المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب يعشقون اصطياد الدولارات .... مهنة الربح والإفلاس السريعين في البورصة الأمريكية



مجاهدون
12-20-2005, 12:57 AM
كتب ماجد نعمة


بعد الارتفاع المغري لسوق الاوراق المالية الكويتي في السنوات الثلاث الاخيرة توجه الكثير من المواطنين الى الدخول الى هذا السوق الذي كانوا يبتعدون عنه خوفا من تكرار مأساة سوق المناخ في الثمانينات والتي راح ضحيتها المستثمرون الصغار من ذوي الدخل المحدود قبل المستثمرين الكبار، انتعش السوق الكويتي للاوراق المالية بعد تحرير العراق. وهنا استقطب الكثير من شريحة الشباب الكويتي، فمنهم من دخل السوق بحثا عن مورد ثان يعينه على متطلبات حياته ومنهم من دخل السوق بحثا عن الربح السريع، ودخول عالم الغنى والرفاه بسرعة، وحقق معظم الشباب ما نشدوا فلقد اكدت احدى الدراسات عن السوق الكويتي ان خمسة عشر ألف مواطن دخلوا عالم المليونيرة بعد ان تجاوزت ارصدتهم المليون دينار بفعل ارباح سوق الكويت للاوراق المالية، ومع كل هذه الارقام فإن بعض الشباب المستثمرين ما زال يخاف من تقلبات ارقام السوق الكويتي.

ووجد التفاؤل مع الاسواق العالمية كالبورصة الاميركية وول ستريت، التي هي اكثر مغامرة من السوق الكويتي ولكنها شفافة كون المتداول يستطيع معرفة جميع الارقام والمعلومات الكاملة عن الشركة التي يريد الاستثمار فيها او شراء سهمها، «قبس الشباب» بحثت عن هؤلاء الشباب رجال الاعمال الصغار والتقتهم وهم يراقبون ارقام الاسهم وكانت اللقاءات التالية:

عبدالعزيز عبدالمحسن (موظف) يعمل في الشركة الاميركية للشحن يتداول في سوق الاوراق المالية في الكويت منذ عامين، يقول ان سبب توجهه الى الاستثمار في البورصة هو للحصول على مورد مادي آخر واضاف ان الاستثمار شيء جميل، ولكن من يريد ان يعمل في البورصة عليه يكون على دراية ومعرفة كاملة بالتحليل الفني للاسهم ومعرفة الوقت المناسب للاستثمار في اي شركة، ويضيف عبدالمحسن انه بدأ يربح ويستفيد لانه لا يعتمد على الحظ كبعض المستثمرين الذين لا يعلمون سبب نزول وصعود السهم، ويشير عبدالمحسن الى انه مع التحليل الفني تزيد نسبة احتمال ربحك وعدم الخسارة، فإذا كنت كمتداول عادي نسبة الربح او الخسارة مقسمة على 50% ربحا وخمسين في المائة خسارة ولكن مع التحليل الفني والمامك بالتحليل السليم تكون نسبة ربحك في السهم الى ثمانين في المائة، ويضيف عبدالمحسن بأنه يعتبر من المضاربين وليس مستثمرا فإنه يشتري السهم وينتظر صعوده برقم معين ثم يقوم ببيعه.

ويضيف ا نه في حال تحقيقه لفائدة كبيرة فإنه سوف يقوم بترك وظيفته والتركيز على الاستثمار في البورصة بالاضافة الى اي مشروع تجاري آخر لكي يكون صاحب موردين وينصح عبدالمحسن الشباب بالاستثمار في البورصة ولكن بعد ان يدرسوا كيفية التداول والتحليل الاساسي والفني للاسهم.

الأميركية

احمد ضامن صيدلي في وزارة الصحة عمره 25 عاما يقول انه يعمل في البورصة الاميركية منذ خمسة اعوام وسبب توجهه للعمل في البورصة حبه للاستثمار، حيث انه كان يحلم بالاستثمار منذ صغره ولكن بعدما بلغ العشرين عاما وجد ان السوق الكويتي والاستثمار في اي مشروع تجاري فيه يحتاج الى مبلغ كبير نظرا لان اغلب المشاريع التجارية محتكرة في الكويت فتوجهت الى التداول في السوق الاميركية وقبل ذلك درست دورة عن التداول الالكتروني عبر الانترنت في البورصة الاميركية ومن ثم فتحت حسابا في بنك اميركي وبدأت التداول ومازلت معهم لان اغلب البنوك الكويتية تأخذ عمولة اكثر من شركات الوسائط الاميركية بالاضافة الى تميز الوسيط الاميركي بتنفيذ الاوامر بسرعة ووجود عدة خيارات غير موجوةد لدى البنوك الكويتية ويضيف ضامن انه في حال تحقيقه للمكاسب والارباح التي يريدها فانه سيقوم بترك عمله والتركيز على العمل في البورصة فقط.

الوقت مناسب

عبدالعزيز الهزاع طالب عمره 21 عاما يتداول منذ عامين في البورصة الاميركية يقول انه اتجه الى البورصة الاميركية لان وقت العمل في السوق الاميركي يتناسب معه نظرا لانشغاله في الصباح بالدراسة كونه طالب ويضيف الهزاع انه يفضل التداول في البورصة الاميركية على التداول في في البورصة الكويتية لان البورصة الكويتية تريد نفوذا كي تعرف الكثير عن حقيقة الاخبار ووضع بعض الشركات اما البورصة الاميركية فإنها تحتاج فقط للعلم ومعرفة التحليل الفني والاساسي والاقتصادي للشركة التي تريد ان تستثمر فيها. ويضف الهزاع ان البورصة الاميركية لا تتأثر بالاشاعات كما يحدث في البورصة الكويتية واشار الهزاع الى انه يتوقف عن التداول في فترة امتحاناته ويعودبعد ذلك الى السوق ويشير الهزاع الى انه يتداول عبر وسيط اميركي نظرا لان البنوك الكويتية تضع عمولة باهظة مع تقديم خدمات قليلة بالنسبة لشركات الوسائط الاميركية التي تتميز بخدماتها الرائعة ويضيف انه في حال تحقيق ربح كبير في البورصة فانه سيحترف العمل في البورصة ولن يتجه الى الوظيفة بل انه سيركز على العمل في البورصة فقط وينصح الهزاع الشباب الكويتي بالتداول في البورصة الأميركية ويفضلها على البورصة الكويتية.

بطء

أحمد المنيس، محلل استثمار في شركة المدينة للاستثمار وعمره 27 عاماً مضارب في السوق الأميركية، يقول انه فضل السوق الأميركي على السوق الكويتي بسبب بطء حركة السوق الكويتي ويضيف المنيس انه كمحلل فإن التداول في البورصة من الأمور السهلة بالنسبة اليه حيث انه يرى بالتداول عدم الخروج عن عمله، وليست عمل، آخر كباقي المستثمرين ويضيف المنيس ان العمل في البورصة يحتاج إلى دراسة فعلى المستثمر دراسة الفرص التي يريد الدخول فيها، وينصح المنيس المضارب في السوق الأميركية منذ ثلاث سنوات، الشباب الكويتي الراغبين بالعمل في البورصة دون الدخول في مخاطر الرغبة بالربح السريع في البورصة الكويتية، بأن عليهم الدراسة والإلمام الكامل بوضعية السوق وحركة الأسهم والتحليل الفني والأساسي للأسهم.

ويستشهد المنيس بالمثل الصيني «إن أعطيتني سمكة أطعمتني يوماً وان علمتني كيف أصطاد أطعمتني الدهر كله» مؤكداً ضرورة الإلمام والمعرفة بمؤشرات السوق.

سكند كب والبنوك

الشباب الذين يتداولون في البورصة الأميركية يتجمعون في البنوك الكويتية مساءً، والبعض الآخر في مقهى سكند كب مقابل البورصة الكويتية.

ربح سريع ولكن مخيف

يصف عدنان الياقوت المارجن في السوق الأميركي بأنه فرصة للربح السريع ولكنه خطر جداً إذا لم تتدارك هبوط أسعار الأسهم.