المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعادة أنف لصاحبه بعدما بلعه كلب



سلسبيل
12-18-2005, 01:20 AM
GMT 16:30:00 2005 السبت 17 ديسمبر

ألياس توما


نجح جراحو التجميل في المشفى الجامعي بمدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية في إجراء عملية جراحية اعتبروها فريدة من نوعها وهي إعادة خياطة انف لطفل تشيكي في الحادية عشرة من عمره بعد أن قضمه كلب وبلعه . وأكد رئيس القسم الدكتور ييرجي فيسيلي أن الكثير من العمليات الجراحية لإعادة ربط أجزاء مقطوعة من الجسم تجري بشكل شبه اعتيادي في العالم لكن لم يعثر في الإصدارات العلمية على مثل هذه الحالة لان انف الطفل مكث في معدة الكلب مدة ساعتين قبل أن يستخرجه طبيب بيطري ثم عمد أطباء التجميل إلى معالجته وتخيطه من جديد .

وكانت بداية هذه الحادثة قد جرت عندما كان الطفل مع والده يزوران جيرانهما الذين لديهم كلب كبير وقد أراد الصبي مداعبة الكلب في اللحظة غير المناسبة حيث كان الكلب يأكل وقد قام الكلب بمهاجمة الصبي وبقضم انفه فقام والده على الفور بنقله بسيارته باتجاه مشفى مدينة زلين لكنه تعرض في الطريق لحادث في سيارته بسبب قيادته السيارة بعصبية الأمر الذي تطلب حضور دورية للشرطة التي ما إن عرف أفرادها بتفاصيل الحادث حتى قاموا بسيارتهم بنقل الطفل مع والده إلى المشفى وعندما طلب منهم الطبيب العثور على انف الصبي عادوا إلى مكان الحادث واحضروا الكلب مع صاحبته إلى عيادة لطبيب بيطري وهناك جرت بموافقة صاحبة الكلب عملية تمويته واستخراج انف الطفل من معدة الكلب وقد استغرقت هذه العملية نحو الساعتين .

ويقول الطبيب البيطري برانيسلاف اوتابكا إن هذه العملية كانت الأكثر غرابة التي يجريها في حياته المهنية حتى الآن وان الكلب كان قد التهم طعاما قبل قضمه الأنف الأمر الذي أوجد صعوبة في العثور على الأنف.

وقد قام عناصر الشرطة على وجه السرعة بعد استخراج الأنف بنقله إلى المشفى الجامعي في مدينة برنو حيث نقل الطفل باعتبار أن تجهيزاته أفضل من مشفى مدينة زلين وهناك بدأت معالجة الأنف وتعقيمه وتنظيفه ومن ثم إجراء العملية الجراحية التي استغرقت 11 ساعة .

ويعترف ايغور ستوبكا احد الأطباء الذين اجروا العملية بان العملية وما أعقبها لم تكن سهلة أبدا وان الفضل في نجاح العملية يعود لفريق الأطباء والممرضات الذين ساهموا فيها لأنه كانت هناك إشكالات عديدة أثناء العملية وكنا نشعر أن الأمر يمكن أن ينقلب بشكل سلبي في أي لحظة أما الآن فان كل شيء قد استقر.

وأكد أن الفريق الطبي وجد نفسه أمام خيارين صعبين وتحت ضغط الوقت عندما تم إحضار الطفل لان انف الطفل ظل لمدة ساعتين في معدة الكلب وبالتالي كان يخشى من أن تحدث عملية عدوى لمرض ما لدى الكلب إلى جسم الطفل بعد إعادة تخييط الأنف غير انه تم الأخذ بالحسبان أن الأنف كان في منطقة حامضة في المعدة ولم تجري بعد عملية الهضم وبالتالي فان احتمالات حدوث العدوى لم تكن كبيرة .

وقد قام الأطباء بعملية الخياطة بحيث عادت الشعيرات تنقل الدم إلى الأنف غير انه الاطمئنان بان العملية قد نجحت تماما لم يحدث إلا بعد فترة .

ويؤكد رئيس قسم الجراحة التجميلية في المشفى الجامعي بمدينة برنو أنه بعد مرور نحو 3 أسابيع على العملية يمكن القول أن عملية الالتحام والمعافاة قد حدثت بشكل جيد وانه سيتم خلال أيام قليلة أقصاها فترة عيد الميلاد أي في الرابع والعشرين من هذا إخراجه إلى منزله ويشدد على أن رجال الشرطة قد لعبوا دورا حاسما في إنقاذ الطفل من خلال نقله بسرعة إلى المختصين وإحضار الأنف بسرعة من معدة الكلب مؤكدا انه لو ترك الأنف وقتا أطول لكانت احتمالات تفسخه في الجهاز الهضمي للكلب كبيرة جدا .