سلسبيل
12-08-2005, 11:08 PM
10 آلاف نكتة والإعلام المصري ما زال «مقصّراً في حقه» ...
http://www.daralhayat.com/celebrities/12-2005/Item-20051207-06a589ad-c0a8-10ed-0041-2f4b75a1d48a/Soultan_20.jpg_200_-1.jpg
القاهرة - محمود عبدالغفار - الحياة
أكثر من 40 عاماً قضاها في عالم الضحك والفكاهة والفرفشة استطاع خلالها أن يسعد الملايين في مصر والوطن العربي ويضحكهم من القلوب بخفة ظله الزئبقية ونكتته المعجونة بالبسمة والظرف والتي قدمها عبر صولاته وجولاته الطويلة في عالم الفكاهة...
إنه المونولوجست القدير حمادة سلطان أو صاروخ النكتة كما يلقبونه والذي يوصف بأنه صاحب مدرسة متفردة في النكتة لم يقدمها فنان آخر إلى اليوم، ما جعله يحصل على لقب أبرز ظرفاء العالم بعد أن ضرب رقماً قياسياً في عدد النكات التي كان يطلقها في زمن قياسي والتي بلغت نحو 720 نكتة في الساعة.
«الحياة» التقته وكان هذا الحوار.
> كيف تقوّم مشوارك مع النكتة على مدار أكثر من 40 عاماً؟
- أعتبر نفسي وبلا غرور مدرسة قائمة بذاتها في فن المونولوج، وكنت الفنان الوحيد الذي يقدم فقرة فكاهية عن صالون الفنانين ومحكمة الفن، وكان لي «كاراكتر» خاص في التقليد فلم أكن أقلد الفنانين مثل المونولوجست الآخرين. ويكفيني أنني كنت أقدم نحو 720 نكتة في الساعة بواقع 5 نكات كل 5 ثوان وبلغ عدد النكات التي قدمتها على مدى مشواري الفني أكثر من 10 آلاف نكتة وهو رقم لم يصل إليه أي فنان من قبل حتى الآن. ويكفيني أنني عندما كنت أسافر إلى الخارج للعمل هناك لأقدم النكتة للجمهور الأجنبي. كنت أقدمها بطريقة يفهمها ويستوعبها معظم الأجانب ولذلك ترجمت عدداً من النكات إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسيــــة وهي أصلاً ليست نكات محلية بل تعتبـــر عالمية لأنها ليست نابعة من بيئة معينة.
وأتذكر أنني كنت الوحيد بين الفكاهيين الذي أجيز كمونولوجست من دون الوقوف أمام لجنة اختبار الأصوات بالإذاعة وكانت انطلاقتي عبر برنامج «ساعة لقلبك» الذي اشتهرت من خلاله بتقديم المونولوج.
> وكيف ترى أهمية الضحك في حياتنا؟
- لا أحد ينكر أهمية الابتسامة والضحكة في حياتنا للتخفيف من وطأة وضغوط الحياة اليومية، والضحك كما أثبت العلماء والمتخصصون يطيل العمر ويجعل الإنسان مقبلاً على الحياة، وصفة الخير وضعت في المبتسمين، وكما يقول الحديث الشريف «تبسمك في وجه أخيك صدقة». ولا ننسى أن النكتة هي أصغر مسلسل درامي في العالم وأقوى سلاح فني في الانتشار وقد كان شعاري ولا يزال «اضحك تضحك لك الدنيا».
> ما شروط ومعايير نجاح النكتة وقدرتها على تفجير الضحك من قلوب المستمعين؟
- النكتة تتوقف أولاً وأخيراً على طريقة الأداء بمعنى أن مؤدي النكتة لابد أن يتمتع بخفة دم وقدرة على التمثيل لكي يستطيع تجسيد ما يردده. ويظهر ذلك جلياً في أداء النكتة (المرئية) أي النكتة التي تعتمد على الحركات قبل الكلام مثل نكتة تقول «واحد فلاح رسم قطة على صدره علشان الفار بيلعب في عبه» و «واحد صايغ ناسب عيلة طلعت فالصو» وغيرها. وأرى أن النكتة هي فن الاختزال الضاحك، وهي موهبة واستعداد فطري لا يتوافر إلا لدى بعض الناس ولا بد من صقل هذه الموهبة بالقراءة والاطلاع لأن الثقافة زاد من الفنون.
جزء كبير من هذه النكات أبتكره مباشرة أمام الناس والجزء المتبقي استلهمه من أفواه الناس مع بعض الاضافات والتعديلات التي أدخلها عليها.
> ما المصادر التي تستوحي منها فكرة النكت والمونولوجات التي تقدمها للجمهور؟
- أحياناً أؤلف النكت بنفسي أو أقتبسها كما ذكرت من المواقف الحياتية اليومية وأحياناً أعيد صياغة النكات القديمة بحيث تتلاءم مع الذوق العام وتتماشى مع العصر.
> ما أهم المحطات الفنية التي تعتز بها؟
- أعتبر اختيار العاصمة الفرنسية باريس لي كأحد أبرز ظرفاء العالم أهم محطة في حياتي كما أعتز أيضاً بحصولي على لقب الفنان الذي غير مسار العالم بالنكتة، وهو لقب منحته لي وكالة الأنباء الهندية. ويكفيني أيضاً انني كنت في عهد الرئيس السادات المونولوجست الوحيد الذي أوكلت له مهمة الترفيه والترويح عن الأمراء والملوك والرؤساء من الوطن العربي والعالم أثناء زيارتهم مصر نظراً لإعجاب الرئيس السادات بفني وأدائي.
> ما أصعب المواقف التي واجهتها خلال مشوارك الفني؟
- واجهت مواقف صعبة في حياتي ولكن كان أصعبها عندما تعرضت لاحتمال الموت ثلاث مرات خلال مشاركتي في إحياء بعض الحفلات للجنود المصريين على الجبهة للترفيه عنهم خلال حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973. وخلال إحدى هذه المشاركات كان والدي يحتضر في المستشفى بعد أن اشتد عليه المرض إلا أنني لم أترك الجبهة وأديت مهمتي على أكمل وجه من دون أن يلاحظ عليّ أي أحد التأثر بمرض والدي الذي توفي في ما بعد.
وأنا لا أنسى الموقف الذي تعرضت له عندما قُتل شقيقي الأصغر في الليلة نفسها التي كنت فيها متعاقداً على إحياء حفلة زفاف في نادي الشرطة ولم يكن أمامي سوى الحضور للحفلة وتمالكت نفسي على رغم حالة الألم والحزن الشديد التي كانت تعتصرني وقتها في الوقت الذي كان فيه الحضور في الحفل يضحكون ويبتسمون من دون أن يعلموا ما بداخلي.
> ما تقويمك لفناني المونولوج المتواجدين على الساحة الفنية في مصر الآن؟
- هناك مجموعة منهم أثبتت وجودها ولديها حس فني وفكاهي جيد ولكن معظهم مقلدون وليسوا مونولوجست مثل محمود عزب (عزب شو) وفيصل خورشيد وعادل الفار، ورغم ذلك فلهم جمهورهم. يعجبني المونولوجست حلمي المليجي فهو فنان موهوب ويسير على الخط الذي اتبعته أنا في مشواري الفني وهو لا ينكر أنه تعلم مني وتأثر بي.
وأرى أن فن المونولوج يعاني الآن من أزمة كبيرة سببها المؤلفون والملحنون الذين أصبحت الأغنية هي شغلهم الشاغل لأنها الأكثر والأسرع ربحاً لهم اضافة الى أن المونولوج فن صعب جداً يحتاج إلى مواصفات خاصة.
> الكثير من أبناء الوجه القبلي في مصر يتهمونك بالتحامل على الصعايدة والسخرية والإساءة اليهم عبر النكات التي تقدمها عنهم ما تعليقك؟
- النكات التي أطلقها على الصعايدة لا أقصد بها السخرية منهم أو الانتقاص من شأنهم ولكن أقصد بها تصحيح أوضاع وسلوكيات خاطئة وساذجة تصدر منهم ويمارسونها في حياتهم اليومية، مثلهم مثل أي فئة أخرى في مصر. والصعيد شأنه شأن أي أقليم أو منطقة أخرى في مصر فيها الذكي والساذج والجيد والرديء والصالح والطالح... وأذكر أن الأديب الراحل زكي نجيب محمود دافع عني على صفحات الأهرام رداً على الهجوم الذي وجهه إليّ بعض أبناء الصعيد بسبب النكات التي أرددها عنهم قائلاً: «إن ما أقدمه من نكت على الصعايدة لا يعدو سوى مداعبات فنية». والشيء الذي قد لا يعلمه الكثيرون هو انني صعيدي الأصل وبالتحديد من أسوان وأعتز بذلك كثيراً.
> وكيف تقوّم تجربتك القصيرة في السينما؟
- قدمت ثلاثة أفلام سينمائية طوال حياتي هي «الجنة تحت قدميها» و «خلف أسوار الجامعة» و «درب اللبانة» إلا إنني لم أكن راضياً عن هذه التجربة لأنني لم أجد فيها ما يظهر موهبتي كفنان كوميدي ولذلك لم أمثل في السينما مرة أخرى بعد هذه التجارب الثلاث.
> أخيراً ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية منذ سنوات؟
- مع الأسف ان اختفائي عن الساحة لست سبباً فيه ولكنه تقصير من الإعلام المصري تجاهي رغم سنوات العطاء الكبير الذي قدمته على مدار أكثر من 40 عاماً فحتى الآن لم أكُرم من مصر رغم إنني كُرمت من العديد من دول العالم التي أشادت بفني ومنحتني الأوسمة والألقاب. ووجدت تجاهلاً واضحاً من التلفزيون المصري الذي أفسح المجال في السنوات الأخيرة لأنصاف الموهوبين وتجاهل الرموز والعمالقة الذين قدموا الكثير لمصر وأسعدوا الملايين.
http://www.daralhayat.com/celebrities/12-2005/Item-20051207-06a589ad-c0a8-10ed-0041-2f4b75a1d48a/Soultan_20.jpg_200_-1.jpg
القاهرة - محمود عبدالغفار - الحياة
أكثر من 40 عاماً قضاها في عالم الضحك والفكاهة والفرفشة استطاع خلالها أن يسعد الملايين في مصر والوطن العربي ويضحكهم من القلوب بخفة ظله الزئبقية ونكتته المعجونة بالبسمة والظرف والتي قدمها عبر صولاته وجولاته الطويلة في عالم الفكاهة...
إنه المونولوجست القدير حمادة سلطان أو صاروخ النكتة كما يلقبونه والذي يوصف بأنه صاحب مدرسة متفردة في النكتة لم يقدمها فنان آخر إلى اليوم، ما جعله يحصل على لقب أبرز ظرفاء العالم بعد أن ضرب رقماً قياسياً في عدد النكات التي كان يطلقها في زمن قياسي والتي بلغت نحو 720 نكتة في الساعة.
«الحياة» التقته وكان هذا الحوار.
> كيف تقوّم مشوارك مع النكتة على مدار أكثر من 40 عاماً؟
- أعتبر نفسي وبلا غرور مدرسة قائمة بذاتها في فن المونولوج، وكنت الفنان الوحيد الذي يقدم فقرة فكاهية عن صالون الفنانين ومحكمة الفن، وكان لي «كاراكتر» خاص في التقليد فلم أكن أقلد الفنانين مثل المونولوجست الآخرين. ويكفيني أنني كنت أقدم نحو 720 نكتة في الساعة بواقع 5 نكات كل 5 ثوان وبلغ عدد النكات التي قدمتها على مدى مشواري الفني أكثر من 10 آلاف نكتة وهو رقم لم يصل إليه أي فنان من قبل حتى الآن. ويكفيني أنني عندما كنت أسافر إلى الخارج للعمل هناك لأقدم النكتة للجمهور الأجنبي. كنت أقدمها بطريقة يفهمها ويستوعبها معظم الأجانب ولذلك ترجمت عدداً من النكات إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسيــــة وهي أصلاً ليست نكات محلية بل تعتبـــر عالمية لأنها ليست نابعة من بيئة معينة.
وأتذكر أنني كنت الوحيد بين الفكاهيين الذي أجيز كمونولوجست من دون الوقوف أمام لجنة اختبار الأصوات بالإذاعة وكانت انطلاقتي عبر برنامج «ساعة لقلبك» الذي اشتهرت من خلاله بتقديم المونولوج.
> وكيف ترى أهمية الضحك في حياتنا؟
- لا أحد ينكر أهمية الابتسامة والضحكة في حياتنا للتخفيف من وطأة وضغوط الحياة اليومية، والضحك كما أثبت العلماء والمتخصصون يطيل العمر ويجعل الإنسان مقبلاً على الحياة، وصفة الخير وضعت في المبتسمين، وكما يقول الحديث الشريف «تبسمك في وجه أخيك صدقة». ولا ننسى أن النكتة هي أصغر مسلسل درامي في العالم وأقوى سلاح فني في الانتشار وقد كان شعاري ولا يزال «اضحك تضحك لك الدنيا».
> ما شروط ومعايير نجاح النكتة وقدرتها على تفجير الضحك من قلوب المستمعين؟
- النكتة تتوقف أولاً وأخيراً على طريقة الأداء بمعنى أن مؤدي النكتة لابد أن يتمتع بخفة دم وقدرة على التمثيل لكي يستطيع تجسيد ما يردده. ويظهر ذلك جلياً في أداء النكتة (المرئية) أي النكتة التي تعتمد على الحركات قبل الكلام مثل نكتة تقول «واحد فلاح رسم قطة على صدره علشان الفار بيلعب في عبه» و «واحد صايغ ناسب عيلة طلعت فالصو» وغيرها. وأرى أن النكتة هي فن الاختزال الضاحك، وهي موهبة واستعداد فطري لا يتوافر إلا لدى بعض الناس ولا بد من صقل هذه الموهبة بالقراءة والاطلاع لأن الثقافة زاد من الفنون.
جزء كبير من هذه النكات أبتكره مباشرة أمام الناس والجزء المتبقي استلهمه من أفواه الناس مع بعض الاضافات والتعديلات التي أدخلها عليها.
> ما المصادر التي تستوحي منها فكرة النكت والمونولوجات التي تقدمها للجمهور؟
- أحياناً أؤلف النكت بنفسي أو أقتبسها كما ذكرت من المواقف الحياتية اليومية وأحياناً أعيد صياغة النكات القديمة بحيث تتلاءم مع الذوق العام وتتماشى مع العصر.
> ما أهم المحطات الفنية التي تعتز بها؟
- أعتبر اختيار العاصمة الفرنسية باريس لي كأحد أبرز ظرفاء العالم أهم محطة في حياتي كما أعتز أيضاً بحصولي على لقب الفنان الذي غير مسار العالم بالنكتة، وهو لقب منحته لي وكالة الأنباء الهندية. ويكفيني أيضاً انني كنت في عهد الرئيس السادات المونولوجست الوحيد الذي أوكلت له مهمة الترفيه والترويح عن الأمراء والملوك والرؤساء من الوطن العربي والعالم أثناء زيارتهم مصر نظراً لإعجاب الرئيس السادات بفني وأدائي.
> ما أصعب المواقف التي واجهتها خلال مشوارك الفني؟
- واجهت مواقف صعبة في حياتي ولكن كان أصعبها عندما تعرضت لاحتمال الموت ثلاث مرات خلال مشاركتي في إحياء بعض الحفلات للجنود المصريين على الجبهة للترفيه عنهم خلال حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973. وخلال إحدى هذه المشاركات كان والدي يحتضر في المستشفى بعد أن اشتد عليه المرض إلا أنني لم أترك الجبهة وأديت مهمتي على أكمل وجه من دون أن يلاحظ عليّ أي أحد التأثر بمرض والدي الذي توفي في ما بعد.
وأنا لا أنسى الموقف الذي تعرضت له عندما قُتل شقيقي الأصغر في الليلة نفسها التي كنت فيها متعاقداً على إحياء حفلة زفاف في نادي الشرطة ولم يكن أمامي سوى الحضور للحفلة وتمالكت نفسي على رغم حالة الألم والحزن الشديد التي كانت تعتصرني وقتها في الوقت الذي كان فيه الحضور في الحفل يضحكون ويبتسمون من دون أن يعلموا ما بداخلي.
> ما تقويمك لفناني المونولوج المتواجدين على الساحة الفنية في مصر الآن؟
- هناك مجموعة منهم أثبتت وجودها ولديها حس فني وفكاهي جيد ولكن معظهم مقلدون وليسوا مونولوجست مثل محمود عزب (عزب شو) وفيصل خورشيد وعادل الفار، ورغم ذلك فلهم جمهورهم. يعجبني المونولوجست حلمي المليجي فهو فنان موهوب ويسير على الخط الذي اتبعته أنا في مشواري الفني وهو لا ينكر أنه تعلم مني وتأثر بي.
وأرى أن فن المونولوج يعاني الآن من أزمة كبيرة سببها المؤلفون والملحنون الذين أصبحت الأغنية هي شغلهم الشاغل لأنها الأكثر والأسرع ربحاً لهم اضافة الى أن المونولوج فن صعب جداً يحتاج إلى مواصفات خاصة.
> الكثير من أبناء الوجه القبلي في مصر يتهمونك بالتحامل على الصعايدة والسخرية والإساءة اليهم عبر النكات التي تقدمها عنهم ما تعليقك؟
- النكات التي أطلقها على الصعايدة لا أقصد بها السخرية منهم أو الانتقاص من شأنهم ولكن أقصد بها تصحيح أوضاع وسلوكيات خاطئة وساذجة تصدر منهم ويمارسونها في حياتهم اليومية، مثلهم مثل أي فئة أخرى في مصر. والصعيد شأنه شأن أي أقليم أو منطقة أخرى في مصر فيها الذكي والساذج والجيد والرديء والصالح والطالح... وأذكر أن الأديب الراحل زكي نجيب محمود دافع عني على صفحات الأهرام رداً على الهجوم الذي وجهه إليّ بعض أبناء الصعيد بسبب النكات التي أرددها عنهم قائلاً: «إن ما أقدمه من نكت على الصعايدة لا يعدو سوى مداعبات فنية». والشيء الذي قد لا يعلمه الكثيرون هو انني صعيدي الأصل وبالتحديد من أسوان وأعتز بذلك كثيراً.
> وكيف تقوّم تجربتك القصيرة في السينما؟
- قدمت ثلاثة أفلام سينمائية طوال حياتي هي «الجنة تحت قدميها» و «خلف أسوار الجامعة» و «درب اللبانة» إلا إنني لم أكن راضياً عن هذه التجربة لأنني لم أجد فيها ما يظهر موهبتي كفنان كوميدي ولذلك لم أمثل في السينما مرة أخرى بعد هذه التجارب الثلاث.
> أخيراً ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية منذ سنوات؟
- مع الأسف ان اختفائي عن الساحة لست سبباً فيه ولكنه تقصير من الإعلام المصري تجاهي رغم سنوات العطاء الكبير الذي قدمته على مدار أكثر من 40 عاماً فحتى الآن لم أكُرم من مصر رغم إنني كُرمت من العديد من دول العالم التي أشادت بفني ومنحتني الأوسمة والألقاب. ووجدت تجاهلاً واضحاً من التلفزيون المصري الذي أفسح المجال في السنوات الأخيرة لأنصاف الموهوبين وتجاهل الرموز والعمالقة الذين قدموا الكثير لمصر وأسعدوا الملايين.