سمير
12-17-2005, 12:06 PM
يتحايلون على حظر استخدام الهاتف الجوال لتجنب إزعاج المسافرين الآخرين
واشنطن: كيفين ماني
دعنا نتخيل انك مسافر على متن طائرة في رحلة طويلة قدمت لك في بدايتها وجبة خفيفة بها كيس مكسرات «سناك ميكس» جعلك تتساءل عن محتوى بعض المكسرات داخله. تخيل ايضا ان واحدا من طاقم الضيافة الجوية اعلن للمسافرين انه بات بوسعهم استخدام الاجهزة الإلكترونية المسموح بها، بما في ذلك اجهزة اللابتوب (كومبيوتر الحضن) وألعاب الفيديو وأجهزة التسجيل (ام بي 3) مع التحذير المألوف من استخدام اجهزة الهاتف المحمولة او أي وسيلة اتصال لاسلكية. هذا الحظر على اجهزة الاتصال امر ايجابي، ولكن ليس للأسباب الرسمية التي يسوقونها عادة. ترى، من الذين يمكن ان يصدق ان تتسبب إشارة هاتف محمول في التشويش على اجهزة التحكم في قمرة القيادة وتسقط الطائرة؟
اذا كان الطيران بهذه الصورة، فلن يكون هناك ابدا شخص راغب في السفر جوا. حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال الرحلات الجوية مسألة حدية لأنه يهدف الى منع الضجيج، خصوصا من جانب المسافرين الذين يعتقدون انهم على قدر كبير من الأهمية ما يتطلب ان يتحدثوا عبر الهاتف بصورة مستمرة على نحو يثير غضب مسافرين آخرين،. وهذا قد يتسبب في الشجار ثم العراك. لذا، فإن حظر استخدام الهواتف المحمولة على متن الرحلات الجوية ربما ينقذ الارواح البشرية! اتصالات جوية
* إلا ان الواقع هذه الأيام مختلف، خصوصا إذا كنت مسافرا على متن طائرة تابعة لشركة «ساس» او «لوفتهانزا»، أي واحدة من خطوط الطيران التي تقدم للمسافرين على متنها خدمة الإنترنت لقاء مبلغ يعادل 30 دولارا اميركيا. هناك عدة أشياء ايجابية، فبوسع المسافر استخدام البريد الإلكتروني والتسوق لأعياد الميلاد ومشاهدة اشرطة فيديو على الشبكة. إلا ان المسافر الذي يجلس في المقعد المجاور استخدم برنامج «سكايب» Skype للمكالمات الهاتفية المجانية والمخفضة عبر شبكة الإنترنت.
وهناك برامج اخرى تسمح لمستخدميها بإجراء مكالمات مجانية مثل «ياهو ماسنجر». ربما تتمكن من سماع مكالمات جارك في الرحلة بكل وضوح عندما يتحدث مع الطرف الآخر عبر سكايب وعندما يتحدث معه الطرف الآخر لأن الصوت يظهر واضحا عبر سماعات اللابتوب. ليس هناك أي لوائح او قواعد ضد ما يفعله هذا الشخص لأنه لم يستخدم وسيلة اتصال لاسلكية التي يحظر استخدامها خلال الرحلات الجوية. هذا الشخص يستخدم لابتوب عبر شبكة الإنترنت الخاصة بالطائرة مستخدما برامج خاصة بغرض إجراء محادثة هاتفية.
ليس هناك ما يمكن ان تفعله. فأنت تحاول ان تقرأ، ولكن الشخص الذي بدأ في استخدام برنامج سكايب في المقعد المجاور لا يبعد عنك سوى بوصات فقط وكل ما يمكن ان يذهب اليه ذهنك وانتباهك هي المحادثة التي يجريها جارك عبر سكايب. ثم يخرج نفس الشخص بعد قليل كاميرا إنترنت ويثبتها على اللابتوب خاصته كي يستطيع ان يرى الطرف الآخر خلال المحادثة. ربما تحاول استراق النظر الى شاشة جارك لتكتشف انك في الصورة ايضا وشعر رأسك في حالة يرثى لها. من السهل ان يضيق الشخص ذرعا بهذا الوضع وينظر الى بقية المسافرين ويجدهم يعانون من نفس ما يعاني منه وجارك لا يزال يتحدث عن اشياء ومواضيع لا تخصك في شيء مثل جو العمل وبعض أسماء الاشخاص الذين يعملون معه بالشركة. حلبة كلامية
* تسقط فجأة حقيبة صغيرة على رأس جارك الثرثار على نحو عنيف يؤدي الى ارتطام وجهه بلوحة المفاتيح. هذه الحادثة لا بد ان تثير انتباهك وتجعلك تتلفت يمنة ويسرة لمعرفة الشخص الذي قذف بالحقيبة على رأس جارك الذي كان منهمكا في الحديث منذ بداية الرحلة، ولا تجد سوى ابتسامات على وجوه بقية المسافرين مع هدوء كامل ولا تجد أمامك سوى استئناف القراءة وتناول بعض المكسرات من كيس «سناك ميكس». لا يمكن بالطبع اعتبار كل ذلك ضربا من الخيال. فالمسافرون على بعض خطوط الطيران بدأوا بالفعل في الدخول الى شبكة الإنترنت، ولكن حتى الآن لم يبلغ عن حادثة هجوم على شخص على متن رحلة جوية بسبب استخدامه لبرامج عبر شبكة الإنترنت، مثل برنامج سكايب. وقد اورد ادوارد فيلميتي، الذي يدير مجموعة متخصصة في خدمات الشبكات في آن آربور بولاية ميشيغان، في موقعه الخاص على شبكة الإنترنت انه كان يتحدث قبل وقت قصير من نشره المقال على موقعه انه كان يتحدث مع صديق له كان على متن رحلة جوية عبر الأطلسي في طريقه الى الولايات المتحدة من اوروبا الشرقية.
اورد فيلميتي في المقال الذي نشره على موقعه ان صديقه كان يتحدث معه عبر برنامج سكايب وانه تحدث مجانا ولم يدفع أي رسوم لخطوط الطيران لقاء مكالمته معه. وقال فيلميتي ان صديقه لم يستخدم ميكروفونا خارجيا وإنما تحدث فقط عبر الميكروفون الداخلي لجهاز آبل ماكنتوش «باواربوك» الذي كان يحمله. ويتوقع البعض انه في ظل إمكانية استخدام برامج للتحدث عبر الهاتف من على متن الطائرات ربما تلجأ خطوط الطيران الى تخصيص جزء خاص بمستخدمي الهاتف، أسوة بالأجزاء التي كانت في السابق مخصصة للمدخنين، حتى لا يسبب هؤلاء ازعاجا لمن يجلسون في المقاعد المجاورة لهم خلال الرحلة. وكما يحدث دائما، فإن التكنولوجيا تؤدي الى تطورات تترتب عليها نتائج غير مقصودة.
فعندما بات الناس يتحدثون حول تطوير شركة بوينغ نظاما لتشغيل الإنترنت خلال الرحلات وإعلان شركة لوفتهانزا اعتزامها تزويد طائراتها بهذا النظام، لم يكن احد يفكر في استخدام برنامج سكايب، بل تركز الحديث حول استخدام البريد الإلكتروني والبحث في شبكة الإنترنت.
لم يتحدث الناس في ذلك الحين عن المراهنات عبر الشبكة. إلا ان المدير التنفيذي لشركة «ريانير» للطيران قال انه يرغب في تزويد طائرات الشركة بنظام يسمح للركاب باستخدام هواتفهم المحمولة او اجهزة البلاكبيري في الاتصال بمواقع للمراهنات على شبكة الإنترنت. وقال المدير التنفيذي للشركة انهم سيطورون هذا المشروع وربما تستخدم الشركة عروضا تشجيعية مثل منح المراهنين المسافرين على متن طائراتها تذاكر مجانية.
واشنطن: كيفين ماني
دعنا نتخيل انك مسافر على متن طائرة في رحلة طويلة قدمت لك في بدايتها وجبة خفيفة بها كيس مكسرات «سناك ميكس» جعلك تتساءل عن محتوى بعض المكسرات داخله. تخيل ايضا ان واحدا من طاقم الضيافة الجوية اعلن للمسافرين انه بات بوسعهم استخدام الاجهزة الإلكترونية المسموح بها، بما في ذلك اجهزة اللابتوب (كومبيوتر الحضن) وألعاب الفيديو وأجهزة التسجيل (ام بي 3) مع التحذير المألوف من استخدام اجهزة الهاتف المحمولة او أي وسيلة اتصال لاسلكية. هذا الحظر على اجهزة الاتصال امر ايجابي، ولكن ليس للأسباب الرسمية التي يسوقونها عادة. ترى، من الذين يمكن ان يصدق ان تتسبب إشارة هاتف محمول في التشويش على اجهزة التحكم في قمرة القيادة وتسقط الطائرة؟
اذا كان الطيران بهذه الصورة، فلن يكون هناك ابدا شخص راغب في السفر جوا. حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال الرحلات الجوية مسألة حدية لأنه يهدف الى منع الضجيج، خصوصا من جانب المسافرين الذين يعتقدون انهم على قدر كبير من الأهمية ما يتطلب ان يتحدثوا عبر الهاتف بصورة مستمرة على نحو يثير غضب مسافرين آخرين،. وهذا قد يتسبب في الشجار ثم العراك. لذا، فإن حظر استخدام الهواتف المحمولة على متن الرحلات الجوية ربما ينقذ الارواح البشرية! اتصالات جوية
* إلا ان الواقع هذه الأيام مختلف، خصوصا إذا كنت مسافرا على متن طائرة تابعة لشركة «ساس» او «لوفتهانزا»، أي واحدة من خطوط الطيران التي تقدم للمسافرين على متنها خدمة الإنترنت لقاء مبلغ يعادل 30 دولارا اميركيا. هناك عدة أشياء ايجابية، فبوسع المسافر استخدام البريد الإلكتروني والتسوق لأعياد الميلاد ومشاهدة اشرطة فيديو على الشبكة. إلا ان المسافر الذي يجلس في المقعد المجاور استخدم برنامج «سكايب» Skype للمكالمات الهاتفية المجانية والمخفضة عبر شبكة الإنترنت.
وهناك برامج اخرى تسمح لمستخدميها بإجراء مكالمات مجانية مثل «ياهو ماسنجر». ربما تتمكن من سماع مكالمات جارك في الرحلة بكل وضوح عندما يتحدث مع الطرف الآخر عبر سكايب وعندما يتحدث معه الطرف الآخر لأن الصوت يظهر واضحا عبر سماعات اللابتوب. ليس هناك أي لوائح او قواعد ضد ما يفعله هذا الشخص لأنه لم يستخدم وسيلة اتصال لاسلكية التي يحظر استخدامها خلال الرحلات الجوية. هذا الشخص يستخدم لابتوب عبر شبكة الإنترنت الخاصة بالطائرة مستخدما برامج خاصة بغرض إجراء محادثة هاتفية.
ليس هناك ما يمكن ان تفعله. فأنت تحاول ان تقرأ، ولكن الشخص الذي بدأ في استخدام برنامج سكايب في المقعد المجاور لا يبعد عنك سوى بوصات فقط وكل ما يمكن ان يذهب اليه ذهنك وانتباهك هي المحادثة التي يجريها جارك عبر سكايب. ثم يخرج نفس الشخص بعد قليل كاميرا إنترنت ويثبتها على اللابتوب خاصته كي يستطيع ان يرى الطرف الآخر خلال المحادثة. ربما تحاول استراق النظر الى شاشة جارك لتكتشف انك في الصورة ايضا وشعر رأسك في حالة يرثى لها. من السهل ان يضيق الشخص ذرعا بهذا الوضع وينظر الى بقية المسافرين ويجدهم يعانون من نفس ما يعاني منه وجارك لا يزال يتحدث عن اشياء ومواضيع لا تخصك في شيء مثل جو العمل وبعض أسماء الاشخاص الذين يعملون معه بالشركة. حلبة كلامية
* تسقط فجأة حقيبة صغيرة على رأس جارك الثرثار على نحو عنيف يؤدي الى ارتطام وجهه بلوحة المفاتيح. هذه الحادثة لا بد ان تثير انتباهك وتجعلك تتلفت يمنة ويسرة لمعرفة الشخص الذي قذف بالحقيبة على رأس جارك الذي كان منهمكا في الحديث منذ بداية الرحلة، ولا تجد سوى ابتسامات على وجوه بقية المسافرين مع هدوء كامل ولا تجد أمامك سوى استئناف القراءة وتناول بعض المكسرات من كيس «سناك ميكس». لا يمكن بالطبع اعتبار كل ذلك ضربا من الخيال. فالمسافرون على بعض خطوط الطيران بدأوا بالفعل في الدخول الى شبكة الإنترنت، ولكن حتى الآن لم يبلغ عن حادثة هجوم على شخص على متن رحلة جوية بسبب استخدامه لبرامج عبر شبكة الإنترنت، مثل برنامج سكايب. وقد اورد ادوارد فيلميتي، الذي يدير مجموعة متخصصة في خدمات الشبكات في آن آربور بولاية ميشيغان، في موقعه الخاص على شبكة الإنترنت انه كان يتحدث قبل وقت قصير من نشره المقال على موقعه انه كان يتحدث مع صديق له كان على متن رحلة جوية عبر الأطلسي في طريقه الى الولايات المتحدة من اوروبا الشرقية.
اورد فيلميتي في المقال الذي نشره على موقعه ان صديقه كان يتحدث معه عبر برنامج سكايب وانه تحدث مجانا ولم يدفع أي رسوم لخطوط الطيران لقاء مكالمته معه. وقال فيلميتي ان صديقه لم يستخدم ميكروفونا خارجيا وإنما تحدث فقط عبر الميكروفون الداخلي لجهاز آبل ماكنتوش «باواربوك» الذي كان يحمله. ويتوقع البعض انه في ظل إمكانية استخدام برامج للتحدث عبر الهاتف من على متن الطائرات ربما تلجأ خطوط الطيران الى تخصيص جزء خاص بمستخدمي الهاتف، أسوة بالأجزاء التي كانت في السابق مخصصة للمدخنين، حتى لا يسبب هؤلاء ازعاجا لمن يجلسون في المقاعد المجاورة لهم خلال الرحلة. وكما يحدث دائما، فإن التكنولوجيا تؤدي الى تطورات تترتب عليها نتائج غير مقصودة.
فعندما بات الناس يتحدثون حول تطوير شركة بوينغ نظاما لتشغيل الإنترنت خلال الرحلات وإعلان شركة لوفتهانزا اعتزامها تزويد طائراتها بهذا النظام، لم يكن احد يفكر في استخدام برنامج سكايب، بل تركز الحديث حول استخدام البريد الإلكتروني والبحث في شبكة الإنترنت.
لم يتحدث الناس في ذلك الحين عن المراهنات عبر الشبكة. إلا ان المدير التنفيذي لشركة «ريانير» للطيران قال انه يرغب في تزويد طائرات الشركة بنظام يسمح للركاب باستخدام هواتفهم المحمولة او اجهزة البلاكبيري في الاتصال بمواقع للمراهنات على شبكة الإنترنت. وقال المدير التنفيذي للشركة انهم سيطورون هذا المشروع وربما تستخدم الشركة عروضا تشجيعية مثل منح المراهنين المسافرين على متن طائراتها تذاكر مجانية.