المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حازم الشعلان يدعو من بغداد إلى مناظرة تلفزيونية ليبرهن «زيف» الاتهامات الموجهة له



على
12-10-2005, 11:15 AM
الشعلان لـ الشرق الاوسط: أشك في توفير انتخابات شفافة وآمنة

عمان: معد فياض


فاجأ حازم الشعلان، وزير الدفاع العراقي السابق، منافسيه ومتهميه بالفساد الاداري الذين هددوه بالقبض عليه اذا ما دخل الاراضي العراقية، وتحدى من العاصمة العراقية بغداد من اتهمه بالفساد الاداري والمالي ابان شغله لحقيبة الدفاع في الحكومة السابقة، لأن يبرهنوا اتهاماتهم الباطلة ضده وضد وزارته. وقال «انا في العراق للتحدي، اتحدى كل من يقول ان وزارة الدفاع السابقة قد أساءت صلاحياتها الإدارية، وكل من يدعي ان هناك فسادا ماليا».

وكان الشعلان الذي وصل بغداد قبل يومين قادما من اربيل قد اتهم من قبل خصومه السياسيين بأنه تسبب في فساد مالي وأهدر ما يقرب من المليار دولار عندما كان وزيرا للدفاع. وتحدثت تقارير عن صدور مذكرات للقبض عليه ورفع الحصانة البرلمانية عنه حالما يعود الى العراق، لكنه عاد الى بلده ليقود حملته الانتخابية باعتباره رئيسا لقائمة «برلمان القوى الديمقراطية» التي تحمل الرقم 511.

وقال الشعلان في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد امس في رده على سؤال فيما اذا تعرض للاعتقال او للمساءلة القانونية «لا توجد اية صحة لهذه الاقاويل الرخيصة والشائعات المغرضة والاتهامات الكاذبة التي تنحصر في الدهاليز المظلمة من غير ان ترى نور الحقيقة والواقع.انا حاليا في بغداد اقود حملتي الانتخابية للقائمة 511 لنحقق مع الخيرين من ابناء شعبنا من رؤساء القوائم الليبرالية الاخرى كل الخير لبلدنا وشعبنا»، منوها الى انه تم استقباله من قبل انصار قائمته والمواطنين العراقيين بالترحاب والمحبة. وقال «التقيت بمجاميع من أهلنا العراقيين سواء خلال لقاءات منظمة او بالمصادفة، وقد عبروا عن مناصرتهم وتأييدهم لنا مستنكرين الاتهامات والأكاذيب الرخيصة التي صدرت بحقنا، وهذا ما أسعدني حقا».

وأضاف الشعلان قائلا «ها انذا في العراق واتحدى من هنا، كما تحديت من عمان ولندن، كل من يدعي بان وزارة الدفاع في الحكومة السابقة قد اساءت صلاحياتها الادارية. واتحدى كل من يتهمنا بوجود فساد مالي، وأتمنى على من يصدر مثل هذه الاكاذيب الرخيصة ان يواجهني في مناظرة تلفزيونية امام الشعب العراقي والرأي العام العربي والغربي، عربية او عالمية، للكشف عن الحقائق التي سبق وان اعلنت عنها في مؤتمرات وحوارات صحافية، وكشفت خلالها عن الوثائق الاصلية من عقود رسمية تؤكد بما لا يقبل الشك براءتي ونظافة يدي وبراءة موظفي وزارة الدفاع السابقة من هذه التهم التي تريد الاساءة الي شخصيا».

واستطرد وزير الدفاع السابق قائلا «نحن اصحاب حق، وكنا وما نزال ندافع عن العراق والعراقيين، نحارب الارهاب بيد ونبني البلد بيد اخرى»، واصفا الاتهامات التي اطلقها(مغرضون) والتي «اعتمدوا فيها على وثائق زوروها بأنفسهم بأنها تأتي من باب تشويه سمعته وسمعة موظفي وزارة الدفاع السابقة وتسييس الموضوع لاستغلاله لأمور انتخابية للنيل من الحكومة السابقة، لكنني على يقين ان الشعب العراقي يعرف حجم الجهود والخدمات التي قدمتها وزارة الاخ الدكتور اياد علاوي في بناء العراق من جديد ومحاربة الارهاب وتحقيق أوضاع اقتصادية جيدة للعراقيين».

وعبر الشعلان عن اعتقاده بان الانتخابات التي ستجري الاسبوع المقبل «لن تكون شفافة وهادئة وقد تتخللها مشاكل امنية»، وقال «اتمنى على الاخوة في الاجهزة الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية، العمل على توفير الفرص امام المواطنين للادلاء بأصواتهم وهم يشعرون بالأمان ومنع بعض الجهات السياسية من التدخل في العملية الانتخابية»، مذكرا بالجهود التي بذلتها الحكومة السابقة، حكومة علاوي، التي وفرت أجواء امنية ممتازة مكنت الناخبين العراقيين من التنقل بحرية والشعور بالاطمئنان وهم يصوتون لمرشحيهم «حتى ان الدكتور علاوي وأنا انشغلنا بالعمل على توفير درجات عالية من الأمن ونسينا العمل لصالح قوائمنا، وكان فوزنا الحقيقي ان نجحت الانتخابات بنسبة عالية جدا، حسب المقاييس الدولية واعتراف الامم المتحدة والمراقبين الدوليين».

وشكا الشعلان، الذي يترأس القائمة 511، من ان قائمته كانت من الاوائل التي تعرضت للهجوم وجابهتها المشاكل منذ الاعلان عنها «بدءا بالاتهامات التي أرادت تشويه سمعتنا، ومرورا بمحاولة اغتيال عضوين قياديين فيها وهما الدكتور فخري القيسي الذي اصيب اثناء محاولة اغتياله وهو ما يزال يرقد في مستشفى الحسين بعمان، ومحاولة اغتيال (ابو علي) رئيس قائمتنا في محافظة ديالى، وخطف شقيق داود هاشم، عضو قائمتنا من قبل مجهولين يرتدون ملابس الشرطة وتحريره بعد دفع مبلغ 50 ألف دولار كفدية»، ووصف الخروقات الانتخابية بالمأساوية، وقال ان «ملصقاتنا في بغداد تتعرض للتمزيق من قبل انصار قائمة اخرى، حتى اننا وضعنا لوحة ضوئية كبيرة فوق احدى اعلى البنايات في منطقة ساحة التحرير المزدحمة للترويج عن القائمة، وقد قام مجهولون برمي اللوحة بالرصاص وتدميرها». وتساءل قائلا «اذا كانوا قد تعاملوا مع لوحة انتخابية ضوئية بهذه الطريقة، فماذا سيفعلون لو وقف الشعلان امامهم؟».

ونفى الشعلان ان يكون قد التقى بأية شخصية حكومية وقال «التقيت مع الأخ مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، حيث تناقشنا في مختلف المواضيع التي تهم العراق والشعب العراقي وكانت وجهات نظرنا متطابقة في العمل سوية لتحقيق افضل الاوضاع الحياتية للشعب العراقي وبناء المسار الديمقراطي الصحيح»، مشيرا الى انه (الشعلان) كان قد تحدث هاتفيا امس مع الدكتور علاوي «الذي نتفق تماما مع طروحات قائمته (العراقية الوطنية) اليبرالية، حيث سنتحالف معها بعد فوزنا في الانتخابات، ان شاء الله». منبها بشدة الى استنكاره المحاولة «الغادرة التي أرادت النيل من رمز وطني عراقي هو الدكتور علاوي، الذي حاول عدد من المجرمين اغتياله في مقام الامام علي عليه السلام»، وقال لقد «ذكرتني هذه المحاولة الجبانة بعملية اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي الذي كنا قد جئنا معه من لندن الى العراق في وقت كان العراق ما يزال تحت سيطرة النظام السابق، فقد نفذ المجرمون في عملية اغتيال علاوي ذات الخطة التي استخدموها لاغتيال الشخصية الوطنية الدينية الخوئي».

ودعا الشعلان القيادات العراقية الوطنية الى «التكاتف من أجل إنقاذ العراق من المؤامرات الخارجية والداخلية التي لا تريد لبلدنا وشعبنا التقدم»، مشيرا الى «الاوضاع المأساوية التي يعيشها ابناء العراق اليوم، حيث ضياع الامن وبقية الخدمات وتشتت البلد ومحاولة تجزئته»، وقال ان «العراقيين اليوم يتعرضون للاغتيال والخطف وتقع على الحكومة المقبلة مسؤولية انقاذ البلد والشعب من الضياع والانهيار».

ونفى الشعلان ان يكون قد سمع او قرأ فتوى او دعوى صريحة من المرجع الاعلى آية الله السيستاني بشأن مباركة او مناصرة قائمة انتخابية دون اخرى، مؤكدا «ان هذه الشائعات تطلق من قبل بعض القوائم لمصادرة آراء وأصوات العراقيين»، داعيا السيد السيستاني «لمزيد من الجهد لإنقاذ العراق باعتباره الأب الحقيقي لكل العراقيين».