المهدى
12-17-2005, 07:31 AM
يطرح الشيعي اياد علاوي الذي ترأس اول حكومة عراقية تشكلت بعد سقوط صدام حسين خيارا علمانيا في مواجهة خصومه السياسيين المتدينين وقد تعهد في حال انتخابه بالتعاون مع كل الطوائف لتطبيق برنامجه الانتخابي الطموح.
وصرح علاوي اخيرا "اذا فازت لائحتنا فستكون لدينا حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات وعلى تطبيقها". وتحالف علاوي مع سنة ليبراليين ومع شيوعيين لضمان اكبر دعم ممكن من جانب الناخبين غير المؤيدين للخيار الديني.
وكانت لائحته جاءت في المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير حيث فازت باربعين مقعدا من اصل 275 في الجمعية الوطنية.
ويتضمن برنامجه تسع نقاط رئيسية في طليعتها "تعزيز الوحدة الوطنية وتدريب وتجهيز القوات الامنية واعدادها بشكل كامل وعصري" كما يشدد على "تغيير انماط ونظم القيادة في الجيش والشرطة وجعل الولاء للوطن والعراق والدستور عوضا عن الولاء للحزب والجبهة والحركة".
ويقول علاوي "ربما تقدم لوائح اخرى الوعود نفسها لكن الفرق معنا نحن اننا سننفذها". وسبق ان حظي علاوي بفرصة لاثبات جدارته في السلطة ولم يكن اداء حكومته التي عينت ولم تنتخب خالصا من الشوائب حيث يتهم وزير الدفاع فيها حازم الشعلان ومسؤولين باختلاس مليار دولار مع مسؤولين اخرين.
ووصل علاوي البالغ من العمر ستين عاما الى السلطة بدعم من الاميركيين الذين رأوا فيه شخصية قادرة على التصدي لنفوذ التيار الاسلامي.
ويعتقد انه يحظى الان ايضا بمساندة واشنطن في محاولة لقطع الطريق الى السلطة امام احزاب شيعية محافظة مثل حزب الدعوة او المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
غير ان سياسة علاوي التي تثير ردود فعل متفاوتة بين التاييد والمعارضة اكسبته اعداء كثيرين في بلاده وقد اكد في مطلع كانون الاول/ديسمبر انه تعرض لمحاولة اغتيال خلال زيارة للنجف جنوب بغداد حيث قام اشخاص برشقه بالحجارة.
وكان علاوي احد الذين دعا رئيس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي الى قتلهم بعد سنة من عودته من المنفى اثر سقوط النظام السابق في نيسان/ابريل 2003.
غير ان علاوي لا يرضخ لمثل هذه التهديدات وقد سبق ان واجه اوضاعا مماثلة. ففي سنة 1979 تركه عناصر من نظام صدام حسين شبه ميت بعد ان اقتحموا منزله في لندن من حيث كان يخطط لقلب نظام صدام.
وعلاوي المتحدر من اسرة قدمت العديد من كبار المسؤولين للنظام الملكي في العراق الذي اطيح به سنة 1958 انتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي بين 1961 و1971 وكان رفيق درب لصدام حسين خلال فترة صعوده السياسي قبل ان يختلف معه ويغادر العراق الى لبنان ثم الى بريطانيا.
في اذار/مارس 1991 انشأ علاوي حركة الوفاق الوطني مع عدد من البعثيين والضباط السابقين الذين كانوا يعيشون في الاردن والمملكة السعودية بهدف العمل على قلب نظام صدام حسين.
وفي سنة 1996 خطط بدعم من واشنطن لقلب النظام العراقي غير ان محاولته فشلت وتمكنت اجهزة النظام من تفكيك مجموعته التي تسللت الى العراق واعدم اعضاؤها وطال انتقام شديد اعضاء اسرته.
ورحب علاوي بالغزو الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003 غير انه انتقد الاجراءات التي اتخذتها الادارة المدنية الاميركية لاقصاء البعثيين عن الحياة السياسية والادارة العراقية.
وقال "ينبغي محاكمة المتهمين (بارتكاب جرائم) امام القضاء وليس معاقبة الذين التحقوا بالبعث لتامين معيشتهم".
وهو يدعو الى تجريد هذه المسألة من الطابع السياسي ويقول "ساناضل من اجل هذه المسألة التي تهمني كثيرا لانها ترتبط بجوهر وحدة العراق".
وصرح علاوي اخيرا "اذا فازت لائحتنا فستكون لدينا حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات وعلى تطبيقها". وتحالف علاوي مع سنة ليبراليين ومع شيوعيين لضمان اكبر دعم ممكن من جانب الناخبين غير المؤيدين للخيار الديني.
وكانت لائحته جاءت في المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير حيث فازت باربعين مقعدا من اصل 275 في الجمعية الوطنية.
ويتضمن برنامجه تسع نقاط رئيسية في طليعتها "تعزيز الوحدة الوطنية وتدريب وتجهيز القوات الامنية واعدادها بشكل كامل وعصري" كما يشدد على "تغيير انماط ونظم القيادة في الجيش والشرطة وجعل الولاء للوطن والعراق والدستور عوضا عن الولاء للحزب والجبهة والحركة".
ويقول علاوي "ربما تقدم لوائح اخرى الوعود نفسها لكن الفرق معنا نحن اننا سننفذها". وسبق ان حظي علاوي بفرصة لاثبات جدارته في السلطة ولم يكن اداء حكومته التي عينت ولم تنتخب خالصا من الشوائب حيث يتهم وزير الدفاع فيها حازم الشعلان ومسؤولين باختلاس مليار دولار مع مسؤولين اخرين.
ووصل علاوي البالغ من العمر ستين عاما الى السلطة بدعم من الاميركيين الذين رأوا فيه شخصية قادرة على التصدي لنفوذ التيار الاسلامي.
ويعتقد انه يحظى الان ايضا بمساندة واشنطن في محاولة لقطع الطريق الى السلطة امام احزاب شيعية محافظة مثل حزب الدعوة او المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
غير ان سياسة علاوي التي تثير ردود فعل متفاوتة بين التاييد والمعارضة اكسبته اعداء كثيرين في بلاده وقد اكد في مطلع كانون الاول/ديسمبر انه تعرض لمحاولة اغتيال خلال زيارة للنجف جنوب بغداد حيث قام اشخاص برشقه بالحجارة.
وكان علاوي احد الذين دعا رئيس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي الى قتلهم بعد سنة من عودته من المنفى اثر سقوط النظام السابق في نيسان/ابريل 2003.
غير ان علاوي لا يرضخ لمثل هذه التهديدات وقد سبق ان واجه اوضاعا مماثلة. ففي سنة 1979 تركه عناصر من نظام صدام حسين شبه ميت بعد ان اقتحموا منزله في لندن من حيث كان يخطط لقلب نظام صدام.
وعلاوي المتحدر من اسرة قدمت العديد من كبار المسؤولين للنظام الملكي في العراق الذي اطيح به سنة 1958 انتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي بين 1961 و1971 وكان رفيق درب لصدام حسين خلال فترة صعوده السياسي قبل ان يختلف معه ويغادر العراق الى لبنان ثم الى بريطانيا.
في اذار/مارس 1991 انشأ علاوي حركة الوفاق الوطني مع عدد من البعثيين والضباط السابقين الذين كانوا يعيشون في الاردن والمملكة السعودية بهدف العمل على قلب نظام صدام حسين.
وفي سنة 1996 خطط بدعم من واشنطن لقلب النظام العراقي غير ان محاولته فشلت وتمكنت اجهزة النظام من تفكيك مجموعته التي تسللت الى العراق واعدم اعضاؤها وطال انتقام شديد اعضاء اسرته.
ورحب علاوي بالغزو الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003 غير انه انتقد الاجراءات التي اتخذتها الادارة المدنية الاميركية لاقصاء البعثيين عن الحياة السياسية والادارة العراقية.
وقال "ينبغي محاكمة المتهمين (بارتكاب جرائم) امام القضاء وليس معاقبة الذين التحقوا بالبعث لتامين معيشتهم".
وهو يدعو الى تجريد هذه المسألة من الطابع السياسي ويقول "ساناضل من اجل هذه المسألة التي تهمني كثيرا لانها ترتبط بجوهر وحدة العراق".