حوار العصي في الـجامعة!

[زوربا]

كتب علي حسن وحسين حيدر وأحمد الشخص


شهد الحرم الجامعي أمس أحداثاً مؤسفة عندما اشتبك أكثر من 200 طالب في كلية الهندسة ينتمون إلى القائمتين «الائتلافية» و«الهندسية» بعد أن تحول التنافس الانتخابي بينهما إلى عراك استخدمت فيه العصي والعُقل، وبمشاركة مؤيدين من خارج الجامعة طبقاً لشهود عيان من الطلبة. ولم يكتف الطلبة بعراكهم داخل الحرم الجامعي.. فقد انتقلوا إلى المستشفى الأميري الذي نقل إليه الطلبة الاربعة المصابين. إدارة الجامعة أعربت عن أسفها لما حدث، في بيان لها صدر أمس، تلقت «القبس» نسخة منه، لكنها انتقدت أسلوب رجال الأمن وأداءهم في معالجة الموقف، مشيرة في بيانها إلى أن أحدهم أشهر سلاحه داخل الحرم الجامعي في وجه أحد الطلبة.


*ـــــــــــــــــــــــ* التفاصيل *ـــــــــــــــــــــــ*

خلاف «الهندسية» و«الائتلافية» الفكري تحول إلى مواجهة بالعصي والعُقل!
4 جرحى في اشتباك داخل الـحرم الـجامعي

كتب علي حسن وحسين حيدر وأحمد الشخص


شهد الحرم الجامعي امس احداثا مؤسفة واشتباكات شارك فيها اكثر من 200 طالب بعضهم من غير طلبة الجامعة، في كلية الهندسة والبترول وانتقلت في وقت لاحق الى المستشفى الاميري، حيث نقل اربعة من الطلبة المصابين للعلاج.

ينتمي الفريقان الى القائمة العلمية «الائتلافية»، والقائمة الهندســـية، وقد استخـــدمت في الاشتباك العصي والعقل، وقد استـــدعى الامر تـــدخل رجال الامن في الحــالتين لفــض الاشتباكين.
وتخوض القائمتان انتخابات جمعية الهندسة والبترول، وقد بدأ الخلاف بينهما منذ يوم الاثنين الماضي على خلفية نشرة انتخابية وزعتها احدى طالبات القائمة العلمية، مما دفع احد اعضاء جمعية الهندسة الى طلب سحب النشرة لمخالفتها لوائح النشرات التابعة لعمادة شؤون الطلبة.

وتطور الامر الى مشادات كلامية بين عضو الجمعية وطالب من العلمية انتهت بضرب احدهما الآخر وانتهت عند هذاالحد.

اما ما حدث امس، فان اكثر من 200 شخص من الفريقين وانصارهما بعضهم من خارج جامعة الكويت تجمعوا بداعي الحوار لحل الخلاف، غير ان الامر تطورمجددا الى الاشتباك، مما ادى الى اصابة اثنين باصابات متفرقة نقلا على اثرها الى المستشفى.

وقد شهد الاشتباك حالة اعتداء من قبل نائب رئيس الاتحاد على احد المحررين الصحفيين لالتقاطه صورا للاشتباك، فيما ساهم رئيس الاتحاد احمد الكندري مساهمة فعالة في فض النزاع بتواجده في المكان.

وقال شهود عيان ان الامر ما لبث ان تطور مجددا مما استدعى طلب عمليات الداخلية لفض النزاع.

وذكرت المصادر ان الخلاف تطور في المستشفى الاميري، حيث يعالج الطالبان المصابان، وقد توجه اعضاء القائمة الهندسية الى مخفرالعديلية لتقديم بلاغ رسمي ضد القائمة العلمية مدعين فيها على رئيهسا بضرب رئيسهم.

واعاد هذا الخلاف الى الاذهان الخلاف الذي حصل بين قائمة الوسط الديموقراطي والقائمة الائتلافية على خلفية انتخابات عام 1978 وتجميد انشطة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة، والخلاف الذي حدث في ندوة الاختلاط بين القائمة المعتدلة وقائمة الوسط الطـــلابي في بداية السبعينات، ومع كل هذه الاحداث، يتم التساؤل عن الهدف الذي تخوض من أجله القوائم انتخابات اتحاد الطلبة، وهل فعلا هذه القوائم تحمل رسالة تهدف من خلالها إلى الارتقاء بالحركة الطلابية للأفضل ام انها احترفت فنون القتال؟ وأين العقلاء للتدخل في مثل هذه الاحداث المؤسفة التي تتزايد عاما بعد عام حتى أصبح لا يمر يوم دون ان نسمع ان هناك مشادة كلامية لأسباب أقل ما يقال عنها انها سخيفة تتطور بعدها الأمور إلى ما لا تحمد عقباه كما حصل يوم أمس.



القوائم الطلابية تطالب الاتحاد بالاستقالة
إحالة المتسببين إلى التحقيق

اكد مصدر جامعي رفيع المستوى، ان الادارة الجامعية ممثلة بأمينها العام د. عصام الربيعان سيصدر اوامره يوم السبت المقبل بتحويل جميع الطلاب المتسببين بالمشاجرة في كلية الهندسة والبترول الى التحقيق.
وبين المصدر الذي رفض ذكر اسمه، ان الجامعة لن تسمح لاي شخص كان ان يمس ويشوه صورة الحركة النقابية داخل اسوار الجامعة وانها ستوضع قوانين صارمة تمنع من حدوث هذه المشاجرات.
وعلمت مصادر «القبس» ان القوائم الطلابية لجامعة الكويت ستصدر اليوم بياناً شديد اللهجة تدين حادثة الاعتداء وتطالب الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقيادة «الاخوان المسلمين» الاعتذار وتقديم استقالاتهم اكراما للطلبة.

إدارة الجامعة تأسف: نحرص على سلامة الطلبة
دور الأمن ليس بإشهار السلاح داخل الـحرم الـجامعي

أكدت ادارة جامعة الكويت حرصها على حماية وتأمين سلامة جميع الطلبة.
وأعرب مسؤول رفيع في الإدارة عن أسفه البالغ لما شهده الحرم الجامعي في موقع الخالدية من مشادات بين اعداد كبيرة من الطلبة تعذر على رجال أمن الجامعة المتواجدين في الموقع السيطرة عليهم.

وأكد المسؤول في بيان امس حرص الإدارة على تكريس جهودها لاستتباب الأمن والطمأنينة داخل مختلف مواقع الجامعة، مشيدا في الوقت ذاته بجهود رجال أمن الداخلية الذين هرعوا الى موقع المشادة للحد من تفاقمها مستدركا: لكن ادارة الجامعة تجدد تأكيدها على رفضها جملة وتفصيلا اي اعتداء او مساس بطلابها في إشارة منه الى التصرف غير اللائق من قبل احد افراد الداخلية عندما اقدم على إشهار السلاح في وجه احد الطلبة.

وشدد على ان مثل هذه التصرفات غير مقبولة في الحرم الجامعي الذي ينعم فيه كل من يتفيأ ظلاله بالأمن والطمأنينة.

وأوضح البيان ان إدارة الجامعة تواصل اتصالاتها مع قيادات الداخلية للوقوف على اسباب هذا التصرف، مبينا ان رجال ادارة الأمن والسلامة يقومون بواجبهم الأمني على اكمل وجه.

وأمل المسؤول الجامعي السلامة للجميع وعدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء لمحراب العلم المقدس.

[هاشم]

صج فشلة ، مهاوش على شنو ؟؟؟
على مناصب ادارية فى الإتحاد ، وعلشان شنو ؟؟؟
علشان ولا شىء
لا
وكل واحد تشوفه ساقط بدروسه ...هذى الجامعة اساسا للدراسة
والجماعة هادين دروسهم ومجابلين الإنتخابات
صج بربسة

[زهير]

معركة «الهندسة» سببها...آلات حاسبة!


كتب غانم السليماني ومنصور الشمري

«المعركة» الطلابية التي شهدتها كلية الهندسة في جامعة الكويت أول من أمس، بين أنصار قائمتي «العلمية» و«الهندسية»، والتي تبين، بحسب تصريحات الطرفين أن سببها آلات حاسبة وزعتها كل من القائمتين، ستكون غداً محور اجتماع للادارة الجامعية التي يتوقع أن تعرض لتقرير من إدارة الأمن والسلامة، ولتقرير آخر من عمادة شؤون الطلبة، وأن تشكل لجنة لبحث تفاصيل الموضوع واعداد توصياتها تجاه ما حدث، وفرض العقوبات على المتسببين بالحادث، قد يكون بينها الفصل من الجامعة، والحرمان من المشاركة في أي عمل نقابي داخل الكليات.

وفيما كثف اتحاد الطلبة والقائمة الائتلافية والقائمة العلمية في كلية الهندسة الحملة على «التدخل الخارجي» في الجامعة، مستنكرة تدخل الشرطة داخل الحرم، نفت وزارة الداخلية ما ذكر عن قيام أحد عسكرييها برفع السلاح في وجه أحد الطلاب خلال الشجار, وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء مساعد الغوينم لـ«الرأي العام» إن الأمر «لا يعدو كونه أن أحد العسكريين تدخل لفض النزاع، فسقط سلاحه على الأرض، فما كان منه الا أن أخذ سلاحه وأعاده الى مكانه» وهو ما اعتبره احد الطلبة تهديداً له، مشيراً الى أن «وزارة الداخلية لم تشهد تقدم الطالب المدعي بتسجيل قضية تتعلق بادعائه».

وردا حول اتهام ادارة الجامعة لرجال الامن باقتحام الحرم، اكد الغوينم ان دخولهم جاء بناء على طلب اسناد واضح وصريح من مدير الامن والسلامة في الجامعة وأحد مسؤولي اتحاد الطلبة وضابط امن الشركة المسؤولة عن الحراسة، مؤكدا أن هؤلاء أشادوا بتدخل رجال الأمن في الوقت المناسب لفض الشجار بين أكثر من 150 طالباً والذي استخدمت فيه أسلحة بيضاء كالعصي والعقل, وشدد على أن «التدخل جاء تحت امرة مسؤول كبير برتبة عقيد وبإشراف مباشر من قيادات امنية عليا»,
وفي هذا الاطار، شدد الأمين العام للجامعة الدكتور عصام الربيعان على أن تدخل رجال وزارة الداخلية «كان ضرورياً بسبب قلة رجال الامن والسلامة الذين واجهوا اعدادا كبيرة من الطلاب ولم يستطيعوا فك التشابك», وأضاف «الله يعلم لو لم يتدخل رجال الامن في وزارة الداخلية ماذا كان سيحصل».

وقال الربيعان ان «الجامعة ستعقد اجتماعا غدا لبحث موضوع اعتداء كلية الهندسة والبترول وستقدم ادارة الامن والسلامة في الجامعة تقريرا حول الحادثة ويرفع الى عمادة شؤون الطلبة التي بدورها سترفعه الى الادارة الجامعية وسيتم تشكيل لجنة مختصة لبحث المشكلة», واضاف «يفترض على القوائم الطلابية فتح باب الحوار ونشر مفاهيم التسامح ولا تحول الجامعة ثكنة عسكرية».

وتحدثت القائمة الهندسية في هذا الاطار عن «ميليشيا» اعتدت عليها وعن «ساحة معركة» و«منظر أشبه بالحرب», وروى رئيس القائمة الهندسية رئيس جمعية الهندسة والبترول بدر العمير لـ «الرأي العام» أن «المشكلة بدأت الاثنين الماضي بعدما قدمنا نشاطا طلابيا عبارة عن توزيع آلة حاسبة على الطلاب بصفتنا الجهة المخولة والمسؤولة، ففوجئنا بأن القائمة العلمية التي تمثل القائمة الائتلافية تقدم النشاط نفسه، وهذا امر مخالف للوائح كون القائمة العلمية جهة غير رسمية، ورفعنا شكوى الى عمادة النشاط والرعاية الطلابية الاثنين، ولم تتخذ العمادة اي اجراء وحفظت الموضوع وارفقنا مع الشكوى حادثة اعتداء من قبل احد اعضاء القائمة العلمية على عضو في قائمة الهندسية», واضاف العمير:

«في يوم الاربعاء تواصلت الحادثة بعد ان فوجئنا بهجوم من قبل 100 طالب من داخل الكلية بقيادة رئيس الاتحاد احمد الكندري ونائبه بدر نشمي وعدد من زملائهم يحملون العصي والسكاكين وانهالوا علينا بالضرب المبرح وراحوا يكيلون لنا الشتائم والالفاظ البذيئة (,,,) وتم نقل المصابين الى المستشفى الاميري وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان بعدما فوجئنا باعداد كبيرة من انصار الائتلافية ينزلون من السيارات بشكل كبير ويعتدون علينا بالضرب في منظر اشبه بالحرب بقيادة رئيس الاتحاد احمد الكندري الذي قاد المعركة واعتدى على زملائنا وحول المستشفى الى ساحة معركة».

واصدرت القائمة الهندسية التي تقود جمعية الهندسة والبترول بيانا استنكر بشدة «ما حدث عصر الاربعاء من تدنيس للحرم الجامعي وخصوصا في كلية الهندسة والبترول من معارك طاحنة تضرر فيها العديد من طلاب الكلية», وأضافت «ما يثير الاستهجان هو ان تتكون ميليشيا تقارب الـ200 شخص بقيادة رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت (,,,) تجمعوا في وسط الكلية وفي وقت الدوام الرسمي وتعدوا بالضرب المبرح على الطالب علي الصفار ومن معه فقط لانهم اشتكوا على الطالب الذي اعتدي عليه قبل يومين من الحادث, ولم يكتفوا بذلك بل ألحقوا الطلبة بجروح بليغة اضطرتهم ان يسعفوا بعضهم الى مستشفى الاميري، حيث تفاجأ الطلبة المتضررون بتجمهر الميليشيا بقيادة رئيسهم احمد الكندري واجهزوا عليهم بالضرب داخل مستشفى الاميري».

وأوضحت القائمة العلمية في كلية الهندسة والبترول أن «خلال ايام الاسبوع حدثت مشادات متبادلة عدة بين الهندسية والعلمية بسبب تقديم العلمية لآلات حاسبة بسعر اقل مما توفره الهندسية لطلاب وطالبات الكلية، مما أثار الغضب عند القائمة الهندسية فأدى ذلك لمشادات كلامية بين الطرفين ومن ثم الاعتداء بالضرب من مجموعة من الهندسية على أحد أفراد العلمية», وأضافت «للأسف قام علي الصفار أحد قياديي القائمة الهندسية بالاتصال بأحد قياديي القائمة العلمية وقام بتهديده وانه سيعتدي عليه بالضرب في الكلية في تمام الساعة الثالثة وحدث ما حدث», وأضافت «أثناء قيام بدر نشمي نائب رئيس الاتحاد بالاصلاح بين الأطراف المتشاجرة قام أحد رجال الأمن باشهار سلاحه في وجهه في سابقة خطيرة واعتذر آمر القوى الأمنية من بدر نشمي والاتحاد على الحادثة المذكورة وأقر بعدم صواب حدوثها»,

[زهير]

الجامعة تناقش غداً تقريراً مفصلاً عن مشاجرة كلية الهندسة: لجنة مختصة لتبيان الحقيقة والفصل والحرمان من الانتخابات ينتظران المتسببين


الحادثة التي شهدها الحرم الجامعي في كلية الهندسة مساء أول من أمس وأسفرت عن إصابات وصلت إلى المستشفى بعد شجار طلابي بين أنصار قائمتي «العلمية» و«الهندسية»، تحولت جدلاً بين طلاب الجامعة ومسؤوليها، وضاعت الحقيقة بين تبادل الاتهامات، فأصبحت كرة تتقاذفها الأرجل، وكل طرف يلقي باللائمة على الآخر.

وبينما أكدت القائمة الهندسية التي تقود جمعية الهندسة والبترول في العام النقابي الحالي ان «ميليشيا تتكون من 200 شخص من أنصار القائمة العلمية بقيادة رئىس اتحاد الطلبة احمد الكندري اعتدوا بالضرب على أنصارنا لمجرد اننا شكونا طالبا تعدى على عضو من قائمتنا»، رفضت القائمة العلمية هذا الاتهام، مشيرة إلى ان «الحادثة سبقتها مشادات بين القائمتين لأن القائمة العلمية وفرت للطلاب آلات حاسبة بأسعار أقل مما وفرته القائمة الهندسية، وهذا شحن الأجواء وانتهى بتجمع كبير دافعنا فيه عن النفس بعدما اعتدي علينا».

لكن هذه الأحداث التي رفضتها أوساط الجامعة عموما، ستكون بنداً أساسياً لاجتماع تعقده الجامعة غدا لبحث ما حدث، وتناقش تفاصيل تقرير ترفعه إدارة الأمن والسلامة، إلى جانب تقرير آخر من عمادة شؤون الطلبة، في حين ان المتوقع هو تشكيل لجنة لبحث تفاصيل الموضوع واعداد توصياتها تجاه ما حدث، وفرض العقوبات على المتسببين بالحادث.

وذكرت مصادر مسؤولة في الجامعة أن «عقوبات صارمة ستطال من يثبت عليه تسببه بالحادثة قد تصل إلى الفصل من الجامعة، والحرمان من المشاركة في أي عمل نقابي داخل الكليات».
وإذا كانت الأوساط الطلابية شددت على ضرورة حماية الحرم الجامعي من التدخل الأمني والمحافظة على استقلاليته، رأى الأمين العام للجامعة الدكتور عصام الربيعان أن «تدخل رجال الأمن جاء لمواجهة أعداد كبيرة من المتشاجرين لم ينفع معهم قلة عدد رجال الأمن والسلامة».

غير أن اتحاد الطلبة والقائمة العلمية استنكرا «إشهار سلاح من جانب رجال الأمن بوجه نائب رئىس الاتحاد»، وأكدا ان «هذا أجج الوضع», غير أنهما لفتا الانتباه إلى «اعتذار تلقاه نائب رئىس الاتحاد في ما بعد من جانب رجال الأمن».

وكانت الحادثة انفجرت مساء الأربعاء الماضي في كلية الهندسة عندما بدأ بتراشق لفظي بين طرفين من قائمتي الهندسية والعلمية سرعان ما استدعى تدخل مناصرين لهما وأصبح المكان ساحة قتال استخدمت فيها جميع الوسائل، انتقلت بعدها الأحداث إلى المستشفى الأميري عندما نقل عدد من المصابين، فيما كانت قوة أمنية من وزارة الداخلية تدخلت لفض النزاع.

ومساء أمس اجتمعت قوى طلابية في جامعة الكويت، استنكرت فيه ما حدث، وأكدت أنه «لا يمس روح الديموقراطية في الكويت ولا يعبر عن طلاب الجامعة»، داعية إلى «التحلي بالحوار واحترام الآراء ومعالجة المشكلات بالسبل القانونية والتمسك باللوائح الجامعية».

[زهير]

بدر العمير : المشكلة افتعلها أنصار «العلمية» و100 شخص منهم انهالوا علينا بالضرب


رئيس القائمة الهندسية ورئيس جمعية الهندسة والبترول بدر العمير حضر «الرأي العام» وروى الحادثة منذ البداية قائلا «ان بداية المشكلة بدأت الاثنين الماضي بعدما قدمنا نشاطا طلابيا عبارة عن توزيع آلة حاسبة على الطلاب بصفتنا الجهة المخولة والمسؤولة،ففوجئنا أن القائمة العلمية التي تمثل القائمة الائتلافية تقدم النشاط نفسه، وهذا امر مخالف للوائح كون القائمة العلمية جهة غير رسمية، ورفعنا شكوى الى عمادة النشاط والرعاية الطلابية الاثنين، ولم تتخذ العمادة اي اجراء وحفظت الموضوع وارفقنا مع الشكوى حادثة اعتداء من قبل احد اعضاء القائمة العلمية لعضو في قائمة الهندسية، اضافة الى شكوى الى مخفر الخالدية والى العميد المساعد للشؤون الطلابية الذي لم يتخذ اي اجراء وحاول ان ينهي الموضوع دون اتخاذ اي اجراء قانوني.

واضاف العمير: «في يوم الاربعاء تواصلت الحادثة بعد ان فوجئنا بهجوم من قبل 100 طالب من داخل الكلية بقيادة رئيس الاتحاد احمد الكندري ونائبه بدر نشمي وعدد من زملائهم يحملون العصي والسكاكين وانهالوا علينا بالضرب المبرح وراحوا يكيلون الينا بالشتائم والالفاظ البذيئة ولم يتمكن موظفو الامن والسلامة في الجامعة من فك التشابك ما اضطر رجال وزارة الداخلية الى التدخل لانهاء الموضوع وفك التشابك، وتم نقل المصابين الى المستشفى الاميري وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان بعدما فوجئنا باعداد كبيرة من انصار الائتلافية ينزلون من السيارات بشكل كبير ويعتدون علينا بالضرب في منظر اشبه بالحرب بقيادة رئيس الاتحاد احمد الكندري الذي قاد المعركة واعتدى على زملائنا وحول المستشفى الى ساحة معركة.

وأكد العمير ان «من سبب المشكلة هم القائمة العلمية وسنقدم شكوى الى عمادة النشاط والرعاية الطلابية بالحادثة ونعد الطلاب ان حقنا لن يضيع وسنقضي على المافيا التي تحدث في الجامعة ونقول لرئيس الاتحاد انه ليس فتوة الجامعة حتى يفعل ما يشاء بزملائنا والقانون سيأخذ مجراه»، مضيفا ان «الادارة الجامعية تتحمل جزءا من الحادثة لانها تراخت في حل المشكلة منذ بدايتها ولابد ان يضعوا حدا للفوضى التي نشرتها القائمة الائتلافية في الجامعة وان ما حدث سينتقل الى كليات اخرى بعد ان حول الاتحاد الجامعة ميليشيات ويحاول دائما ان يعطل القانون».

واضاف ان القائمة الائتلافية تحاول ان تجعل سبب المشكلة مجموعة طالبات تلفظ عليهن احد الطلاب بألفاظ غير لائقة وهذا امر غير صحيح كما ان اعضاء الائتلافية اعتدوا على الزميلين فهد القبندي ومحمد الخطيب.

واستغرب العمير تصريح رئيس الاتحاد الذي يطمئن على سلامة الطلبة المصابين وهو وقائد المعركة وشارك في الاعتداء وهذا امر غريب وتناقض واضح في المواقف موضحا انه سجل قضية ادعاء مشاجرة في مخفر شرق وارفقت التقرير الطبي الذي اكد وجود كدمات في الوجه والرقبة.

[مجاهدون]

الـجامعة عن حوار العصي: أمر مخز ومخجل.. وإساءة للعمل الطلابي

قال عميد شؤون الطلبة د. فايز الكندري أن العمادة بعد وقوفها بصورة «أولية» على الاحداث الاخيرة التي وقعت بالحرم الجامعي ومتابعة أبعادها الأمنية والطلابية والنقابية، ابدت استغرابها الشديد من الاحداث الاخيرة التي وقعت بالحرم الجامعي بالخالدية، معتبرا ان ذلك اساءة بالغة للحركة الطلابية النقابية العريقة المشهود لها بجامعة الكويت والتي تعتبر مثالا راقيا يحتذي به في مختلف المؤسسات التعليمية سواء داخل جامعة الكويت او خارجها.

واوضح الكندري ان ما حدث يعتبر امرا مخجلا ومخزيا في الوقت ذاته، وازاء هذه الاحداث تؤكد العمادة على تقديرها البالغ لتاريخ الحركة النقابية الطلابية بجامعة الكويت، وقناعتها التامة بأهميتها في دعم المسيرة التعليمية ودعم القضايا المختلفة، الا انها في الوقت نفسه لتقطع برفضها التام المساس بهذه الحركة الطلابية النقابية واتخاذ كل ما يلزم لحفظها وحفظ خصوصية الحرم الجامعي والأنظمة المرعية بها.

وقال: تعتزم عمادة شؤون الطلبة وبناء على توجيهات واضحة من الإدارة الجامعية تشكيل لجنة ثلاثية تضم اساتذة من الحقوق والتربية، يعهد إليها مهمة الوقوف على حقيقة الاحداث الاخيرة وتحديد الاشخاص المتسببين فيها وبيان اوجه الخلاف الحقيقية والبراهين التي تدلل عليها، ورفع تقرير مفصل في هذا الشأن في مدة اقصاها اسبوع من تاريخ تشكيل اللجنة تمهيدا لاحالته برمته الى لجنة النظام الجامعي لتصدر ما تراه مناسبا من قرارات توازي حجم المخالفات التي وقعت خلال هذه الاحداث، مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية في مواجهة جميع الطلبة المحالين الى اللجنة دون استثناء وذلك لتطبيق احكام اللائحة على جميع المتسببين ومنها ما يتعلق بحجب الدرجات خلال الفصل الدراسي الحالي.

واكد ان العمادة ستنظم ملتقى طلابيا يضم كلا من الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني والاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة ورؤساء القوائم الطالبية التي تخوض انتخابات الاتحاد الوطني ورؤساء الجمعيات العلمية والروابط الطلابية وذلك تحت إشراف مباشر لعمادة شؤون الطلبة، هذا بالإضافة إلى مشاركة جميع العمداء المساعدين للشؤون الطلابية بمختلف كليات الجامعة وجميع المديرين الاداريين، وذلك لمناقشة العديد من القضايا ذات الشأن الطلابي ومنها سبل الحد من العنف بين الطلبة وتفعيل آليات الحوار والنقاش البناء والتنافس الشريف بين الطلبة ومختلف القوائم الطلابية المتنافسة، والخروج بميثاق شرف طلابي يتم التوقيع والصادقة عليه من كل الاطراف السابقة ذكرها ينشر ويوزع ما بين طلاب وطالبات جامعة الكويت.

وسوف يحضر هذا الاجتماع بصفة مراقبين اساتذة متخصصون بالعمل الطلابي والمتابعون للحركة النقابية ودعوة بعض رؤساء الجمعيات العلمية والروابط الطلابية السابقين ورؤساء الاتحاد والهيئة التنفيذية. لذلك تأمل عمادة شؤون الطلبة من رؤساء القوائم الطلابية خلال الايام القادمة مراجعة عمادة شؤون الطلبة وتقديم كتاب من القائمة يوضح فيه اسم الرئيس وكيفية مراسلته. كما تعتزم العمادة تقديم اقتراح متكامل لتعديل احكام النظام الجامعي إلى الإدارة الجامعية بموجبه تضحي عمادة شؤون الطلبة هي المختصة بالنظر والتحقيق في جميع الشكاوى الطالبية بغية توحيد أسس التعامل مع الشكاوى والنظر فيها والجزاءات التي تتخذ فيها