زوربا
12-13-2005, 10:22 AM
تحقيق: ثائرة محمد
عندما نختلف مع الآخرين في وجهات النظر، قد يصدرون علينا أحكاما تعسفية، بل قد يكون ردهم في بعض الأحيان جارحا، كان يتهم بعضهم الآخر بالقول «أنت معقد» أو «أنت لا تفهم» أو «أنت متخلف وهمجي».. وغيرها من الألفاظ الجارحة التي تحمل في مضمونها تحاملا على الآخرين.
ترى ما ردود أفعالنا عندما نواجه بكلام جارح واتهامات قاسية؟ وكيف نتصرف؟ وهل نحاول أن نبين للآخرين أننا بريئون من هذا الاتهام؟ وكيف يمكن أن نقنع الآخرين بوجهة نظرنا؟
يوسف الشطي يرى ان استخدام الكلمات الجارحة عند حدوث أي خلاف في الرأي بين شخصين أصبح أمرا عاديا، ويقول:
ـ أصبح سماع عبارة مثل «أنت معقد» أمرا عاديا فهي تصدر عن الآخرين كلما اختلفت معهم في الرأي، أو كلما تمسكت برأيي. وكثيرا ما سمعت هذه الجملة من أصدقائي، بل انهم عندما ينفعلون نتيجة تمسكي بموقفي يوجهون إليّ بعض الكلمات الجارحة.
وأنا لا أتعامل مع الموضوع بحدة أو غضب، ولا أحاول أن أثبت لهم ان رأيي هو الصواب، بل أقلب الموضوع في العادة إلى مزاح، ولا أعلق على هذه الجملة أو تلك لأني مقتنع تماما بأني لست معقدا. كما انني لا يمكن أن أتهم أحدا بأنه معقد إذا اختلف معي في الرأي.. فكل الأمور تحمل وجهات نظر مختلفة تبعا لاختلاف الأشخاص وثقافاتهم.
وعلقت فوزية الناصر على الموضوع مسرعة بقولها: اضحك ولا أعير مثل هذه الألفاظ أي اهتمام، وأتعامل مع الأمر وكأن شيئا لم يكن حتى «تموت بقهرها» مني.
أنت مغرورة
أما نوف العازمي فترى أن كثيرا من الناس أصبحوا اليوم اقل ذوقا وأخلاقا من ذي قبل، وبات توجيه الاتهامات والكلمات الجارحة إلى لآخرين امراً عاديا يلجأ اليه البعض بداع أو من دون داع. وتضيف:
ـ يحكم علينا الآخرون أحيانا قبل أن يعرفونا حق المعرفة. والأحكام المسبقة تكون في الغالب من النساء أكثر من الرجال..
في مجتمع المدرسة على سبيل المثال تحكم بعض المدرسات منذ بداية العام على زميلات لهن بالغرور، على الرغم من أنهن لا يكن قد تعاملن معهن بشكل مباشر. فبعض النساء بطبيعتهن غير اجتماعيات أو يفضلن الوحدة وعدم الاختلاط منعا للمشاكل، مما يجعل البعض يتهمهن بأنهن مغرورات أو متعاليات على الآخرين، ويصدرون أحكامهم عليهن، ويشيع عن هذه المدّرسة أو تلك أنها مغرورة.. مع أنها قد لا تكون كذلك أو تكون في قمة التواضع ولكنها تخشى الاحتكاك والمشاكل نتيجة طبيعتها الهادئة.. وحين يتعاملون معها يكتشفون حسن تعاملها وتواضعها.
رأيك وأنت حر فيه
يوسف الصياد يشير إلى أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وانه لا يوجد شخص في الحياة يحظى بالرضا الكامل من جميع الناس.. لكن لكل إنسان أشخاصا يحبونه ويتفقون معه في الرأي.. وآخرون يكرهونه ويختلفون معه، وبالتالي يصدرون عليه أحكاما قد لا تعجبه. ويضيف الصياد:
ـ أن مدى ردة فعلنا على ما نسمعه من الآخرين، سواء كان ايجابيا أو سلبيا، يتوقف على مدى قرب أو بعد هذا الإنسان منا، فإذا كان قريبا منا ويهمنا رأيه نناقشه في الأمر لنعرف أسباب إصداره مثل هذا الحكم.. أما إذا صدر عن أشخاص لا يهموننا بشيء فان ابسط رد عليهم هو «رأيك وأنت حر فيه».
حسب الاتهام
ويتفق عمر أبو الشهود مع الصياد في رأيه مضيفا إن نوع الاتهام الصادر بحقنا من قبل الآخرين يلعب دورا في ردة الفعل، فإذا كان الكلام يحمل اهانة أو تجريحا أو مساسا بالكرامة، فهنا لا نستطيع أن نتقبله سواء كان من شخص يهمنا أو لا يهمنا.. ولكن إذا كان لا يمس الكرامة فان تقبله حينها يتوقف على الشخص ومدى قربه وأهميته بالنسبة لنا.
كل يرى الناس بعين طبعه
أما نديم توفيق فيرى أن نوعية الكلام والاتهامات تلعب دورا في ردة الفعل، ويقول:
ـ إذا اتهمت بالتخلف أو الغرور أو قلة الذوق و... فأنا لا أعير ذلك أي اهتمام ويكون ردي «الله يسامحكم»، أما إذا كان الكلام جارحا وقاسيا فانا لا أصمت، وأوقفهم عند حدهم حتى لا يتطاولوا أكثر من ذلك وحتى لا أتهم بأني ضعيف..
ويؤيده في هذا ناصر الميروني الذي قال:
ـ إن ردة فعلي على أي اتهام أو كلام جارح هي إيقاف المتكلم مباشرة وعدم السماح له بتجاوز حدود الأدب واللياقة، فاتركه وامشي من دون أن التفت إليه.. وأحيانا أخرى، وهنا يتوقف الأمر على الموقف، يكون ردي عنيفا وأقول: «كل يرى الناس بعين طبعه».
اسألها عن السبب
فيروز محمد شندب تقول:
ـ إذا وجهت إليّ إحدى صديقاتي اتهاما مزعجا فإنني لا اسكت، وإنما أحاول مناقشتها في السبب الذي دفعها لاطلاق هذه التهمة.. فقد تكون حكمت علي ظلما لأمر ما في نفسها، ولكنها قد تغير رأيها إن أوضحت لها وجهة نظري، فهنا تستطيع أن تحكم علي بشكل أفضل.
واختلاف الناس في طبائعهم وأمزجتهم هو ما يؤدي أحيانا إلى سوء فهم بين الناس، وعندما تتضح الصورة تماما يعرف الآخرون أسباب تصرفاتنا، وقد يغيرون رأيهم فينا.
الله يسامحكم
نورة عبد المحسن تعتبر أن أفضل رد لمن يتهموننا جزافا هو أن نرد عليهم ببساطة «الله يسامحكم»، فهذه الجملة لها تأثيرايجابي على الشخص الآخر لما تحمله من سكينة، وتعكسه من اتزان في التصرف. كما أننا عندما نرد على الطرف الآخر بهدوء واتزان ومن دون انفعال قد يغير وجهة نظره ويشعر بأن حكمه علينا كان ظالما، على عكس ردود الأفعال القوية التي عادة تزيد من الفجوة والهوة.
أؤيدها باستهزاء
لينا خالد تعتبر أن خير رد على أي كلام قاس توجهه إليها صديقاتها مثلا هو تأييدهن باستهزاء، وتقول:
ـ إذا ما اتهمتني صديقتي مثلا بأني معقدة أؤيدها بسخرية قائلة: «نعم أنا معقدة».. فهذا نوع من الردود القوية..
ولا بد في مثل هذه المواقف أن يتمتع الإنسان بضبط النفس والاتزان والتحكم في سرعة غضبه حتى لا يكون ذلك نقطة ضعف عنده يستغلها الآخرون ضده. إذ إن العصبية تضيع الحقوق وتضعف قدرة الشخص على الرد والاقناع.
أرد بالمثل
بشار نحاس شاب عصبي لا يتحمل أن يتجاوز الآخرون حدودهم معه بالحديث، وسرعة غضبه تجعل ردود أفعاله بالمثل. فمن يتهمه بأي اتهام يكون رده بالمثل وفورا، ويضيف:
ـ لابد أن الجزاء من جنس العمل. والشباب اليوم عصبيون ولا يستطيعون تمالك أعصابهم عندما يتهمون بأي أمر. وغالبية الشباب يردون بغضب وأحيانا بشكل عنيف، أكثر مما يستحق الموضوع..
ومثل هذه الردود العنيفة تكون بسبب التهور وعدم التفكير مليا عند الرد..
أما عماد الدين فيعتبر أن خير رد على من يتهمه مثلا بالتخلف أو الهمجية أو غيرها، هو مناقشة الأمر مع الشخص الذي يهاجمه للوصول في النهاية إلى حد أدنى من التفاهم، ويقول:
ـ الناس يختلفون في مفاهيمهم وآرائهم وأفكارهم.. وهذا الاختلاف يسبب إطلاق الاتهامات جزافا ومصادرة الرأي الاخر بل استخدام العنف اللفظي في أي حوار.
علم الاجتماع
من الضروري الوصول إلى أسلوب حوار ناجح
تقول الباحثة الاجتماعية هدى رشدي إن طبيعة الاختلاف بين الناس في الشخصية التي تعود إلى النشأة والعادات والتقاليد والظروف المحيطة بالشخص والتي كونت فكرة تجعل الناس مختلفين في آرائهم وأفكارهم حول كثير من الأمور المهمة والمصيرية في حياتنا.. فما يراه شخص أمرا عاديا وحرية شخصية قد يراه آخرون مصيبة ومأساة.
ونتيجة هذا الاختلاف في التفكير والمعتقدات تكون الأحكام التي يصدرها الأشخاص مختلفة ومتباينة.
ويرى بعض المحلليين الاجتماعيين انه ليس من الضروري إقناع الآخرين بوجهة نظرنا أو تغيير وجهة نظرهم عنا، ولكن من الضروري أن نجد أسلوبا للحوار يكون ناجحا من دون الإساءة إلى الآخرين.
عندما نختلف مع الآخرين في وجهات النظر، قد يصدرون علينا أحكاما تعسفية، بل قد يكون ردهم في بعض الأحيان جارحا، كان يتهم بعضهم الآخر بالقول «أنت معقد» أو «أنت لا تفهم» أو «أنت متخلف وهمجي».. وغيرها من الألفاظ الجارحة التي تحمل في مضمونها تحاملا على الآخرين.
ترى ما ردود أفعالنا عندما نواجه بكلام جارح واتهامات قاسية؟ وكيف نتصرف؟ وهل نحاول أن نبين للآخرين أننا بريئون من هذا الاتهام؟ وكيف يمكن أن نقنع الآخرين بوجهة نظرنا؟
يوسف الشطي يرى ان استخدام الكلمات الجارحة عند حدوث أي خلاف في الرأي بين شخصين أصبح أمرا عاديا، ويقول:
ـ أصبح سماع عبارة مثل «أنت معقد» أمرا عاديا فهي تصدر عن الآخرين كلما اختلفت معهم في الرأي، أو كلما تمسكت برأيي. وكثيرا ما سمعت هذه الجملة من أصدقائي، بل انهم عندما ينفعلون نتيجة تمسكي بموقفي يوجهون إليّ بعض الكلمات الجارحة.
وأنا لا أتعامل مع الموضوع بحدة أو غضب، ولا أحاول أن أثبت لهم ان رأيي هو الصواب، بل أقلب الموضوع في العادة إلى مزاح، ولا أعلق على هذه الجملة أو تلك لأني مقتنع تماما بأني لست معقدا. كما انني لا يمكن أن أتهم أحدا بأنه معقد إذا اختلف معي في الرأي.. فكل الأمور تحمل وجهات نظر مختلفة تبعا لاختلاف الأشخاص وثقافاتهم.
وعلقت فوزية الناصر على الموضوع مسرعة بقولها: اضحك ولا أعير مثل هذه الألفاظ أي اهتمام، وأتعامل مع الأمر وكأن شيئا لم يكن حتى «تموت بقهرها» مني.
أنت مغرورة
أما نوف العازمي فترى أن كثيرا من الناس أصبحوا اليوم اقل ذوقا وأخلاقا من ذي قبل، وبات توجيه الاتهامات والكلمات الجارحة إلى لآخرين امراً عاديا يلجأ اليه البعض بداع أو من دون داع. وتضيف:
ـ يحكم علينا الآخرون أحيانا قبل أن يعرفونا حق المعرفة. والأحكام المسبقة تكون في الغالب من النساء أكثر من الرجال..
في مجتمع المدرسة على سبيل المثال تحكم بعض المدرسات منذ بداية العام على زميلات لهن بالغرور، على الرغم من أنهن لا يكن قد تعاملن معهن بشكل مباشر. فبعض النساء بطبيعتهن غير اجتماعيات أو يفضلن الوحدة وعدم الاختلاط منعا للمشاكل، مما يجعل البعض يتهمهن بأنهن مغرورات أو متعاليات على الآخرين، ويصدرون أحكامهم عليهن، ويشيع عن هذه المدّرسة أو تلك أنها مغرورة.. مع أنها قد لا تكون كذلك أو تكون في قمة التواضع ولكنها تخشى الاحتكاك والمشاكل نتيجة طبيعتها الهادئة.. وحين يتعاملون معها يكتشفون حسن تعاملها وتواضعها.
رأيك وأنت حر فيه
يوسف الصياد يشير إلى أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وانه لا يوجد شخص في الحياة يحظى بالرضا الكامل من جميع الناس.. لكن لكل إنسان أشخاصا يحبونه ويتفقون معه في الرأي.. وآخرون يكرهونه ويختلفون معه، وبالتالي يصدرون عليه أحكاما قد لا تعجبه. ويضيف الصياد:
ـ أن مدى ردة فعلنا على ما نسمعه من الآخرين، سواء كان ايجابيا أو سلبيا، يتوقف على مدى قرب أو بعد هذا الإنسان منا، فإذا كان قريبا منا ويهمنا رأيه نناقشه في الأمر لنعرف أسباب إصداره مثل هذا الحكم.. أما إذا صدر عن أشخاص لا يهموننا بشيء فان ابسط رد عليهم هو «رأيك وأنت حر فيه».
حسب الاتهام
ويتفق عمر أبو الشهود مع الصياد في رأيه مضيفا إن نوع الاتهام الصادر بحقنا من قبل الآخرين يلعب دورا في ردة الفعل، فإذا كان الكلام يحمل اهانة أو تجريحا أو مساسا بالكرامة، فهنا لا نستطيع أن نتقبله سواء كان من شخص يهمنا أو لا يهمنا.. ولكن إذا كان لا يمس الكرامة فان تقبله حينها يتوقف على الشخص ومدى قربه وأهميته بالنسبة لنا.
كل يرى الناس بعين طبعه
أما نديم توفيق فيرى أن نوعية الكلام والاتهامات تلعب دورا في ردة الفعل، ويقول:
ـ إذا اتهمت بالتخلف أو الغرور أو قلة الذوق و... فأنا لا أعير ذلك أي اهتمام ويكون ردي «الله يسامحكم»، أما إذا كان الكلام جارحا وقاسيا فانا لا أصمت، وأوقفهم عند حدهم حتى لا يتطاولوا أكثر من ذلك وحتى لا أتهم بأني ضعيف..
ويؤيده في هذا ناصر الميروني الذي قال:
ـ إن ردة فعلي على أي اتهام أو كلام جارح هي إيقاف المتكلم مباشرة وعدم السماح له بتجاوز حدود الأدب واللياقة، فاتركه وامشي من دون أن التفت إليه.. وأحيانا أخرى، وهنا يتوقف الأمر على الموقف، يكون ردي عنيفا وأقول: «كل يرى الناس بعين طبعه».
اسألها عن السبب
فيروز محمد شندب تقول:
ـ إذا وجهت إليّ إحدى صديقاتي اتهاما مزعجا فإنني لا اسكت، وإنما أحاول مناقشتها في السبب الذي دفعها لاطلاق هذه التهمة.. فقد تكون حكمت علي ظلما لأمر ما في نفسها، ولكنها قد تغير رأيها إن أوضحت لها وجهة نظري، فهنا تستطيع أن تحكم علي بشكل أفضل.
واختلاف الناس في طبائعهم وأمزجتهم هو ما يؤدي أحيانا إلى سوء فهم بين الناس، وعندما تتضح الصورة تماما يعرف الآخرون أسباب تصرفاتنا، وقد يغيرون رأيهم فينا.
الله يسامحكم
نورة عبد المحسن تعتبر أن أفضل رد لمن يتهموننا جزافا هو أن نرد عليهم ببساطة «الله يسامحكم»، فهذه الجملة لها تأثيرايجابي على الشخص الآخر لما تحمله من سكينة، وتعكسه من اتزان في التصرف. كما أننا عندما نرد على الطرف الآخر بهدوء واتزان ومن دون انفعال قد يغير وجهة نظره ويشعر بأن حكمه علينا كان ظالما، على عكس ردود الأفعال القوية التي عادة تزيد من الفجوة والهوة.
أؤيدها باستهزاء
لينا خالد تعتبر أن خير رد على أي كلام قاس توجهه إليها صديقاتها مثلا هو تأييدهن باستهزاء، وتقول:
ـ إذا ما اتهمتني صديقتي مثلا بأني معقدة أؤيدها بسخرية قائلة: «نعم أنا معقدة».. فهذا نوع من الردود القوية..
ولا بد في مثل هذه المواقف أن يتمتع الإنسان بضبط النفس والاتزان والتحكم في سرعة غضبه حتى لا يكون ذلك نقطة ضعف عنده يستغلها الآخرون ضده. إذ إن العصبية تضيع الحقوق وتضعف قدرة الشخص على الرد والاقناع.
أرد بالمثل
بشار نحاس شاب عصبي لا يتحمل أن يتجاوز الآخرون حدودهم معه بالحديث، وسرعة غضبه تجعل ردود أفعاله بالمثل. فمن يتهمه بأي اتهام يكون رده بالمثل وفورا، ويضيف:
ـ لابد أن الجزاء من جنس العمل. والشباب اليوم عصبيون ولا يستطيعون تمالك أعصابهم عندما يتهمون بأي أمر. وغالبية الشباب يردون بغضب وأحيانا بشكل عنيف، أكثر مما يستحق الموضوع..
ومثل هذه الردود العنيفة تكون بسبب التهور وعدم التفكير مليا عند الرد..
أما عماد الدين فيعتبر أن خير رد على من يتهمه مثلا بالتخلف أو الهمجية أو غيرها، هو مناقشة الأمر مع الشخص الذي يهاجمه للوصول في النهاية إلى حد أدنى من التفاهم، ويقول:
ـ الناس يختلفون في مفاهيمهم وآرائهم وأفكارهم.. وهذا الاختلاف يسبب إطلاق الاتهامات جزافا ومصادرة الرأي الاخر بل استخدام العنف اللفظي في أي حوار.
علم الاجتماع
من الضروري الوصول إلى أسلوب حوار ناجح
تقول الباحثة الاجتماعية هدى رشدي إن طبيعة الاختلاف بين الناس في الشخصية التي تعود إلى النشأة والعادات والتقاليد والظروف المحيطة بالشخص والتي كونت فكرة تجعل الناس مختلفين في آرائهم وأفكارهم حول كثير من الأمور المهمة والمصيرية في حياتنا.. فما يراه شخص أمرا عاديا وحرية شخصية قد يراه آخرون مصيبة ومأساة.
ونتيجة هذا الاختلاف في التفكير والمعتقدات تكون الأحكام التي يصدرها الأشخاص مختلفة ومتباينة.
ويرى بعض المحلليين الاجتماعيين انه ليس من الضروري إقناع الآخرين بوجهة نظرنا أو تغيير وجهة نظرهم عنا، ولكن من الضروري أن نجد أسلوبا للحوار يكون ناجحا من دون الإساءة إلى الآخرين.