سلسبيل
12-18-2005, 01:26 AM
تطال قياديين آخرين في حزب الله
لندن - كتب حميد غريافي
فتح حكم قاض فيدرالي في واشنطن اول من امس على ايران بدفع تعويضات الى 29 ضحية او عائلاتهم ممن قضوا في عملية ارهابية استهدفت مبنى السفارة الاميركية في بيروت في ابريل ,1983 الثغرة المطلوبة للوصول الى »حزب الله« اللبناني الذي »وجد متلبسا بهذه العملية عبر منفذها الانتحاري الذي ينتسب اليه« حسب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه), والذي قال القاضي الاميركي جون بيتس ان »ايران ساعدت منفذي هذا الاعتداء بعدما اشارت الادلة الى انها قدمت لحزب الله اسلحة واموالا واشكالا اخرى من الدعم«.
وقالت مصادر ديبلوماسية عربية في العاصمة الاميركية ل¯ »السياسة« أمس ان »تقديم الدعوى الجماعية لضحايا السفارة الاميركية في بيروت كان يجب ان يكون ضد حزب الله مباشرة, الا ان المحامين حوروه باتجاه ايران للحصول على تعويضات مالية قدروها ب¯ 126 مليون دولار, لكن فحوى الدعوى وحيثياتها وروحها تنتهي, بعد الحصول على تلك التعويضات, الى حزب الله الذي يمتلك الادعاء, استنادا الى تقارير تلك الاستخبارات اسماء عدة لمنفذي الاعتداء ومخططيه والضالعين فيه وبعضهم الاˆن في رأس هرم قيادة الحزب« في لبنان.
ونقلت المصادر الديبلوماسية عن اوساط في »السي.اي.ايه« تدير الملف الاستخباري الاميركي في الشرق الاوسط قولها ان »معلوماتنا ووثائقنا وادلتنا وشهودنا اكدوا باستمرار ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم واثنين من قادة كوادر الحزب في الجنوب والبقاع راهنا, كانوا المسؤولين عن ملفي استهداف السفارة الاميركية ومقر المارينز في بيروت عام ,1983 كما كانوا مضطلعين بإدارة ملف الرهائن الغربيين بعد ذلك بسنوات, وان ظهور نصر الله خلفا للأمين العام السابق عباس الموسوي الذي اغتالته اسرائيل بقصف سيارته في الجنوب بعد اعوام, وبصورة مفاجئة لانه كان حتى ذلك الحين مغمورا وغير معروف, اكد لنا وللحكومة الفرنسية التي فقدت هي الاخرى عددا كبيرا من جنودها في تفجير مقر المارينز, وأخذ لها رهائن, ان ما نمتلكه من معلومات عن ادارته هذين الملفين اللذين كوفئ بسببهما وعين خلفا للموسوي, كان صحيحا«.
ونسبت المصادر الى الاوساط الاستخبارية الاميركية قولها ان »وثائقنا تؤكد ان اˆية الله علي محتشمي مؤسس حزب الله في لبنان في مطلع الثمانينات حيث كان يعمل سفيرا لايران في دمشق, اختار حسن نصر الله وعددا من أئمة الحزب الراهنين لتنفيذ عمليات ضرب المصالح الاميركية في بيروت واختطاف رهائن من جنسيات غربية عدة كرد على النزول الاميركي العسكري في لبنان«.
وقالت المصادر الديبلوماسية العربية في واشنطن ل¯ »السياسة« ان كبير محامي الادعاء في الدعوى على ايران مايكل مارتينيز »المقرب جدا من وكالة الاستخبارات المركزية« اكد لبعض اهالي الضحايا »ان الخطوة التالية بعد ادانة ايران والحكم عليها بالتعويضات اول من امس, ستكون باتجاه حزب الله الذي عليه هو الاˆخر ان يدفع الثمن الجنائي, بعد دفع طهران الثمن المادي, عما ارتكبته ياديه في هذه الجريمة البشعة«.
وأكدت المصادر ان ثلاثة من محامي الادعاء في قضية تفجير السفارة في بيروت, »اجروا اتصالات في الفترة الاخيرة التي سبقت صدور حكم محكمة واشنطن بعدد من المحامين اللبنانيين الكبار للبحث معهم في تقديم دعوى باسم الضحايا ضد قيادة حزب الله في بيروت اذا ارتأوا ان دعوى ضدها في الولايات المتحدة قد تكون غير مجدية لان الحزب مدرج على لائحة الارهاب الاميركية الدولية, لكنه ليس كذلك في لبنان«.
وذكرت المصادر ان الولايات المتحدة التي وسعت عبر قرار مجلس الامن الاخير 1644 صلاحيات لجنة التحقيق الدولية لتشمل »مد السلطات اللبنانية بناء لطلب الحكومة اللبنانية بالمساعدة التقنية في تحقيقاتها في الهجمات الارهابية التي ارتكبت في لبنان من اول اكتوبر 2004« ويطلب مجلس الامن »من الامين العام (كوفي عنان) تقديم توصيات بتوسيع نطاق ولاية لجنة التحقيق الدولية لتشمل اجراء تحقيقات في تلك الهجمات الاخرى« (نص الفقرة 7 في القرار) ¯ ان الولايات المتحدة تأمل بذلك توسيعا اكبر فيما بعد لصلاحيات اللجنة لتشمل ايضا الجرائم الارهابية التي وقعت في لبنان منذ عام 1980 بما فيها تدمير السفارة ومقر المارينز في بيروت عام .1983
لندن - كتب حميد غريافي
فتح حكم قاض فيدرالي في واشنطن اول من امس على ايران بدفع تعويضات الى 29 ضحية او عائلاتهم ممن قضوا في عملية ارهابية استهدفت مبنى السفارة الاميركية في بيروت في ابريل ,1983 الثغرة المطلوبة للوصول الى »حزب الله« اللبناني الذي »وجد متلبسا بهذه العملية عبر منفذها الانتحاري الذي ينتسب اليه« حسب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه), والذي قال القاضي الاميركي جون بيتس ان »ايران ساعدت منفذي هذا الاعتداء بعدما اشارت الادلة الى انها قدمت لحزب الله اسلحة واموالا واشكالا اخرى من الدعم«.
وقالت مصادر ديبلوماسية عربية في العاصمة الاميركية ل¯ »السياسة« أمس ان »تقديم الدعوى الجماعية لضحايا السفارة الاميركية في بيروت كان يجب ان يكون ضد حزب الله مباشرة, الا ان المحامين حوروه باتجاه ايران للحصول على تعويضات مالية قدروها ب¯ 126 مليون دولار, لكن فحوى الدعوى وحيثياتها وروحها تنتهي, بعد الحصول على تلك التعويضات, الى حزب الله الذي يمتلك الادعاء, استنادا الى تقارير تلك الاستخبارات اسماء عدة لمنفذي الاعتداء ومخططيه والضالعين فيه وبعضهم الاˆن في رأس هرم قيادة الحزب« في لبنان.
ونقلت المصادر الديبلوماسية عن اوساط في »السي.اي.ايه« تدير الملف الاستخباري الاميركي في الشرق الاوسط قولها ان »معلوماتنا ووثائقنا وادلتنا وشهودنا اكدوا باستمرار ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم واثنين من قادة كوادر الحزب في الجنوب والبقاع راهنا, كانوا المسؤولين عن ملفي استهداف السفارة الاميركية ومقر المارينز في بيروت عام ,1983 كما كانوا مضطلعين بإدارة ملف الرهائن الغربيين بعد ذلك بسنوات, وان ظهور نصر الله خلفا للأمين العام السابق عباس الموسوي الذي اغتالته اسرائيل بقصف سيارته في الجنوب بعد اعوام, وبصورة مفاجئة لانه كان حتى ذلك الحين مغمورا وغير معروف, اكد لنا وللحكومة الفرنسية التي فقدت هي الاخرى عددا كبيرا من جنودها في تفجير مقر المارينز, وأخذ لها رهائن, ان ما نمتلكه من معلومات عن ادارته هذين الملفين اللذين كوفئ بسببهما وعين خلفا للموسوي, كان صحيحا«.
ونسبت المصادر الى الاوساط الاستخبارية الاميركية قولها ان »وثائقنا تؤكد ان اˆية الله علي محتشمي مؤسس حزب الله في لبنان في مطلع الثمانينات حيث كان يعمل سفيرا لايران في دمشق, اختار حسن نصر الله وعددا من أئمة الحزب الراهنين لتنفيذ عمليات ضرب المصالح الاميركية في بيروت واختطاف رهائن من جنسيات غربية عدة كرد على النزول الاميركي العسكري في لبنان«.
وقالت المصادر الديبلوماسية العربية في واشنطن ل¯ »السياسة« ان كبير محامي الادعاء في الدعوى على ايران مايكل مارتينيز »المقرب جدا من وكالة الاستخبارات المركزية« اكد لبعض اهالي الضحايا »ان الخطوة التالية بعد ادانة ايران والحكم عليها بالتعويضات اول من امس, ستكون باتجاه حزب الله الذي عليه هو الاˆخر ان يدفع الثمن الجنائي, بعد دفع طهران الثمن المادي, عما ارتكبته ياديه في هذه الجريمة البشعة«.
وأكدت المصادر ان ثلاثة من محامي الادعاء في قضية تفجير السفارة في بيروت, »اجروا اتصالات في الفترة الاخيرة التي سبقت صدور حكم محكمة واشنطن بعدد من المحامين اللبنانيين الكبار للبحث معهم في تقديم دعوى باسم الضحايا ضد قيادة حزب الله في بيروت اذا ارتأوا ان دعوى ضدها في الولايات المتحدة قد تكون غير مجدية لان الحزب مدرج على لائحة الارهاب الاميركية الدولية, لكنه ليس كذلك في لبنان«.
وذكرت المصادر ان الولايات المتحدة التي وسعت عبر قرار مجلس الامن الاخير 1644 صلاحيات لجنة التحقيق الدولية لتشمل »مد السلطات اللبنانية بناء لطلب الحكومة اللبنانية بالمساعدة التقنية في تحقيقاتها في الهجمات الارهابية التي ارتكبت في لبنان من اول اكتوبر 2004« ويطلب مجلس الامن »من الامين العام (كوفي عنان) تقديم توصيات بتوسيع نطاق ولاية لجنة التحقيق الدولية لتشمل اجراء تحقيقات في تلك الهجمات الاخرى« (نص الفقرة 7 في القرار) ¯ ان الولايات المتحدة تأمل بذلك توسيعا اكبر فيما بعد لصلاحيات اللجنة لتشمل ايضا الجرائم الارهابية التي وقعت في لبنان منذ عام 1980 بما فيها تدمير السفارة ومقر المارينز في بيروت عام .1983