مجاهدون
12-20-2005, 12:39 AM
د.أحمد الربعي
حين يقول سمو رئيس الوزراء اننا جميعا كويتيون لا فرق بين سني وشيعي، فإنه يعبر عن رأي الاغلبية الكويتية التي عاشت في مجتمع متسامح قبل ان تدخل علينا ايديولوجيات التعصب الديني والطائفي.
مشكلتنا ليست في القوانين، ولا في الاغلبية الكويتية، ولا حتى في الحكومة، مشكلتنا في اقلية طائفية متسلطة من الشيعة والسنة يتاجرون بالمذهبية ويعتاشون عليها، ويستخدمونها جسرا للوصول الى كرسي في البرلمان، او من اجل زعامة اجتماعية واحيانا من اجل التكسب المالي، وجمع الاموال باسم الطوائف.
مشكلتنا مع الاقلية الطائفية، انها صغيرة ومعزولة، ولكن صوتها مرتفع، وهي تستثمر الجهلاء وأنصاف المتعلمين، وتحاول ان تقرأ التاريخ والنصوص الدينية قراءتها الخاصة، واحيانا الشاذة لخلق حالة من التفرقة في المجتمع.
اكبر مثال على ذلك هو التخريب الذي تمارسه القوى الطائفية للشباب والطلبة، فهذه الاحزاب الطائفية تتبنى قوائم طلابية بشكل مشين، قائمة سنية او شيعية كاملة الدسم، وبشكل مثير للاشمئزاز، فإذا كان الطلبة، وهم طليعة المجتمع وقادة المستقبل، يتمترسون وراء متاريس العنصرية والطائفية، فكيف سيكون حالنا في المستقبل؟ ولو شاهدنا القوائم الطائفية في انتخابات الجمعيات التعاونية، وبعض النقابات ومؤسسات المجتمع المدني لعرفنا كيف تقوم هذه الاقلية الطائفية بتخريب المجتمع، واثارة الكراهية بين ابناء الشعب الواحد.
اكثر من ذلك، تنقسم هذه الجماعات الطائفية على نفسها، وتتمترس هي الاخرى وراء متاريس بعض المرجعيات والاجتهادات، وتنشر روح الكراهية للآخرين من المذهب نفسه، ولو سمعنا احد الاطراف الطائفية السنية يتكلم عن طرف طائفي سني آخر لأدركنا حجم الكراهية التي تربط هؤلاء، والوضع نفسه تجده في الجماعات الطائفية الشيعية.
لا بد من الحرب ضد هذه الجماعات المتطرفة عبر تحالف واسع بين كل المخلصين لوطنهم، ولا بد من الاصرار على الحديث بلغة متحضرة ووطنية وبعيدة عن التعصب، وقد عاش الكويتيون مئات السنين امة متحابة مسالمة، ولا يجوز بعد هذه المسيرة من التعليم والتطور والمسيرة الديموقراطية ان نعود الى الوراء.
حين يقول سمو رئيس الوزراء اننا جميعا كويتيون لا فرق بين سني وشيعي، فإنه يعبر عن رأي الاغلبية الكويتية التي عاشت في مجتمع متسامح قبل ان تدخل علينا ايديولوجيات التعصب الديني والطائفي.
مشكلتنا ليست في القوانين، ولا في الاغلبية الكويتية، ولا حتى في الحكومة، مشكلتنا في اقلية طائفية متسلطة من الشيعة والسنة يتاجرون بالمذهبية ويعتاشون عليها، ويستخدمونها جسرا للوصول الى كرسي في البرلمان، او من اجل زعامة اجتماعية واحيانا من اجل التكسب المالي، وجمع الاموال باسم الطوائف.
مشكلتنا مع الاقلية الطائفية، انها صغيرة ومعزولة، ولكن صوتها مرتفع، وهي تستثمر الجهلاء وأنصاف المتعلمين، وتحاول ان تقرأ التاريخ والنصوص الدينية قراءتها الخاصة، واحيانا الشاذة لخلق حالة من التفرقة في المجتمع.
اكبر مثال على ذلك هو التخريب الذي تمارسه القوى الطائفية للشباب والطلبة، فهذه الاحزاب الطائفية تتبنى قوائم طلابية بشكل مشين، قائمة سنية او شيعية كاملة الدسم، وبشكل مثير للاشمئزاز، فإذا كان الطلبة، وهم طليعة المجتمع وقادة المستقبل، يتمترسون وراء متاريس العنصرية والطائفية، فكيف سيكون حالنا في المستقبل؟ ولو شاهدنا القوائم الطائفية في انتخابات الجمعيات التعاونية، وبعض النقابات ومؤسسات المجتمع المدني لعرفنا كيف تقوم هذه الاقلية الطائفية بتخريب المجتمع، واثارة الكراهية بين ابناء الشعب الواحد.
اكثر من ذلك، تنقسم هذه الجماعات الطائفية على نفسها، وتتمترس هي الاخرى وراء متاريس بعض المرجعيات والاجتهادات، وتنشر روح الكراهية للآخرين من المذهب نفسه، ولو سمعنا احد الاطراف الطائفية السنية يتكلم عن طرف طائفي سني آخر لأدركنا حجم الكراهية التي تربط هؤلاء، والوضع نفسه تجده في الجماعات الطائفية الشيعية.
لا بد من الحرب ضد هذه الجماعات المتطرفة عبر تحالف واسع بين كل المخلصين لوطنهم، ولا بد من الاصرار على الحديث بلغة متحضرة ووطنية وبعيدة عن التعصب، وقد عاش الكويتيون مئات السنين امة متحابة مسالمة، ولا يجوز بعد هذه المسيرة من التعليم والتطور والمسيرة الديموقراطية ان نعود الى الوراء.