جمال
12-07-2005, 11:28 PM
عبر عن أمله في الخروج من "عهد الفرقة والشتات والضعف"
دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء 7-12-2005 في افتتاح القمة الاسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة العالم الإسلامي إلى "الوحدة" و"التسامح" في مواجهة "التطرف والتخلف".
وأكد في كلمته الافتتاحية لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تستمر يومين "لا بد لكي تنهض الأمة من كبوتها أن تطهر عقلها وروحها من فساد الفكر المنحرف الذي ينادي بالتكفير وسفك الدماء وتدمير المجتمعات".
وأضاف أن "الوحدة الإسلامية لن تتحقق بالمتفجرات وأنهار الدماء كما يزعم المارقون الضالون ولكنها تتحقق بالإيمان والمحبة الصادقة والإخلاص في القول والعمل". وتابع "إني أتطلع إلى أمة إسلامية موحدة وأتطلع إلى حكم مسلم رشيد يقضي على الظلم والقهر وأتطلع الى تنمية مسلمة شاملة تقضي على العوز والفقر وأتطلع الى انتشار وسطية سمحة تمثل سماحة الإسلام وأتطلع الى مخترعين مسلمين وصناعيين مسلمين وتقنية إسلامية متقدمة".
وأكد أن انعقاد هذه القمة "دليل واضح على أن في أعماق الأمة رغبة ملحة فعلية في التغيير إلى الأفضل وعزما صادقا على إنهاء أوضاع التخلف" معتبرا أن "هذه القمة الاستثنائية .. بشرى للمستقبل الزاهر باذن الله".
وحمل العاهل السعودي الذي شهدت بلاده اعتداءات إرهابية في السنوات الاخيرة، بشدة على ما أسماه "عصابات شيطانية مجرمة" وما أوصلت اليه كيان الأمة الاسلامية من ضعف. وقال "إن قلب المؤمن يدمى وهو يرى كيف انحدرت هذه الحضارة المجيدة من مراقي العز الى سفوح الهوان وكيف اختطفت عصابة شيطانية مجرمة تفسد في الأرض وتهلك الحرث والنسل وكيف تحولت من كيان واحد شامخ الى كيانات ضعيفة لا يحسب لها أحد حسابا".
غير أنه عبر عن الأمل في أن تكون هناك بداية للخروج من هذا الواقع قائلا "إننا نوشك أن نودع عهد الفرقة والشتات والضعف ونستقبل عهدا جديدا من الوحدة والعزة والقوة".
وينظر قادة الدول الإسلامية في قمتهم الاستثنائية التي دعت اليها المملكة السعودية في وثيقتين اساسيتين هما "بلاغ مكة المكرمة" و "الخطة العشرية" للمنظمة إضافة الى بيانها الختامي.
القمة التي وصفت بأنها مفصلية يزخر جدول أعمالها بنقاط مهمة أبرزها إصلاح المنظمة. وفي هذا السياق قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي إن هدف القمة في طروحاتها ومعالجاتها هو تمكين الدول الإسلامية من مواجهة الأخطار المحدقة بها. تصريحات الفيصل جاءت في ختام اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية التي عقدت في جدة تحضيرا للقمة.
وقال عطاء الله المنان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي باسمها إن القمة ستسعى إلى تطوير مجمع الفقه الإسلامي ومنحه القوة الكافية ليصبح "مرجعية عليا للإفتاء" متفقا عليها في العالم الإسلامي الذي تتعدد فيه المرجعيات الفقهية.
وأكد عطاء الله المنان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي باسمها للوكالة الفرنسية الحاجة "لإيجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي" لتنظيم ظاهرة الفتاوى التي تنطلق من مؤسسات دينية متعددة في العالم الإسلامي الذي يضم 57 بلدا وربع سكان المعمورة.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى "مرجعية واحدة. فالأزهر مرجعية هامة جدا ولكنه في النهاية يمثل دولة كما تمثل رابطة العالم الإسلامي دولة وهكذا" مضيفا أن "مجمع الفقه الإسلامي موجود ومتفق عليه وفيه علماء وشيوخ من كل المذاهب ولكنه غير فاعل".
وأضاف أن "الإصلاح يقوم على أن تعطى للمجمع قوة حتى يستطيع ان يكون هو الوعاء أو المرجعية الفقهية في ما يتعلق بالفتوى فتكون فتواه مرجعية في كل العالم الإسلامي".
ومجمع الفقه الإسلامي الذي أنشىء عام 1981 تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومقره ضمن مقرها في مدينة جدة السعودية وهو يتكون من أمانة عامة ومجلس فيه مجموعة ممثلين لدول أعضاء وهم علماء وشيوخ مرموقون يجتمعون للنظر في بعض القضايا ويفتون في إجازتها أو تحريمها وتوزع فتاواهم ضمن منشورات المجمع.
وقال المنان إنه "في العالم الاسلامي أصبح الفقه والفتوى على وجه الخصوص في المرحلة الحالية يلعبان دورا كبيرا جدا" مضيفا أن "حركة العنف والتطرف والإرهاب التي يتبناها بعض العناصر من داخل العالم الاسلامي تستند إلى مرجعية إسلامية كما أن من يريد أن يقف ضد هذه العمليات (الإرهابية) ويقول إن هذا ليس من الإسلام يجب أن يستند أيضا إلى مرجعية فقهية وإلى فتوى في ذلك".
وخلص إلى أن "الفتوى أصبحت محورا مهما جدا ولذلك لا بد من إيجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي". وأشار المنان إلى ضرورة اعتماد مبدأ "انتخاب" الأمين العام للمجمع إضافة إلى تحديد "مواصفات" للعضوية فيه وعدم الاكتفاء بمبدأ تمثيلية الدول. وأوضح أنه "ليعطى المجمع قوة أكبر يجب أن يتم انتخاب الأمين العام من العلماء الأعضاء فيه كما يجب أن تكون لهؤلاء العلماء والفقهاء مواصفات" علمية وفقهية محددة.
وقال إن ما يجري الآن أن "كل دولة ترشح علماءها وفقهاءها ونحن نقبل به لانه يمثل دولة أيا كانت إمكاناته العلمية" مؤكدا أنه هناك توافق بشأن تطوير المجمع "وهناك إجماع على أهمية تفعيل دوره".
وتواصلت في اجتماعات مغلقة أعمال وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي التي بدأت اليوم الثلاثاء في جدة للتحضير للقمة التي تريدها السعودية "نقطة تحول في تاريخ" الأمة الإسلامية كما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
من ناحية أخرى أثار مصطلح "الوسطية المستنيرة" جدلا واسعا في الاجتماع الوزاري بحسب المشاركين. وأكد المنان للوكالة الفرنسية أن "الخلاف بشأن هذه المسألة مستمر وله منطلقاته .. وهناك مساع للتوفيق بين أطراف الخلاف" التي لم يحددها. وأوضح أن مشروع الخطة العشرية للمنظمة أشار إلى مصطلح "الوسطية المستنيرة" "غير أن بعض الوفود سألت ما هو مفهوم الوسطية المستنيرة ولا أحد يجيب". وتابع "الوسطية متفق عليها ولكن هناك تساؤل عن معنى المستنيرة وهل هناك وسطية مستنيرة وأخرى غير مستنيرة. وهناك من يقول بدل استعمال هذه المصطلحات دعونا نستخدم مصطلحا له معنى واضح متفق عليه مثل مصطلح تسامح وهو ذو معنى معروف ومتفق عليه في العالم (عامة) ونحن نريد المزيد من التسامج والاعتدال في العالم".
وأضاف أنه في الطرف المقابل هناك من يتمسك بمفهوم الوسطية "ومؤيدو الوسطية يردونها إلى أنها مصطلح إسلامي ينطلق من القران (أمة وسطا)" مؤكدا "نحاول الآن إيجاد حل بين هذه المقترحات".
وأفادت مصادر المشتركين أن دولة قطر تتمسك بمصطلح "الوسطية المستنيرة" فيما يقترح الأردن مصطلح الاعتدال. وأكد الأمير سعود الفيصل في كلمة في افتتاح الاجتماع الوزاري في جدة على الطبيعة "الاستثنائية" للقمة "التاريخية المنتظرة" التي تعقد الأربعاء والخميس في مكة المكرمة بدعوة من السعودية وينتظر أن تعتمد بالخصوص وثيقتي "بلاغ مكة" و"الخطة العشرية" لتطوير أداء منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك.
ومدينة جدة على البحر الأحمر هي مقر منظمة المؤتمر الإسلامي التي تأسست في 1969 إثر حريق المسجد الاقصى في القدس الذي أشعله متطرف يهودي بعد سنتين من احتلال اسرائيل للجزء الشرقي من المدينة.
دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء 7-12-2005 في افتتاح القمة الاسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة العالم الإسلامي إلى "الوحدة" و"التسامح" في مواجهة "التطرف والتخلف".
وأكد في كلمته الافتتاحية لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تستمر يومين "لا بد لكي تنهض الأمة من كبوتها أن تطهر عقلها وروحها من فساد الفكر المنحرف الذي ينادي بالتكفير وسفك الدماء وتدمير المجتمعات".
وأضاف أن "الوحدة الإسلامية لن تتحقق بالمتفجرات وأنهار الدماء كما يزعم المارقون الضالون ولكنها تتحقق بالإيمان والمحبة الصادقة والإخلاص في القول والعمل". وتابع "إني أتطلع إلى أمة إسلامية موحدة وأتطلع إلى حكم مسلم رشيد يقضي على الظلم والقهر وأتطلع الى تنمية مسلمة شاملة تقضي على العوز والفقر وأتطلع الى انتشار وسطية سمحة تمثل سماحة الإسلام وأتطلع الى مخترعين مسلمين وصناعيين مسلمين وتقنية إسلامية متقدمة".
وأكد أن انعقاد هذه القمة "دليل واضح على أن في أعماق الأمة رغبة ملحة فعلية في التغيير إلى الأفضل وعزما صادقا على إنهاء أوضاع التخلف" معتبرا أن "هذه القمة الاستثنائية .. بشرى للمستقبل الزاهر باذن الله".
وحمل العاهل السعودي الذي شهدت بلاده اعتداءات إرهابية في السنوات الاخيرة، بشدة على ما أسماه "عصابات شيطانية مجرمة" وما أوصلت اليه كيان الأمة الاسلامية من ضعف. وقال "إن قلب المؤمن يدمى وهو يرى كيف انحدرت هذه الحضارة المجيدة من مراقي العز الى سفوح الهوان وكيف اختطفت عصابة شيطانية مجرمة تفسد في الأرض وتهلك الحرث والنسل وكيف تحولت من كيان واحد شامخ الى كيانات ضعيفة لا يحسب لها أحد حسابا".
غير أنه عبر عن الأمل في أن تكون هناك بداية للخروج من هذا الواقع قائلا "إننا نوشك أن نودع عهد الفرقة والشتات والضعف ونستقبل عهدا جديدا من الوحدة والعزة والقوة".
وينظر قادة الدول الإسلامية في قمتهم الاستثنائية التي دعت اليها المملكة السعودية في وثيقتين اساسيتين هما "بلاغ مكة المكرمة" و "الخطة العشرية" للمنظمة إضافة الى بيانها الختامي.
القمة التي وصفت بأنها مفصلية يزخر جدول أعمالها بنقاط مهمة أبرزها إصلاح المنظمة. وفي هذا السياق قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي إن هدف القمة في طروحاتها ومعالجاتها هو تمكين الدول الإسلامية من مواجهة الأخطار المحدقة بها. تصريحات الفيصل جاءت في ختام اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية التي عقدت في جدة تحضيرا للقمة.
وقال عطاء الله المنان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي باسمها إن القمة ستسعى إلى تطوير مجمع الفقه الإسلامي ومنحه القوة الكافية ليصبح "مرجعية عليا للإفتاء" متفقا عليها في العالم الإسلامي الذي تتعدد فيه المرجعيات الفقهية.
وأكد عطاء الله المنان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي باسمها للوكالة الفرنسية الحاجة "لإيجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي" لتنظيم ظاهرة الفتاوى التي تنطلق من مؤسسات دينية متعددة في العالم الإسلامي الذي يضم 57 بلدا وربع سكان المعمورة.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى "مرجعية واحدة. فالأزهر مرجعية هامة جدا ولكنه في النهاية يمثل دولة كما تمثل رابطة العالم الإسلامي دولة وهكذا" مضيفا أن "مجمع الفقه الإسلامي موجود ومتفق عليه وفيه علماء وشيوخ من كل المذاهب ولكنه غير فاعل".
وأضاف أن "الإصلاح يقوم على أن تعطى للمجمع قوة حتى يستطيع ان يكون هو الوعاء أو المرجعية الفقهية في ما يتعلق بالفتوى فتكون فتواه مرجعية في كل العالم الإسلامي".
ومجمع الفقه الإسلامي الذي أنشىء عام 1981 تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومقره ضمن مقرها في مدينة جدة السعودية وهو يتكون من أمانة عامة ومجلس فيه مجموعة ممثلين لدول أعضاء وهم علماء وشيوخ مرموقون يجتمعون للنظر في بعض القضايا ويفتون في إجازتها أو تحريمها وتوزع فتاواهم ضمن منشورات المجمع.
وقال المنان إنه "في العالم الاسلامي أصبح الفقه والفتوى على وجه الخصوص في المرحلة الحالية يلعبان دورا كبيرا جدا" مضيفا أن "حركة العنف والتطرف والإرهاب التي يتبناها بعض العناصر من داخل العالم الاسلامي تستند إلى مرجعية إسلامية كما أن من يريد أن يقف ضد هذه العمليات (الإرهابية) ويقول إن هذا ليس من الإسلام يجب أن يستند أيضا إلى مرجعية فقهية وإلى فتوى في ذلك".
وخلص إلى أن "الفتوى أصبحت محورا مهما جدا ولذلك لا بد من إيجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي". وأشار المنان إلى ضرورة اعتماد مبدأ "انتخاب" الأمين العام للمجمع إضافة إلى تحديد "مواصفات" للعضوية فيه وعدم الاكتفاء بمبدأ تمثيلية الدول. وأوضح أنه "ليعطى المجمع قوة أكبر يجب أن يتم انتخاب الأمين العام من العلماء الأعضاء فيه كما يجب أن تكون لهؤلاء العلماء والفقهاء مواصفات" علمية وفقهية محددة.
وقال إن ما يجري الآن أن "كل دولة ترشح علماءها وفقهاءها ونحن نقبل به لانه يمثل دولة أيا كانت إمكاناته العلمية" مؤكدا أنه هناك توافق بشأن تطوير المجمع "وهناك إجماع على أهمية تفعيل دوره".
وتواصلت في اجتماعات مغلقة أعمال وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي التي بدأت اليوم الثلاثاء في جدة للتحضير للقمة التي تريدها السعودية "نقطة تحول في تاريخ" الأمة الإسلامية كما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
من ناحية أخرى أثار مصطلح "الوسطية المستنيرة" جدلا واسعا في الاجتماع الوزاري بحسب المشاركين. وأكد المنان للوكالة الفرنسية أن "الخلاف بشأن هذه المسألة مستمر وله منطلقاته .. وهناك مساع للتوفيق بين أطراف الخلاف" التي لم يحددها. وأوضح أن مشروع الخطة العشرية للمنظمة أشار إلى مصطلح "الوسطية المستنيرة" "غير أن بعض الوفود سألت ما هو مفهوم الوسطية المستنيرة ولا أحد يجيب". وتابع "الوسطية متفق عليها ولكن هناك تساؤل عن معنى المستنيرة وهل هناك وسطية مستنيرة وأخرى غير مستنيرة. وهناك من يقول بدل استعمال هذه المصطلحات دعونا نستخدم مصطلحا له معنى واضح متفق عليه مثل مصطلح تسامح وهو ذو معنى معروف ومتفق عليه في العالم (عامة) ونحن نريد المزيد من التسامج والاعتدال في العالم".
وأضاف أنه في الطرف المقابل هناك من يتمسك بمفهوم الوسطية "ومؤيدو الوسطية يردونها إلى أنها مصطلح إسلامي ينطلق من القران (أمة وسطا)" مؤكدا "نحاول الآن إيجاد حل بين هذه المقترحات".
وأفادت مصادر المشتركين أن دولة قطر تتمسك بمصطلح "الوسطية المستنيرة" فيما يقترح الأردن مصطلح الاعتدال. وأكد الأمير سعود الفيصل في كلمة في افتتاح الاجتماع الوزاري في جدة على الطبيعة "الاستثنائية" للقمة "التاريخية المنتظرة" التي تعقد الأربعاء والخميس في مكة المكرمة بدعوة من السعودية وينتظر أن تعتمد بالخصوص وثيقتي "بلاغ مكة" و"الخطة العشرية" لتطوير أداء منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك.
ومدينة جدة على البحر الأحمر هي مقر منظمة المؤتمر الإسلامي التي تأسست في 1969 إثر حريق المسجد الاقصى في القدس الذي أشعله متطرف يهودي بعد سنتين من احتلال اسرائيل للجزء الشرقي من المدينة.