yasmeen
12-09-2005, 11:14 AM
الشرق الاوسط تتجول في شوارع نيويورك وتتحدث مع سائقي سيارات الأجرة الشهيرة
> لا تكتمل زيارة الى نيويورك من دون الركوب باحدى سيارات الاجرة الصفراء التي باتت احدى ابرز معالم المدينة. وعند استخدام هذه الوسيلة للتنقل تكراراً، تصبح طريقة مناداة السيارة ولفت انتباه سائقها فناً يساعد من يتقنه للحصول على سيارة الاجرة، التي عادة ما يكون العثور على تلك الخالية من الركاب من المعجزات في شوارع نيويورك المكتظة. وتوجد علاقة غريبة بين سكان مانهاتن، وهي القلب التجاري والسياحي لنيويورك، وسائقي «التاكسي» فيها، اذ عادة ما تكون العلاقة متوترة بسبب حيرة الركاب وتعبهم حتى يجدوا سيارة اجرة خالية من الركاب وارهاق السائقين من عملهم الشاق الذي عادة يستمر 12 ساعة من السواقة المتواصلة يومياً.
وانتشرت ظاهرة استيلاء المهاجرين الجدد الى المدينة على معظم مقاعد سائقي «التاكسي» الصفراء خلال العقدين الماضيين، حتى اصبحت من النكات المتداولة في نيويورك انه من متطلبات التقديم على امتحان سياقة «التاكسي» عدم اتقان السائق اللغة الانجليزية! وقال السائق بيري فرانكل وهو من النوادر من سائقي «التاكسي» الذين يريدون التحدث مع ركابهم ان غالبية زملائه في المهنة يتفادون «الدردشة» مع زبائنهم لأنهم غير قادرين على التحدث باللغة الانجليزية، موضحاً: «هم لا يفهمون الركاب فيفضلون الصمت». وفي السنوات الأخيرة، تعدى بعض السائقين هذه العقبة باستخدام الـ«بلوتوث» للحديث من خلال هواتفهم النقالة باللغة التي يريدونها ومع من يشاءون، بينما يجلس ركابهم خلفهم صامتين.
وعادة ما يقضي الزبون نصف ساعة في أزمة سير عالقة وهو يستمع الى مكالمة حماسية باللغة الاردية أو الزولو أو غيرهما من اللغات ولا يستطيع مقاطعة السائق المندمج في حديثه الخاص. ولكن فرانكل، وهو من أصل ايطالي، اتى الى الولايات المتحدة صغيراً مع والديه، فأتقن الانجليزية ويحب التعرف على زبائنه. وعمل فرانكل موظفاً حتى فٌصل من عمله قبل 15 عاماً وقرر سياقة «التاكسي» الى حين يجد عملاً جديداً، ولكنه شرح انه عند الانخراط بعمل سياقة الاجرة «يصبح من شبه المستحيل ايجاد الوقت أو الفرص للبحث عن عمل أفضل فننشغل بمواكبة عملنا اليومي الشاق». ومن الاسباب التي تمنع سائقي سيارة الاجرة من تطوير لغتهم أو البحث عن عمل جديد هو انهم يعملون 12 ساعة يومياً.
ويتحكم بساعات العمل أصحاب السيارات التي يستأجرونها للسائقين. فـ80 في المائة من سيارات الاجرة المرخصة في نيويورك، التي تقول «مفوضية التاكسي والليموزين في مدينة نيويورك» ان عددها يصل الى 12,187 سيارة، مؤجرة للسائقين على أساس 12 ساعة من النهار. وتبدأ الفترة الصباحية بين الرابعة أو الخامسة صباحاً حتى الرابعة أو الخامسة مساءً، ليكمل سائقو الفترة المسائية العمل بين ذلك الوقت حتى الخامسة فجراً. وعلى السائق أخذ السيارة من المركز الرئيسي للسيارات، وهما اثنان، الاول في «لونغ ايلاند» ويبعد عن وسط مانهاتن حيث توجد اكثر فرص العمل هناك حوالى 17 كيلومتراً، والثاني في محطة «بين» للقطارات الشهيرة، كما عليه اعادتها هناك قبل انتهاء فترته المحددة لذلك اليوم. وعادة ما يجد الباحث عن سيارة اجرة في وسط مانهاتن بين الساعة الرابعة والخامسة ونصف مساءً ان الكثير من سيارات الأجرة ليس لديها ركاب الا ان الضوء الاصفر على سقفها الذي يدل على ان سائقها مستعد لأخذ الركاب يكون مطفياً، وذلك لأن السائق يكون اما في طريقه لاعادة السيارة أو قد أخذها للتو من الموقف الرئيسي ويكون بحاجة للذهاب الى محطة الوقود لبدء يومه العملي. وبين الساعة الرابعة والخامسة مساءً تتكاثر أزمة السير اذ يسارع السائقون الى اعادة سياراتهم في الموعد المحدد لأن في حال تأخرهم، تفرض عليهم غرامة بقيمة 10 دولارات لكل 15 دقيقة.
وقال ماندوا سامبا، وهو سائق«تاكسي» من جزر الكاريبي، انه يكره عمله الا انه يقود سيارة الاجرة منذ سنتين لأنه لم يلق عملاً يدفع له اجورا قريبة من تلك التي يحصل عليها من قيادة «التاكسي» من دون مؤهلات تعليمية أو لغة انجليزية جيدة. ويكلف الحصول على رخصة العمل حوالى 400 دولار، تتضمن التقديم للحصول على رخصة السواقة الخاصة واخذ الامتحان عن شوارع نيويورك الذي يستدعي السائق بحضور دروس لمدة اسبوعين، وبعد الحصول على الرخصة، يتفق السائق مع احدى الشركات المالكة للسيارات لاستئجار سيارة، باشراف «مفوضية التاكسي والليموزين». ويتحمل السائق تكاليف الوقود خلال العمل، والتي يصل تكلفته اليوم حوالى 30 دولارا بحسب تقدير فرانكل، ودفع اجر يومي قيمته 100 دولار لمالك السيارة. فعلى السائق محاولة الحصول على مبلغ بين 250 و300 دولار يومياً، ليأخذ نصف المردود بعد دفع التكاليف المترتبة عليه.
وهناك 20 في المائة من سيارات الأجرة التي يملكها سائقوها، وعادة ما يعتني بها أكثر من اولئك الذين يستأجروها. وقال اندريه فرانسوا وهو ايضاً من جزر الكاريبي، انه عمل 18 سنة سائقاً واقتنى سيارته الخاصة قبل 8 سنوات، مضيفاً: «هذه مهنة لديها اصولها مثل غيرها من المهن». واعرب عن انزعاجه من السائقين الذين «يسيئون الى من أحب هذا العمل ويشعر بالفخر به لأنه من اهم عوامل نجاح نيويورك وحركتها المستمرة». ورمى فرانسوا باللوم على «المهاجرين الجدد الذين لا يهتمون بشيء سوى الحصول على المال ليعودوا الى أوطانهم بدلاً من الاهتمام بما يقومون به هنا». واعتبر سامبا نفسه من تلك الفئة فقال: «أكره هذا العمل لكنني هنا من أجل المال»... ثم توقف وتسأل: «أليس الجميع الذين يأتون الى نيويورك يأتون هنا من اجل المال»؟
ولكن البعض يرون ان عملهم يعطيهم فرصا اخرى في مدينة نيويورك التي تجتمع فيها كافة الاجناس، فعلى سبيل المثال مينغ ريدفورد قال ان نيويورك تجمع اجناسا من كافة ارجاء العالم مما يعني انه يلتقي بجنسيات مختلفة كل يوم. وأضاف ريدفورد وهو أتى من ولاية «ايلانوي» ليتعرف على «اشخاص من حول العالم». وشرح بأنه من غير الواقعي ان يستطيع جمع المال الكافي في حياته ليسافر حول العالم كما كان يحلم، فأوضح: «هنا استطيع الالتقاء بأناس من كافة ارجاء العالم واتحدث معهم عن الولايات المتحدة وعن دولهم». أما حسن عزيز، وهو من باكستان، ويقود سيارة «التاكسي» منذ 11 عاماً، فقال: «اتحدث للناس عن الاسلام واشرح لهم عن الدين، فالبعض لا يريد الحديث بينما البعض الآخر يرحب بالكتيبات التي اعطيهم اياها». ويحمل عزيز معه في سيارته كتيبات عن الدين الاسلامي، نشرت في التسعينات من العام الماضي في باكستان ويعطيها لمن يقبلها من ركابه. وأضاف: «المسيحيون عادة يريدون الكتيبات ولكن اليهود يقولون لي انهم يعرفون ما يكفيهم عن الاسلام»، وتابع: «ارى توزيع الكتيبات بأنه نوع من الدعوة واجد في عملي هذا افضل مجال لالتقاء بالناس والتحدث اليهم عن الاسلام».
وبغض النظر عن أسباب عمل سائق الـ«تاكسي» الصفراء، تملأ سياراتهم شوارع نيويورك وتعتبر من أفضل وسائل التنقل فيها. ومع ارتفاع اسعار النفط، يجد السائقون انفسهم في حالة من الضيق المادي خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع اسعار النفط. وبينما يحاول المهاجر الحصول على الاموال الكافية ليغطي تكاليف معيشته في احدى اغلى مدن العالم، يسعى سائق مثل عزيز إلى جمع بعض المال لارساله الى عائلته في وطنه الأم. وأما سائق مثل فرانكل، فقد يقضي حياته في حلم العمل من أجل اقتناء سيارته الخاصة لـ«يطلق سراحه» على حسب تعبيره من الدوام الصارم لـ12 ساعة متواصلة واعطاء نصف أجره وجهده لمالك السيارة الأصلي. 1
> لا تكتمل زيارة الى نيويورك من دون الركوب باحدى سيارات الاجرة الصفراء التي باتت احدى ابرز معالم المدينة. وعند استخدام هذه الوسيلة للتنقل تكراراً، تصبح طريقة مناداة السيارة ولفت انتباه سائقها فناً يساعد من يتقنه للحصول على سيارة الاجرة، التي عادة ما يكون العثور على تلك الخالية من الركاب من المعجزات في شوارع نيويورك المكتظة. وتوجد علاقة غريبة بين سكان مانهاتن، وهي القلب التجاري والسياحي لنيويورك، وسائقي «التاكسي» فيها، اذ عادة ما تكون العلاقة متوترة بسبب حيرة الركاب وتعبهم حتى يجدوا سيارة اجرة خالية من الركاب وارهاق السائقين من عملهم الشاق الذي عادة يستمر 12 ساعة من السواقة المتواصلة يومياً.
وانتشرت ظاهرة استيلاء المهاجرين الجدد الى المدينة على معظم مقاعد سائقي «التاكسي» الصفراء خلال العقدين الماضيين، حتى اصبحت من النكات المتداولة في نيويورك انه من متطلبات التقديم على امتحان سياقة «التاكسي» عدم اتقان السائق اللغة الانجليزية! وقال السائق بيري فرانكل وهو من النوادر من سائقي «التاكسي» الذين يريدون التحدث مع ركابهم ان غالبية زملائه في المهنة يتفادون «الدردشة» مع زبائنهم لأنهم غير قادرين على التحدث باللغة الانجليزية، موضحاً: «هم لا يفهمون الركاب فيفضلون الصمت». وفي السنوات الأخيرة، تعدى بعض السائقين هذه العقبة باستخدام الـ«بلوتوث» للحديث من خلال هواتفهم النقالة باللغة التي يريدونها ومع من يشاءون، بينما يجلس ركابهم خلفهم صامتين.
وعادة ما يقضي الزبون نصف ساعة في أزمة سير عالقة وهو يستمع الى مكالمة حماسية باللغة الاردية أو الزولو أو غيرهما من اللغات ولا يستطيع مقاطعة السائق المندمج في حديثه الخاص. ولكن فرانكل، وهو من أصل ايطالي، اتى الى الولايات المتحدة صغيراً مع والديه، فأتقن الانجليزية ويحب التعرف على زبائنه. وعمل فرانكل موظفاً حتى فٌصل من عمله قبل 15 عاماً وقرر سياقة «التاكسي» الى حين يجد عملاً جديداً، ولكنه شرح انه عند الانخراط بعمل سياقة الاجرة «يصبح من شبه المستحيل ايجاد الوقت أو الفرص للبحث عن عمل أفضل فننشغل بمواكبة عملنا اليومي الشاق». ومن الاسباب التي تمنع سائقي سيارة الاجرة من تطوير لغتهم أو البحث عن عمل جديد هو انهم يعملون 12 ساعة يومياً.
ويتحكم بساعات العمل أصحاب السيارات التي يستأجرونها للسائقين. فـ80 في المائة من سيارات الاجرة المرخصة في نيويورك، التي تقول «مفوضية التاكسي والليموزين في مدينة نيويورك» ان عددها يصل الى 12,187 سيارة، مؤجرة للسائقين على أساس 12 ساعة من النهار. وتبدأ الفترة الصباحية بين الرابعة أو الخامسة صباحاً حتى الرابعة أو الخامسة مساءً، ليكمل سائقو الفترة المسائية العمل بين ذلك الوقت حتى الخامسة فجراً. وعلى السائق أخذ السيارة من المركز الرئيسي للسيارات، وهما اثنان، الاول في «لونغ ايلاند» ويبعد عن وسط مانهاتن حيث توجد اكثر فرص العمل هناك حوالى 17 كيلومتراً، والثاني في محطة «بين» للقطارات الشهيرة، كما عليه اعادتها هناك قبل انتهاء فترته المحددة لذلك اليوم. وعادة ما يجد الباحث عن سيارة اجرة في وسط مانهاتن بين الساعة الرابعة والخامسة ونصف مساءً ان الكثير من سيارات الأجرة ليس لديها ركاب الا ان الضوء الاصفر على سقفها الذي يدل على ان سائقها مستعد لأخذ الركاب يكون مطفياً، وذلك لأن السائق يكون اما في طريقه لاعادة السيارة أو قد أخذها للتو من الموقف الرئيسي ويكون بحاجة للذهاب الى محطة الوقود لبدء يومه العملي. وبين الساعة الرابعة والخامسة مساءً تتكاثر أزمة السير اذ يسارع السائقون الى اعادة سياراتهم في الموعد المحدد لأن في حال تأخرهم، تفرض عليهم غرامة بقيمة 10 دولارات لكل 15 دقيقة.
وقال ماندوا سامبا، وهو سائق«تاكسي» من جزر الكاريبي، انه يكره عمله الا انه يقود سيارة الاجرة منذ سنتين لأنه لم يلق عملاً يدفع له اجورا قريبة من تلك التي يحصل عليها من قيادة «التاكسي» من دون مؤهلات تعليمية أو لغة انجليزية جيدة. ويكلف الحصول على رخصة العمل حوالى 400 دولار، تتضمن التقديم للحصول على رخصة السواقة الخاصة واخذ الامتحان عن شوارع نيويورك الذي يستدعي السائق بحضور دروس لمدة اسبوعين، وبعد الحصول على الرخصة، يتفق السائق مع احدى الشركات المالكة للسيارات لاستئجار سيارة، باشراف «مفوضية التاكسي والليموزين». ويتحمل السائق تكاليف الوقود خلال العمل، والتي يصل تكلفته اليوم حوالى 30 دولارا بحسب تقدير فرانكل، ودفع اجر يومي قيمته 100 دولار لمالك السيارة. فعلى السائق محاولة الحصول على مبلغ بين 250 و300 دولار يومياً، ليأخذ نصف المردود بعد دفع التكاليف المترتبة عليه.
وهناك 20 في المائة من سيارات الأجرة التي يملكها سائقوها، وعادة ما يعتني بها أكثر من اولئك الذين يستأجروها. وقال اندريه فرانسوا وهو ايضاً من جزر الكاريبي، انه عمل 18 سنة سائقاً واقتنى سيارته الخاصة قبل 8 سنوات، مضيفاً: «هذه مهنة لديها اصولها مثل غيرها من المهن». واعرب عن انزعاجه من السائقين الذين «يسيئون الى من أحب هذا العمل ويشعر بالفخر به لأنه من اهم عوامل نجاح نيويورك وحركتها المستمرة». ورمى فرانسوا باللوم على «المهاجرين الجدد الذين لا يهتمون بشيء سوى الحصول على المال ليعودوا الى أوطانهم بدلاً من الاهتمام بما يقومون به هنا». واعتبر سامبا نفسه من تلك الفئة فقال: «أكره هذا العمل لكنني هنا من أجل المال»... ثم توقف وتسأل: «أليس الجميع الذين يأتون الى نيويورك يأتون هنا من اجل المال»؟
ولكن البعض يرون ان عملهم يعطيهم فرصا اخرى في مدينة نيويورك التي تجتمع فيها كافة الاجناس، فعلى سبيل المثال مينغ ريدفورد قال ان نيويورك تجمع اجناسا من كافة ارجاء العالم مما يعني انه يلتقي بجنسيات مختلفة كل يوم. وأضاف ريدفورد وهو أتى من ولاية «ايلانوي» ليتعرف على «اشخاص من حول العالم». وشرح بأنه من غير الواقعي ان يستطيع جمع المال الكافي في حياته ليسافر حول العالم كما كان يحلم، فأوضح: «هنا استطيع الالتقاء بأناس من كافة ارجاء العالم واتحدث معهم عن الولايات المتحدة وعن دولهم». أما حسن عزيز، وهو من باكستان، ويقود سيارة «التاكسي» منذ 11 عاماً، فقال: «اتحدث للناس عن الاسلام واشرح لهم عن الدين، فالبعض لا يريد الحديث بينما البعض الآخر يرحب بالكتيبات التي اعطيهم اياها». ويحمل عزيز معه في سيارته كتيبات عن الدين الاسلامي، نشرت في التسعينات من العام الماضي في باكستان ويعطيها لمن يقبلها من ركابه. وأضاف: «المسيحيون عادة يريدون الكتيبات ولكن اليهود يقولون لي انهم يعرفون ما يكفيهم عن الاسلام»، وتابع: «ارى توزيع الكتيبات بأنه نوع من الدعوة واجد في عملي هذا افضل مجال لالتقاء بالناس والتحدث اليهم عن الاسلام».
وبغض النظر عن أسباب عمل سائق الـ«تاكسي» الصفراء، تملأ سياراتهم شوارع نيويورك وتعتبر من أفضل وسائل التنقل فيها. ومع ارتفاع اسعار النفط، يجد السائقون انفسهم في حالة من الضيق المادي خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع اسعار النفط. وبينما يحاول المهاجر الحصول على الاموال الكافية ليغطي تكاليف معيشته في احدى اغلى مدن العالم، يسعى سائق مثل عزيز إلى جمع بعض المال لارساله الى عائلته في وطنه الأم. وأما سائق مثل فرانكل، فقد يقضي حياته في حلم العمل من أجل اقتناء سيارته الخاصة لـ«يطلق سراحه» على حسب تعبيره من الدوام الصارم لـ12 ساعة متواصلة واعطاء نصف أجره وجهده لمالك السيارة الأصلي. 1