فاتن
12-07-2005, 02:18 PM
محمد الخامري من صنعاء
حذر عدد من الباحثين الزراعيين المتخصصين في مجال الحمضيات التي تزرع في بعض المحافظات الشرقية باليمن من الإفراط الغير مبرر من قبل بعض المزارعين اليمنيين في استخدام المواد الكيمائية وما يسمونه شعبياً بطريقة الـ(كربنة) وخصوصاً فاكهة البرتقال التي يكثر زراعتها بمحافظة مأرب "270 كلم شرق صنعاء" ، مشيرين إلى أن تلك المواد السامة التي يتم استخدامها لتربية الأغصان "كما يشاع" تعتبر من المواد الخطيرة التي تحمل العديد من الأمراض الخبيثة أهمها السرطان.
وأضاف الخبراء في حلقة نقاشية نظمت مؤخراً في صنعاء من قبل جمعية المصدرين أن معظم البرتقال المنتشر في الأسواق اليمنية خاصة في بداية المواسم لايكون خالياً من المواد الكيميائية الخطيرة والتي يحرم بيعها في اغلب بلدان العالم وهي تباع على قارعة الطريق في اليمن ، والتي قالوا أن المزارعين يقومون بإضافتها للحمضيات والبرتقال على وجه الخصوص لعدة عوامل أهمها النضج السريع للفاكهة واللون البراق الذي يجلب الزبون للشراء ، مشيرين إلى أن كل برتقالة حمراء "تسر الناضرين" تحتوي على مواد سامة خطرة على جسم الإنسان وتتسبب مع مرور الأيام بالإصابة بمرض السرطان.
وقال الدكتور عمر عبد السلام الباحث في مجال المبيدات الزراعية أن ما يعرف شعبياً بمادة الكربون هو عبارة عن مادة كيمائية تستخدم لسرعة تلوين الثمرة من خارجها وهي تستخدم في تلوين عدد من الثمار أهمها (البرتقال والمانجو والموز) ، مشيرين إلى العديد من الأنواع السامة والتي تستخدم من قبل المزارع اليمني لكن أخطرها سوبر أسيد الذي يعتبر من المواد الممنوع تداوله في معظم أسواق العالم ، وميكانتوب ، وسيماثيون ، وجميعها مواد خطيرة وممنوعة في اغلب الدول إلا بتصريحات رسمية من الجهات المعنية لاستخدامها في أشياء محددة سلفاً لكنها تباع في اليمن في معظم المحلات العاملة في مجال المبيدات.
وأضاف عبد السلام انه مكث في محافظة مأرب متفرغاً ثلاث سنوات يعمل على تحليل العديد من الظواهر التي وصفها بالسيئة ويرصد المواد السامة التي يستخدمها المزارع اليمني ، إلا انه لاحظ شيئاً هاماً وهو اعتناء بعض المزارعين بإنتاجهم من الفاكهة دون رشها بأي مبيدات لأنها معدة للتصدير إلى خارج اليمن ، مشيراً إلى أنهم اخبروه أن منتجاتهم من الفواكه تزيد قيمتها خارجيا إذا لم تكن "مكربنة" عكس الأسواق اليمنية التي لايمكن بيع أي منتج إلا إذا كان مرشوش بتلك المواد ، مؤكداً أن هناك العديد من الفحوصات التي تجرى للمنتجات الزراعية المعدة للتصدير من قبل الجهات المختصة في اليمن والجهات المعنية في الدول المراد التصدير إليها ، وفي حال اكتشاف أنها "مكربنة" فإنها لا تقبل للتصدير ، مستدركا أن هذا قصور في الرقابة على الأسواق المحلية وعدم اكتراث من الجانب الحكومي بصحة المواطن.
وكان مصدر مسؤول بالمركز الوطني للأورام السرطانية أكد لـ"إيلاف" أن مالا يقل عن 12ألف يمني يموتون سنوياً من بين 20 ألف مواطن يصابون بالسرطان كل عام ، مشيراً إلى العجز الكبير الذي يواجهه المركز أمام الكم الهائل من المرضى الذين ينتظرون دورهم أمام جهاز واحد فقط يعمل بتقنية العلاج بالإشعاع.
وأضاف المصدر أن المشكلة الأهم التي تواجه القائمين على المركز هو الانتكاسة التي يصاب بها أكثر من 35% من المرضى الذين يتم معالجتهم بالمركز بسبب عدم توافر الأدوية الكيمائية في المركز أو الأسواق المحلية.
وفيما تطابقت تصريحات مركز الأورام السرطانية مع تقارير سابقة أعدتها منظمة الصحة العالمية من حيث العدد السنوي للمصابين في اليمن والذي قدرتهم بـ20 ألف إصابة بالسرطان سنوياً ، كشفت وزارة الصحة العامة والسكان عن تقديراتها للإصابة بالسرطان في حدود 15 ألف شخص سنوياً ، مشيرة إلى أن 60% منهم (9 ألف شخص) يموتون بسبب الوباء الخبيث بينما تستطيع الجهود الطبية السيطرة على 25 إلى 30% فقط.
وفيما يؤكد المسئولين في وزارة الصحة والمركز الوطني للأورام أن هذه الأرقام تقديرية وليست إحصائيات دقيقة إلا أن الدكتور أمين باوزير المتخصص في رصد هذا المرض يؤكد أنها أقل من الواقع بكثير وذلك لعدم اهتمام المستشفيات اليمنية بتسجيل حالات الإصابة والوفاة ومتابعة الحالات المرضية ورصدها رصداً علمياً دقيقاً بسبب عدم الاكتراث بالبيانات والأرقام في اليمن.
وكان مصدر مسؤول في المركز الوطني للأورام قد أكد لـ"إيلاف" انتشار الأورام السرطانية في الرأس والرقبة بين المرضى بشكل واسع وصفه بالمخيف ، مشيرا إلى أن انتشار هذا النوع من السرطان في اليمن يعد أمراً غريباً ولا يتوافق مع الأرقام العالمية بالنسبة لخارطة السرطان ، وأن ارتفاع معدل الإصابة بهذا النوع من السرطان يبدو أمراً غير متوقع بالنسبة لبقية بلدان العالم ، معرباً عن مخاوفه الشديدة من تزايد حالات السرطان في اليمن ، مؤكدا أن معظم الحالات التي يقومون باستقبالها في المركز تصل في وقت متأخر، وفي مراحل متقدمة تتدنى معها معدلات الاستجابة للعلاج.
يشار إلى انه في الوقت الذي يزيد عدد سكان اليمن على 21 مليون نسمة يقوم معظم المرضي بالاستشفاء في مشافى خارج البلاد ، وفي الوقت الذي تحصل دولة كالأردن وحدها على عائدات سنوية تصل إلى 60 مليون دولار في حين لم يتم حتى الآن بناء مستشفي يستقبل حالات علاج السرطان المنتشر بصورة كبيرة في البلاد.
حذر عدد من الباحثين الزراعيين المتخصصين في مجال الحمضيات التي تزرع في بعض المحافظات الشرقية باليمن من الإفراط الغير مبرر من قبل بعض المزارعين اليمنيين في استخدام المواد الكيمائية وما يسمونه شعبياً بطريقة الـ(كربنة) وخصوصاً فاكهة البرتقال التي يكثر زراعتها بمحافظة مأرب "270 كلم شرق صنعاء" ، مشيرين إلى أن تلك المواد السامة التي يتم استخدامها لتربية الأغصان "كما يشاع" تعتبر من المواد الخطيرة التي تحمل العديد من الأمراض الخبيثة أهمها السرطان.
وأضاف الخبراء في حلقة نقاشية نظمت مؤخراً في صنعاء من قبل جمعية المصدرين أن معظم البرتقال المنتشر في الأسواق اليمنية خاصة في بداية المواسم لايكون خالياً من المواد الكيميائية الخطيرة والتي يحرم بيعها في اغلب بلدان العالم وهي تباع على قارعة الطريق في اليمن ، والتي قالوا أن المزارعين يقومون بإضافتها للحمضيات والبرتقال على وجه الخصوص لعدة عوامل أهمها النضج السريع للفاكهة واللون البراق الذي يجلب الزبون للشراء ، مشيرين إلى أن كل برتقالة حمراء "تسر الناضرين" تحتوي على مواد سامة خطرة على جسم الإنسان وتتسبب مع مرور الأيام بالإصابة بمرض السرطان.
وقال الدكتور عمر عبد السلام الباحث في مجال المبيدات الزراعية أن ما يعرف شعبياً بمادة الكربون هو عبارة عن مادة كيمائية تستخدم لسرعة تلوين الثمرة من خارجها وهي تستخدم في تلوين عدد من الثمار أهمها (البرتقال والمانجو والموز) ، مشيرين إلى العديد من الأنواع السامة والتي تستخدم من قبل المزارع اليمني لكن أخطرها سوبر أسيد الذي يعتبر من المواد الممنوع تداوله في معظم أسواق العالم ، وميكانتوب ، وسيماثيون ، وجميعها مواد خطيرة وممنوعة في اغلب الدول إلا بتصريحات رسمية من الجهات المعنية لاستخدامها في أشياء محددة سلفاً لكنها تباع في اليمن في معظم المحلات العاملة في مجال المبيدات.
وأضاف عبد السلام انه مكث في محافظة مأرب متفرغاً ثلاث سنوات يعمل على تحليل العديد من الظواهر التي وصفها بالسيئة ويرصد المواد السامة التي يستخدمها المزارع اليمني ، إلا انه لاحظ شيئاً هاماً وهو اعتناء بعض المزارعين بإنتاجهم من الفاكهة دون رشها بأي مبيدات لأنها معدة للتصدير إلى خارج اليمن ، مشيراً إلى أنهم اخبروه أن منتجاتهم من الفواكه تزيد قيمتها خارجيا إذا لم تكن "مكربنة" عكس الأسواق اليمنية التي لايمكن بيع أي منتج إلا إذا كان مرشوش بتلك المواد ، مؤكداً أن هناك العديد من الفحوصات التي تجرى للمنتجات الزراعية المعدة للتصدير من قبل الجهات المختصة في اليمن والجهات المعنية في الدول المراد التصدير إليها ، وفي حال اكتشاف أنها "مكربنة" فإنها لا تقبل للتصدير ، مستدركا أن هذا قصور في الرقابة على الأسواق المحلية وعدم اكتراث من الجانب الحكومي بصحة المواطن.
وكان مصدر مسؤول بالمركز الوطني للأورام السرطانية أكد لـ"إيلاف" أن مالا يقل عن 12ألف يمني يموتون سنوياً من بين 20 ألف مواطن يصابون بالسرطان كل عام ، مشيراً إلى العجز الكبير الذي يواجهه المركز أمام الكم الهائل من المرضى الذين ينتظرون دورهم أمام جهاز واحد فقط يعمل بتقنية العلاج بالإشعاع.
وأضاف المصدر أن المشكلة الأهم التي تواجه القائمين على المركز هو الانتكاسة التي يصاب بها أكثر من 35% من المرضى الذين يتم معالجتهم بالمركز بسبب عدم توافر الأدوية الكيمائية في المركز أو الأسواق المحلية.
وفيما تطابقت تصريحات مركز الأورام السرطانية مع تقارير سابقة أعدتها منظمة الصحة العالمية من حيث العدد السنوي للمصابين في اليمن والذي قدرتهم بـ20 ألف إصابة بالسرطان سنوياً ، كشفت وزارة الصحة العامة والسكان عن تقديراتها للإصابة بالسرطان في حدود 15 ألف شخص سنوياً ، مشيرة إلى أن 60% منهم (9 ألف شخص) يموتون بسبب الوباء الخبيث بينما تستطيع الجهود الطبية السيطرة على 25 إلى 30% فقط.
وفيما يؤكد المسئولين في وزارة الصحة والمركز الوطني للأورام أن هذه الأرقام تقديرية وليست إحصائيات دقيقة إلا أن الدكتور أمين باوزير المتخصص في رصد هذا المرض يؤكد أنها أقل من الواقع بكثير وذلك لعدم اهتمام المستشفيات اليمنية بتسجيل حالات الإصابة والوفاة ومتابعة الحالات المرضية ورصدها رصداً علمياً دقيقاً بسبب عدم الاكتراث بالبيانات والأرقام في اليمن.
وكان مصدر مسؤول في المركز الوطني للأورام قد أكد لـ"إيلاف" انتشار الأورام السرطانية في الرأس والرقبة بين المرضى بشكل واسع وصفه بالمخيف ، مشيرا إلى أن انتشار هذا النوع من السرطان في اليمن يعد أمراً غريباً ولا يتوافق مع الأرقام العالمية بالنسبة لخارطة السرطان ، وأن ارتفاع معدل الإصابة بهذا النوع من السرطان يبدو أمراً غير متوقع بالنسبة لبقية بلدان العالم ، معرباً عن مخاوفه الشديدة من تزايد حالات السرطان في اليمن ، مؤكدا أن معظم الحالات التي يقومون باستقبالها في المركز تصل في وقت متأخر، وفي مراحل متقدمة تتدنى معها معدلات الاستجابة للعلاج.
يشار إلى انه في الوقت الذي يزيد عدد سكان اليمن على 21 مليون نسمة يقوم معظم المرضي بالاستشفاء في مشافى خارج البلاد ، وفي الوقت الذي تحصل دولة كالأردن وحدها على عائدات سنوية تصل إلى 60 مليون دولار في حين لم يتم حتى الآن بناء مستشفي يستقبل حالات علاج السرطان المنتشر بصورة كبيرة في البلاد.