سلسبيل
12-19-2005, 07:03 AM
عباس النوري: الدراما السورية تزيد جرعة الجرأة في قراءة التاريخ
عباس النوري فنان سوري بارز شارك في أعمال متميزة منها مسلسل »الشتات« و»الطريق الوعر«, لكن حواراته الصحافية قليلة, وظهوره الإعلامي نادر لانه ملتزم بما يريد ان يقول, وهو يشعر ان ليس من حقه التحدث عن نفسه وعن أعماله.
عاش النوري تجربة فنية طويلة أغنت عطاءاته في التمثيل وبرع في صنع شخصية جماهيرية كانت ومازالت تتجدد وتجذب شرائح كثيرة من المجتمع والسبب كما يقول انه مصر على الالتصاق بالشارع.
وقال النوري في حوار شامل مع وكالة الانباء الالمانية »د.ب.أ«: »بعد تجربتي الفنية الطويلة أصبحت ميالاً لان تتقدم المتعة والتشويق والترفيه على الفائدة في الدراما التلفزيونية بل وتتقدم عليها بأشواط.
وعن مدى فاعلية الدراما التلفزيونية قال: »إذا تحدثنا عن الدراما السورية فأرى انها ذات جدوى كبيرة, وقدمت في الحقيقة دوراً مهماً وأثرت كثيراً ليس فقط في الجمهور السوري بل العربي ايضاً, وهي في وجهة نظري مدينة للجمهور السوري اولاً لانه رعاها بشكل غير مباشر وشجعها وهو شكل نجومها قبل ان يصدروا عبر الأجهزة الإعلامية, والمطبخ السوري في الدراما مطبخ كبير جداً ويجب الا يغبن.
اختلاف عن السائد
وحول سبب الانتشار الحالي للدراما السورية عربيا, قال النوري:»التميز الموجود عائد لكونها مختلفة عن السائد ومختلفة عن الانتاج الدرامي المصري, فالذي يميز الدراما السورية هو انها اكثر صدقاً واكثر التصاقاً بالواقع وبحياة الناس وهموم الناس, وتتميز بصدق اداء ممثليها, ولان الناس ملت الدولاب المصري الذي يدور حول نفسه وملت تقوقع الدراما المصرية حول منطقة النجم الواحد اي ان يصنع المسلسل خصيصاً للنجم او النجمة«.
اضاف: اعتقد ان الدراما السورية لها فرادة في الاعمال الناطقة بالفصحى سواء تاريخية ام سميت خطأ بالفانتازيا, كلها قدمت بشكل من الاشكال قدرات فنية من حيث الشكل متقدمة ومهمة على الاقل, واهم عمل فني من حيث الشكل ظهر في الدراما السورية هو لنجدت انزور اذ لاول مرة يستقطب مخرج اهتمام الجمهور العربي اكثر من ممثليه وفعلاً كان الشكل متميزاً وبديعاً واثبت حضورا لممثلي الدراما السورية ومخرجيها«.
وقال النوري: من حيث المضمون ارى ان الدراما التاريخية اليوم في سورية قدمت نفسها بطريقة جريئة جداً. وهي لا تزال تحاول ان تزيد جرعة الجرأة في قراءة التاريخ ونحن في حاجة لتلك الاعمال التاريخية لاننا امة امية لا نزال لا نقرأ تاريخنا كما يجب, ولا نكتشف اخطاء آبائنا وامهاتنا«.
اتهام
وحول الاتهام الذي وجه في رمضان الماضي للدراما السورية بانها شهدت سيطرة للاعمال الاجتماعية وتراجع الاعمال التاريخية, قال النوري: »هناك اعمال مهمة تضيع في زحمة الانتاج الدرامي الهائل, او هذه المجزرة الدرامية الهائلة في رمضان, فمن المستحيل حتى على اصحاب الاعمال ان يتابعوا اعمالهم فهناك ضجيج اكبر من حجم الانتاج.. جعجعة بلا طحن لكن ان بحثت ستجد في وسط الزحام من يطحن فعلا ومن يخبز فعلا ومن يقدم رغيف خبز طازجاً وجميلاً, فقد قدمت أعمال تاريخية هامة فملوك الطوائف مهم جداً والمرابطون والاندلس مهم جداً«.
الكوميديا
وعن الكوميديا, قال النوري »أما الاعمال الكوميدية التي تجتر نفسها فقد باتت مرتعاً للشهرة, ونجوم الكوميديا الحقيقيون وخصوصاً من الشباب الذين قدموا انفسهم في بقعة ضوء ومن قبله عيلة 5 نجوم هناك مجموعة شواهد لنجوم كوميديين قادمين بقوة فعلاً من الشباب, فارس الحلو واندريه سكاف وباسم يا خور وايمن رضا«.
وعن مدى تأثير الدراما السورية في الوضع السياسي وتأثرها به, قال »الفن لا يمكن عزله عن السياسة, لكن ليس معنى هذا ان يقف الفنان على سبيل المثال مرحباً بعودة الجيش السوري من لبنان.
العلاقة ليست هنا العلاقة الحقيقية ليست في الموقع الرافض الممانع او الموافق بل هي تعكس حقيقة ما يجري في الحياة بغض النظر عن ابعاده سواء سياسية ام اقتصادية ام حرباً ام سلماً«.
واشار النوري في حديثه الى النشاط الذي يبذله عدد من الفنانين السوريين في الآونة الاخيرة للظهور في الصحافة المكتوبة والتحدث عن الاوضاع العامة حبث قال: »لا ينحصر عمل الممثل في دوره التمثيلي, والآن يخطر ببالي زميلي الفنان بسام كوسا فعمله الفني كممثل لا يتيح له ان يقدم كل ما يريد فهناك افكار تضغط عليه ليقدمها في قصة او مقالة عدا عن كونه فناناً تشكيلياً الذي هو شكل من اشكال التعبير, وايضا هناك الفنان فارس الحلو الذي ينشط في مجال الصحافة, وانا فنان لكن اكتب ايضا ليس للنشر بل لنفسي ولدي تجارب في الاخراج واتمنى ان اكون عازفاً«.
عباس النوري فنان سوري بارز شارك في أعمال متميزة منها مسلسل »الشتات« و»الطريق الوعر«, لكن حواراته الصحافية قليلة, وظهوره الإعلامي نادر لانه ملتزم بما يريد ان يقول, وهو يشعر ان ليس من حقه التحدث عن نفسه وعن أعماله.
عاش النوري تجربة فنية طويلة أغنت عطاءاته في التمثيل وبرع في صنع شخصية جماهيرية كانت ومازالت تتجدد وتجذب شرائح كثيرة من المجتمع والسبب كما يقول انه مصر على الالتصاق بالشارع.
وقال النوري في حوار شامل مع وكالة الانباء الالمانية »د.ب.أ«: »بعد تجربتي الفنية الطويلة أصبحت ميالاً لان تتقدم المتعة والتشويق والترفيه على الفائدة في الدراما التلفزيونية بل وتتقدم عليها بأشواط.
وعن مدى فاعلية الدراما التلفزيونية قال: »إذا تحدثنا عن الدراما السورية فأرى انها ذات جدوى كبيرة, وقدمت في الحقيقة دوراً مهماً وأثرت كثيراً ليس فقط في الجمهور السوري بل العربي ايضاً, وهي في وجهة نظري مدينة للجمهور السوري اولاً لانه رعاها بشكل غير مباشر وشجعها وهو شكل نجومها قبل ان يصدروا عبر الأجهزة الإعلامية, والمطبخ السوري في الدراما مطبخ كبير جداً ويجب الا يغبن.
اختلاف عن السائد
وحول سبب الانتشار الحالي للدراما السورية عربيا, قال النوري:»التميز الموجود عائد لكونها مختلفة عن السائد ومختلفة عن الانتاج الدرامي المصري, فالذي يميز الدراما السورية هو انها اكثر صدقاً واكثر التصاقاً بالواقع وبحياة الناس وهموم الناس, وتتميز بصدق اداء ممثليها, ولان الناس ملت الدولاب المصري الذي يدور حول نفسه وملت تقوقع الدراما المصرية حول منطقة النجم الواحد اي ان يصنع المسلسل خصيصاً للنجم او النجمة«.
اضاف: اعتقد ان الدراما السورية لها فرادة في الاعمال الناطقة بالفصحى سواء تاريخية ام سميت خطأ بالفانتازيا, كلها قدمت بشكل من الاشكال قدرات فنية من حيث الشكل متقدمة ومهمة على الاقل, واهم عمل فني من حيث الشكل ظهر في الدراما السورية هو لنجدت انزور اذ لاول مرة يستقطب مخرج اهتمام الجمهور العربي اكثر من ممثليه وفعلاً كان الشكل متميزاً وبديعاً واثبت حضورا لممثلي الدراما السورية ومخرجيها«.
وقال النوري: من حيث المضمون ارى ان الدراما التاريخية اليوم في سورية قدمت نفسها بطريقة جريئة جداً. وهي لا تزال تحاول ان تزيد جرعة الجرأة في قراءة التاريخ ونحن في حاجة لتلك الاعمال التاريخية لاننا امة امية لا نزال لا نقرأ تاريخنا كما يجب, ولا نكتشف اخطاء آبائنا وامهاتنا«.
اتهام
وحول الاتهام الذي وجه في رمضان الماضي للدراما السورية بانها شهدت سيطرة للاعمال الاجتماعية وتراجع الاعمال التاريخية, قال النوري: »هناك اعمال مهمة تضيع في زحمة الانتاج الدرامي الهائل, او هذه المجزرة الدرامية الهائلة في رمضان, فمن المستحيل حتى على اصحاب الاعمال ان يتابعوا اعمالهم فهناك ضجيج اكبر من حجم الانتاج.. جعجعة بلا طحن لكن ان بحثت ستجد في وسط الزحام من يطحن فعلا ومن يخبز فعلا ومن يقدم رغيف خبز طازجاً وجميلاً, فقد قدمت أعمال تاريخية هامة فملوك الطوائف مهم جداً والمرابطون والاندلس مهم جداً«.
الكوميديا
وعن الكوميديا, قال النوري »أما الاعمال الكوميدية التي تجتر نفسها فقد باتت مرتعاً للشهرة, ونجوم الكوميديا الحقيقيون وخصوصاً من الشباب الذين قدموا انفسهم في بقعة ضوء ومن قبله عيلة 5 نجوم هناك مجموعة شواهد لنجوم كوميديين قادمين بقوة فعلاً من الشباب, فارس الحلو واندريه سكاف وباسم يا خور وايمن رضا«.
وعن مدى تأثير الدراما السورية في الوضع السياسي وتأثرها به, قال »الفن لا يمكن عزله عن السياسة, لكن ليس معنى هذا ان يقف الفنان على سبيل المثال مرحباً بعودة الجيش السوري من لبنان.
العلاقة ليست هنا العلاقة الحقيقية ليست في الموقع الرافض الممانع او الموافق بل هي تعكس حقيقة ما يجري في الحياة بغض النظر عن ابعاده سواء سياسية ام اقتصادية ام حرباً ام سلماً«.
واشار النوري في حديثه الى النشاط الذي يبذله عدد من الفنانين السوريين في الآونة الاخيرة للظهور في الصحافة المكتوبة والتحدث عن الاوضاع العامة حبث قال: »لا ينحصر عمل الممثل في دوره التمثيلي, والآن يخطر ببالي زميلي الفنان بسام كوسا فعمله الفني كممثل لا يتيح له ان يقدم كل ما يريد فهناك افكار تضغط عليه ليقدمها في قصة او مقالة عدا عن كونه فناناً تشكيلياً الذي هو شكل من اشكال التعبير, وايضا هناك الفنان فارس الحلو الذي ينشط في مجال الصحافة, وانا فنان لكن اكتب ايضا ليس للنشر بل لنفسي ولدي تجارب في الاخراج واتمنى ان اكون عازفاً«.