المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميليس لـ «الشرق الاوسط»: واثق أن سورية وراء اغتيال الحريري



سمير
12-17-2005, 11:52 AM
قرار مجلس الأمن يثير ردود فعل متباينة والشيعة يراجعون تعليق مشاركتهم في الحكومة بعده


نيويورك: غيدا فخري وصلاح عواد دمشق: رزوق الغامدي

قال ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، إنه على يقين من ان السلطات السورية وراء اغتيال الحريري، ونفى في ذات الوقت ان تكون قائمة المسؤولين السوريين المذكورين في التقرير، ومن بينهم آصف شوكت وماهر الاسد، من المشتبه فيهم، وقال «لم نحددهم في التقرير كمشتبهين».

وأشار ميليس في حوار مع «الشرق الاوسط» الى وجود رابط بين عمليات الاغتيال التي تم تنفيذها اخيرا في لبنان، وعملية اغتيال الحريري. وحول عدم اشتمال القرار الاخير لمجلس الامن على تشكيل محكمة دولية للنظر في جميع الاغتيالات في لبنان، قال ميليس ان السبب هو أنه «لم تتوفر لدي حتى الآن أية اشارة الى أن الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية هما في موقع أفضل للتحقيق في هذه العمليات من السلطات اللبنانية}.

الى ذلك، أثار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1644 ردود فعل متباينة في لبنان وسورية. ففيما رحب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بالقرار، قال وزير العدل اللبناني شارل رزق ان القرار «اقل مما كان يشتهيه البعض، واقل مما كان يخشاه البعض الآخر»، في اشارة الى عدم النص على تشكيل محكمة دولية تنظر كل الاغتيالات. غير ان التجمع الشيعي اللبناني المتمثل في حركة «امل» و«حزب الله» رحب بالقرار، كما ابدت سورية ارتياحا. وكان وزراء «حزب الله» وحركة «امل» قد علقوا مشاركتهم في الحكومة بسبب رفضهم قرار الحكومة توسيع التحقيق الدولي. وقال المسؤول الاعلامي في «حزب الله» محمد عفيف امس «اننا نعيد تقييم موقفنا» من مسألة المشاركة «في ضوء القرار الدولي الاخير».

سمير
12-17-2005, 12:28 PM
ميليس : واثق أننا نتبع المسار الصحيح وأن السلطات السورية وراء اغتيال الحريري

رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري لـ«الشرق الاوسط»: تركت منصبي بسبب مضايقات الأمن الشخصي


نيويورك: غيدا فخري

قال رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري انه على يقين من ان السلطات السورية وراء اغتيال الحريري، واشار في حوار مع «الشرق الاوسط» الى وجود رابط بين عمليات الاغتيال التي تم تنفيذها اخيرا في لبنان، وقال «هناك رابط ما بينها.. ولكن أرجو أن تتفهموا أنني لا أستطيع أن أكون دقيقاً جداً في الحديث عن هذه المسألة».

وحول تركه منصبه قال ميليس، ان هناك اسبابا كثيرة دعته الى التخلي عن منصبه، منها الاجراءات الامنية المشددة لحمايته رغم تاكيده انه لم يتلق أي تهديد على حياته.

وهذا نص الحوار:

> لماذا قررتم مغادرة منصبكم الآن وعملية التحقيق في اغتيال الحريري لا تزال جارية ألا تخشون أن يعطي ذلك الانطباع الخاطئ بشأن اتجاه سير عملية التحقيق؟

ـ لا، كما سبق وأكدت، فان مغادرتي لا علاقة لها بالتحقيق الذي يسير بشكل جيد. وسيستمر جميع المحققين في عملهم. ان الأسباب وراء مغادرتي مهنية وشخصية، وهناك أيضاً نظام الأمن المشدد الذي خضعت له خلال فترة طويلة.

> هل تلقيتم أية تهديدات حقيقية؟

ـ انه وضع صعب بالتأكيد، ولذلك تم اتخاذ بعض الاجراءات الأمنية المشددة للغاية. وأعتقد أنه اذا ما كنت تخضع لهذه الاجراءات لمدة سبعة أشهر، فلا بد أن يكون الوقت قد حان للعودة الى ديارك.

> ولكن لماذا قبلتم بهذه المهمة اذا ما كنتم تعلمون بأن عملية التحقيق قد تستغرق وقتاً طويلاً، وكنتم قد أشرتم في البداية الى أنها قد تستمر لأشهر ان لم تكن سنوات عديدة؟

ـ قبلت بهذه المهمة لأن قرار مجلس الأمن حدد تاريخ 15 ديسمبر كمهلة قصوى لانهاء التحقيق، وهذا التاريخ شكل أيضاً بالنسبة لي الموعد الأخير لاستمراري في منصبي. وربما علي أن أقول إنه يجب عدم اعتبار أن مغادرتي تشكل خسارة أو ضررا فقط، اذ يمكن أيضاً أن تعود بالفائدة على عملية التحقيق. ففي مرحلة ما من أية عملية تحقيق، قد يكون من المفيد والايجابي جداً المجيء بأفكار جديدة وبروح جديدة. فأنا لا أنظر الى هذه المسألة على أنها كلها سلبية. وفي كل الأحوال، سأكون متوفراً الى أن يتم تعيين خلف. سأعود الى بيروت في الأيام القليلة المقبلة، ولن أكون بعيداً عما يجري. والتحقيق سيستمر بالتأكيد.

> أين هي عملية التحقيق، برأيك، اليوم؟ والى أي مدى نجحت الجهود الهادفة الى اخراجها عن السكة؟

ـ لا، ما حصل هو أن بعض الجهات، خصوصاً جهة واحدة، حاولت اخراج التحقيق عن خطه، لكن ذلك لم يحدث.

> مَن تقصدون بذلك؟ هل تتكلمون عن الشاهد حسام حسام الذي تراجع عن شهادته السابقة أمام اللجنة؟

ـ نعم، على سبيل المثال. وهناك الطلب الذي تقدم به البعض بأن تُعاد كتابة التقرير، وهو أمر بمنتهى الغباء. فنحن سنواصل التحقيق على نفس المسار، وان كان بعض الأشخاص يتمنون أن يخرج التحقيق عن الخط، الا أن شيئاً من هذا النوع لن يحدث.

> إلى أي مدى أنتم واثقون من أنكم تتبعون المسار الصحيح؟ هل تعتقدون بشكل قاطع أن سورية وراء اغتيال الحريري؟

ـ نعم.

> هل تعنون بذلك الحكومة السورية؟

ـ لنقل السلطات السورية.

> إلى أي مستوى في الحكومة تذهبون عندما تتحدثون عن السلطات السورية؟

ـ إن هذا الأمر ينطوي على التكهن، ولا أستطيع أن أعلق عليه.

> كيف تصفون وضع آصف شوكت وماهر الأسد اللذين أشرتم اليهما في تقريركم السابق؟

ـ إنهم كما هم.

> هل هم مشتبهون؟

ـ لم نحددهما كمشتبهين في التقرير.

> هل ستقوم اللجنة بتسمية أشخاص جدد كمشتبهين، في ضوء الاستجوابات الأخيرة التي تمت مع المسؤولين السوريين؟ هل ستقدمون هذه التوصية لخلفكم؟

ـ في بداية الأمر، علينا أن نقيم استجوابات فيينا ثم سنرى.

> يتهمكم البعض بأنكم كنتم بطيئين في اعادة استجواب بعض الشهود، بما في ذلك زهير الصديق، الذي تحول من شاهد الى مشتبه، أو حسام حسام. هل قمتم بكل ما في وسعكم لاعادة استجواب هذين الشخصين؟ ولماذا هذا التأخير؟

ـ لا معنى لاستجواب أو اعادة استجواب الأشخاص لمجرد اعادة استجوابهم. فيجب أن يكون لذلك معنى. واذا ما عجب ذلك البعض أو لم يعجبهم، فان تحقيقاً من هذا النوع يتطلب وقتاً. ولا أدري اذا كان مَن يطالب باعادة استجواب بعض الشهود أو التسريع في التحقيق قام بمثل هذا التحقيق. فلا بد للجميع أن يتحلى بالصبر وأن يترك العدالة تأخذ مسارها.

> قلتم أخيراً أنكم تعتقدون أن ثمة رابط بين التفجيرات الأخيرة في بيروت. ما الذي حملكم على هذا الاستنتاج وهل تعتقدون بأن هذه العمليات لها صلة بدورها بعملية اغتيال الحريري؟ .

ـ في بداية الأمر، وبدون أن أكون قد نظرت في هذه الحالات بشكل دقيق جداً، اذ أننا غير مخولين لفعل ذلك، الا أنه يبدو من الطريقة التي نُفذت فيها هذه العمليات، أن هناك رابطا ما بينها. ولكن أرجو أن تتفهموا أنني لا أستطيع أن أكون دقيقاً جداً في الحديث عن هذه المسألة

> وهل هناك صلة أيضاً بين هذه العمليات وعملية اغتيال الحريري، في رأيكم؟

ـ هناك صلة بين العمليات نفسها، ولكنني لست في موقع أقول فيه إن هناك صلة بين هذه العمليات وعملية اغتيال الحريري.

> كيف أتيتم بقائمة تضم أسماء من الشخصيات اللبنانية المستهدفة؟

ـ قرأت في الصحف قبل شهرين أو ثلاثة أن هناك قائمة للمستهدفين، لكنني لم أر قائمة من هذا النوع أبداً. وكان يشير اليها بعض الشهود، الا أننا لم نتمكن من الجزم في أن هذه المعلومات صحيحة.

> ولكنكم أبلغتم جبران تويني بأن حياته كانت مهددة، أليس كذلك؟.

ـ كان لدينا بعض الشهود الذين أتوا الينا، والذين كرروا كشهود هذه المعلومات التي وردت في الصحف. وفي سعينا الى الدقة، رأينا أنه من واجبنا أن نبلغ السلطات اللبنانية بذلك.

> هل تعتقدون أن استجوابكم لبعض الشهود قد يزيد من الخطر الذي يواجهونه؟

ـ لا، على الاطلاق. كان السيد تويني شاهداً ولكنه لم يكن شاهداً حاسماً، فليست هناك أية اشارة الى أن اغتياله البشع له علاقة بكونه شاهداً في تحقيقنا.

> في تقريركم الأخير، تشيرون الى احتمال أن يكون الفساد والتزوير وتبييض الأموال بين الدوافع وراء اغتيال الحريري. ما الذي دفعكم الى إبقاء هذه الفرضية قائمة؟ ولماذا لم تتمكنوا حتى الآن من استبعاد هذه الدوافع؟

ـ لأننا ما زلنا نتحقق من هذه المسألة. ونعتبر أن قضية بنك المدينة هي قضية لبنانية. وما زلنا نبحث عن أية مفاتيح وأية اشارات وعن الروابط بينها وبين قضيتنا. انها قضية لبنانية كبيرة جداً وتتطلب بعض الوقت، فلا يمكننا تأكيد أو استبعاد أي شيء في هذه المرحلة. ان التحقيق لا يزال مستمراً.

> لكن، ألا تعتبرون أنه من المفيد، بل من الضروري، أن تقوم اللجنة الدولية باجراء تحقيق دؤوب في هذه القضية لاحتمال ارتباطها بقضية اغتيال الحريري؟

ـ لا، أعتقد أن المسألة تسير بشكل جيد ولا أرى أي معنى للقيام بأمور كثيرة في نفس الوقت، لأنها قد تجعل الأمور محمومة ومعقدة، ولا معنى لذلك.

> لو كان بإمكانكم التعامل مع التحقيق بشكل مختلف، هل كنتم ستغيرون أي شيء؟ .

ـ انه سؤال مثير. ولكن لا شيء يخطر على بالي

> هل تشعرون بأنكم قمتم بكل ما في وسعكم إلا أنكم أصبتم بخيبة أمل من طريقة تعامل البعض معكم ومع التحقيق الذي كنتم تقودونه؟

ـ لا، لا، لا. ليست هناك استقالة وليس هناك تشاؤم. أنا لا أشعر بأن أحداً خيب آمالنا. أعتقد أن الأمور تسير على النحو الذي يجب أن تسير عليه.

> لكن، بمغادرتكم منصبكم الآن، ألا تتخلون عن هذه القضية، وألا تعطون الانطباع للبنانيين بأنكم تتخلون عنهم الى حد ما؟

ـ آمل بألا يُنظر الى الموضوع بهذا الشكل، واذا كان أي شخص ينظر الى هذه المسألة على هذا النحو فهو مخطئ، والى حد ما، غير منصف.

> عبّرتم خلال مناقشاتكم مع أعضاء مجلس الأمن عن عدم ارتياحكم لفكرة توسيع نطاق عمل لجنة التحقيق الدولية لتشمل التفجيرات الأخرى التي شهدها لبنان، خلال العام الماضي. ما هو السبب الأساسي وراء موقفكم هذا؟

ـ السبب هو أنه لم تتوفر لدي حتى الآن أية اشارة الى أن الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية هي في موقع أفضل للتحقيق في هذه العمليات من السلطات اللبنانية. وأنا أعتقد أن السلطات اللبنانية تطورت بشكل ملحوظ ولديها القدرة على التعامل مع هذه المسألة. فقد قامت بعمل جيد جداً في السابق، ولا أرى أي سبب محدد يجعلنا نسعى الى تسلم هذه التحقيقات منها.

> تقولون ان التحقيقات التي تقوم بها السلطات اللبنانية في هذه العمليات تسير بشكل جيد، ولكن، حتى الآن، لم يتم توقيف أي شخص للاشتباه بتورطه في هذه العمليات.

ـ هذا ما يحدث، للأسف، في قضايا من هذا النوع. لا يمكن أن نتوقع من أي شرطة في العام أن تقوم باعتقال أشخاص بشكل مباشر. ومهما كان الأمر محزناً، فان المسألة تحتاج الى الصبر. وأعتقد أنه سيتم تحديد مرتكبي هذه العمليات وسيُلقى القبض عليهم وتتم محاكمتهم.

> في ما يتعلق بالمشتبهين الـ19 الذين تحدثتم عنهم في تقريركم. متى ستكشفون عن هويتهم؟

ـ عندما تنتهي عملية التحقيق.

> لكن التحقيق قد يستغرق سنة أو اثنتين حسب ما تتوقعونه.

ـ ربما.

> ألن يُبلغ مجلس الأمن أسماء هؤلاء المشتبهين طوال هذه الفترة؟ ألن تضطروا الى تقديم هذه الأسماء على الأقل الى لجنة فرض العقوبات التابعة للمجلس؟

ـ أعتقد أنه علينا ألا نعطي أي طرف مشتبه فيه أية تلميحات حول أين تتجه عملية التحقيق وماذا نعرف وماذا سنفعل. فهذا هو الشيء الوحيد الذي قد يضر بالتحقيق.

كويتى
12-17-2005, 04:59 PM
لا شك ان الاحداث اثبتت ان سوريا لها يد فى الذى يجرى فى لبنان ، ولكن هل اخذ المحقق الالمانى فى الاعتبار ما قد تشكله تلك التفجيرات من مصلحة لرفعت الاسد وهو منافس لحاكم سوريا الحالى ، فقد يكون له يد فى ما يجرى ، وربما ليست له علاقة .