فرفور
02-03-2003, 02:45 PM
إجابة سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله عن سؤال لمجموعة من طلبة الحوزة العلمية في قم لما صدر مؤخرا عن الشيخ الكوراني بحق السيد الشهيد الصدر.
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دامت بركاته) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة السيد:
لقد صدر حديثا كتاب تحت عنوان (الحق المبين) تعرّض الكاتب في مقدمته الى ذكر الامام الشهيد الصدر -قدس سره-والنيل من شخصيته ورميه بالإلتقاط الفكري والفهم التركيبي في دراسته لحياة الائمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .وقد تقول الكاتب عليه بأقاويل من دون برهان ولادليل وهذا ما أثار حفيظةالكثير من طلبة وفضلاء الحوزة العلمية وكافة المؤمنين لانه يسيء الى احد أكبر رموزالحوزة والتشيع
نرجو بيان رأيكم في هذا الموضوع؟
مجموعة من طلاب الحوزة العلمية في قم المقدسة 1\شعبان\1423هجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الدراسة العلمية الدقيقة لما كتبه السيد الشهيد الصدر -رحمه الله-تدلنا بوضوح علمي على أنه كان المفكر الاسلامي الذي يبدع في كل مايعالجه فكرا جديدا أو أسلوبا جديدا ؛من خلال الاصالة الفكرية والعلمية التي ينطلق فيها من ثقافته الواسعة ؛ولاسيما في الفهم الاسلامي للأصول العقيدية والمنهجية ؛ خصوصا بما يتعلق بخط الولاية لأهل البيت -عليهم السلام-الذي هو الخط الاسلامي الاصيل؛مما يضعه في مقدمة الولائيين المخلصين المؤسسين لأكثر من قاعدة ولائية مرتكزة على الكتاب والسنة من خلال المصادر الصحيحة الموثوقة بعيدا عن الروايات القلقة التي لاترجع الى سند صحيح مما قد يوحي مضمونها بالغلو والأنحراف؛ وإننا ندعو الجميع الى دراسة ماكتبه السيد الشهيد الصدر-رحمه الله-في أبحاثه حول الولاية وأهل البيت (عليهم السلام)ولاسيما الامام المهدي (عج)وفدك فسيجدون فيها الكثير من تأصيل خط الولاية في تأكيد الامامة من خلال النص القرآني والحديث النبوي في تأكيدهما على أن إمامة علي (ع) كانت بالتنصيب النبوي بأمر من الله تعالى ؛وأن الائمة (ع) هم حدهم المؤهّلون للقيادة الاسلامية بما منحهم الله سبحانه من مؤهلات تنطلق من اللطف والعناية والمعاناة الروحية والعلمية التي لم تبتعد بهم عن الاختيار أما مراتبهم التي رتبهم الله سبحانه فيها ؛فقد تحدث عنهم في نطاق الثوابت الاسلامية مما جاء في الكتاب والسنة بعيدا عن الغلو والانحراف؛ لقد كان السيد الشهيد الصدر -رحمه الله-مفكرا إسلاميا موضوعيا ؛ عاش فكره وجهاده ومبادراته وأبحاثه للأسلام وللخط الاصيل لأهل البيت عليهم السلام حتى قدّم حياته في سبيل ذلك؛ إنه المفكّر ؛المرجع؛ الفقيه؛ الذي يتميز بالموضوعية والواقعية والعقلانية والاجتهاد الرحب والحركية الاسلامية التي تدرس الاسلام وتدفعة الى موقع العالمية في نطاق الوحدة الاسلامية ؛في الوقت الذي لم يقدّم فيه أية تنازلات في هذا الاتجاه من خصوصيات فكره في خط الولاية ..ولم يكن معصوما ولكنه كان يطلق الفكرة من موقع علم واسع ؛ الامر الذي يفرض على الدارسين له من مؤيدين ومعارضين .أن يقرأوا كتاباته في أي موضوع بطريقة علمية نقدية بعيدة عن الانفعال إن تحديات المرحلة الحاضرة في الفكر الاسلامي ؛ ولاسيما الشيعي يفرض إستعادة السيد محمد باقر الصدر للساحة ؛ ليتعلّم منه الجميع كيف يفكرون بموضوعية العقل المنفتح على حقائق الكتاب والسنة ؛ وبإستقامة العاطفة التي تجعل حبنا للنبي (ص) وأهل بيته (عليهم السلام ) حب الاسلام ؛ إننا في حاجة اليه في هذا الظمأ المحرق ؛ وفي هذا الجو المعقَّد الذي يتحرك فيه التخلف بأكثر من موقع ؛؛ رحمه الله وجزاه خير الجزاء بما قدّمه للأسلام والمسلمين من عطاء فكري وروحي يبقى زادا للأجيال والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل
محمد حسين فضل الله 11 شعبان 1423هـ.
ملاحظة:بعد حملة الاعتراضات في الحوزة ضد المدعو الكوراني قام بحذف المقدمة التى يتهم الشهيد الصدرولكنه مع الاسف يقوم بارسالهاالى العلماء في جميع البلدان عن طريق المسافرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دامت بركاته) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة السيد:
لقد صدر حديثا كتاب تحت عنوان (الحق المبين) تعرّض الكاتب في مقدمته الى ذكر الامام الشهيد الصدر -قدس سره-والنيل من شخصيته ورميه بالإلتقاط الفكري والفهم التركيبي في دراسته لحياة الائمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .وقد تقول الكاتب عليه بأقاويل من دون برهان ولادليل وهذا ما أثار حفيظةالكثير من طلبة وفضلاء الحوزة العلمية وكافة المؤمنين لانه يسيء الى احد أكبر رموزالحوزة والتشيع
نرجو بيان رأيكم في هذا الموضوع؟
مجموعة من طلاب الحوزة العلمية في قم المقدسة 1\شعبان\1423هجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الدراسة العلمية الدقيقة لما كتبه السيد الشهيد الصدر -رحمه الله-تدلنا بوضوح علمي على أنه كان المفكر الاسلامي الذي يبدع في كل مايعالجه فكرا جديدا أو أسلوبا جديدا ؛من خلال الاصالة الفكرية والعلمية التي ينطلق فيها من ثقافته الواسعة ؛ولاسيما في الفهم الاسلامي للأصول العقيدية والمنهجية ؛ خصوصا بما يتعلق بخط الولاية لأهل البيت -عليهم السلام-الذي هو الخط الاسلامي الاصيل؛مما يضعه في مقدمة الولائيين المخلصين المؤسسين لأكثر من قاعدة ولائية مرتكزة على الكتاب والسنة من خلال المصادر الصحيحة الموثوقة بعيدا عن الروايات القلقة التي لاترجع الى سند صحيح مما قد يوحي مضمونها بالغلو والأنحراف؛ وإننا ندعو الجميع الى دراسة ماكتبه السيد الشهيد الصدر-رحمه الله-في أبحاثه حول الولاية وأهل البيت (عليهم السلام)ولاسيما الامام المهدي (عج)وفدك فسيجدون فيها الكثير من تأصيل خط الولاية في تأكيد الامامة من خلال النص القرآني والحديث النبوي في تأكيدهما على أن إمامة علي (ع) كانت بالتنصيب النبوي بأمر من الله تعالى ؛وأن الائمة (ع) هم حدهم المؤهّلون للقيادة الاسلامية بما منحهم الله سبحانه من مؤهلات تنطلق من اللطف والعناية والمعاناة الروحية والعلمية التي لم تبتعد بهم عن الاختيار أما مراتبهم التي رتبهم الله سبحانه فيها ؛فقد تحدث عنهم في نطاق الثوابت الاسلامية مما جاء في الكتاب والسنة بعيدا عن الغلو والانحراف؛ لقد كان السيد الشهيد الصدر -رحمه الله-مفكرا إسلاميا موضوعيا ؛ عاش فكره وجهاده ومبادراته وأبحاثه للأسلام وللخط الاصيل لأهل البيت عليهم السلام حتى قدّم حياته في سبيل ذلك؛ إنه المفكّر ؛المرجع؛ الفقيه؛ الذي يتميز بالموضوعية والواقعية والعقلانية والاجتهاد الرحب والحركية الاسلامية التي تدرس الاسلام وتدفعة الى موقع العالمية في نطاق الوحدة الاسلامية ؛في الوقت الذي لم يقدّم فيه أية تنازلات في هذا الاتجاه من خصوصيات فكره في خط الولاية ..ولم يكن معصوما ولكنه كان يطلق الفكرة من موقع علم واسع ؛ الامر الذي يفرض على الدارسين له من مؤيدين ومعارضين .أن يقرأوا كتاباته في أي موضوع بطريقة علمية نقدية بعيدة عن الانفعال إن تحديات المرحلة الحاضرة في الفكر الاسلامي ؛ ولاسيما الشيعي يفرض إستعادة السيد محمد باقر الصدر للساحة ؛ ليتعلّم منه الجميع كيف يفكرون بموضوعية العقل المنفتح على حقائق الكتاب والسنة ؛ وبإستقامة العاطفة التي تجعل حبنا للنبي (ص) وأهل بيته (عليهم السلام ) حب الاسلام ؛ إننا في حاجة اليه في هذا الظمأ المحرق ؛ وفي هذا الجو المعقَّد الذي يتحرك فيه التخلف بأكثر من موقع ؛؛ رحمه الله وجزاه خير الجزاء بما قدّمه للأسلام والمسلمين من عطاء فكري وروحي يبقى زادا للأجيال والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل
محمد حسين فضل الله 11 شعبان 1423هـ.
ملاحظة:بعد حملة الاعتراضات في الحوزة ضد المدعو الكوراني قام بحذف المقدمة التى يتهم الشهيد الصدرولكنه مع الاسف يقوم بارسالهاالى العلماء في جميع البلدان عن طريق المسافرين.