المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 15 دولة جديدة مرشحة للظهور على خريطة العالم خلال 20 عاماً



سياسى
12-15-2005, 12:29 AM
أبرزها فلسطين وكردستان وجنوب السودان···

بقلم: زان سمايلي

" "أيكنوميست 2006"


حين صدرت هذه المطبوعة للمرة الأولى عام 1986 كان عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 159 دولة· والآن، أصبح عددها 191 دولة· ويعود الفضل في ذلك، بالدرجة الأولى، إلى تفكك الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، إضافة إلى استغلال عدد من الجزر والدويلات الصغيرة واكتشاف البعض الآخر حقيقة أن مصلحتها الانضمام للمنظمة الدولية ووكالاتها المختلفة ومن هذه الدول: اندورا وتيمور الشرقية وأرتيريا وكيريباتي والكورتيان وليشسنتين وجزر مارشال وميكرونيزيا وموناكو وناميبيا ونورو وبالاو وسان مارينو وسويسرا وتونغا وتوفالو· فما الدول الجديدة التي ستظهر على مدى العشرين عاما المقبلة؟

لا تزال القارة الأوروبية تغص بالدول القابلة للتفكك من كوسوفو ومونتنيغرو، إلى ترانسدستيريا والشيشان· ولكن الدول المرشحة لإعلان استقلالها ليست كلها ستحظى بالاعتراف الدولي· فجمهورية القبارصة الأتراك لا تزال محرومة من الاعتراف الدولي بعد أكثر من عقد على إعلانها وقد تشكل شكلا من أشكال الفيدرالية مع الشطر اليوناني لجزيرة قبرص، كما أن أصحاب النزعة الانفصالية في أوروبا ليسوا كثر·

ومن حيث المساحة، تحتضن القارة الإفريقية أكبر الدول المحتمل بروزها على المسرح الدولي، على الرغم من أن كثيرا منها يفتقر إلى العدد الكبير من السكان أو الثروات· فالصومال، على سبيل المثال، قد ينقسم إلى دولتين هما "صوماليا لاند" و"بونتلاند"· والأولى تمتد على ساحل البحر الأحمر الذي كان خاضعا للحكم البريطاني، والذي يبدو أن سكانه يفضلون الانفصال عن الوطن الأم· وقد تحظى هذه الدولة بالدعم الأمريكي وربما الأوروبي، لإعلان الاستقلال·

الدولة الأخرى المرشحة للظهور بقوة على الساحة الإفريقية هي جنوب السودان، حيث سيقرر سكان هذه المنطقة خلال السنوات الست المقبلة، في استفتاء شعبي ما إذا كانوا مع البقاء ضمن دولة السودان أو الانفصال وإعلان الاستقلال·

وتضم القارة الإفريقية الكثير من الدول التي تعجز الحكومة المركزية فيها عن ضبط الأوضاع، وخذ على سبيل المثال ساحل العاج التي يخوض فيها الشماليون صراعا مع سكان الجنوب، أو الكونغو، حيث لا تخضع الأقاليم النائية لسلطة الدولة· وربما يكون النزاع الأطول هو الذي يدور حول الصحراء الغربية بين حركة البوليسارو والحكومة المغربية التي فرضت سيطرتها على الصحراء بعد انسحاب إسبانيا منها عام 1975· ويبدو أن التوصل لاتفاق لإعلان دولة الصحراء ليس قريبا، لكن عنصر الوقت والضغوط من أجل نشر الديمقراطية، قد يسهمان في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق·

والدولة الأبرز التي تنتظر الظهور إلى حيّز الوجود هي - بالطبع - فلسطين· فالجزء الأصغر منها (غزة) استعاد قدرا من الحكم الذاتي في شهر سبتمبر 2005 بعد الانسحاب الإسرائيلي· والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل ستتخلى إسرائيل عن الضفة الغربية التي ستشكل الجزء الأساسي من أراضي الدولة العتيدة والقابلة للحياة·

ولا نريد أن ننسى كردستان العراق· فعلى الأرجح أن يحاول الأكراد الحصول على الاستغلال الكامل· ومن شأن ذلك أن يثير المخاوف والقلق في أوساط الجيران مثل تركيا وسوريا وإيران التي تضم كل منها جالية كردية كبيرة· ولكن الأكراد يصل تعدادهم إلى 25 مليون نسمة وليست لديهم دولة· ولكن هذا الوضع قد يتغير خلال العشرين عاما المقبلة وربما أقل·