المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيصل فولاذ عضو مجلس الشورى : «بلطجة» المعارضة ستعيد القبضة الـحديدية للبحرين



فاتن
12-20-2005, 09:29 AM
للمقاطعين: شاركوا.. ادخلوا اللعبة السياسية وعبروا عن أنفسكم في المجلس

عضو مجلس الشورى وعضو حركة «احترام»..

كتب عبدالله العتيبي


قال فيصل فولاذ عضو مجلس الشورى ومدير العلاقات الاقليمية والدولية في جمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان وعضو حركة «احترام» أن حقوق الإنسان في البحرين «متطورة» خصوصا بعد المشروع الاصلاحي للملك حمد بن عيسى الذي «أعطانا دفعة قوية» وأكد أن حركة «احترام» ستضغط لإقرار قانون الأحوال الشخصية الذي أعلن أن الحكومة ستقدمه للبرلمان خلال أسبوعين. وتوقع فولاذ أن تشهد البحرين انفراجا سياسيا في الانتخابات النيابية عام 2006 بعد مشاركة المقاطعين من الجمعيات السياسية واعتبر أن «الدستور الحالي متقدم على دستور 1973 لأنه منح المرأة حقوقها السياسية» رافضا ما أسماه «البلطجة» التي قال انها ستعيد «سياسة القبضة الحديدية» الى البحرين. وأوضح فولاذ أن حركة «احترام» تهدف الى «احترام حقوق الانسان وتعزيزها وصيانتها، ولأن الاحترام يشكل مبدأ مهما في العلاقات الانسانية» وقال ان اللجنة التأسيسية اختارت هدى نونو اليهودية البحرينية كأول أمينة عامة للحركة «دعما للتعددية الدينية والاجتماعية في البحرين».


> ما هي حركة احترام؟

- حركة احترام respect أطلقناها في العاشر من ديسمبر، ذكري اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهي تتكون من فصيلين، جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، التي جرى تشكيلها قبل عام، وتمثل مختلف الديانات والطوائف والأقليات في البحرين، من الاخوة اليهود والمسيحيين البحرينيين، فضلا عن المسلمين من الطائفتين السنية والشيعية، والطرف الثاني في الحركة هو التحالف الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة، وحركة احترام ظهرت بعد مرحلة مهمة من النقاشات الداخلية، خصوصا بعد انطلاقة البحرين على الصعيدين السياسي والاقتصادي اثر مشروع الملك الإصلاحي، وتعبيرا عن دعمنا للمرأة، وحتى بعد حصول المرأة على حقوقها السياسية نعتقد بوجود قصور في بعض الأمور، ونركز حاليا بصورة خاصة على ملفين، الأول موضوع الأحوال الشخصية بالنسبة للمرأة البحرينية، والثاني المرأة الوافدة، لا سيما موضوع خدم المنازل الذين يشكلون نحو 40 ألف عاملة في المنازل لا يزالون غير مضافين تحت قانون العمل في القطاع الأهلي، علما بأن الحكومة سترفع خلال الأسبوع الجاري مشروعا بقانون إلي مجلس النواب حول قانون الأحوال الشخصية، يتضمن قانونين يخصان كلا من الطائفتين السنية والشيعية، ومهمتنا توجيه حملات للضغط على مجلس الشورى والمجلس الوطني ومنظمات المجتمع المدني للإسراع في إقرار هذا القانون.

> لماذا اختيار كلمة «احترام»؟

- لأن الاحترام يشكل مبدأ مهما في العلاقات الإنسانية، ونحن نحترم خصوصية الأطراف الأخرى، كالأقليات والمرأة والطفل والبيئة، شرط أن يكون الصراع مبنيا على الأطر الدستورية والقانونية، وبهذه الحالة يرتقي الخطاب في التعامل مع الآخر.

حقوق الانسان


> ما هو جوهر تكوين حركة احترام، هل سيركز على المرأة وحسب؟

- نركز حاليا على هذا الملف، ولاحقا سنفتح ملفات حقوقية مختلفة، هدفنا هو احترام ملف حقوق الإنسان وتعزيزها وصيانتها وحمايتها، والأمينة العامة الحالية هدى عزرا نونو وهي من عائلة يهودية بحرينية تعمل في القطاع المالي منذ مائة عام، ومديرة حقوق الطفل والأقليات هاله رمزي فايز مسيحية بحرينية، تركيزنا على موضوع المرأة وبصورة خاصة في ما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، لوجود حالات لا تطاق من القضايا الأسرية السنية والشيعية معروضة في المحاكم، وحاليا يوجد خلاف بعد رفض رئيس جمعية العلماء عيسى قاسم أن القانون لا بد من إقراره أولا من العلماء الشيعة بعد رفعه الى السيد السيستاني في النجف كي يصادق عليه.. .وبعد ذلك يعتمد من الملك؟

نحن لا نتفق مع هذا الموضوع، مملكة البحرين دولة مستقلة، وهذا يعني أن السنة مستقبلا سيطلبون إرسال القوانين الى الأزهر لتصديقها..؟

> تشكيل كل هذه الحركات والنقابات وخروج المظاهرات ومقاطعة الانتخابات، هل يعني ان الإصلاحات التي قام بها الملك غير كافية أو غير جادة؟

- بالعكس كانت كافية وجادة، وفي العودة الى التاريخ، دائما كانت حيوية المجتمع المدني وديمومته تتشكل من عملية الصراع الذي لا يتوقف، وعملية الاصلاح بدأها جلالة الملك منذ عام 2001 عندما أغلق الملفات السابقة، المنفيين والمعتقلين وأمن الدولة ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والدستور، والآن يجري التركيز على ملفين، الاصلاح الاقتصادي وإصلاح سوق العمل، وسلمه الى ولي العهد، وملف حقوق المرأة وتتولاه حرمه السيدة سبيكه، وهي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

الآن أصبح لدينا ملف سياسي حقق، الى حد ما، بعض الإصلاحات، لكن هذا الملف وبالنظر الى الظروف الداخلية والإقليمية، يمكن أن يتعطل، إذا توقفت الإصلاحات الاقتصادية الاجتماعية، والملك كان جادا في الاصلاحات والدليل أن الانتخابات المقبلة، البلدية والنيابية، ستشهد مشاركة أطياف جديدة (الجمعيات الأربع التي كانت قاطعت الانتخابات الماضية عام 2002).. وأعتقد أنهم وصلوا الى قناعة بأن مقاطعتهم لم تؤد الى جوانب ايجابية، والمفروض مشاركتهم في الانتخابات، وأقول لهم، شاركوا، ادخلوا في اللعبة السياسية وعبروا عن أنفسكم من داخل المؤسسة التشريعية.

مسيرات البحرين


> المعارضة تقول أن الملك قدم وعودا بأن تستند العملية السياسية الى دستور 1973 ، لكنه تراجع؟

- دستور 1973 فيه الكثير من النواقص، فهم يقولون أن البرلمان يضم نصفا من المنتخبين وآخر من المعينين، وأرد عليهم بأن المجلس الوطني في 73 كان وزراء الحكومة معينون فيه بحكم مناصبهم، وكانت هنالك كتل محسوبة على الحكومة.. كما أن دستور 73 لم يمنح المرأة حقي التصويت والترشيح، فضلا عن أن المجلس التأسيسي الذي وضع الدستور لم يكن يمثل كل قطاعات الشعب، كما فعلت لجنة تفعيل الميثاق التي شكلت واشتغلت كثيرا عبر حوارات وسجالات، وبمشاركة المعارضة، للخروج بالدستور الحالي، لذلك لم يحصل تراجع من جانب الملك، لا يمكن القياس على التجربة خلال أربع سنوات، الثورة الفرنسية احتاجت 200 عام كي ترسخ وتثمر.. .لا يمكن حرق المراحل، عشت تلك المرحلة، كانت السجون البحرينية مليئة بالاخوة المعتقلين وسواهم من المبعدين خارج البحرين، كان هناك أمن الدولة، الندوات والمسيرات والتظاهرات ممنوعة، والصحافة تخضع للرقابة، والآن كل الجمعيات تعمل تحت نظام قانون الجمعيات السياسية ولها مقراتها وندواتها، ومسيراتها تظهر بعد ترخيصها، حتى ان البحرين تعتبر أكثر دولة تشهد مسيرات بين دول مجلس التعاون، كما عادت الى العمل النقابات العمالية التي كانت محظورة سابقا.

> ذكرت أن موضوع المرأة يشكل الأولوية بالنسبة لحركة احترام، في حين هنالك موضوعات يرى الكثير من البحرينيين أنها الأهم، كالبطالة والإسكان والتجنيس السياسي مثلا؟

- صحيح، وحركة احترام تهتم، بالنسبة لموضوع البطالة الآن بدأت الحكومة فتح مراكز للتوظيف في العاصمة والمنطقة الشمالية..

> لكن يقال أن الوظائف المتاحة لا تحترم حاجات المواطنين، وبرواتب لا تتعدى 150 دينارا بحرينيا، يقول العاطلون أنها غير كافية؟

- .. البرلمان أقر هذا الأسبوع قانون صندوق العمل، كذلك بالنسبة لإصلاح سوق العمل، وكل هذه المشاريع أعطيت لولي العهد بصفته رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، ولا ينبغي أن يزايدوا على ولي العهد وهو الذي قال الحقائق قصر في القضيبية، وأن 100 ألف سيحصلون على فرص عمل جديدة خلال العشر سنوات المقبلة.

> الحكومة تقول انها جادة في معالجة مشكلة البطالة لكنها تأتي بأشخاص غير بحرينيين لتوظفهم بدلا من المواطنين، وتستبعد المواطنين من الشيعة، هل الشيعة يحظون بالاحترام؟

- لهم كل الاحترام والتقدير، والدليل أن وزير العمل هو معارض سابق، كذلك في مشروع صندوق العمل من الوزير الى الأمين العام والمديرين من الأخوة الشيعة، ورصدت لهذا الموضوع 30 مليون دينار، وسيبدأ التسجيل في 30 يناير، وخلال ستة أشهر سيتم توظيف العاطلين بعد تدريبهم، وحددت الأجور بالنسبة للحرفي والمهني والأكاديمي، من 200 الى 250 و300 دينار.

هزات سياسية


> لماذا تعيش البحرين هزات سياسية مستمرة ؟

- أعتقد أنها ظاهرة ايجابية تعبر عن حراك سياسي في المجتمع، لكن نحن نعتقد بضرورة احترام السلم الاجتماعي، تريد مسيرة أو ندوة ليكن شرط أن تكون عبر القانون، وليس في بالتكسير والحرق كما يحدث، وهذا ما نرفضه لأنه يهدد الاستقرار ويزعزع الأمن ويؤدي الى هروب الاستثمارات، لأن بعض التظاهرات والمسيرات تخرج من دون ترخيص، وسأقول لك كيف شكلت حركة حق، هي ظهرت بعد استقالة حسن مشيمع عبدالجليل السنكيس من حركة الوفاق الاسلامية، علي سلمان (رئيس جمعية الوفاق) قال ان الوفاق لا تريد التصادم وستشارك في الانتخابات، ومشيمع لا يريد المشاركة ولديه جماعة اللجان الأهلية التي شكلها المركز البحريني لحقوق الانسان، لكن الأهم أن عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب وعبدالرؤوف الشايب وهذه اللجان هدفها الأول والأخير الوصول الى البرلمان، وحتى داخل حركة حق هناك فريقان منهم من يرغب في المشاركة في الانتخابات.

> هل أسباب تأزم الوضع في البحرين طائفية أم سياسية؟

- ليست طائفية، لكن بعض الاطراف تدفع بهذا الاتجاه، حتى تقول أن المعارضة من الشيعة، لكن نحن كنا وما زلنا معارضة.. ونقول أن الخلاف يكمن في مسألة إعطاء حقوق أكثر، بمعنى تعميق الاصلاحات وزيادة المشاركة الشعبية، مواجهة الفساد، معالجة مشكلة البطالة، لكن الموضوع ليس طائفيا.

> لكن يبدو أن الطائفة الشيعية مستهدفة؟

- لا..

> أليس التجنيس السياسي لأشخاص غير بحرينيين، ومن الطائفة السنية حصرا، موجه ضد الطائفة الشيعية، هل يجوز هذا وأنت رئيس حركة احترام، هل تفعل ذلك دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها؟

- لا يجوز، طبعا لا يجوز، ولكن دعني اقول لك..

> هل هو نقص كفاءات عند أبناء الطائفة الشيعية أم نقص ولاء؟

- عندما شكلت لجنة العاطلين عن العمل، قالوا أنهم لا يريدون العمل في القطاع الخاص بل يرغبون العمل في وزارتي الدفاع والداخلية، قال لهم وزير الداخلية الحالي «شكلوا لجنة وأحضروا القوائم وتعالوا».. ووعدهم بحل هذا الموضوع، وشكلت لجنة لهذا الغرض، وقال لهم سنوظف العاطلين على دفعات، على أن ينخرطوا في العمل في شرطة المجتمع، على أن يتولوا العمل داخل القرى والمحافظات..

> لكن لجنة العاطلين تقول أن الرواتب المتوفرة لا تتجاوز 150 دينارا.

- غير صحيح، ارجع الى سلم الرواتب في ديوان الخدمة المدنية، الرواتب تبدأ من 200 دينار غير البدلات والعلاوات، وجاؤوا بشباب من الجنسين من المحافظات الخمس لتوظيفهم، بعد دخولهم في دورات مكثفة على دفعات، والتوظيف يحتاج الى فترة وليس مباشرة، لكن ما حصل أن من قدموا لوائح التوظيف للعمل في وزارة الداخلية.. لجأوا الى التظاهر واستفزاز الشرطة والقيام بأعمال شغب، إذن كيف تأتمن هذه المجموعة على أمن البلد؟ فما كان من وزير الداخلية إلا أن قال أن هؤلاء الذين يقومون بأعمال الشغب لن نوظفهم..

القبضة الحديدية

> كيف تقيم وضع حقوق الانسان في البحرين؟

- مقارنة بالوضع الإقليمي، حقوق الإنسان متطورة في البحرين، والمشروع الإصلاحي للملك أعطانا دفعة قوية، ونحن نتمنى أكثر، لكن اذا واجهتنا مسائل مثل حركة حق واللجان الأهلية ومطالبة الشيخ عيسى قاسم بالعودة الى مرجعية دينية خارج البحرين، أعتقد هذا سيؤزم الوضع ويعطي المبررات لعودة سياسة القبضة الحديدية.. ونحن لا نريد لها أن تعود، نريد العمل عبر المؤسسات الدستورية والقانونية، أما «البلطجة».. كما يسمونها في مصر فلا نريدها؟

> هل تقصد البلطجة من جانب السلطة أو من المعارضة؟

- أعني حركة حق واللجان الأهلية، هم من يسعون الى البلطجة، أما الجمعيات الأربع فهي محترمة، ودعني أقول للقبس أن كل هذه البلطجة المقصود فيها الحصول على مقاعد في البرلمان في 2006.

> أنت تقول أنه بدلا من «البلطجة».. كم تسميها، يجب العمل عن طريق المؤسسات الدستورية والقانونية، كالمجلس الوطني..

- هم يلجأون إليه، لكن لقذفه بالبيض الفاسد والطماطم.

> أنت تطالبهم باللجوء للمؤسسات والحوار والمطالبة من خلالها، لكن إذا كانت هذه المؤسسات لا تملك الصلاحيات، فالمجلس الوطني صلاحياته محدودة ولا يستطيع مواجهة السلطة، ومجلس الوزراء تقول المعارضة أنه غير محايد، ما الفائدة؟

- الجمعيات الأربع هي من تتحمل المسؤولية، منذ أن قاطعت البرلمان وقالت انها لا تعترف به ولا تريد التعامل معه، الآن جميعهم يعدون أنفسهم للمشاركة في انتخابات 2006 بالآلية نفسها التي كانوا يرفضونها، حسنا ليشاركوا ويرموا الكرة في ملعب النواب، ليجلسوا ويتفاوضوا ويروا الى أين سيصلون، لكنهم لم يفعلوا، لماذا لا يجربون؟..

الانتخابات

> هم يقولون إن المجلس الحالي عديم الصلاحيات..

- إذن لماذا سيشاركون في انتخابات 2006 ، يتحدثون عن الفساد والبطالة، حسنا، ليأتوا الى البرلمان ويفاوضوا، هناك عدد من الكتل البرلمانية التي تبنت بعض الموضوعات، لكنهم يعتقدون أن دخولهم في تحالفات مع هذه الكتل واستطاعوا تحقيق بعض الانجازات سيعني أن كل معارضتهم و «هيلمانهم».. لم يكن مبنيا على أسس صحيحة، هل يجوز أن ترمي البرلمان بالبيض الفاسد والطماطم قبل أن تجلس وتتفاوض، وجه سؤالا لهذا الوزير أو ذاك واطلب لجنة بصفة مستعجلة للتحقيق في ملف معين.

> هل تعتقد أن المعارضة نادمة على المقاطعة؟

- طبعا هم نادمون، الشعب في المناطق المقاطعة ماذا استفاد من مقاطعتهم؟ ماذا قدموا له خلال الأزمات؟

> هل تتوقع أن يحصل انفراج سياسي بعد انتخابات 2006 بعد مشاركة الجمعيات الأربع وزيادة التمثيل؟

- طبعا، بدون البلطجة التي يعمدون اليها.

> هل تتوقع مبادرات من الحكم؟

- أكيد، لكن نحن في حركة احترام نراقب ما يجرى، أما سياسة المكيالين وتصديقات السيستاني فلن نوافق عليها.

> هل تعتقد بوجود مشكلة ولاء عند الشيعة؟

- لا، أبدا، ولاؤهم تام لهذا البلد.

> اذا ماذا يعني طلب المصادقة على قانون بحريني من شخص غير بحريني كالسيد السيستاني في النجف كما يطالب علماء الشيعة في البحرين، وماذا يعنى التظاهر أمام جريدة «الأيام» البحرينية بعد رسم كاريكاتير عن الرئيس الإيراني على خامنئى؟

- التظاهر أمام جريدة «الأيام» ظاهرة خطيرة، لكن ليس كل الشيعة من فعل ذلك، مجرد فئات بسيطة لا تعبر عن توجهات الشيعة، الشعب البحريني شيعة وسنة متمازج تماما، لكن هناك أطرافاً اقليمية ودولية تحاول خلق هذه المسائل..

الولاء

> هل تقصد إيران؟

- لا أقول ايران، وعلاقات حسن الجوار قوية مع كل جيران البحرين، وأعتقد أن الشعب البحريني طوال تاريخه كان ولاؤه لتراب البحرين وللعائلة الحاكمة، ويجب أن يتعزز هذا الولاء.

> وهل الأسرة الحاكمة تحترم هذا الولاء؟

- طبعا، من دون شك طبعا تحترم هذا الولاء.

> ماذا يعني وجود أكثر من منظمة لحقوق الانسان، ويبدو أنها غير متفقة ولها معالجات مختلفة لموضوع حقوق الانسان؟

- أعتقد أنها ظاهرة ايجابية، التعددية السياسية مهمة، وحتى في الخط الإسلامي ظهرت تيارات مختلفة، بعد الاخوان المسلمين ظهر التيار السلفي، ومن داخل التيار السلفي انبثقت تيارات جديدة، وفي الخط الشيعي هناك تيار الدعوة وتيار الشيرازي وتيار الوفاق وتيار سليمان المدني، وهذه ظاهرة صحية، كما في النقابات والحركات الحقوقية، وما دامت هذا التيارات تقوم بدورها الانساني بمهنية عالية فهذا خير.

> ما هي الملفات التي ستتبناها حركة احترام في المستقبل؟

- أهم الملفات التي سنتبناها مستقبلا هو ما يخص كل الاتفاقات الدولية التي انضمت اليها مملكة البحرين، وضرورة أن تنعكس في قوانيننا الوطنية، كإيجاد قانون لمناهضة التعذيب، وحقوق الطفل، وحقوق المرأة، لا بد من تطوير قوانيننا الوطنية لمواجهة الفساد الإداري، وإعطاء مجال للجمعيات السياسية والأهلية، وموضوع حرية النشر.. الصحافة، وهنالك مشروع قانون جديد للمطبوعات حضاري يطالب بالغاء عقوبة السجن، تقدم به ابراهيم البشمي ومجموعة من أعضاء البرلمان، وسأزور دول الخليج لتعميم فكرة احترام حقوق الانسان وإعطائها بعدا خليجيا.

احترام

شعار «احترام» يمثل يد المرأة البحرينية أو الخليجية «ليلة الحنة».. مكتوب عليها «احترام» وترجمتها الى الإنكليزية respect كما أوضح فولاذ، وقال إن المقصود به هو أن العلاقة بين الرجل والمرأة تبدأ ليلة الزواج بهذه العلاقة المقدسة، ومن دون هذا الاحترام لن تنجح العلاقة.