المهدى
12-17-2005, 07:39 AM
يطرح عبد العزيز الحكيم رئيس ابرز الاحزاب الشيعية العراقية نفسه في موقع رجل الدين المعتدل آملا ان يقوده هذا الموقع مرة جديدة الى النصر في الانتخابات التشريعية التي تجري الخميس في العراق.
وصرح الحكيم الذي يتزعم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لوكالة فرانس برس اخيرا "سنواصل جهودنا للحفاظ على وحدة العراق ومنع تفكيكه لاي سبب كان". وقال "نحن (الشيعة) سنكون اول الخاسرين لان وجودنا يمتد من الفاو (جنوب) الى السليمانية (شمال)".
غير ان هذا يتباين مع موقف سابق للحكيم الذي دعا في اب/اغسطس الى قيام منطقة حكم ذاتي في محافظات جنوب بغداد النفطية حيث غالبية من الشيعة.
ويبدو ان الحكيم يريد من خلال رسالة الاعتدال الجديدة التي وجهها قبيل الانتخابات تهدئة مخاوف الذين يخشون تقسيم العراق او قيام نظام اسلامي فيه.
ويسعى الحكيم لطمأنة المتخوفين بشأن هذه المسألة وهو الذي عاش فترة طويلة في المنفى في ايران ويحتفظ بعلاقات وطيدة مع نظام طهران يعتبرها معارضوه مريبة. وقال "ان العراق لن يتحول الى ايران" مشددا على التنوع الديني في هذا البلد حيث شيعة وسنة ومسيحيون وعلى الدستور الذي اقر في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وينص على قيام جمهورية برلمانية.
غير ان هذا المناصر للدستور الجديد كان من اشد الداعين الى ادراج الاسلام فيه كمصدر وحيد للتشريع وقد اتفق في نهاية الامر على اعتباره احد مصادر التشريع. واقام الحكيم الذي يضع عمامة سوداء ترمز الى سلالة الرسول بعد عودته من المنفى في بغداد حيث يسكن المنزل السابق لطارق عزيز نائب رئيس الوزراء في عهد صدام حسين.
وفي هذا المنزل حيث يتولى حمايته عناصر من منظمة بدر الجناح المسلح لحزبه والذي سلم السلاح رسميا يستقبل الوفود الشعبية التي تزوره للتعبير عن دعمها له في الانتخابات.
وحظيت لائحته "الائتلاف الوطني العراقي" في الانتخابات الماضية في كانون الثاني/يناير بمباركة المرجع الشيعي اية الله العظمى علي السيستاني وكانت الفائز الاكبر في تلك الانتخابات حيث حصلت على 140 مقعدا من اصل 275 في الجمعية الوطنية.
ولم يعلن آية الله السيستاني اي موقف في انتخابات اليوم الخميس غير ان ذلك لم يقلق الحكيم وهو يعتبر ان "اللائحة نفسها التي ساندها تتقدم مجددا والشعب العراقي سيمنحها ثقته". وقال "نتوقع ان نشكل مجددا الغالبية النيابية".
وان كان الحكيم يحظى بنفوذ اكيد بين شيعة العراق الا انه فضل حتى الان الاكتفاء بمنصبه النيابي.
وقد ترك لشريكه في اللائحة في الانتخابات الماضية رئيس حزب الدعوة الشيعي ابراهيم الجعفري مهمة تشكيل الحكومة غير انه يبقى شخصية بارزة على الساحة السياسية.
وهو يوجه انتقادات شديدة للاميركيين وقد صرح اخيرا ان القوات الاميركية "تكون احيانا عائقا" امام تحرك القوات العراقية بسبب "تدخلها" في وزارتي الدفاع والداخلية. ويقر الحكيم بان وجود القوات الاجنبية في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية ويرفض الحديث عن وجود "مقاومة" في العراق. ويقول ان "بامكان الحكومة العراقية في اي وقت ان تتخلى عن هذه القوات (الاجنبية) وتطلب خروجها".
ودخل الحكيم الذي يحمل لقب حجة الاسلام (وهو منصب وسط في التراتب الديني الشيعي) المعترك السياسي زعيما للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اثر اغتيال شقيقه محمد باقر الحكيم في اب/اغسطس 2003.
والحكيم وهو في الخمسين من العمر هو نجل اية الله العظمى محسن الحكيم احد المراجع الشيعية بين 1955 و1970 والقائد السابق لميليشيا حزبه فيلق بدر. وسبق ان تعرض لمحاولتي اغتيال بسيارة مفخخة في العراق.
وصرح الحكيم الذي يتزعم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لوكالة فرانس برس اخيرا "سنواصل جهودنا للحفاظ على وحدة العراق ومنع تفكيكه لاي سبب كان". وقال "نحن (الشيعة) سنكون اول الخاسرين لان وجودنا يمتد من الفاو (جنوب) الى السليمانية (شمال)".
غير ان هذا يتباين مع موقف سابق للحكيم الذي دعا في اب/اغسطس الى قيام منطقة حكم ذاتي في محافظات جنوب بغداد النفطية حيث غالبية من الشيعة.
ويبدو ان الحكيم يريد من خلال رسالة الاعتدال الجديدة التي وجهها قبيل الانتخابات تهدئة مخاوف الذين يخشون تقسيم العراق او قيام نظام اسلامي فيه.
ويسعى الحكيم لطمأنة المتخوفين بشأن هذه المسألة وهو الذي عاش فترة طويلة في المنفى في ايران ويحتفظ بعلاقات وطيدة مع نظام طهران يعتبرها معارضوه مريبة. وقال "ان العراق لن يتحول الى ايران" مشددا على التنوع الديني في هذا البلد حيث شيعة وسنة ومسيحيون وعلى الدستور الذي اقر في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وينص على قيام جمهورية برلمانية.
غير ان هذا المناصر للدستور الجديد كان من اشد الداعين الى ادراج الاسلام فيه كمصدر وحيد للتشريع وقد اتفق في نهاية الامر على اعتباره احد مصادر التشريع. واقام الحكيم الذي يضع عمامة سوداء ترمز الى سلالة الرسول بعد عودته من المنفى في بغداد حيث يسكن المنزل السابق لطارق عزيز نائب رئيس الوزراء في عهد صدام حسين.
وفي هذا المنزل حيث يتولى حمايته عناصر من منظمة بدر الجناح المسلح لحزبه والذي سلم السلاح رسميا يستقبل الوفود الشعبية التي تزوره للتعبير عن دعمها له في الانتخابات.
وحظيت لائحته "الائتلاف الوطني العراقي" في الانتخابات الماضية في كانون الثاني/يناير بمباركة المرجع الشيعي اية الله العظمى علي السيستاني وكانت الفائز الاكبر في تلك الانتخابات حيث حصلت على 140 مقعدا من اصل 275 في الجمعية الوطنية.
ولم يعلن آية الله السيستاني اي موقف في انتخابات اليوم الخميس غير ان ذلك لم يقلق الحكيم وهو يعتبر ان "اللائحة نفسها التي ساندها تتقدم مجددا والشعب العراقي سيمنحها ثقته". وقال "نتوقع ان نشكل مجددا الغالبية النيابية".
وان كان الحكيم يحظى بنفوذ اكيد بين شيعة العراق الا انه فضل حتى الان الاكتفاء بمنصبه النيابي.
وقد ترك لشريكه في اللائحة في الانتخابات الماضية رئيس حزب الدعوة الشيعي ابراهيم الجعفري مهمة تشكيل الحكومة غير انه يبقى شخصية بارزة على الساحة السياسية.
وهو يوجه انتقادات شديدة للاميركيين وقد صرح اخيرا ان القوات الاميركية "تكون احيانا عائقا" امام تحرك القوات العراقية بسبب "تدخلها" في وزارتي الدفاع والداخلية. ويقر الحكيم بان وجود القوات الاجنبية في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية ويرفض الحديث عن وجود "مقاومة" في العراق. ويقول ان "بامكان الحكومة العراقية في اي وقت ان تتخلى عن هذه القوات (الاجنبية) وتطلب خروجها".
ودخل الحكيم الذي يحمل لقب حجة الاسلام (وهو منصب وسط في التراتب الديني الشيعي) المعترك السياسي زعيما للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اثر اغتيال شقيقه محمد باقر الحكيم في اب/اغسطس 2003.
والحكيم وهو في الخمسين من العمر هو نجل اية الله العظمى محسن الحكيم احد المراجع الشيعية بين 1955 و1970 والقائد السابق لميليشيا حزبه فيلق بدر. وسبق ان تعرض لمحاولتي اغتيال بسيارة مفخخة في العراق.