زهير
12-13-2005, 05:00 PM
نائب ميليس... ضابط استخبارات ألماني جنّد دبلوماسيا سوريا
دبي- حيان نيوف
كشفت مصادر إعلامية ألمانية لـ"العربية.نت" أن قرار ديتليف ميليس، المحقق الدولي في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري -إنهاء مهمته كرئيس للجنة التحقيق، جاء تحت ضغوط الحكومة الألمانية وبشكل خاص البنك المركزي الألماني وغرفة الصناعة.
وفي موضوع ذي صلة، قالت هذه المصادر إن الدور الرئيسي في لجنة التحقيق كان لنائب رئيس اللجنة ضباط الاستخبارات الألمانية السابق، غيرهارد ليمان.
"الثعلب" أو "المحنك" .. أسماء شاء بعض المراقبين أن يطلقوها على المحقق الدولي، فيما يرى باحثون آخرون أن ميليس ليس محنكا، وإنما اعتمد في معظم تحقيقه على مساعدة نائبه ضابط الاستخبارات السابق غيرهارد ليمان.
البنك المركزي يبعد "الثعلب"
وبصرف النظر عما إذا كان ميليس "الثعلب" أو "جيمس بوند"، فقد نجحت الحكومة الألمانية في إعادة هذا "الثعلب" إلى ربوع ألمانيا حتى لا يتضرر اقتصادها وعلاقتها بمستوردين من العالم العربي. وفي هذا الإطار يؤكد الباحث الألماني من أصل عربي سعيد دودين أن البنك المركزي الألماني وغرفة الصناعة مارسا ضغوطا على وزارة الخارجية لإجبار ميليس على التخلي عن منصبه والعودة إلى بلاده.
وأوضح دودين، رئيس مؤسسة عالم موحد للبحث والإعلام بألمانيا، في حديثه لـ"العربية.نت"، أن "بعض المستوردين في المشرق العربي والخليج تحدثوا في لقاءات مع الأقسام التجارية التابعة للسفارات الألمانية حول إبعاد ميليس عن هذا التحقيق وإلا سوف تتضرر مصالحهم وقامت الأقسام التجارية بإيصال رسائل تذمر إلى البنك المركزي الألماني والغرفة الصناعية، ومن المعروف العلاقة المباشرة بين هذه الاقسام والبنك، وتم ذلك خوفا على الاقتصاد الذي يتمع بسمعة طيبة". وقال دودين "لولا وعودي بحماية مصدري في البنك لكنت كشفت لكم عن أسماء من تحدثت إليهم".
ليمان .. ضابط استخبارات
ورحيل ميليس لن يوقف مجموعة من الشكوك والتساؤلات التي أثارها مراقبون أجانب وعرب حول شخصية ميليس ونائبه المجهول غيرهارد ليمان، فمن يكون ليمان ؟
ليمان هو الشخص الذي ظهر أثناء تصوير تسليم التقرير الدولي من قبل ميليس إلى رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة، وبدا هادئا جدا ويراقب بحذر. يتحدث الدكتور دودين عن ليمان قائلا" ضابط استخبارات ألماني يعرف الشرق الأوسط جيدا منذ عام 1979 عندما نجح في تأسيس شبكة تجسس واسعة تمكنت من اختراق بعض المنظمات الفلسطينية".
ونجح غيرهارد ليمان، خلال عمله كضابط استخبارات في الثمانينيات، في تجنيد دبلوماسي سوري للعمل لصالح الاستخبارات الألمانية. ويوضح الدكتور دودين كلامه هذا بالقول :" ليمان ابتز الدبلوماسي السوري (ن.ش) وأجبره على مغادرة دمشق والتقى معه في بوادبست ثم جاء به إلى ألمانيا حيث أرغمه أن يضع نفسه كشاهد في قضية سياسية، وهذا الدبلوماسي لا يزال في ألمانيا وكتبنا في الصحافة الألمانية حول هذه القضية".
ويشير الدكتور دودين إلى أن ليمان "يدعي أنه عمل في المباحث بينما هو ضابط في البولاخ وهي المخابرات المركزية الألمانية".
وأرسل الدكتور دودين لـ"العربية.نت" صورا عن التقارير التي نشرتها مؤسسته في بعض الصحف الألمانية حول ميليس وليمان وقضية الدبلوماسي السوري.
سعيد دودين هو من المراقبين الذين شككوا في دور ميليس وأثاروا مجموعة من التساؤلات حول ذلك، لافتا إلى أنه سبق وأن أصدر بيانا عام 1989 احتج فيه لدى الأمم المتحدة على الاعتماد على ميليس لكونه تسبب في سجن مواطن سوري مختل عقليا حسب تعبيره هو (أ.ح ) على خلفية التحقيق في قضية تفجير "طائرة العال".
وتابع دودين :" في مؤتمر صحفي في نيويورك خرج ميليس وشكر الأردن واسرائيل لتعاونهما المكثف وبعد ذلك بثلاثة أيام يقول في مؤتمر صحفي في بيروت إنه لم يجر اتصالات مع إسرائيل.. كما أنه في حديثه لصحيفة الفيغارو يذكر أسماء رجال الأمن الذين سيعقتلهم وينفي بعد ذلك أنه أدلى بهذا التصريح، وعندما تكلمت أنا شخصيا مع رئيس التحرير قال لي لو كرر ميليس نفيه سوف أقاضيه".
ويؤكد الباحث والإعلامي سعيد دودين أن مؤسسته سوف تبقى متابعة لملف ديتليف ميليس، مشيرا إلى أنه أعدّ أرشيفا كاملا يصل إلى 68 ألف صفحة عن قضايا المحقق ديتليف ميليس، و سينشر أيضا كتابين حوله في الأسابيع المقبلة.
دبي- حيان نيوف
كشفت مصادر إعلامية ألمانية لـ"العربية.نت" أن قرار ديتليف ميليس، المحقق الدولي في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري -إنهاء مهمته كرئيس للجنة التحقيق، جاء تحت ضغوط الحكومة الألمانية وبشكل خاص البنك المركزي الألماني وغرفة الصناعة.
وفي موضوع ذي صلة، قالت هذه المصادر إن الدور الرئيسي في لجنة التحقيق كان لنائب رئيس اللجنة ضباط الاستخبارات الألمانية السابق، غيرهارد ليمان.
"الثعلب" أو "المحنك" .. أسماء شاء بعض المراقبين أن يطلقوها على المحقق الدولي، فيما يرى باحثون آخرون أن ميليس ليس محنكا، وإنما اعتمد في معظم تحقيقه على مساعدة نائبه ضابط الاستخبارات السابق غيرهارد ليمان.
البنك المركزي يبعد "الثعلب"
وبصرف النظر عما إذا كان ميليس "الثعلب" أو "جيمس بوند"، فقد نجحت الحكومة الألمانية في إعادة هذا "الثعلب" إلى ربوع ألمانيا حتى لا يتضرر اقتصادها وعلاقتها بمستوردين من العالم العربي. وفي هذا الإطار يؤكد الباحث الألماني من أصل عربي سعيد دودين أن البنك المركزي الألماني وغرفة الصناعة مارسا ضغوطا على وزارة الخارجية لإجبار ميليس على التخلي عن منصبه والعودة إلى بلاده.
وأوضح دودين، رئيس مؤسسة عالم موحد للبحث والإعلام بألمانيا، في حديثه لـ"العربية.نت"، أن "بعض المستوردين في المشرق العربي والخليج تحدثوا في لقاءات مع الأقسام التجارية التابعة للسفارات الألمانية حول إبعاد ميليس عن هذا التحقيق وإلا سوف تتضرر مصالحهم وقامت الأقسام التجارية بإيصال رسائل تذمر إلى البنك المركزي الألماني والغرفة الصناعية، ومن المعروف العلاقة المباشرة بين هذه الاقسام والبنك، وتم ذلك خوفا على الاقتصاد الذي يتمع بسمعة طيبة". وقال دودين "لولا وعودي بحماية مصدري في البنك لكنت كشفت لكم عن أسماء من تحدثت إليهم".
ليمان .. ضابط استخبارات
ورحيل ميليس لن يوقف مجموعة من الشكوك والتساؤلات التي أثارها مراقبون أجانب وعرب حول شخصية ميليس ونائبه المجهول غيرهارد ليمان، فمن يكون ليمان ؟
ليمان هو الشخص الذي ظهر أثناء تصوير تسليم التقرير الدولي من قبل ميليس إلى رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة، وبدا هادئا جدا ويراقب بحذر. يتحدث الدكتور دودين عن ليمان قائلا" ضابط استخبارات ألماني يعرف الشرق الأوسط جيدا منذ عام 1979 عندما نجح في تأسيس شبكة تجسس واسعة تمكنت من اختراق بعض المنظمات الفلسطينية".
ونجح غيرهارد ليمان، خلال عمله كضابط استخبارات في الثمانينيات، في تجنيد دبلوماسي سوري للعمل لصالح الاستخبارات الألمانية. ويوضح الدكتور دودين كلامه هذا بالقول :" ليمان ابتز الدبلوماسي السوري (ن.ش) وأجبره على مغادرة دمشق والتقى معه في بوادبست ثم جاء به إلى ألمانيا حيث أرغمه أن يضع نفسه كشاهد في قضية سياسية، وهذا الدبلوماسي لا يزال في ألمانيا وكتبنا في الصحافة الألمانية حول هذه القضية".
ويشير الدكتور دودين إلى أن ليمان "يدعي أنه عمل في المباحث بينما هو ضابط في البولاخ وهي المخابرات المركزية الألمانية".
وأرسل الدكتور دودين لـ"العربية.نت" صورا عن التقارير التي نشرتها مؤسسته في بعض الصحف الألمانية حول ميليس وليمان وقضية الدبلوماسي السوري.
سعيد دودين هو من المراقبين الذين شككوا في دور ميليس وأثاروا مجموعة من التساؤلات حول ذلك، لافتا إلى أنه سبق وأن أصدر بيانا عام 1989 احتج فيه لدى الأمم المتحدة على الاعتماد على ميليس لكونه تسبب في سجن مواطن سوري مختل عقليا حسب تعبيره هو (أ.ح ) على خلفية التحقيق في قضية تفجير "طائرة العال".
وتابع دودين :" في مؤتمر صحفي في نيويورك خرج ميليس وشكر الأردن واسرائيل لتعاونهما المكثف وبعد ذلك بثلاثة أيام يقول في مؤتمر صحفي في بيروت إنه لم يجر اتصالات مع إسرائيل.. كما أنه في حديثه لصحيفة الفيغارو يذكر أسماء رجال الأمن الذين سيعقتلهم وينفي بعد ذلك أنه أدلى بهذا التصريح، وعندما تكلمت أنا شخصيا مع رئيس التحرير قال لي لو كرر ميليس نفيه سوف أقاضيه".
ويؤكد الباحث والإعلامي سعيد دودين أن مؤسسته سوف تبقى متابعة لملف ديتليف ميليس، مشيرا إلى أنه أعدّ أرشيفا كاملا يصل إلى 68 ألف صفحة عن قضايا المحقق ديتليف ميليس، و سينشر أيضا كتابين حوله في الأسابيع المقبلة.