موالى
08-22-2003, 02:36 PM
بقلم سيمون نصار
تستمر استجابة القراء من ذوي التجارب الاليمة في الايمان الديني، دعوة صفحة "اديان ومذاهب" الى التعبير عن شكوكهم او الحادهم او رفضهم صورة الله كما جاءتهم من الايمان الموروث. وهنا مساهمة اخرى.
"هل يتصور محتكرو الله مبلغ العجز الذي سيصابون به اذا انتصروا؟
اذا لم يعد في العالم غير ايمانهم وطقوس غير طقوسهم وإله غير الههم؟"
أنسي الحاج
أين يكون الله حين يجوع الفقراء؟ أين يكون الله حين تموت امرأة بعد ولادتها بدقائق تاركة طفلها للمجهول؟ أين يكون حين تفقد أم ابنها الوحيد؟ أين يكون حين تقتل الحروب الاطفال والنساء والشيوخ وتقضي على الانسان الضعيف الذي خلقه على صورته ومثاله؟ أين يكون حين يعلن صاحب شركة صرف مجموعة عمال الى بيوتهم ليموتوا من حاجتهم الى الطعام؟ أين يكون حين يجلس الاغنياء ليتقاسموا ثروات العالم وهم قلة قليلة ليموت سائر الناس من العوز؟ أين يكون حين يقتل الاخ اخاه بسبب قطعة ارض او مال؟ أين يكون حين يسجن مظلوم وتموت الضحية غدراً؟ أين يكون حين يشرد شعب من ارضه؟ أين يكون حين يغتصب بضعة مجانين صبية؟ أين يكون حين يُضرب رجل مظلوم من رجال المخابرات؟ أين يكون حين يحارب دين من اديانه التي انزلها الدين الآخر ويتهم اتباعه بالكفر والزندقة؟ أين يكون حين يسكن الشيطان عقول الشبيبة؟ أين يكون حين يحارب "رجاله" الفكر المتنور والفن والادب؟ أين يكون حين تثور الزلازل في الارض وتقتل وتشرد الآلاف من ابنائه الودعاء؟ أين يكون حين ينتحر الناس هرباً من امراض الحياة؟ أين يكون حين يفتك مرض الايدز بقارة بكاملها؟ أين يكون حين يغدو الظلم شعار العالم، وحين لا يسمع الناس كلامه؟ أين يكون حين يقبل الاغنياء على بناء بيت له والكثير من البشر من دون منازل؟ أين يكون حين يدعي الكهنة والشيوخ بأنهم وحدهم صلة الاتصال به وانه لا يتكلم الا معهم؟
إذا كان الله فقط في الكتب "المنزلة" وكتب اللاهوت والفقه، اذا كان فقط في الكنائس والمساجد، اذا كان في السماء فقط ولا ينظر الى البشر، اذا كان غير قادر على الامساك بيد عجوز اعمى ليقطع به الطريق، اذا كان يعتبر الشريعة الجامدة في الكتب اقوى من الضمير، اذا كان غير قادر على توجيه كلمات مميزة الى من لا يؤمن به، اذا كان غير مستعد لأن يجلس البسطاء والاقوياء الى مائدته، اذا كان يريد ان يسجد له كل الناس. اذا كان يكتفي بعبادة الذين يسرقون ويكذبون ويغتابون، اذا كان لا يعترف بمن لا يؤمن به، ويعتبر نفسه فوق كل شيء.
اذا كان الله كذلك، وهذه هي مواصفاته، واذا كان لا يبتسم للناس وينظر لهم دوماً من علٍ، فليس هذا هو الاله الذي اريد ان اعبده واسكنه روحي.
تستمر استجابة القراء من ذوي التجارب الاليمة في الايمان الديني، دعوة صفحة "اديان ومذاهب" الى التعبير عن شكوكهم او الحادهم او رفضهم صورة الله كما جاءتهم من الايمان الموروث. وهنا مساهمة اخرى.
"هل يتصور محتكرو الله مبلغ العجز الذي سيصابون به اذا انتصروا؟
اذا لم يعد في العالم غير ايمانهم وطقوس غير طقوسهم وإله غير الههم؟"
أنسي الحاج
أين يكون الله حين يجوع الفقراء؟ أين يكون الله حين تموت امرأة بعد ولادتها بدقائق تاركة طفلها للمجهول؟ أين يكون حين تفقد أم ابنها الوحيد؟ أين يكون حين تقتل الحروب الاطفال والنساء والشيوخ وتقضي على الانسان الضعيف الذي خلقه على صورته ومثاله؟ أين يكون حين يعلن صاحب شركة صرف مجموعة عمال الى بيوتهم ليموتوا من حاجتهم الى الطعام؟ أين يكون حين يجلس الاغنياء ليتقاسموا ثروات العالم وهم قلة قليلة ليموت سائر الناس من العوز؟ أين يكون حين يقتل الاخ اخاه بسبب قطعة ارض او مال؟ أين يكون حين يسجن مظلوم وتموت الضحية غدراً؟ أين يكون حين يشرد شعب من ارضه؟ أين يكون حين يغتصب بضعة مجانين صبية؟ أين يكون حين يُضرب رجل مظلوم من رجال المخابرات؟ أين يكون حين يحارب دين من اديانه التي انزلها الدين الآخر ويتهم اتباعه بالكفر والزندقة؟ أين يكون حين يسكن الشيطان عقول الشبيبة؟ أين يكون حين يحارب "رجاله" الفكر المتنور والفن والادب؟ أين يكون حين تثور الزلازل في الارض وتقتل وتشرد الآلاف من ابنائه الودعاء؟ أين يكون حين ينتحر الناس هرباً من امراض الحياة؟ أين يكون حين يفتك مرض الايدز بقارة بكاملها؟ أين يكون حين يغدو الظلم شعار العالم، وحين لا يسمع الناس كلامه؟ أين يكون حين يقبل الاغنياء على بناء بيت له والكثير من البشر من دون منازل؟ أين يكون حين يدعي الكهنة والشيوخ بأنهم وحدهم صلة الاتصال به وانه لا يتكلم الا معهم؟
إذا كان الله فقط في الكتب "المنزلة" وكتب اللاهوت والفقه، اذا كان فقط في الكنائس والمساجد، اذا كان في السماء فقط ولا ينظر الى البشر، اذا كان غير قادر على الامساك بيد عجوز اعمى ليقطع به الطريق، اذا كان يعتبر الشريعة الجامدة في الكتب اقوى من الضمير، اذا كان غير قادر على توجيه كلمات مميزة الى من لا يؤمن به، اذا كان غير مستعد لأن يجلس البسطاء والاقوياء الى مائدته، اذا كان يريد ان يسجد له كل الناس. اذا كان يكتفي بعبادة الذين يسرقون ويكذبون ويغتابون، اذا كان لا يعترف بمن لا يؤمن به، ويعتبر نفسه فوق كل شيء.
اذا كان الله كذلك، وهذه هي مواصفاته، واذا كان لا يبتسم للناس وينظر لهم دوماً من علٍ، فليس هذا هو الاله الذي اريد ان اعبده واسكنه روحي.