على
12-10-2005, 11:18 AM
الخرطوم: إسماعيل آدم
فوجئ سكان ثاني اكبر مدينة سودانية بنفوق أعداد كبيرة من الأسماك في مياه نهر تطل عليه مدينة «ود مدني» وبصورة تنم عن كارثة بيئية. وأعلنت السلطات أن الأسماك نفقت بسبب تسرب 5 آلاف طن من السكر المعروف بـ «سكر المولاص» الي مياه النهر.
ودخل السكان في مدينة «ود مدني» المطلة على النهر المعروف بـ«النيل الأزرق»، وهو ثاني اكبر وأطول نهر في البلاد، في حالة من الذعر والخوف من تعرضهم إلى كارثة صحية، وعزفوا عن شراء الأسماك من الأسواق وأحجموا عن شرب المياه من النهر، غير ان السلطات طمأنتهم من ان الاسماك الموجودة الآن في الاسواق في مدني والعاصمة الخرطوم وغيرها آمنة تماما لورودها من نهر «النيل الابيض»، اكبر وأطول الانهار في السودان.
وقال المهندس عباس الطيب ادريس، وزير التخطيط العمراني المكلف في ولاية الجزيرة «وسط البلاد»، ان التحقيقات أثبتت ان المشكلة البيئية حدثت بسبب انفجار بأحد «التنوك» الخاصة بالمولاص بمصنع مجاور «مصنع غرب سنار للسكر»، ونتج عن ذلك تسرب خمسة آلاف طن من المولاص عبر قنوات تصريف مياه غسيل القصب الى «النيل الأزرق»، مما أدى الى حدوث هذه الظاهرة، قبل ان يشدد «انها غير ضارة بصحة الانسان».
وقال ادريس ان السلطات قامت بإعلان الاستنفار وتوجيه المستشفيات وأقسام الحوادث والتبليغ عن اي حالة ترد خلال هذه الفترة، وأضاف ان سلطات مدينة «ود مدنى» وجهت بعد وصولها أنباء نفوق الاسماك بوقف تشغيل محطة المياه لحين التفاكر في الأمر، وعقد اجتماع طارئ ضم الاختصاصيين في مجال الكيماويات والمبيدات والأسمدة ولجنة حماية البيئة ومحطة المياه وجامعة الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الري والزراعة والتخطيط العمراني ومشروع الجزيرة ولجنة الوقاية الاتحادية بالولاية، حيث أخضعت الظاهرة لنقاش مستفيض.
وذكر ادريس ان السلطات اصدرت قرارات قضت بوقف التعامل مع الاسماك وإبادة الكمية الموجودة، كما تم توجيه المسؤولين والمعتمدين وأجهزتهم باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطن ومنع استخدام تلك الاسماك وإبادة كل الكميات التي تصل مع استمرار توقف ضخ مياه الشرب من المحطة ورفع الطاقة القصوى للآبار لسد العجز في الامداد المائي.
من جانبه، قال بروفسور محمد سعيد حربي، المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ان الحادث وقع بسبب انسكاب كميات كبيرة من المولاص «ونسبة لثقل وسماكة المولاص قلت كمية الاوكسجين في الماء وكان ذلك سببا رئيسيا وراء نفوق اعداد كبيرة من الاسماك»، ونفى ان تكون ماده المولاص ضارة بصحة الانسان، وأكد «لا توجد حتى الآن اي حالات تسمم او موت بين من تناولوا تلك الاسماك».
وأكد احمد إسماعيل احمد، مدير إدارة الأسماك والأحياء المائية بولاية الجزيرة، اهتمام ادارته من التأكد من صلاحية الأسماك التي نفقت في النيل الازرق أخيرا، مشيرا الى ان إدارته قامت بتسليم عينات من الأسماك لكل من معمل الأبحاث البيطرية بالخرطوم ومعمل هيئة البحوث الزراعية ومعمل هيئة المواصفات.
كما تم تشريح عينات من اسماك «الكبروس والعجل والفرفور والدن» بمشاركة علماء متخصصين من جمهورية مصر العربية وسورية في مجال الأسماك والأحياء المائية، بجانب عدد من الخبراء السودانيين في ذات المجال، حيث جاءت نتائج التشريح إيجابية ولم توجد أية علامات فساد على هذه الأسماك، كما لم يظهر من خلال نتائج التشريح أي نوع من علامات الأمراض او أية أعراض ظاهرية.
فوجئ سكان ثاني اكبر مدينة سودانية بنفوق أعداد كبيرة من الأسماك في مياه نهر تطل عليه مدينة «ود مدني» وبصورة تنم عن كارثة بيئية. وأعلنت السلطات أن الأسماك نفقت بسبب تسرب 5 آلاف طن من السكر المعروف بـ «سكر المولاص» الي مياه النهر.
ودخل السكان في مدينة «ود مدني» المطلة على النهر المعروف بـ«النيل الأزرق»، وهو ثاني اكبر وأطول نهر في البلاد، في حالة من الذعر والخوف من تعرضهم إلى كارثة صحية، وعزفوا عن شراء الأسماك من الأسواق وأحجموا عن شرب المياه من النهر، غير ان السلطات طمأنتهم من ان الاسماك الموجودة الآن في الاسواق في مدني والعاصمة الخرطوم وغيرها آمنة تماما لورودها من نهر «النيل الابيض»، اكبر وأطول الانهار في السودان.
وقال المهندس عباس الطيب ادريس، وزير التخطيط العمراني المكلف في ولاية الجزيرة «وسط البلاد»، ان التحقيقات أثبتت ان المشكلة البيئية حدثت بسبب انفجار بأحد «التنوك» الخاصة بالمولاص بمصنع مجاور «مصنع غرب سنار للسكر»، ونتج عن ذلك تسرب خمسة آلاف طن من المولاص عبر قنوات تصريف مياه غسيل القصب الى «النيل الأزرق»، مما أدى الى حدوث هذه الظاهرة، قبل ان يشدد «انها غير ضارة بصحة الانسان».
وقال ادريس ان السلطات قامت بإعلان الاستنفار وتوجيه المستشفيات وأقسام الحوادث والتبليغ عن اي حالة ترد خلال هذه الفترة، وأضاف ان سلطات مدينة «ود مدنى» وجهت بعد وصولها أنباء نفوق الاسماك بوقف تشغيل محطة المياه لحين التفاكر في الأمر، وعقد اجتماع طارئ ضم الاختصاصيين في مجال الكيماويات والمبيدات والأسمدة ولجنة حماية البيئة ومحطة المياه وجامعة الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الري والزراعة والتخطيط العمراني ومشروع الجزيرة ولجنة الوقاية الاتحادية بالولاية، حيث أخضعت الظاهرة لنقاش مستفيض.
وذكر ادريس ان السلطات اصدرت قرارات قضت بوقف التعامل مع الاسماك وإبادة الكمية الموجودة، كما تم توجيه المسؤولين والمعتمدين وأجهزتهم باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطن ومنع استخدام تلك الاسماك وإبادة كل الكميات التي تصل مع استمرار توقف ضخ مياه الشرب من المحطة ورفع الطاقة القصوى للآبار لسد العجز في الامداد المائي.
من جانبه، قال بروفسور محمد سعيد حربي، المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ان الحادث وقع بسبب انسكاب كميات كبيرة من المولاص «ونسبة لثقل وسماكة المولاص قلت كمية الاوكسجين في الماء وكان ذلك سببا رئيسيا وراء نفوق اعداد كبيرة من الاسماك»، ونفى ان تكون ماده المولاص ضارة بصحة الانسان، وأكد «لا توجد حتى الآن اي حالات تسمم او موت بين من تناولوا تلك الاسماك».
وأكد احمد إسماعيل احمد، مدير إدارة الأسماك والأحياء المائية بولاية الجزيرة، اهتمام ادارته من التأكد من صلاحية الأسماك التي نفقت في النيل الازرق أخيرا، مشيرا الى ان إدارته قامت بتسليم عينات من الأسماك لكل من معمل الأبحاث البيطرية بالخرطوم ومعمل هيئة البحوث الزراعية ومعمل هيئة المواصفات.
كما تم تشريح عينات من اسماك «الكبروس والعجل والفرفور والدن» بمشاركة علماء متخصصين من جمهورية مصر العربية وسورية في مجال الأسماك والأحياء المائية، بجانب عدد من الخبراء السودانيين في ذات المجال، حيث جاءت نتائج التشريح إيجابية ولم توجد أية علامات فساد على هذه الأسماك، كما لم يظهر من خلال نتائج التشريح أي نوع من علامات الأمراض او أية أعراض ظاهرية.