على الصحة، وشاركها تناوله واعرض عليها ايضا ان تتشاركا في ممارسة التمارين الرياضية المطلوبة، واذا لم تكن درجة جاذبيتها تسمح بالتعبير عن حبك لها فعبر لها عن مشاركتك بالتربيت على يديها، فالرقة والعطف يؤتيان ثماراً عظيمة مع الزوجات، اما الهجوم والنقد فلن يؤديا بك الى ما تريد.

حماتي تقيم معي وتعاملني بأسلوب فظ طوال الوقت الى درجة اننا «نتصارخ» احياناً وانا ارفض الاعتذار لها، وزوجي يصر على ذلك.

رأيه:

لا مفر من ان تحاولي التأقلم مع حماتك، فهي جزء من صفقة الزواج ككل، فطالما انك متزوجة ستظل حماتك داخل حياتك. ومع ذلك يجب ان تقدري موقف زوجك فهو عالق بينكما، عليه ان يحافظ على رضا امه وسعادتها وفي الوقت نفسه عليه ان يرضيك، والا فستنكدين عليه حياته.. كوني انت الكبيرة واعتذري، وحاولي قضاء الاجازات مع زوجك بعيداً عن منزل العائلة.

رأيها:

الزوج طبعاً على صواب والزوجة مخطئة فمع الحماة لا بد ان تصبري صبر ايوب حتى ولو كانت حماتك هي نجمة ابراهيم.. ثم الا تحبين ان يحترم زوجك أمه ويبرها؟ الا تريدينه ان يكون وفياً للمرأة التي سهرت طوال الليل ـ ناكرة ذاتها - بجانبه لأنه مريض ثم تقيأ عليها في صباح اليوم التالي بالاضافة على صبرها وهي تستمع اليه لمدة ساعتين وهو يشرح لها مواصفات وقدرة موتور السيارة التي يحلم بامتلاكها.. هل هناك وجه للمقارنة بينك وبينها؟

زوجي يخرج مع اصدقائه كل أسبوع وانا اظن انهم مجموعة لا مبالية كما ان زوجي لا يخبرني عن المكان الذي يذهبون اليه.. فهل استطيع تحمل ذلك؟

رأيه:

عليك ان تتركيه يخرج مع رفاقه من دون ان تنزعجي طالما انهم لا يخرجون عن مجرد اللهو البريء. اسأليه ببساطة: لماذا لا تخبرني عن الأماكن التي تذهبون اليها أنت ورفاقك؟

فإذا أصر على السرية فحاولي مقايضته حين يسألك أين ذهبت حين خرجت مع صديقاتك؟

رأيها:

لعلهم يستغلون فرصة الاجازة بالترفيه عن أنفسهم بممارسة اللهو البريء بلعب الكوتشينة او البولينغ او البلياردو او حتى الخروج في نزهة بحرية ماذا يهمك طالما ان حياتك معه تسير على ما يرام؟ قد يكون سبب ضيقك هو ان اصدقاءه مجموعة من المراهقين كما تظنين وانه بالتالي مثلهم يذهب معهم الى الاماكن ذاتها، لكنك تحبينه على اي حال، اليس كذلك؟

تقضي زوجتي وقتا طويلا في احاديث تلفونية مع امها وما يزيد غيظي انها تخبرها ببعض تفاصيل حياتنا الزوجية او كلها، وهي تعلل ذلك بأنها تعودت ان تخبر امها بكل شيء ولكني اشعر بالضيق.

رأيه:

لا يمكنك للاسف التحكم في علاقتهما معا، فهذه التفاصيل والمشكلات التي تقصها على امها تخص زوجتك كما تخصك ولها الحق في ان تتحدث فيها مع من تريد ولكن للاسف قد يؤثر ذلك سلبا على علاقتك انت بأمها، ولكنك تستطيع استغلال هذا لمصلحتك، حيث يمكنك التنصل من حضور التجمعات العائلية بحجة انك تخجل من حماتك لانها تعرف تفاصيل كثيرة عن حياتك الزوجية ومن ثم تصبح بعض اللحظات المحرجة امام حماتك ثمنا بخسا مقابل حريتك من آن لآخر.

رأيها:

هل تظن انهما تخططان كي يضعا لك السم في الطعام او أي شيء من هذا القبيل؟ اذا لم يكن الامر كذلك فلا داعي للقلق اذاً، لعلهما تتحدثان عن المنغصات اليومية المزعجة في الحياة الزوجية - حياة حماتك وحياة زوجتك ايضا، مثل ان الازواج لا يعلقون ابدا ملابس النوم في مكانها.. فانظر للامر من هذه الجهة، وعليك ان تمتن لان زوجتك تنفس عن مكنون صدرها مع امها، بدلا من ان تضطر لسماع الحاحها وثرثرتها لك طوال الوقت.

زوجتي تمارس الصداقة وكأنها هواية جمع الطوابع فتحاول ان تجمع حولها اكبر عدد ممكن منهن، فهي على استعداد للقاء مجموعة صديقات الدراسة ومجموعة صديقات العمل ومجموعة صديقات من مدرسة الابناء في يوم واحد على التوالي، اما التلفون فحدث ولا حرج.

رأيه:

تصرف الزوجة ينم عن سلوك مراهق، حيث يقيس المراهقون مدى شعبيتهم وحب الآخرين لهم بعدد الاصدقاء، فلماذا لا تفكر الزوجة في تنظيم حفل مسائي يضم كل هذه المجموعات حتى تختصر الوقت الذي تمضيه في رؤية كل مجموعة على حدة، كما يجب عليها ايضا قبل قبول اي دعوة ان تنسق معك كي تحددا معا الاولويات وتختارا الاهم الذي يدخل السعادة الى نفسيكما اكثر من غيره.. حتى يصبح قبول اكثر من مناسبة في اليوم الواحد أمراً استثنائياً.

رأيها:

عندما يشكو الزوج من كثرة خروج الزوجة مع صديقاتها ليصبح من الواجب أن يتحاورا معاً حتى يصلا إلى حل للمشكلة التي نشأت بسبب اختلاف شخصيتهما.. فعلى الزوج أن يقترح حلين لهذه المشكلة وأن تضع الزوجة حلين من وجهة نظرها، فالمهم هنا أن يحترم كل منهما اختلاف الآخر عنه وأن تتعلما كيفية التعامل مع هذا الاختلاف.

انها لا تتوقف عن تفقد الأسواق والانفاق ببذخ دون علمي على آخر صرعات الموضة، وهي تمارس التسوق كنوع من التنفيس عن ضغوط العمل ورعاية الأبناء.

رأيه:

يجب أن تتفقا فيما بينكما على ميزانية محددة تتحرك خلالها الزوجة لممارسة هذه الهواية المكلفة من دون أن تجور على بنود الانفاق الأخرى، دون أن تشكو بعد ذلك من سخف المشتريات نفسها. فالمهم هو أن تستمعا لبعضكما البعض وأن يفصح الزوج عن الأسباب الحقيقية لتضرره من تسوق الزوجة فإذا كانت الأسباب مادية بحتة، فسيكون فتح حساب للزوجة بهذا الهدف يحتوي على مبلغ معين حلاً مناسباً لهذه المشكلة، ويبقى المهم هو أن تتوصلا معاً إلى وسط يرضي الطرفين.

رأيها:

أخطر ما في مشكلة التسوق - طالما أنهما يملكان المال الكافي - هو أن الزوجة تمارس هذه العملية من دون علم الزوج، وهذا يدل على وجود أزمة ثقة بينهما.. وأحياناً يكون السبب وراء ممارسة هذه الهواية ضيق الزوجة بقضاء الزوج معظم وقته بعيداً عنها ممارساً هوايته الخاصة مع رفاقه، وتعتبر التسوق مقابلاً لهواية الزوج، أي أن كلا الزوجين ينفق بإسراف: الزوج يهدر الوقت والزوجة تهدر المال.. فتناقشا بصراحة حتى تصلا إلى أصل المشكلة.



hoda3993@yahoo.com