المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الشعر يصرخ بالأنوثة ويهمس بالفحولة» عنوان ورقة المالكي



فاطمي
12-15-2005, 04:19 PM
في أمسية صرخت فيها الأنوثة شعرا، وهمست الكلمات بفحولة ذكورية كما اختارها الناقد علي المالكي عنوانا لورقته، انتشت بها آذان الحاضرين والحاضرات في نادي جدة الأدبي، بحضور جمهور جمع متذوقي الشعر والنقاد، وكانت الأمسية قد بدأت باستعراض التجربة النسائية بصوت الزميلة الشاعرة مظفر لتقطف «حبة العنب ومقهى»، وتليها الشاعرة زينب غاصب لتقدم «سيدتي الجميلة»، ثم بدأ الشاعران عادل الزهراني وأشرف سالم في تلاوة قصائدهما، لتستكمل الأمسية بالورقة النقدية التي قدمها المالكي مستعرضا التجارب الشعرية "للضحايا الأربعة" بحسب تعبيره.

وقد تخللت الأمسية مداخلات الجمهور الحاضر التي تباينت بين جمهور الكلاسيكية المصدومة بجدار قصيدة النثر التي كانت حاضرة وبقوة بحسب تعليق الناقد الدكتور عبد المحسن القحطاني، وقد علق النعمي على ذلك قائلا: «ارتبط الشعر بالإيقاع وأي تجربة أخرى ينظر لها على أنها اقل مستوى ربما من العادية»، مضيفا: «اعتاد الجمهور على الإيقاع للقصيدة العمودية والتفعيلة في الشعر الحر»، مشيرا إلى أن كثيرا من المتابعين للشعر بعيدين عن حركة تطوره ولهم مواقف مسبقة معروفة متحيزة في غالبها للإيقاع الكلاسيكي.

وبين تفاعل الجمهور الذي أضفى كثيرا من الحيوية على الأمسية، وروعة الإلقاء للمشاركين التي كانت بطلة الإحساس فيها بدون منازع الزميلة مظفر، والتي أضفت ـ بحسب النعمي ـ أبعادا جمالية على القصائد الملقاة، وبرز تماسك الورقة النقدية التي قدمها الناقد علي المالكي وهي بحسب تعبير النعمي «ورقة العمل التي ألقيت كانت جميلة ومتماسكة وأعطت بعداً جماليا للأمسية، في حين كانت واضحة الجرأة في الصوت النسائي التي تباينت بين التأمل في نصوص حليمة مظفر والغنائية التي اكتست بها نصوص زينب غاصب، من خلال طرح قضية المرأة والرمزية السائدة في النصوص التي تليت»، وتقف ولأول مرة الفحولة للشاعرين المشاركين عادل خميس وأشرف سالم خجلى في مجتمعات ذكورية إلا من قصيدة «أبلسة» التي أنسن فيها الزهراني الهوى.